Unnamed: 0
int64
0
8.87k
poem_title
stringlengths
1
43
poem_meter
stringclasses
47 values
poem_verses
stringlengths
31
63.2k
poem_theme
stringclasses
18 values
poet_name
stringclasses
58 values
poet_description
stringclasses
59 values
poet_era
stringclasses
6 values
8,100
إذا ما تعالى الشريف النسب
بحر المتقارب
['إذا ما تعالى الشريف النسب', 'وتاه بأمواله والنشب', 'فحاربهما بصروف الزمان', 'فصرف الزمان يريكَ العجب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,101
وأمسكت السماء فقال قوم
بحر الوافر
['وأمسكتِ السماء فقال قوم', 'وقد قنطوا وماجوا في الخطاب', 'تعالوا نستغيث بذي المعالي', 'ونخشع بالدعاء المستحاب', 'لعل الله يسقينا سحابا', 'يطبق في السهول وفي الهضاب', 'وقالوا لي تأهّب قلت جودوا', 'بتأجيلي إلى غسلي ثيابي', 'فقالوا قسم فقمت إلى قميصي', 'لأغسله بصابون مذاب', 'فلمّا أن بلَلتُ الثوبَ سحّت', 'عَزاليها بشؤبوب السحابِ', 'بإرعاد وإبراق وغيث', 'مغيث للكراب وللخراب', 'وضحّوا بالدعاء فما أحيبوا', 'وجاء الحرف بالعجب العجاب']
قصيدة دينية
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,102
يستبشر الناس بأعيادهم
بحر السريع
['يستبشر الناس بأعيادهم', 'للأكل و الزينة والكسب', 'والعيد عندي يوم ملهى ولا', 'أتبع فيه الذنبَ بالذنب', 'وصاحب الشر بلا قاتل', 'وخير منه صحبة للكلب', 'والناس أنسٌ عند ذي غفلة', 'والبعد منهم راحة القلب']
قصيدة مدح
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,103
إذا فات الفتى شيئان أضحى
بحر الوافر
['إذا فات الفتى شيئان أضحى', 'بعيدا من ممازحةِ القلوب', 'جمال الوجه أو خلق جميل', 'يزين به الحضور وفي المغيب', 'جمال الوجه يشفع في المساوي', 'وحسن الخلق يشفع في الذنوب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,104
لبست الشيب من بعد الشباب
بحر الوافر
['لبست الشيب من بعد الشباب', 'فهنت على المنعمّة الكعاب', 'وأعظمُ منهما خطرا وضُرّا', 'مجالسةُ الثقيل وصوم آب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,105
قد أمنت الدهر أن يقلب
بحر مجزوء الرمل
['قد أمنتُ الدهر أن يق', 'لب يوما بك ما بي', 'إنما الدنيا حديث', 'بين عتب وعتاب', 'وحياة وممات', 'في بناء وخراب', 'ويسار وافتقار', 'واغتراب وإياب', 'كم رأينا من رفيع', 'حط من بعد انتصاب', 'وحقير ضربَ الده', 'ر عليه بالحجاب', 'ما على الأيّام عتب', 'في مجيء وذهاب', 'إنما العتبُ على من', 'زل عن وجه الصواب']
قصيدة عتاب
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,106
ترى المرء يبكيه الذي مات قبله
بحر الطويل
['ترى المرء يبكيه الذي مات قبلهُ', 'وموت الذي يبكي عليه قريبُ', 'يحبّ الفتى المال الجزيل وإنما', 'لنفس الفتى ممّا حواه نصيبُ']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,107
لنا صديق راسه مثله
بحر السريع
['لنا صديق راسهُ مثله', 'وطوله من راسه أعجب', 'مذهبه الجمع وما إن له', 'في نزر ما يجمعه مذهب', 'يطلب من جيرانه مرهما', 'كأنما في جيبه عقرب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,108
جئت أشكو إلى الطبيب الذي بي
بحر الخفيف
['جئت أشكو إلى الطبيب الذي بي', 'من سقام فارتاع منّي الطبيب', 'جسّ زندي فقال لي بك داءٌ', 'من بلى بالذي بليت يذيبُ', 'قلت ما بي فقال لي فيك همّ', 'واشتياق وزفرة ونحيب', 'قلت صف لي فقال لي بانكسار', 'فطبيبي ممّا رأى بي كئيب', 'خذ من الصبر والتجمّل جزءا', 'ومن الذل فهو شيء عجيب', 'وأذبه ببعض ماء التوافي', 'فإذا ما فعلت جاد الحبيب']
قصيدة حزينه
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,109
يقولون كظم الغيظ حلم وعفة
بحر الطويل
['يقولون كظم الغيظ حلمٌ وعفةٌ', 'وكتمان أحقاد تولّد في القلب', 'وأعظمُ كظم الغيظ حرّ مكاتم', 'هوى في الحشا بين الجوانح والحجب', 'وشارب خمر ليس يمكنه الغنى', 'إذا ما انتشى في مجلس ليس بالرحب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,110
تيقظ لهذا العيش يقظة حازم
بحر الطويل
['تيقظ لهذا العيش يقظة حازم', 'لبيب أرتهُ الحزم فيه التجارب', 'فغائبه للمستشف ميسّر', 'وحاضرهُ للأبله الغفل غائب', 'يسرّك أحيانا وما سرّ ضائرٌ', 'فكم فرحة حلت عراها المصائب']
قصيدة حزينه
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,111
انصفوني فقد مللت العتابا
بحر الخفيف
['انصفوني فقد مللت العتابا', 'كم أداري وكم أقاسي العذابا', 'إن قوما أنصفتهم ظلموني', 'جعلوا لي إلى الجفا أسبابا']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,112
ينوب المرء نحس فيه نقص
بحر الوافر
['ينوب المرء نحس فيه نقصٌ', 'يتمّمه المنجم بالحساب', 'ويأخذ منه جذرا عن كلام', 'يزخرفه كمعترض السراب', 'يعلل نفسه طمعا وخوفا', 'كتعليل المسوّد بالخضاب', 'ولو ترك النحوس إلى مداها', 'كفي همّ العذاب إلى العذاب', 'وليس حسابه واقيه نحسا', 'وهل تثنى المناحس بالحساب', 'فليس صبا يؤخّر عن مشيب', 'ولا شيب يقدّم في شباب']
قصيدة حزينه
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,113
من طالب الناس بالإنصاف أحقدهم
بحر البسيط
['من طالب الناس بالإنصاف أحقدهُم', 'ومن نحاهم إلى الآداب عابوه', 'ومن دعاهم إلى فحش ومخزية', 'وسوء فل وتخليط أجابوه']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,114
يا من أعز النصارى بابن جنسهم
بحر البسيط
['يا من أعزّ النصارى بابن جنسهم', 'يحيى بن إسحاق بعد الذل والحرب', 'اغضب لدينك وامنع من تهضّمهِ', 'فقد هوى كلّه للويل والعطب', 'وابعث له عادلا ترضى خلائقهُ', 'من خالص الترك أو من سائر العرب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,115
دهر رمتني بريبه ريبه
بحر المنسرح
['دهرٌ رمتني بريبه ريبه', 'ما تنقضي من خطوبه خطبه', 'ما سببٌ من صروفه عجبٌ', 'إلا اجتماعٌ لهله سببه', 'يا طيب عيش الوحيد منفردا', 'لنفسه همّه ومكتسبه', 'كم ثعلب لا يفوته طلبٌ', 'اثقله عند عدوه ذنبه', 'وكم بعير عود له جلدٌ', 'أوهنهُ في قيامه قتبه', 'وصاحب لي أرضيته زمنا', 'والدهرُ تتلو سرورهُ نخبه', 'حتّى إذا ما الزمان قصّر بي', 'وجرّعتني كؤوسه نوبه', 'شكَوت ما بي فبات مشتكيا', 'دهرا عبوسا دارت بنا كربه', 'بي جرب وهو يشتكي جربا', 'شعلي حكاكي وشعله جربه', 'أبدي ازورارا وصدّ عن غضَب', 'من غير جرم بل خانه أدبه', 'قلت له قول حوّل فطن', 'قد راضه من زمانه عجبه', 'من لم يكن في رضاه ينفعني', 'رضاه عني يسرني غضبه']
قصيدة عتاب
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,116
وهل ذاك إلا مهمه بين ثلة
بحر الطويل
['وهل ذاك إلا مهمه بينَ ثلةٍ', 'تطيف بها من جانبيها الثعالب', 'يعدّ حليما من نهته بصيرة', 'عن الغيّ أو من أدبته التحارب', 'وليس حكيما من تهذب لفظه', 'وأخلاقه فيها عليه معايب', 'كما قد رأينا ناهيا عن خزاية', 'ويركبها وهو الألدّ المحارب', 'وما العيش إلا أن تعدّ مهذبا', 'لبيبا ولو سدّت عليك المذاهب']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,117
إذا هممت بشر لا أنفذه
بحر البسيط
['إذا هممت بشرّ لا أنفّذهُ', 'خوفا من الله أو ضربا من الكرم', 'وإن هممت بخير لا ينهنهني', 'فيه التلوّم غشفاقا من العدم']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,118
ما أحسن البر بلا شيلم
بحر السريع
['ما أحسن البر بلا شيلم', 'وأجمل الدنيا بلا ديلم', 'وأقبح الحرّ إذا ما يلي', 'في أمره بالجاهل الضيغم', 'يذوب ممّا يشتكي لبّه', 'وجسمه بالغيظ مستسقم', 'فخيرُ أحوال له موته', 'ولا يقاسي سفلة بحرم', 'ويدّعي العلم على جهله', 'ويقرأ القرآن يستعجم', 'يظنّ في ذاك ثوابا له', 'وحقّه في ذالكم يشتم', 'يكفر بالله وآياته', 'ويحفظ الكتاب ما يرحم', 'وكاتباه ماقتان له', 'إن نام قالا نم فلا تسلم', 'لا وقيت نفسك شرّ الردى', 'ولا لقيت الخير والمغنم', 'ما سرّ أخا لك مسخوطه', 'تريد أن تؤجر بالماثم', 'وار شوقي في الأسى كامن', 'وحرّها من بين ذا العالم', 'لكنّني في القلب أخفيتها', 'وأنت طول الدهر مستخصم']
قصيدة حزينه
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,119
شربت بالمكاره في نهاري
بحر الوافر
['شربت بالمكاره في نهاري', 'وبالغيظ الممضّ على نظام', 'وأهوى الليل أن يأتي فأكفى', 'لأن الروح تجلس في العظام', 'فأحلم بالمخاوف في نهاري', 'كما قد كنت من قبل المنام', 'فما أخلو على الحالين مما', 'ثغمّ ولو ثملت من المدام', 'وأرزاق البريّة بين حلّ', 'ومشتبه ومحظور المرام', 'فلا في الحل لي حظّ يرجّى', 'ولا متّعت من وجه الحرام', 'فلا أدري أهذا من نحوسي', 'أم الأيام حرب للكرام']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,120
كفاني بانقلاب الوقت أني
بحر الوافر
['كفاني بانقلاب الوقت أني', 'رايت احقّ منقصف القوام', 'وعود الجهل منتصبا نشيطا', 'وأن النور من تحت الظلام']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,121
قيل لي لم صرت منفردا
بحر المديد
['قيل لي لم صرت منفردا', 'مولعا بالهمّ والحزن', 'قلت همّي أنني رجل', 'مولع بالفكر والفطن', 'لم أجد في الناس لي سكنا', 'منصفا في السر والعلن', 'فانفرادي أنني رجل', 'قلة الإنصاف أفردني']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,122
الله أضحكني والله أبكاني
بحر البسيط
['الله أضحكني والله أبكاني', 'والله أسقمني والله عافاني', 'والله أنشأني طفلا وربّاني', 'والله أحسنَ بي صنعا وغذّاني']
قصيدة قصيره
الأحنف العكبري
عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. وقال الصاحب ابن عباد: هو فرد (بني ساسان) اليوم بمدينة السلام. وكثير من شعره في وصف القلة والذلة يتفنن في معانيها ويفاخر بهما ذوي المال والجاه.
العصر العباسي
8,123
يا عين بكي لمسعود بن شداد
بحر البسيط
['يا عيْنُ بُكِّي لمسعودِ بن شدّادِ', 'بكاءَ ذي عبَراتٍ شَجْوهُ بادي', 'منْ لا يذابُ له شحمُ السَّديفِ ولا', 'يجفو الضيوفَ إذا ما ضُنَّ بالزادِ', 'ولا يحلُّ إذا ما حلَ منتبذاً', 'خوفَ الرَّزيَّة بين الحضْرِ والبادي', 'قَوّالُ مُحْكَمةٍ نقَّاضُ مُبْرَمَةٍ', 'فتَّاحُ مُبْهمَةٍ حبَّاسُ أورادِ', 'حلاَّلُ مُمْرعةٍ فَرَّاجُ مطْعَنَة', 'حمَّالُ مُضْلِعةٍ طلاَّع أَنْجادِ', 'قتَّالُ طاغيةٍ رَبَّاءُ مَرْقَبةٍ', 'منَّاع مَغْلبَةٍ فكَّاكُ أقْيادِ', 'حمّالُ ألويةٍ شدادُ أنْجيةٍ', 'سدّاد أَوْهيَةٍ فتّاحُ أسدادِ', 'جمّاع كل خصالِ الخيرِ قد عَلِمُوا', 'زَيْنُ القرِين ونِكْلُ الظالمِ العادي', 'أبا زُرارةَ لا تبعُدْ فَكُلُّ فتىً', 'يوماً رهينُ صَفيحاتٍ وأعوادِ', 'هلاّ سقَيتمْ بني جَرْم أسيركمُ', 'نفسي فداؤُكَ من ذي كُرْبةٍ صادي', 'نعمَ الفتى ويمينُ اللهِ قد علموا', 'يخلو به الحيُّ أو يغدو به الغادي', 'هو الفتى يحمدُ الجيرانُ مشهدَه', 'عند الشتاءِ وقد همّوا بإخمادِ', 'الطاعنُ الطعنةَ النجْلاء يتبعُها', 'مُثْعَنْجرٌ بعدما تغلي بإِزْبادِ', 'ويتركُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أناملُه', 'كأنَّ أثوابَه مُجَّتْ بفُرصادِ', 'والسابئُ الزّقِّ للأصحابِ إذ نزلوا', 'إلى ذُراهُ وغيثُ المُحْوجِ الجادي', 'لاهِ ابنُ عمِّك لا أنساكَ من رجُلٍ', 'حتى يجئ من القبرِ ابنُ ميّادِ', 'إني وإياهُم حتى نصيبَ بهِ', 'منهمْ أخا ثقةٍ في ثوبِ حدّادِ', 'يا منْ رأى بارقاً قد بت أرمُقهُ', 'يسري على الحَرَّةِ السوداء فالوادي', 'برقاً تلألأَ غوْريَاً جلستُ له', 'ذاتَ العشاءِ وأصحابي بأفْنادِ', 'بتنا وباتتْ رياحُ الغوْر تُزْجله', 'حتى اسْتتبَّ تواليه بأنْجادِ', 'ألقى مَراسِيَ غيْثٍ مُسْبل غَدِقٍ', 'دان يَسِحُّ سُيوبا ذاتَ إِرْعادِ', 'أسقي به قبرَ منْ أعني وَحُبَّ بهِ', 'قبراً إِليّ ولمّا يفْدِه فادي']
قصيدة رثاء
جبلة بن الحارث
جبلة بن الحارث بن أبان بن جذيمة بن عمرو بن كاهل بن أسلم بن تدول بن تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة. له أبيات في رثاء مسعود بن شداد الكلبي الذي قتله الأسود بن عامر الطائي وذلك يوم أغار مسعود في رهط من بني كلب على طيء وقتل عامر بن جوين. فلما عاد الأسود بن عامر لحق بمسعود بن شداد فقتله ورفاقه.
العصر الجاهلي
8,124
كأنه فرد أقوت مراتعه
بحر البسيط
['كأنّه فَردٌ أقوتْ مراتِعُهُ', 'بُرْقُ الجُنَيْنَةِ فالأخْرابُ فالدّورُ']
قصيدة عامه
جبلة بن الحارث
جبلة بن الحارث بن أبان بن جذيمة بن عمرو بن كاهل بن أسلم بن تدول بن تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة. له أبيات في رثاء مسعود بن شداد الكلبي الذي قتله الأسود بن عامر الطائي وذلك يوم أغار مسعود في رهط من بني كلب على طيء وقتل عامر بن جوين. فلما عاد الأسود بن عامر لحق بمسعود بن شداد فقتله ورفاقه.
العصر الجاهلي
8,125
سيف الملهم
بحر الكامل
['هل أدْرَكَ السُّفهاءُ بَعْدَ تَوَهُّمِ', 'أَنَّ السعوديّينَ سيفُ المُلْهِمِ', 'فبِهِمْ مُحَمّدُ يرتقي ببلادِه', 'وبِهِ منازِلُهُمْ وراءَ الأنْجُمِ', 'ماجَ البُغاةُ بِقَضِّهِم وقَضيضِهِمْ', 'يرجونَ هدمَ بنائهِ المُتَقدِّمِ', 'يبغونَ رؤيتَهُ تغيبُ فلا تُرى', 'ليست قَضِيَّةَ كاتبٍ أو مُجْرِمِ', 'إنَّ المُصابَ مُصابُنا ومن اعْتَدى', 'سَيَرى القَصاصَ بِعَدْلِ شَرْعٍ مُحْكَمِ', 'ما لي أرى الإنْسانَ فيكُمْ قَدْ غَفا', 'عَنْ سَكْبِ بَشَّارٍ لأنهارِ الدّّمِ', 'ما لي أرى الأعيانَ فيكُم لا ترى', 'ما كانَ مِنْ إيرانْ .. هَلْ كُلٌّ عمي؟', 'ما لي أرى الوِجْدانَ فيكُمْ قَدْ غَدا', 'عَنْ حَشْدِها الشَّعْبيّ ِ مَقْفولَ الفَمِ', 'ما لي أرى الغَضْبانَ فيكُمْ قَدْ بَدا', 'عن سُنَّةِ الأنبارِ مِثْلَ الأبْكَمِ', 'ما لي أرى النِّسْيانَ فيكُمْ قَدْ فَشى', 'عنْ مُخْرِجِ (الغُفْرانِ ) مُقْصي المُنْتَمي', 'ما حَرَّكَتْ (أركان) فيكُمْ شَعْرَةً', 'في (بورما) هل هانَ حَرْقُ المُسْلِمِ', 'لا والعظيمِ الحَقّ ِ حَتمًا إنَّها', 'لَذَريعَةٌ تُتْلى لأَمْرٍ مُبْرَمِ', 'جَعَلوا أبا سلمانَ نَصْب عيونِهِمْ', 'ظَهَرَ الخَفِيُّ و كُلُّ حِقْدٍ مُظْلِمِ', 'سلّوا على فَخْرِ البلادِ سُيُوفَهُمْ', 'ونسُوا بأنَّ الشَّعْبَ كَفُّ المِعْصَمِ', 'وعَوَتْ كلابُ الجارِ طيلةَ يومِها', 'عبرَ الجزيرةِ منبرِ المُتَشَرْذِمِ', 'جاءوا بِكُلِّ سقيطةٍ ودنيئةٍ', 'وأتَوْا بِكُلِّ بذاءةٍ في المُعْجَمِ', 'لِعُلُوِّهِ ودُنُوِّهِم لم يوصِلوا', 'صوتَ النُّباحِ ولا أذى المُتَكَلِّمِ', 'لو سَبَّحوا تعدادَ ما قالوا اسْمَهُ', 'لتَحَصَّلوا عفوَ العزيزِ الأكرمِ', 'لكنَّهُم في حقدِهِم شُغِلوا بهِ', 'فغدا بأضْلُعِهِم كنارِ جهَنَّمِ', 'يا خَيْرَ أرْضٍ في الدُّنَا قَدْ بورِكَتْ', 'إنّا بَنوكِ ونفتديكِ لتَنَعَمي', 'نهديكِ أرواحًا إذا ما أُنْطِقَتْ', 'قالت سَنَفْنَى قَبْلَ أنْ تَتَألَّمي']
قصيدة عامه
عبد الرحمن بن مساعد
عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود يعد أهم رموز الشعر المعاصر في وطننا العربي وفي الخليج خاصه وذلك لما يتمتع به من فكر وموهبه شعريه فذة، هذه الموهبة التي اسدلت الستار على مرحله كان الشعر خلالها عبارة عن قصائد متشابهه من حيث الوزن والقافيه والمحتوى. كتب الكثير من القصائد وكتب أحد أوبريتات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية وبدأ واضحاً تركيز سموه على الشعر الفصيح من عام 2008 حتى هذا اليوم.
العصر الحديث
8,126
اصعد بعزمك إن المجد متصل
بحر الكامل
['اصْعَد بِعَزْمِكَ إنَّ المَجْدَ مُتَّصِلُ', 'وهل تَمَلُّ صُعُودًا أيُّها البَطَلُ', 'أنتَ المُفَكِّرُ قَدْ نادَتْكَ نَهْضَتُنا', 'أنتَ المُجَدِّدُ والمأمولُ والأمَلُ', 'أنتَ المُظَفَّرُ لا تُثنيك مُعْضِلَةٌ', 'أعداءُ هِمَّتِكَ التَّقْصيرُ والكَسَلُ', 'مِقْدامُ عَصْرِكَ لا تخشى مَخاطِرَهُ', 'تَمضي وعَزْمُكَ لا يُوهي بِهِ كَلَلُ', 'لَوْ عَمَّ عَزْمُكَ في الأصقاعِ لَانْدَثَرَتْ', 'أعتى المَصاعِبِ واسْتَعْصى بِها الزَّلَلُ', 'تُقصي الجَهالَةَ تُهْدي النّاسَ مَعْرِفةً', 'والنَّاسُ ما بَرِحوا أعْداءَ ما جَهِلوا', 'تَمْضي بِحُلْمِكَ بِالإصْرارِ تَجْعَلُهُ', 'رأيَ العِيانِ لَكَ الأحلامُ تَمْتَثِلُ', 'أحْنَتْ لِرؤيَتِكَ الأكوانُ هامَتَها', 'واسْتَعَجَبَ الغَدُ ماذا يَصْنَعُ الرَّجُلُ؟', 'كَمْ شَاعَ قَبْلَكَ أقوالٌ بِلا عَمَلٍ', 'حتّى أتَيْتَ فَكانَ القَوْلُ والعَمَلُ', 'إن قُلْتَ سوْفَ وحَرفُ السينِ تنطِقهُ', 'في التَّوّ ِ قَوْلُكَ بالأفعالِ يَكْتَمِلُ', 'ترنوا إليك جُموعُ النَّاسِ مُصغِيةً', 'والخَصْمُ يُنْصِتُ والأقوامُ والدُّوَلُ', 'يُهدي حديثُكَ كُلَّ الشّعْبِ طَمْأَنَةً', 'أمّا العدُوُّ فَقَدْ أودى بِهِ الوَجَلُ', 'إنْ كُنْتَ تُشْعِلُ نورًا يُسْتضاءُ بِهِ', 'فالنَّارِ في كَبِدِ الحُسَّادِ تَشْتَعِلُ', 'أنْتَ الهلاكُ لِباغٍ لا يكّفُ أذًى', 'أنتَ الملاذُ لِمَنْ ضاقَتْ بِهِ السُّبُلُ', 'أنتَ الكريمُ بِلا منّ ٍ ولا هدَفٍ', 'والجُودُ فيكَ أصيلٌ ليس يُفْتَعَلُ', 'أنْتَ المُسَدَّدُ رَأْيًا والجَسُورُ فَمَا', 'تَرضى القُعُودَ بِهَمِّ النَّاسِ مُنْشَغِلُ', 'أنْتَ العَطُوفُ إذا ما ضاقَ مُنْكَسِرٌ', 'أنت الدَّواءُ إذا ما شَاعَتِ العِلَلُ', 'أنْتَ الغَضوبُ إذا ما مُهْجَةٌ ظُلِمَت', 'أنت الثَّباتُ إذا ما زاغَتِ المُقَلُ', 'ما قُلْتُ فيكَ أبا سَلْمانَ يَجْعَلُني', 'رَغْمَ الأُنوفِ بِتاجِ الشِّعْرِ أحْتَفِلُ', 'فالشِّعْرُ مَمْلَكَةٌ تأبى لها مَلِكًا', 'قَدْ قالَ شِعْرًا ولَمْ يُضْرَبْ بِهِ المَثَلُ']
قصيدة مدح
عبد الرحمن بن مساعد
عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود يعد أهم رموز الشعر المعاصر في وطننا العربي وفي الخليج خاصه وذلك لما يتمتع به من فكر وموهبه شعريه فذة، هذه الموهبة التي اسدلت الستار على مرحله كان الشعر خلالها عبارة عن قصائد متشابهه من حيث الوزن والقافيه والمحتوى. كتب الكثير من القصائد وكتب أحد أوبريتات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية وبدأ واضحاً تركيز سموه على الشعر الفصيح من عام 2008 حتى هذا اليوم.
العصر الحديث
8,127
إلا أنت
عموديه
['لآخرِ أمر المـرء تُفضي أَوائِلُـه', 'و دهْرُكَ في الإدبار كُثر وسائلُهْ', 'جَرَعتُ كؤوس الهمِّ حتى ألِفْتُها', 'و قد ضاق ذرعا بي وأُثْقِلَ كاهِلُهْ', 'وأَبْدى ليَ الأصحابُ ما لسْتُ جاهلاً', 'بأنَّ اشْتِدادَ الكرب فَرداً تُعَامِلُـهْ', 'وأنْ لا وفاء غير في الأُنس والرَّخا', 'وإلّا فَكُلٌّ قَد توالَت مَشاغِلُـه', 'عَرَفتُ من الأيام تكرار غدرِها', 'فمَن قالَ أنَّ الغدر قد خابَ فاعِلُهْ', 'فما خابت الأيامُ من سوء فعلها', 'وقدخاب حُسْنُ الظَّن خابَ تفاؤلُه', 'فيا ظَهري المطعون بالخنجر الذّي', 'على خيري الموصول قد شَبَّ حامِلُه', 'أيَا ظَهري المطعون خيراً فعَلْت بي', 'بألّا تُريني الغدر وجهاً أُقابِلُهْ', 'أيا فالقَ الإصباحِ والحَبِّ والنَّوى', 'ويا سابقاً للعفو تُخْشَى نَوازِلُهْ', 'فَلَم يَبقَ إلّا أنتَ منجا ومُرْتجى', 'وإلّا فَكُلٌّ قد توَلَّت قوافِلُه']
قصيدة حزينه
عبد الرحمن بن مساعد
عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود يعد أهم رموز الشعر المعاصر في وطننا العربي وفي الخليج خاصه وذلك لما يتمتع به من فكر وموهبه شعريه فذة، هذه الموهبة التي اسدلت الستار على مرحله كان الشعر خلالها عبارة عن قصائد متشابهه من حيث الوزن والقافيه والمحتوى. كتب الكثير من القصائد وكتب أحد أوبريتات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية وبدأ واضحاً تركيز سموه على الشعر الفصيح من عام 2008 حتى هذا اليوم.
العصر الحديث
8,128
هي الخمسون
عموديه
['هِيَ الخَمْسونُ ياابْنَ الأكْرَمينا', 'أراها لَحْظَةً ..لَيْسَتْ سِنينا', 'عرفتُ خِلالَها مِقْدارَ جَهْلي', 'بِذلك صِرْتُ أدْهى العارِفينا', 'عَشِقْتُ صَبابَةً ونَقِمْتُ كُرْهًا', 'وتُبتُ هِدايةً وضَلَلْتُ حِينا', 'فَكَمْ قَدْ كُنْتُ صَيْدًا لِلْخطايا', 'وكَمْ قَدْ كُنْتُ في المُسْتَغْفِرينا']
قصيدة عامه
عبد الرحمن بن مساعد
عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود يعد أهم رموز الشعر المعاصر في وطننا العربي وفي الخليج خاصه وذلك لما يتمتع به من فكر وموهبه شعريه فذة، هذه الموهبة التي اسدلت الستار على مرحله كان الشعر خلالها عبارة عن قصائد متشابهه من حيث الوزن والقافيه والمحتوى. كتب الكثير من القصائد وكتب أحد أوبريتات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية وبدأ واضحاً تركيز سموه على الشعر الفصيح من عام 2008 حتى هذا اليوم.
العصر الحديث
8,129
يا نسيماً سرى إلى قاسيونا
بحر الخفيف
['يا نَسيماً سرى إلى قاسيونا', 'حيِّ حَبراً بسفحهِ مَدفونا', 'حيِّ عنّي بالصالحيّةِ بحراً', 'مَلأ الكونَ لؤلؤاً مكنونا', 'حيِّ عنّي شَمساً هنالك صينت', 'طبّقَ الشامَ نورُها والصينا', 'هيَ تحتَ الثَرى بجلّق غابت', 'وَعلا نورُها لِعِلّيّينا', 'ذلكَ الحاتميّ مولايَ محيي الد', 'دين أكرم به إماماً أمينا', 'فازَ مِن فتح ربّه بعلومٍ', 'عرّفتهُ الأكوانَ والتكوينا', 'كَم حَكى من علوم غيبٍ بكشفٍ', 'عَن شُهودٍ لَم يَحكِها تَخمينا', 'كانَ فيها اليقينُ ظنّاً فلمّا', 'جاءَها صيّر الظنونَ يقينا', 'رُبّ قَومٍ لم يَعرفوهُ فَعاشوا', 'عَن سَنا فضلهِ المُنيرِ عمينا', 'مثل ناموسةٍ تريدُ لنور الش', 'شمسِ سِتراً عن أعينِ الناظرينا', 'كلُّ فردٍ مِن كتبه خيرُ كنزٍ', 'بَين أهليهِ لا يزالُ مَصونا', 'في فتوحاتهِ الفتوحُ فَمنها', 'كَم وليٍّ نال فَتحاً مُبينا', 'غَير أنَّ الأبوابَ فيها اِنغلاقٌ', 'وَمَفاتيحُها همُ العارِفونا', 'إِن تَكُن عارفاً فبادِر إليها', 'تَلقَ فيها ما شئتَ دُنيا وَدينا', 'وَإِذا جئتَها بغيرِ دليلٍ', 'عُدتَ في شرّ صفقةٍ مغبونا', 'أَلفُ فنٍّ في كلّ سطرٍ وزد ما', 'شِئتَ عدّاً فلستَ تُحصي الفُنونا', 'هيَ لَيست تأليفَ فكرٍ ولكن', 'وارداتٌ للمتّقينَ حُبينا', 'أَوَ ما جاء واِتّقوا اللَّه نصّاً', 'فَاِتّقوهُ يا أيّها المنكرونا', 'هَكذا كذّبوا بما لَم يُحيطوا', 'مِن قديمٍ بعلمهِ الجاهلونا', 'أَحمدُ اللَّه أن حبانيَ حبّاً', 'وَاِعتقاداً بسادَتي العارفينا', 'رَضيَ اللَّه والنبيّ وأهل ال', 'حقّ عنهم ومن بهم يَقتدونا', 'فَاِعتِراضٌ من بعد هذا عليهم', 'لَيسَ يَرضى بفعلهِ المُؤمنونا', 'فَاِقصِدوهم ولو بشدِّ رحالٍ', 'وَاِرتِحالٍ يا أيّها الزائرونا', 'وَاِستَغيثوا بِهم إلى اللَّه واِدعوا', 'وَدَعوا الفاسقينَ والمارقينا', 'فَهُم خيرُ معشرٍ عرفوا اللَ', 'هَ وكانوا لخلقهِ مرشدينا', 'وَعَليكُم بقصدِ تُربةِ محيي الد', 'دينِ تُلفوا المُنى وتكفوا المنونا', 'كانَ خَتماً للأولياءِ تَبيعاً', 'بِهُداهُ لخاتمِ المرسلينا', 'سيّدُ الخلقِ صفوةُ الحقّ مِن كل', 'لِ البَرايا ورحمة العالمينا', 'أَفضلُ الأنبياء والرسل والأم', 'لاك طرّاً ممدّهم أجمعينا', 'مَن رِضاه فيهِ رضا اللَّه والسخ', 'ط لسخط الإله دام قرينا', 'فعليهِ يا ربِّ صلّ وسلّم', 'وَاِعفُ عنّا واِغفر لَنا آمينا']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,130
الحمد لله حمدا أستعد به
بحر البسيط
['الحمدُ للَّهِ حمداً أَستعدُّ بهِ', 'لِنُصرةِ الحقّ كي أَحظى بمطلبهِ', 'بكَ اِستعنتُ إِلهي عاجِزاً فأعن', 'أَبغي رِضاكَ فَأَسعفني بِأطيبهِ', 'فَإن تُعِن ثَعلباً يَسطو على أسدٍ', 'أَو تخذل اللّيثَ لا يَقوى لثعلبهِ', 'وَإنّني عالِمٌ ضَعفي ولا عملٌ', 'عِندي يفيدُ ولا علمٌ أصولُ بهِ', 'وَرأسُ ماليَ جاهُ المصطفى فبهِ', 'أَدعوكَ يا ربِّ أيّدني له وبهِ', 'وَاِرحَم بهِ علماءَ الدين قاطبةً', 'مِن أهلِ سنّته ساهٍ ومنتبهِ', 'لَولاهمُ ما علِمنا ما بعثتَ بهِ', 'خيرَ الوَرى وعَجزنا عن تطلّبهِ', 'مِنهُم أبو الحسنِ السبكيّ ناصرهُ', 'سَقاهُ غيث الرضى الهامي بِصيّبهِ', 'أَهدى شِفاءُ سقامٍ في زيارتهِ', 'شَفى صدورَ جميعِ المؤمنين بهِ', 'وَرُبّ غِرٍّ غويّ ذمّهُ حَسداً', 'بهِ غرورٌ وقاحِ الوجه أصلبهِ', 'ساءَت خلائقهُ ضلّت طرائقهُ', 'قَد تاهَ بالتيهِ في تيهاء سبسبهِ', 'فَقالَ ما قالَ في السبكيّ مِن سَفهٍ', 'قُبحاً لهُ مِن سفيهِ القول أكذبهِ', 'أَوفى الجدالَ بغيرِ الحقّ مُختلقاً', 'ما شاءَ مِن كَذبٍ وهو الخليق بهِ', 'وَقالَ مُفتخراً بالزورِ مَذهبُنا', 'تَركُ الجدالِ وتأنيب لطالبهِ', 'فَاِنظر أَكاذيبهُ واِعجب لحالتهِ', 'مِنَ التناقضِ هذا بعض أعجبهِ', 'يا أيّها الجاحدُ الحقَّ المبينَ أفق', 'قَد طال نومكَ يا نومان فاِنتبهِ', 'أَهلكتَ نَفسك فاِرحمها وذَر بِدَعاً', 'بِها بُليتَ ودَع قولاً شقيت بهِ', 'لَم تجعلِ المُصطفى أهلاً لزائرهِ', 'بِشدّهِ الرَحل أو من يستغيث بهِ', 'وَكَم رحلتَ إلى أمرٍ بهِ أربٌ', 'مِن أمردين ودُنيا قد عنيت بهِ', 'وَفي المَساجدِ لا كلّ الأمورِ أتى', 'ذاكَ الحديثُ الّذي قِدماً سمعت بهِ', 'وَالإستغاثةُ مَعناها تشفّعنا', 'بِهِ إلى اللَّه فيما نرتجيه بهِ', 'وَما بذلِكَ مِن بَأسٍ ومن حرجٍ', 'إلّا لَدى ميّتٍ من لسعةِ الشُبَهِ', 'هوَ الشفيعُ لمولاه وسيّدهِ', 'في كلِّ حالٍ مغيث المستغيث بهِ', 'هوَ الحبيبُ فمَن يا قوم يمنعهُ', 'فَضلاً حباهُ إله العالمين بهِ', 'وَاللَّهِ واللَّهِ لولا اللَّهُ يضللُ مَن', 'يشاءُ مِن خلقهِ فيما يريد بهِ', 'ما كانَ يوجدُ ذو عقلٍ فيمنع ذا', 'مِن أهلِ ملّتهِ أو يستريب بهِ', 'وَأنتَ يا أيّها الإنسان ما لك لا', 'تُحقّق الأمرَ كي تُهدى لأصوبهِ', 'ها أَنتَ تزعمُ أنّ اللّه في جهةٍ', 'وَلا تُبالي بِتشبيهٍ ضللتَ بهِ', 'مِن أينَ جئتَ بذا هذا إمامكَ لم', 'يَقُلهُ أحمدُ حاشا أن يقول بهِ', 'وَسَل أبا الفرجِ الجوزيّ تابعهُ', 'يُنبيكَ بِالحقِّ فاِعلَم واِعملنّ بهِ', 'وَتَزعمُ اللَّه بالذاتِ اِستقرّ على', 'عَرشٍ فتُلحق أوصافَ الحدوث بهِ', 'وَبالتوسّلِ لا ترضى وتمنعهُ', 'تَقولُ ذلك فعلُ المشركين بهِ', 'نَزّهتَ ربّك عن شركٍ بزعمِكَهُ', 'وَلَم تنزّههُ عن شبهٍ وعن شبهِ', 'لَقَد وَقعتَ منَ الإشراكِ في شركٍ', 'مِن حيثُ شئتَ خَلاصاً منه بؤت بهِ', 'أَمّا الطلاقُ ثَلاثاً فالمخالفُ في', 'وُقوعهِ ساقِطٌ في نفس مذهبهِ', 'تُريدُ تنصرهُ في حكمِ مسألةٍ', 'أَخطا وخالفَ كلّ المسلمين بهِ', 'وَذاكَ أعظمُ بُرهانٍ بأنّك لم', 'تَستَحي من باطلٍ مهما أسأتَ بهِ', 'أَمّا الكلامُ بِأوصافِ الإله علا', 'عنِ الحَوادثِ طرّاً أَن تحلّ بهِ', 'فَذاكَ مَوضعهُ علم الكلام فمن', 'أَرادهُ فَليُراجعه يجدهُ بهِ', 'كَفاكِ يا نفسُ مَع هذا الخطاب كفى', 'عودي لصاحبهِ فهو الحريّ بهِ', 'وَكلُّ ما قلتُ في هذا يناسبهُ', 'وَهَكذا ذاكَ فيما لا يُخصُّ بهِ', 'تَحزّبا وغدا السبكيُّ مُنفرداً', 'كِلاهُما ذو اِعتداءٍ في تحزّبهِ', 'كِلاهُما قَد حَشا أشعارهُ سَفهاً', 'عليهِ زوراً وَأبدى حشوَ مذهبهِ', 'كِلاهُما خَلَفٌ من بعد صاحبهِ', 'كِلاهما مُتعدٍّ في تصحّبهِ', 'لَكن بينهما فرقاً بهِ اِفترقا', 'مَعَ اِتّفاقِهما فيما يعاب بهِ', 'فَالحنبليُّ لَه عذرٌ بنصرتهِ', 'لِشيخهِ بأباطيلٍ تليقُ بهِ', 'أَمّا اليمانيُّ فالمعذورُ لائمهُ', 'لأنّه مُخطئٌ في خلط مشربهِ', 'لَم يأتِ ذاكَ غَريباً في القياس نعم', 'هَذا اليمانيُّ قَد وافى بأغربهِ', 'إِن كانَ يا يافعٌ عارٌ عليك بذا', 'فَباِبن أسعدَ فخرٌ تفخرين بهِ', 'وَما تعجّبتُ مِن شَيءٍ كنسبتهِ', 'لِلشافعيِّ اِفتراءً في تذَبذبهِ', 'يَوماً يمانٍ إذا لاقيتَ ذا يمنٍ', 'وَإِن تجِد حشو شاميّ تدين بهِ', 'إِن شافعيّاً فهذا الحشو جئت بهِ', 'مِن أينَ فلتُرهِ حتّى نقول بهِ', 'هَل قالهُ الشافعي في الأمّ ليس بهِ', 'أَو في الرِسالةِ أَو من أين جئت بهِ', 'أَشيخُ شيرازَ أبداهُ وحقّقهُ', 'في نصٍّ تنبيهه أو في مهذّبهِ', 'أَوِ الإمام الغزالي قال ذلك أو', 'إِمامنا الأشعريّ الحبر قال بهِ', 'أَو قالهُ الفخرُ يوماً في مطالبهِ', 'أَو الجوينيُّ في إرشاد مطلبهِ', 'في فِقههِم ذكروهُ أو عقائدهم', 'جَميعُهم ذمّهُ مع مَن يقول بهِ', 'إذاً فقل أنا حشويٌّ بدون حياً', 'وَاِبرأ منَ الشافعي أنتَ الدعيّ بهِ', 'لَو كانَ حَقّاً حفظت الشافعيّ ولم', 'تَسؤهُ وَيحكَ في أعلام مذهبهِ', 'وَإِذا سَفِهتَ على السبكيّ تابعه', 'سُؤتَ الإمامَ وكلّ المقتدين بهِ', 'بَل سؤتَ بالإفكِ ممّا قد أتيت بهِ', 'خيرَ الأنامِ وكل المؤمنين بهِ', 'لَقَد كَذَبت وشرُّ القول أكذبهُ', 'إِذ قلتَ للشيخِ مِن عُجبٍ عرفت بهِ', 'فَاِبرز وَرُدّ تَرى واللَّه أجوبةً', 'مثلَ الصواعقِ تُردي مَن تمرّ بهِ', 'عَقلاً ونقلاً وآياتٍ مفصّلةً', 'مِن كلِّ أروعَ شهم القلب منتبهِ', 'ماضي الجَنانِ كَحدّ السيف فكرتهُ', 'يُريكَ نَظماً ونثراً في تأدّبهِ', 'وَقّاد ذهنٍ إذا جالت قريحتهُ', 'يَكادُ يُخشى عليه من تلهّبهِ', 'وَغيرَ ذلكَ ممّا قلته بطراً', 'اللَّه حَسبُكُ فيما قَد بجحتَ بهِ', 'لَو كانَ فِكركَ مثلَ السيفِ حدّتهُ', 'لكنتَ جاهدتَ شَيطاناً غويت بهِ', 'أَو كانَ ذِهنكَ يا مغرور متّقداً', 'كَما زعمتَ وتَخشى من تلهّبهِ', 'لَكانَ يُحرقُ حَشواً في الفؤاد بهِ', 'خرابهُ فيقيه من مخرّبهِ', 'أَمّا مذمّتكَ السبكيَّ فهيَ له', 'شَهادةٌ بكمالٍ حين فهتَ بهِ', 'لَو كنتَ تَعلمهُ ما قلتَ ذاك بهِ', 'شَعرتَ فيهِ ولكن ما شعرت بهِ', 'أَلا اِستحيتَ منَ المختار فيه وفي', 'آبائهِ وهم أنصارُ موكبهِ', 'آباؤهُ نصروهُ في كتائبهم', 'وَهوَ النصيرُ بكتبٍ حبّبته بهِ', 'لَو لَم يَكُن منهُ في نصر النبيّ سوى', 'شفائهِ لَكفى أكرِم به وبهِ', 'وَلاِبن تيميةٍ للمصطفى خدمٌ', 'لكنّه لم يوفّق في تأدّبهِ', 'يَقول كالمُشركين المستغيث بهِ', 'وَقَد عَصى زائرٌ يسعى ليثربهِ', 'أُفٍّ لذلك ذنباً لا أكفّرهُ', 'بهِ وَإِن قيلَ بَل خِزيٌ لمذنبهِ', 'لَكن له حسناتٌ جمّةٌ فبها', 'أَسبابُ عفوٍ وصفوٍ من مسبّبهِ', 'مِنها جَوابٌ على التثليثِ ردّ بهِ', 'أَكرِم بهِ مِن صحيحِ القول معجبهِ', 'لَم ينهجِ الرافضي منهاجَ سنّتهِ', 'وَلو رآهُ أراه قبح مذهبهِ', 'في بابهِ ما لهُ مثلٌ وواجبهُ', 'حسنُ اِختصارٍ فحسّن رأي موجبهِ', 'يَسّر إِلهي سنّيّاً يُخلّصهُ', 'مِن مذهبِ الحشوِ كَي يحظى بطيّبهِ', 'وَاِنظُر لما قالهُ السبكيُّ فيه تفز', 'بِأصدقِ القولِ أحلاه وأعذبهِ', 'إنّ الروافضَ قَومٌ لا خلاق لهم', 'مِن أجهلِ الناس في علمٍ وأكذبهِ', 'وَالناسُ في غنية عَن ردِّ إِفكهم', 'لِهجنةِ الرفضِ واِستقباح مذهبهِ', 'وَاِبن المُطهّرِ لم تطهر خلائقهُ', 'داعٍ إلى الرفضِ غالٍ في تعصّبهِ', 'لَقَد تقوّلَ في الصحبِ الكِرام ولم', 'يَستحيِ ممّا اِفتراهُ غير منجبهِ', 'وَلابن تيميةٍ ردٌّ عليه وفى', 'بِمقصدِ الردّ واِستيفاء أضربهِ', 'لَكنّهُ خلطَ الحقّ المبين بما', 'يَشوبهُ كدرٌ في صفو مشربهِ', 'يُحاوِلُ الحشوَ أنّى كان فهو له', 'حَثيثُ سَيرٍ بشرقٍ أو بمغربهِ', 'يَرى حوادثَ لا مَبدا لأوّلها', 'في اللَّه سُبحانهُ عمّا يظنّ بهِ', 'لَو كانَ حيّاً يرى قولي ويسمعهُ', 'رَددتُ ما قال ردّاً غير مشتبهِ', 'كَما رددتُ عليه في الطلاق وفي', 'تَركِ الزيارةِ أقفو أثر سبسبهِ', 'وَبعدهُ لا أرى للردِّ فائدةً', 'هَذا وَجَوهرهُ ممّا أضنّ بهِ', 'وَالردُّ يَحسنُ في حالَين واحدة', 'لِقطع خصمٍ قويٍّ في تغلّبهِ', 'وَحالةٍ لاِنتفاعِ الناس حيث بهِ', 'هُدىً وربحٌ لديهم في تكسّبهِ', 'وَليسَ لِلناسِ في علمِ الكلام هدىً', 'بَل بِدعةٌ وضلالٌ في تطلّبهِ', 'وَلي يدٌ فيه لولا ضعفُ سامعهِ', 'جَعلتُ نظمَ بسيطي في مهذّبهِ', 'نَعَم لقَد صدَق السبكيّ فيه نعم', 'حَكى الحقيقةَ لم يعبث بمنصبهِ', 'مِن أصدقِ الناسِ أَتقاهُم وأعلمهم', 'فَلا عفا اللَّه يوماً عن مكذّبهِ', 'كُتب اِبن تيميةٍ بالحشوِ شاهدةٌ', 'عليهِ فيما حَشاها مِن تَمَذهبهِ', 'ما خالفَ المذهبَ السنّيّ قيلَ له', 'حشو وقولُ اِعتزالٍ لا نقول بهِ', 'فَالحشوُ نَقلٌ لهُ والإعتزال له', 'عَقلٌ وكلٌّ لسنِّيٍّ بلا شبهِ', 'فَتلكَ أَلقابهم صارت معرّفةً', 'فَلفظُها الآنَ وصفٌ لا يذمّ بهِ', 'هَذا اِصطلاحهُم الحشويّ عندهم', 'ذو سنّةٍ جامدٌ في كلِّ مُشتبهِ', 'حَشا عَقيدتهُ حشواً يُخلُّ بما', 'قَد صحّ للَّه من وصفٍ يليق بهِ', 'فَفرقةُ الحشوِ قَومٌ قد يصاحبهم', 'في الحقِّ سوءُ اِعتقاداتٍ نعوذ بهِ', 'أَمِنهم مشبّهةٌ منهم مجسّمةٌ', 'لا قدّسَ اللَّه قوماً قائلين بهِ', 'أَمّا اِبن تيميةٍ فيهم فذو جهةٍ', 'بِها فأنّبه واِشكُر من مؤنّبهِ', 'وَذاك كافٍ بهِ في ذمّ بدعتهِ', 'إِذ لم يرد لَفظها فاِطرحهُ واِرمِ بهِ', 'وَنزّهِ اللَّه عن شبهٍ وعن جهةٍ', 'بِالغيبِ آمن وَصُنه في تغيّبهِ', 'إِذ يَستحيلُ على خلّاقِنا جهةٌ', 'وَالمُستحيلُ محالٌ أَن ندين بهِ', 'نَعَم تعقّلُ مَوجودٍ بلا جهةٍ', 'صَعبٌ لغيرِ نبيهِ القومِ فاِنتبهِ', 'فَما أتى في كلامِ الشرعِ مُشتبهاً', 'لِحكمةِ الفهمِ قد جاءَ النبيُّ بهِ', 'وَواردُ اللفظِ إن أدّى بظاهرهِ', 'مَعنى الحدوثِ سَعينا في تجنّبهِ', 'وَفيهِ سِرٌّ لغيرِ اللَّه ما اِنكَشفت', 'أَستارُه أَو صفيٍّ قد حباهُ بهِ', 'وَثمَّ معنى لذاكَ اللفظ محتملٌ', 'بَعضُ الأئمّةِ منّا فسّروه بهِ', 'وَقصدُهم واحدٌ تنزيهُ خالقنا', 'تَفويضُ ما جاءَ أو تأويل مشتبهِ', 'كلُّ الجِهاتِ علا منها ولا جهةٌ', 'تَحويهُ قد جلّ عن أينٍ وعن شبهِ', 'وهذهِ الأرضُ فاِنظرها تجد كرةً', 'وَفوقها العلوُ والعرشُ المحيط بهِ', 'وَاللَّه من فوقهِ فوق الجميع بلا', 'كَيفٍ وشبهٍ تَعالى في تحجّبهِ', 'وَفي السَماءِ وفي الأرضِ الإله أتى', 'في الذكرِ إنّي بَريءٌ من مكذّبهِ', 'ما بالُنا نحن نسعى في تباعدهِ', 'وَهوَ القريب وننأى مع تقرّبهِ', 'أَيهربُ العبدُ مِن تقريب سيّدهِ', 'وَسيّدُ العبدِ يَدنو حين مهربهِ', 'اِفرض سوى اللَّه من كلّ الورى عدماً', 'وَهَكذا كان معدوماً بغيهبهِ', 'ما كنتَ مُعتقداً في اللَّه إذ عُدِمت', 'كلُّ الخلائقِ فهوَ الآن فاِرض بهِ', 'سُبحانهُ مِن إلهٍ ليس يحملهُ', 'عَرشٌ بلِ العرشُ محمولٌ له وبهِ', 'لَو اِستقرّ على عرشٍ لكان بهِ', 'لِلعرشِ حاجةُ محتاجٍ لمركبهِ', 'لَكن عليهِ اِستوى لا كيفَ نعلمهُ', 'للاِستواء أوِ القهر المراد بهِ', 'قَد جاءَ إتيانهُ للعبد هرولةً', 'وَالحبُّ وَالقربُ منه مع تقرّبهِ', 'وَالعلوُ والفوق أيضاً والنزول أتى', 'وَالضحكُ مع غضَبٍ ويلٌ لمغضبهِ', 'وَقَد تعجّب من أشياءَ قد وردت', 'كَما يليقُ به معنى تعجّبهِ', 'وَهكذا كلّ لفظٍ موهمٍ شبهاً', 'فَوِّضهُ للّه أو أوّل بلا شبهِ', 'وَأسلمُ الأمرِ تسليمٌ يُجانِبهُ', 'مَعنى الحدوث كما يرضى الإله بهِ', 'هَذا هوَ المذهبُ المأثور عن سلفٍ', 'أَهلُ التصوّف كلٌّ قائلون بهِ', 'وَهو المرجّح عند الأشعريِّ ولا', 'يَأباهُ منّا جميع المقتدين بهِ', 'وَالماتُريديّ تَفويضٌ عقيدتهُ', 'وَإن يُؤوّل فلا قطعٌ لديه بهِ', 'مَن رامَ أَن يدرك الخلّاق فهو إذن', 'في غيرِ مَطمعهِ قافٍ لأشعبهِ', 'إِذ ليسَ يَدريه لا جنٌّ ولا ملكٌ', 'وَلا نبيٌّ قريبٌ من مقرّبهِ', 'وَحاصلُ الأمرِ أنّا مؤمنون بهِ', 'معَ الكمالِ وتنزيهٍ يليق بهِ', 'هَذي عقيدُتنا في اللَّه خالقنا', 'لم نحشُ لَم نَعتزل فيما ندين بهِ', 'وَلا نُكفّرهم لكن نُبدّعهم', 'في الدينِ إِذ أخطؤوا في بعض أضربهِ', 'إِخوانُنا أَسلموا للَّه واِجتهدوا', 'الحقَّ شاؤوا فضلّوا في تشعّبهِ', 'مَع كونهم من فحولِ العلم قد زلقوا', 'ببعضِ ما دقَّ في الأذهان من شبهِ', 'وَربّ شَخصٍ ضعيفِ الفهم سيق إلى', 'صوبِ الصوابِ فلم يبرح يقول بهِ', 'الأمرُ للَّه مَن يهديهِ نال هدىً', 'وَمَن أضلّ فقد حلّ الضلال بهِ', 'وَلَم نُخطّئهم في كلّ مسألةٍ', 'فَكم كلامٍ لهم فازوا بأصوبهِ', 'وَفي الفروعِ وباقي الدين مَذهبهم', 'كَغيرهم وافقوا الشرعَ الشريف بهِ', 'وَكُتبهم في سوى مَعنى عقائدهم', 'بحورُ علمٍ فَرِد منها لأعذبهِ', 'لَكن إذا كنتُ لم تُدرك دَسائسهم', 'دَع ما يُريبك تفلح في تجنّبهِ', 'وَاللَّه يَرحمُنا طرّاً فرحمتهُ', 'هيَ العمادُ لكلّ المؤمنين بهِ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,131
هو الله لا نحصي لآلائه شكرا
بحر الطويل
['هوَ اللَّه لا نُحصي لآلائهِ شكرا', 'لهُ الحمدُ في الأولى له الحمدُ في الأخرى', 'وَكيفَ نؤدّيهِ بشكر حقوقهِ', 'وَنعمتهُ بالشكرِ تَستوجبُ الشُكرا', 'وَأشهدُ أَن اللَّه لا ربّ غيره', 'وَأنّ لهُ في خلقهِ النفعَ والضرّا', 'لهُ كلُّ ما قَد كان أو هو كائنٌ', 'وَما لِسواه في الورى ذرّةٌ صغرى', 'وَمَهما يَكُن منهم ومهما يكُن لهم', 'فَإنّ لهُ في ذلكَ الخلق والأمرا', 'غَنيٌّ على الإطلاقِ عن كلّ كائنٍ', 'وَكلٌّ له بالفقرِ قد أحرزَ الفخرا', 'همُ الكلُّ مَقهورون تحتَ قضائهِ', 'وَلن يَقدروا أَن يَدفعوا عنهمُ القهرا', 'وَكلُّ فِعال الفاعلينَ فعالهُ', 'إِذا فَعلوا خيراً وإن فَعلوا شرّا', 'وَليسَ لَهُم مِنهم سوى كسبِ فعلهم', 'فَنالوا بهِ إِثماً ونالوا به أجرا', 'لإحسانهِ كلُّ الورى كلّ لمحةٍ', 'مَحاويجُ لولا لطفهُ اِنعدموا فورا', 'وَهُم درجاتٌ يَجتبي من يشاءهُ', 'فَيمنحهُ قُرباً ويمنحه برّا', 'وَيختصُّ مَن يختارهُ بِشفاعةٍ', 'إِذا شاءَ في الدُنيا وإن شاء في الأخرى', 'وَمَن يحجر الوهّاب عن فيض فضلهِ', 'فلا رحمَ الرحمنُ من يزعمُ الحجرا', 'وَأشهدُ أنّ المُصطفى خير رسلهِ', 'وَأعظمُهم فَضلاً وأرفَعهم قدرا', 'محمّدٌ المُختارُ مِن معدنِ الوَرى', 'كَما اِختارَ مِن بينِ الحَصا الحاذق الدرّا', 'عَليهِ صلاةُ اللَّه مقدار فضلهِ', 'صَلاةً تفوقُ العدّ والحدَّ والحَصرا', 'وَبعدُ فإنّي سقتُ نحوَ عداتهِ', 'عَساكرَ تُرديهم وإن حُسبَت شِعرا', 'بِإمدادهِ أقسامها خمسةً أتت', 'مُنظّمةً قد أحرَزَت كلُّها النَصرا', 'أَتى المُصطفى والناسُ في ليلِ غيّهم', 'فَأشرقَ في أُفقِ الهُدى بينَهم بَدرا', 'أَتانا بدينٍ فاقَ حُكماً وحِكمةً', 'وقَد قهَرَ الأديانَ بُرهانُهُ قَهرا', 'أَتى بكتابِ اللَّه للناسِ مُعجزاً', 'وَضمّنَ كلّ العلمِ منه لنا سِفرا', 'وَكلُّ علومِ الخلقِ مِن كلّ عالمٍ', 'تُرى قطرةً إِن قابلت ذلك البحرا', 'وَقَد فضَلَ القرآنُ كلَّ مقالةٍ', 'كَما فضَل المَولى خلائقَهُ طرّا', 'وَلَو قَصَدت كلُّ الخلائقِ فَهمهُ', 'لَما فَهِموا مِن عُشرِ أَسرارهِ العُشرا', 'بِقدرِ التُقى للَّه يفهم سرّهُ', 'وَما بِسوى تَقواهُ يُفهمُهم سرّا', 'وَسنَّتهُ تِربٌ له وهيَ شرحهُ', 'وَمَن جاءَ بِالقرآنِ فهوَ به أدرى', 'وَما نطقَ المُختارُ قطُّ عَنِ الهوى', 'وَما بِسوى وَحيٍ لهُ أعملَ الفِكرا', 'هُما نيّرا أفقِ الهُدى كلُّ مُهتدٍ', 'يَرى مِنهُما الشمسَ المُنيرةَ والبدرا', 'وَما كلُّ مَعنىً مِنهُما مُتعسّرٌ', 'لكلِّ اِمرئٍ لكن مع عُسرهِ يُسرا', 'فَما كانَ مَعلوماً منَ الدينِ ظاهراً', 'فَهِمناهُ لا نحتاجُ تقليدَنا حبرا', 'وَما اِحتيجَ منهُ لاِجتهادٍ فإنّنا', 'بِأحكامهِ نَقفو أئمّتنا الغرّا', 'مُحمّدٌ النعمانُ أحمدُ مالكٌ', 'بُحورُ علومٍ كَم لنا قذفت درّا', 'نُجومُ هدىً شمسُ النبيِّ تُمدّهم', 'بِأنوارِهم للناسِ ثغرُ الهدى اِفترّا', 'لِطاعةِ مَولاهُم وَتقواهُ لازموا', 'وَصاموا وَقاموا داوَموا الفكر والذِكرا', 'فَعلَّمَهم أَحكامهُ من كتابهِ', 'وَأَفهَمهم مِن سنّةِ المُصطَفى السرّا', 'وَأَشهَدهم ما لَم يرِد فيهما مَعاً', 'بِنورِهما قاسوا عَلى قدرهِ قدرا', 'فَأَقوالُهم منهُ وليسَ لَهُم سوى', 'مَظاهرِهم أَجرى بها اللَّه ما أجرى', 'وَكلُّ خِلافٍ جاء عنهم فإنّه', 'لَنا رَحمةٌ مع أنّه قَد أتى نزرا', 'فَبَعضٌ أَتانا القولُ عنه مُخفّفاً', 'وَبَعضٌ بقصدِ الأجرِ قد شدّد الأمرا', 'فَكلٌّ على حقٍّ ومَن قال بعضهم', 'عَلى خطأٍ قَد قال إنّ لهُ أجرا', 'فَما اِختَلفوا في الدينِ إلّا لحكمةٍ', 'وَما اِبتدَعوا في الدينِ نَهياً ولا أمرا', 'أُولئكَ أهل الذكرِ كانوا حياتَهم', 'وَمِن بَعدِهم أَبقى لهم ربُّهم ذِكرا', 'وَما القصدُ إلّا عِلمهم وهو حاصلٌ', 'إِذا خاطَبونا أَو قَرَأنا لهُم سفرا', 'بِهِم أُمّةُ المُختارِ في دينها اِقتَدت', 'مَذاهِبُهُم لِلحشرِ لا تفقدُ النَشرا', 'رَواها بِحُسنِ الضبطِ عَنهم أئمّةٌ', 'وَقَد ملؤوا الأقطارَ مِن نشرِها عطرا', 'وَما هيَ إلّا مِن شريعةِ أحمدٍ', 'جَداولُ تَجري كلُّ قومٍ لهم مجرى', 'وَقَد أشبهَ الإسلامُ بيتاً مُربّعاً', 'عَليها اِستَوى قَصراً وقامَ بها حصرا', 'مَذاهِبُهم مثلُ المَرايا صَقيلةٌ', 'بِها اِرتَسم القُرآنُ والسنّةُ الغرّا', 'فَأقوالُهم آياتهُ وَحديثها', 'بِمَعناهُما لكن عباراتُهم أخرى', 'قَدِ اِقتَبسوا مِن نورِ أحمد نورهم', 'فَبانَ لهُم ما في شَريعتهِ أجرى', 'وَمِن بَعدهم جاؤوا بمِقدارِ بُعدهم', 'عنِ المُصطفى صارَ الظلام لهم سِترا', 'بِنسبةِ بُعدِ الشمسِ يحصلُ نورها', 'لِقومٍ غَدا قلّاً لقومٍ غَدا كُثرا', 'وَكُلُّ إمامٍ جاءَ عنهم وصيّةٌ', 'لأصحابهِ ما بَينهم لَم تَزل تُقرا', 'إِذا صحّ قولُ المصطفى فهو مذهبي', 'وَما قلتهُ مِن قبلُ فاِرموا بهِ الجُدرا', 'وَما زالتِ الحفّاظُ من كلِّ مذهبٍ', 'تُحرّرهُ حتّى غَدا ذَهباً نضرا', 'شَريعةُ خيرِ الخلقِ شمسٌ منيرةٌ', 'وَأنوارُها قَد عمّتِ البرَّ وَالبحرا', 'أَضاءَت بها الأكوانُ بعدَ ظَلامِها', 'وكَم ذا أمدّت مِن أئمّتنا بدرا', 'لَقَد أَشرَقَت فيهم وفي كلِّ مؤمنٍ', 'وَأَعطَت لكلٍّ مِن أشعّتها قدرا', 'وَلكن بِقدرِ القابليّة نورُها', 'يَكونُ قَليلاً بالمقابلِ أو نزرا', 'وَهل يَستوي أَن قابلت بشُعاعها', 'جَواهِرَهم أو أنّها قابلَت صخرا', 'وَأجهلُ خلقِ اللَّه من قال إنّها', 'بإِشراقها ساوَت معَ الحجرِ الدرّا', 'وَكَم مِن إمامٍ جاءَ في كلِّ مذهب', 'كبيرٍ بهِ قَد أحرزَ المذهبَ الفخرا', 'وَما مِنهمُ فردٌ بِدعوى اِجتهادهِ', 'سَمِعنا لهُ في غير مذهبهِ مَسرى', 'بَلى مِن طريقٍ للولايةِ واضحٍ', 'يَجوزُ بقاءُ الإجتهاد ولا حجرا', 'وَأَمّا طريقُ الدرسِ بالنفسِ والهوى', 'فَكَم أوصَلَت للسالكينَ بها شَرّا', 'قَدِ اِجتَهدوا فيها بحُكم نُفوسهم', 'فَنالوا بِها مِنها الكبائرَ والكِبرا', 'نَعَم كلُّ قَرنٍ يبعثُ اللَّه فيه من', 'يُجدّدُ أمرَ الدينِ ينصرهُ نَصرا', 'وَذلكَ إمّا واحدٌ أو جَماعةٌ', 'بِكثرةِ عِلمٍ أو بِمَنقبةٍ أخرى', 'عَلى الكلِّ مِن مولاهُ هتّانُ رحمةٍ', 'تُمازجُ منهُ الروحَ والجسمَ وَالقبرا', 'وَكَم مِن قُرونٍ قَد تَوالت ولَم يُجِل', 'بِدَعوى اِجتهادٍ مُطلق عالمٌ فِكرا', 'فَكيفَ اِدّعاهُ الجاهلونَ بِعَصرنا', 'فَما أَقبحَ الدَعوى وَما أَفظعَ الأمرا', 'وَأوّلُهم قَد كانَ شَيخاً مُشرّداً', 'بهِ مَلكُ الأفغانِ أَجرى الّذي أجرى', 'أَراد فَساداً في ديانةِ قومهِ', 'عَلى قربهِ منهُ فَأبعدهُ قهرا', 'تَسمّى جَمالَ الدينِ مع قبحِ فعلهِ', 'كَما وَضعوا لفظَ المفازَةِ للصَحرا', 'يَقولونَ هذا المُصلحُ الأكبرُ الّذي', 'بهِ صارَ حُكمُ الدينِ في عَصرِنا يُسرا', 'مَذاهبُ أهلِ العلمِ ممّن تَقدّموا', 'تُوافقُ أَحوالَ الزَمانِ الّذي مرّا', 'وَأَبدعَ هَذا الشيخُ لِلناسِ مَذهباً', 'يُوافقُ في تَيسيرِ أَحكامهِ العَصرا', 'غَدا كلُّ عَبدٍ فيه صاحبَ مَذهبٍ', 'بهِ صارَ في الأحكامِ مُجتهداً حرّا', 'فَقد كانَ تنّوراً لطوفانِ غيّهم', 'وَلكن محلَّ الماءِ فارَ لَهُم جَمرا', 'أَتى مصرَ مَطروداً فعاثَ بقُطرها', 'فَيا قبحهُ شَيخاً ويا حُسنهُ قطرا', 'وَكنتُ بذاكَ الحينِ فيها مجاوراً', 'بِأَزهرِها صاحبتُ أنجمهُ الزُهرا', 'بِتاريخِ ستٍّ والثمانين قَد تَلت', 'مَع المائتينِ الألفَ في الهجرة الغرّا', 'حَضرتُ بفقهِ الشافعيّ خطيبهُ', 'عَلى شيخِ شربينٍ فألفيتهُ بَحرا', 'وَجاءَ جَمالُ الدين يَوماً لدرسهِ', 'فَألقى عَلى الأستاذِ أسئِلةً تَترى', 'فَفاضَت عَليهِ مِن مَعارفِ شَيخنا', 'سُيولٌ أَرتهُ علمهُ عندهُ قَطرا', 'وَإِذ شمَّ منهُ الشيخُ ريح ضلالهِ', 'وَإِلحادهِ أَولاهُ مَع طردهِ زَجرا', 'وَذاكرتهُ يَوماً فأخبرَ أنّه', 'كَأُستاذِنا لَم يُلفِ في مصرهِ حبرا', 'وَمِن بعدِ هَذا حازَ في مصرَ شُهرةً', 'وَأَلقى دُروساً للفلاسفِ في مِصرا', 'وَحينَ أتاهُ ذلكَ الحينَ عبدهُ', 'وَأمثالهُ أَفشى لهُم ذلكَ السرّا', 'أَسرّ لَهُم محوَ المذاهبِ كلّها', 'لِيرجعَ هذا الدينُ في زعمهِ بِكرا', 'فَلَم يلف مِنهم غيرَ خلٍّ موافقٍ', 'سميعٍ له قولاً مطيعٍ له أمرا', 'فَساقَ عَلى الإسلامِ منهم جحافلاً', 'يَرى فِرقةً سارَت فَيُتبعها أُخرى', 'أَغاروا على الإسلامِ في كلِّ بلدةٍ', 'فَما تَركوا نَجداً وَما تَرَكوا غورا', 'شَياطينُ بينَ المُسلمينَ تَفرّقوا', 'بإِغوائِهم كَم أَفسَدوا جاهلاً غمرا', 'قَدِ اِختَصروا بالجهلِ دين مُحمّدٍ', 'وَما تَرَكوا من عُشرِ أحكامهِ العُشرا', 'لَقَد زَعَموا إِصلاحهُ بفسادِهم', 'وَكَم حمّلوهُ مِن ضَلالاتِهم إِصرا', 'كفيران قصرٍ أفسدَت فيهِ جهدَها', 'تَرى نفسَها قد أصلَحت ذلكَ القَصرا', 'فَما بالُهم لا يُصلحون نُفوسهم', 'أما هيَ بِالإصلاحِ مِن غيرِها أحرى', 'وَقد جاءَ في القرآنِ ذكرُ فَسادِهم', 'وَزَعمهمُ الإصلاحَ في السورة الزهرا', 'وَفي درّهِ المنثورِ سلمان قائلٌ', 'همُ بعدُ لم يأتوا فَخُسراً لهم خسرا', 'وَها هم أتَونا مثلَ ما قال ربُّنا', 'بِأوصافِهم فاِعجَب لَها آيةً كبرى', 'خَوارجُ لَكِن شيخُهم غير نافعٍ', 'وَلكنَّهُ قَد كانَ أزرقَ مغبرّا', 'وَقَد جاءَ في الأخبارِ وصفُ مُروقهم', 'منَ الدينِ مثلَ السهمِ للجهةِ الأخرى', 'بِفِعل البُرستنتِ اِقتدوا باِجتِهادهم', 'لِقولِ رَسولِ اللَّه لو دخلوا جُحرا', 'أُولئكَ قَد ألغَوا زوائدَ دينهم', 'وَقد ضلّلوا في ذلكَ القسَّ والحَبرا', 'قَدِ اِجتَهدوا في دينِهم حينَما رأوا', 'مَجامِعَهم زادتهُ في نكرهِ نُكرا', 'وَمَهما يكُن عذرٌ لهم باِجتِهادهم', 'فَمُجتهدونا اليومَ قَد فَقدوا العُذرا', 'وَمَع كونِهم مثل البُرستنتِ فارَقوا', 'أَئمّتهم كلٌّ غَدا عالماً حبرا', 'فَقَد قلّدوا أهلَ المجامعِ منهمُ', 'بِمُؤتمرٍ للبحثِ في الدينِ في مصرا', 'بهِ سننَ القومُ النَصارى تتبّعوا', 'عَلى الإثرِ لَم يَعدوا ذِراعاً ولا شبرا', 'فللَّه درُّ المُصطفى سيّدِ الوَرى', 'فَقَد طابَقَت أخبارهُ كلّها الخُبرا', 'أَمِن بعدِ قول اللَّه أكملت دينكم', 'يُريدونَ في الإسلامِ أَن يُحدِثوا أمرا', 'يَقولونَ لا نَرمي كِتاباً وسنّةً', 'وَنَتبعُ زَيداً في الديانةِ أو عمرا', 'وَذلكَ حَقٌّ قصدُهم فيه باطلٌ', 'وخيرُ كلامٍ قَد أَرادوا به شرّا', 'أَرادوا بهِ مِن جَهلِهم بِنفوسهم', 'لترفعَ دَعوى الإجتهادِ لهُم قَدرا', 'فَصارَت جميعُ الناسِ ساخِرةً بهم', 'كَما يدّعي الحجّامُ سَلطنةً كبرى', 'وَما أَخَذت كلُّ المذاهبِ عندنا', 'بِغيرِ كتابِ اللَّه والسنّةِ الغرّا', 'أَئمّتُنا الأخيارُ قد شَرَحوهما', 'وَهُم بِكلامِ اللَّه وَالمُصطفى أدرى', 'وَأَشقى الوَرى من ضلَّ في ليلِ غيّهِ', 'وَما قلّدَ الساري الّذي شاهدَ البَدرا', 'فَكلُّ دَعاوي الإجتهادِ نَردُّها', 'وَنَرمي بِها بَحراً ونَرمي بها برّا', 'وَما يدّعيهِ اليومَ غيرُ حثالةٍ', 'بِأسفل حوضِ العلمِ كدّرتِ المجرى', 'قَدِ اِجتَهدوا في خذلِ دينِ مُحمّدٍ', 'وَإِن زَعَموا بِالإجتهادِ له نصرا', 'قَدِ اِجتَهدوا أَن لا تكاليفَ عندهم', 'فَصاروا إِباحيّينَ لا نهيَ لا أمرا', 'وَما العلمُ شرطُ الإجتهادِ ولا التُقى', 'لَديهم ولكِن كلُّ عبدٍ غدا حرّا', 'فَيفعلُ في الأحكامِ فعلَ دوابهِ', 'إِذا أُطلِقَت مِن دونِ قيدٍ إلى الصحرا', 'وَأَقوى شُروطِ الإِجتهادِ لَديهمُ', 'وَقاحةُ وَجهٍ حدّهُ يفلقُ الصَخرا', 'وَكَم ذا رَأَينا في الأُلى يدّعونه', 'تُيوساً وكَم ذا قَد رَأينا بهم حُمرا', 'نَعم جَهلُها جَهلٌ بسيطٌ وجهلهم', 'بِتركيبهِ قَد صارَ أَقواهُما ضرّا', 'وَقَد جاوَزوا أَطوارَهم ودوابهم', 'عَلى حالِها ما جاوَزَت مِثلَهُم طَورا', 'فَما قطُّ شاهَدنا حِماراً مُسابقاً', 'جَواداً وَتيساً صارعَ الليثَ وَالنِمرا', 'وَهُم لو تعدّوا ألفَ طورٍ ومثلها', 'حُدوداً وأَطواراً لَما جاوزوا القعرا', 'يَقولونَ إنّا كالأئمّة كلّنا', 'رِجالٌ وما زادوا على أحدٍ ظفرا', 'لَقد أَخطؤوا أينَ الثريّا منَ الثرى', 'وَما لبغاثِ الطيرِ أن يشبه النَسرا', 'نَعَم مثلُهم وزناً بوزنٍ وصورةٍ', 'عَلى صورةٍ كالتربِ قد أشبه التِبرا', 'وَلَو ثمَّ مِرآةٌ يرونَ نُفوسهم', 'بَها لَرأوها بينَ أهل النُهى ذرّا', 'يَقولونَ أَغنانا كتابٌ وسنّةٌ', 'وَلَم يُبقيا فينا لِغَيرهما فَقرا', 'وَفي الألفِ مِنهم ليسَ يوجدُ حافظٌ', 'لِجزءِ حَديثٍ قلَّ أَو سورةٍ تُقرا', 'وَما قَرؤوهُ مِنهُما عَن جهالةٍ', 'فَلا فاهمٌ معنىً ولا عالمٌ سرّا', 'وَما نَهيا عنه وما أمَرا بهِ', 'فَلا سامِعٌ نهياً ولا طائعٌ أمرا', 'تَراهُم إباحيّين أو هُم نَظيرهم', 'إِذا كنتَ عَن أسرارهِم تكشفُ السِترا', 'وَكلُّ اِمرئٍ لا يَستحي في جدالهِ', 'مِنَ الكذبِ وَالتلفيق مهما أَتى نُكرا', 'فَمَن قالَ صلّوا قال قائلهم له', 'يَجوزُ لَنا في البيتِ نَجمعُها قَصرا', 'وَإِن قيل لا تشرَب يقولُ شَرِبتها', 'بِقصدِ الشِفا أَو قالَ ليس اِسمُها خمرا', 'فَيجهرُ كُلٌّ بالمَعاصي مجادلاً', 'بِما نَفثَ الشيطانُ في قلبهِ سرّا', 'فَلا صامَ لا صلّى ولا حجّ لا حبى', 'فَقيراً وإِن أَودى به فقرهُ برّا', 'وَفي الألفِ منهم واحدٌ ربّما أتى', 'مَساجدَنا لَكِن إذا كانَ مُضطرّا', 'وَأَخبَرَني مَن لا أشكُّ بصدقهِ', 'بأَن قَد رَأى من بالَ منهم بلا اِستِبرا', 'وَلازمهُ حتّى أَتى بعدُ مَسجداً', 'فَصلّى وَلَم يُحدِث منَ الحدثِ الطُهرا', 'وَآخر منهُم قَد أقام صلاتهُ', 'بدونِ اِغتِسالٍ مَع جَنابتهِ الكُبرى', 'عَلى وجهِ كلٍّ من ظلامٍ علامةٌ', 'بهِ عرّفت مَن لم يكُن يعرفُ الأَمرا', 'بِهِم غربةُ الدينِ اِستَبانت بِعَصرنا', 'فَيا قُبحَهم قَوماً ويا قبحهُ عصرا', 'يَقولونَ عصرُ النورِ فيهِ تنوّروا', 'وَلكنّهُ مِن نورةٍ تحلقُ الشَعرا', 'وَقَد حلَقت أَديانَهُم من قلوبهم', 'فَما تَرَكت مِن نورِ إِيمانهم إثرا', 'مَعادنُ سوءٍ يتّقي المرءُ شرّهم', 'يُجامِلُهم جَهراً ويلعَنُهم سرّا', 'وَيجلبُ مِغناطيسَ إِلحادهم لهم', 'منَ الناسِ لعناتٍ وإن لعَنوا الغَيرا', 'عُداةٌ لكلِّ المُؤمنينَ قُلوبهم', 'لَهُم مُلِئت حِقداً وإن أَظهَروا البِشرا', 'ذِئابٌ على الإسلامِ صالوا وَما اِكتفوا', 'بِأَنيابِهم حتّى بهِ أَنشَبوا الظفرا', 'مَقاريضُ أعراض بِأَلسنةٍ لهم', 'حِدادٍ بِها قَد أَشبهوا الجرذُ والفَأرا', 'لَهُم أَوجهٌ كالصخرِ مثل قلوبهم', 'وَلَكن بِها ماءُ الحَيا ما له مجرى', 'وَإِنّي وَإِن أحكُم لِظاهرِ حالِهم', 'بِإِسلامِهم بِالقولِ لا أكفلُ السرّا', 'فَفي وَجهِ كلٍّ قَد بدا من ظلامهِ', 'دُخانٌ يُرينا أنّ في قلبهِ جَمرا', 'وَلَم أَجتَمِع واللَّه منهم بواحدٍ', 'وَذاكرتهُ إلّا وَددتُ لهُ القَبرا', 'وَلَم أَستَمِع دَعواهُ إلّا مقتّهُ', 'وَإلّا قرأتُ الحمقَ في وجههِ سطرا', 'وَلَم أرَ إلّا ناقصَ الدينِ والحِجا', 'بهِم فاسدَ الأفكارِ من أدبٍ صفرا', 'وَأَعداؤُهم مِن بَيننا كلُّ عالمٍ', 'وَلا سيّما إِن كانَ في فقههِ بَحرا', 'وَإِن كانَ مَشهورَ الوِلايةِ ضُمّنت', 'جَوانحُهم مِن بغضهِ الحصّة الكبرى', 'وَأَحبابهُم أهلُ الغِوايةِ مِثلهم', 'وَمَهما يكُن أَغوى يكُن عندَهم أحرى', 'مُناسبةٌ جرّت لكلِّ مُناسب', 'مُناسِبهُ إِن ساءَ ذلك أو سرّا', 'لَقد أَحرَزوا ما شانَ مِن كلّ بدعةٍ', 'وَما أَحرَزوا مِن فضلِ أصحابِها العشرا', 'جِبلّاتهُم بِالسوءِ قد جُبلت وهم', 'عَلى خُلقِ الأشرارِ قد فُطروا فطرا', 'أُولئكَ أَنصارُ الضلالِ وحزبهُ', 'وَإِن قدّر الرَحمنُ مِنهم لنا نصرا', 'فَإيّاكَ أَن تغترّ مِنهم بفاجرٍ', 'وَإِن أنتَ قَد شاهدتَ مِن فعلهِ الخيرا', 'فَذلكَ شَيءٍ جاءَ ضدّ طِباعهم', 'وَقد فَعَلوا أَضعافَ أَضعافهِ شرّا', 'وَكَم أيّد الإسلامَ ربّي بفاجرٍ', 'فَنُهدي له لا الفاجر الحمدَ والشكرا', 'أَشدُّ منَ الكفّار فينا نكايةً', 'وَأَعظم مِنهم في دِيانتنا ضرّا', 'منَ الكفرِ ذو الإسلامِ يأخذ حذرهُ', 'وَمِن هؤلاءِ القومِ لا يأخذ الحِذرا', 'مُعاشِرُهم يَسري له من ضلالهم', 'مَفاسدُ تُرديه ويَحسَبُها خيرا', 'عَلى دينِنا ساقوا كتائبَ كتبهم', 'وَفي حَربهِ جاءَت جرائدُهم تترى', 'بِها فَتحوا للناسِ بابَ ضلالهم', 'بِها رَفعوا الدُنيا بها خفَضوا الأخرى', 'بِها خَلَطوا بالحقِّ باطلَ غيّهم', 'بِها مَزَجوا الإسلامَ بِالمللِ الأخرى', 'لَقَد أخرَجوا في صورةِ النصحِ كذبها', 'بِبهرجةٍ غرّوا بها الجاهلَ الغِرّا', 'وَقَد دوّنوا فيها مَذاهبَ غيّهم', 'وَفي ضِمنها دسّوا الدسائسَ وَالمَكرا', 'فَصارَت لهُم كالأمّ أحكامُهم بها', 'مُدوّنةٌ لكنّها وَلدت شرّا', 'وَنِسبَتُهم عندَ الأئمّة مثلها', 'لَدى كُتبهم كالشهدِ قِست بهِ الصَبرا', 'فَيا أمّةَ الإسلامِ يا خير أمّةٍ', 'بِسبلِ الهُدى تَقفو أئمّتها الغرّا', 'عَليكُم بكتبِ الدين من كلّ مذهبٍ', 'وَمِنهم ومِن أقوالهم فاِلزَموا الحذرا', 'سَفينةُ دينِ اللَّه فيها نَجاتُكم', 'إِذا فارَ تنّور الفسادِ لكم فَورا', 'مَذاهِبُكم نعمَ الحصونُ لدينكم', 'فَلا تفتُروا عَنها ولا تبعُدوا فِترا', 'أَلا فاِحذَروا الأسدَ الضَواريَ مرّة', 'وَمِن هؤلاءِ المارقينَ اِحذَروا عَشرا', 'مَجاذيمُ مِن داءِ الضلالةِ كلُّهم', 'فَما أَحدٌ مِن دائهِ أبداً يبرا', 'تَجارت بِهم أَهواؤُهم كالّذي جَرى', 'بِه كَلبٌ يعدي إِذا نهشَ الغَيرا', 'وَهُم كلَّ يَومٍ باِزديادٍ كأنّهم', 'أَبالِسةٌ بالحكِّ قَد ولّدَت أُخرى', 'وَكلّهمُ رِجسٌ ولَكن دُعاتُهم', 'نَجاسَتُهم جاءَت مغلّظةً كُبرى', 'فَلو غُسلوا في البحرِ وَالبحرُ طافحٌ', 'لَما أثّر البحرَ المُحيطُ بِهم طهرا', 'كَأسنانِ مشطٍ كلُّهم في ضَلالهم', 'فَلا أَحدٌ يُبدي على أَحدٍ فَخرا', 'وَلا تائبٌ مِنهم وهل ثمَّ توبةٌ', 'وَهُم لا يرَون الوِزرَ في نفسهِ وِزرا', 'فَقَد ملكَ الشيطانُ ملكاً مؤبّداً', 'نَواصيهم وَاللحمَ وَالعظمَ والشعرا', 'أُجاهِدهُم ما دمتُ حيّاً فإن أَمُت', 'تَركتُ لَهم جيشينِ نَظميَ والنثرا', 'وَلستُ أُبالي إِن أفُز بِجهادهم', 'إِذا فاتَني فَتحٌ لروميّة الكُبرى', 'لَهُم شيخُ سوءٍ مِن بَني القِبطِ أصلهُ', 'بِسحنتهِ الشوهاءِ نسبتهُ تُقرا', 'عَلى قَلبهِ سادَ الهَوى فهو عبدهُ', 'وَقَد سكَنَ الشيطانُ مِن رأسهِ وَكرا', 'أَبو مرّةٍ في مصرَ أحرزَ إِمرةً', 'فَصيّر عيشَ المسلمينَ بِها مرّا', 'أَبو جهل هَذا العصرِ قَد صارَ مُفتياً', 'بِمصرَ فأحيا الجاهليّة في مِصرا', 'كَنمرودَ لكن لا سلامَ لنارهِ', 'وَفي بحرهِ فِرعونُ لا يحسنُ العَبرا', 'بهِ بلَغَ الشيطانُ في الدين قصدهُ', 'وَقَطّبَ وَجهَ الحقِّ والباطلُ اِفترّا', 'جَريءٌ عَلى الفَتوى بحقٍّ وباطلٍ', 'بِحُكمِ الهَوى والجهلِ ما شاءُه أجرى', 'وَليسَ بِعلمِ الفقهِ يلحقُ مُحضراً', 'وَإِن راحَ يَعدو خلفهُ أبداً حَضرا', 'وَمَع جهلهِ في دينِنا وعلومهِ', 'يَرى نفسَهُ أَعلى أئمّتهِ قَدرا', 'فُنونُ جُنونِ الجاهلينَ كثيرةٌ', 'وَأَقبَحُها قردٌ يَرى نفسهُ بَدرا', 'رَوى عَن جمالِ الدينِ أقبحَ ما روى', 'منَ العلمِ لَكن زادَ أضعافَهُ شرّا', 'رَوى عَنهُ مِن علمِ الفلاسفِ قطرةً', 'فَصارَ بِها مِن ضعفهِ طافحاً سُكرا', 'وَراحَ بِدعوى الإجتهادِ مُعربداً', 'يَقيءُ ضَلالاً نجّسَ البرَّ وَالبَحرا', 'وَضَلّلَ أهلَ العلمِ مِن كلِّ مَذهبٍ', 'بِكلِّ زَمانٍ باِتّباعِهمُ الغَيرا', 'لِسانٌ لَهُ كالثورِ لفَّ نباتهُ', 'وَلكنّهُ بِالجهلِ قَد غلبَ الثورا', 'فَلَم يُرَ ثورٌ زاحمَ الأسدَ قبلهُ', 'وَلا حدأةً من قبلهِ زاحَمت نَسرا', 'تَولّعَ بِالدُنيا وصيّرَ دينهُ', 'إِليها عَلى ما فيهِ مِن خفّةٍ جِسرا', 'يَميناً إِذا كانَت يَميناً وإن تَكُن', 'يَساراً سَعى يعدو إِليها منَ اليُسرى', 'فمِن جهةٍ يُدعى الإمامَ ويقتدي', 'بِأعمالِ أهلِ الكُفرِ مِن جهة أُخرى', 'يَذمُّ خيارَ المسلمينَ وعندما', 'يَرى حاجَةً للكفرِ يَستحسنُ الكُفرا', 'لِكَيما يقالَ الشيخُ حرٌّ ضميرهٌ', 'فَيبلغَ عندَ القومِ مَرتبةً كُبرى', 'وَما زالَ مَشهوداً على الدينِ شَرُّهُ', 'وَإِن زَعَم العُميانُ أنّ بهِ خَيرا', 'لَئِن نَفَع الإسلامَ مِن دونِ قصدهِ', 'فَكم هوَ عَن قصدٍ به ألحقَ الضرّا', 'خَبيثٌ حَكى أمَّ الخبائثِ إذ حوت', 'عَلى كِبَرٍ في الإثمِ مَنفعةً صغرى', 'مَضرّاتهُ مثلُ الجبالِ وإنّما', 'مَنافعهُ في الدينِ أَشبهتِ الذرّا', 'أَجلُّ شَياطينِ الضلالِ بعَصرهِ', 'وَأعظمُ أهلِ الزيغِ في مصرهِ خُسرا', 'تَكاملَ قبحُ الذاتِ فيهِ وَإِن يَكُن', 'بِنسبةِ قُبحٍ في عقيدتهِ نَزرا', 'تَدلُّ عَلى خافيهِ ظلمةُ وجههِ', 'وَأسرارُ قلبِ المَرء مِن وَجههِ تُقرا', 'أَتى لبلادِ الشامِ أيّامَ نفيهِ', 'فَأنبتَ فيها مِن ضَلالتهِ بذرا', 'بِها باضَ بيضاً كان إبليس حاضناً', 'لهُ فَسَعت أفراخهُ تتبعُ الإثرا', 'وَعادَ إلى مصرٍ فأحدث مذهباً', 'وَلوّثَ مِن أقذارهِ ذلك القُطرا', 'وَأيّدَ أعداءَ البلاد بسعيهِ', 'وَأَوهمَ أَهلَ الجهلِ أَنّ بهِم خَيرا', 'يُحسّنُ بينَ الناسِ قُبحَ فِعالهم', 'وَمَهما أَساؤوا راحَ يلتمسُ العُذرا', 'بِمِقدارِ ما خانَ البلادَ وما أتى', 'لأعدائِها نُصحاً علا عندَهُم قدرا', 'وَلَم يَقتَنِع منهُم بِدُنيا اِستفادها', 'وَلكنّهُ قَد شاركَ القومَ في الأخرى', 'وَأَحدثَ بينَ المُسلمينَ نَظيرهم', 'بُرستنتَ صاروا مثلهُم فرقةً أخرى', 'لَقَد قادَهم منهُ إلى رأي ملحدٍ', 'إِذا لَم يكُن كُفراً فقد قاربَ الكفرا', 'وَنالَ بِجاهِ القومِ في الناسِ رُتبةً', 'بِها حازَ فيمَن شاءَه النفعَ والضرّا', 'فَأَصلى رِجالَ العلمِ من كلِّ مذهبٍ', 'بِنارِ فسادٍ منهُ قَد قذَفت جَمرا', 'فَمِن رَهبةٍ أَو رَغبةٍ كَم سعى له', 'طَغامٌ من الجهّالِ أَكسبهم خُسرا', 'وَأَلقى لَهُم دَرساً يخالفُ حكمهُ', 'بِأزهرِها المعمورِ دينَ أبي الزهرا', 'وَقَد ضلَّ في القرآنِ مع عظم نورهِ', 'كَما خَبَطت عَشواءُ في الليلةِ القَمرا', 'فَتفسيرهُ مِن رأيهِ ليس خالياً', 'فَإمّا يُرى فِسقاً وإما يرى كفرا', 'أُحذّرُ كلَّ الناسِ من كتب دينهِ', 'وَبالردِّ وَالإعراضِ تَفسيره أَحرى', 'وَساوِسُ أَوحَتها إليهِ أبالسٌ', 'بِها يجِدُ المُرّاقُ إن عُذِلوا عُذرا', 'عَقيدتهُ في قبحِها مثلُ وجههِ', 'تُشاهدُ في مِرآةِ ملّتنا الغرّا', 'وَأَقوالهُ مثلُ السرابِ بقيعةٍ', 'بِظاهِرها قَد تخدعُ الجاهلَ الغِرّا', 'مَحاسنُ أَلفاظٍ لهُ قَد تَزخرفت', 'تغُرُّ اِمرءاً لا يعرف الخير والشرّا', 'بهِ بَرَزَت حسناء في شرّ مَنبتٍ', 'كَما نَبتَت في الدمنةِ البقلةُ الخضرا', 'يَرى لِذوي الإلحادِ فَضلاً وأينَما', 'رَأى ذا اِبتداعٍ راحَ يمنحُهُ شُكرا', 'يَرى لِفتى تيميّةٍ باِبتداعهِ', 'وَزلّاتهِ في الدين مَنقبةً كبرى', 'وَلكنّهُ لَم يتّبعه بزهدهِ', 'وَأقوالهِ الحسنا وخيراته الأخرى', 'وَيمدحُ وهّابيّةً لمسائلٍ', 'بِها قَد أَتوا نكراً وضلّوا بها فكرا', 'وَيَفعلُ أَفعالاً إِذا عُرِضَت على', 'أُولئكَ عدّوها بمذهبهم كفرا', 'يُعاشرُ نِسوانَ النَصارى ولا يرى', 'بِذلكَ مِن بأسٍ وإن كشفَ السِترا', 'وَيأكلُ منهم كلّ ما يأكلونهُ', 'وَيشربُها حَمراءَ إِن شاء أو صفرا', 'وَيُفتي بحلِّ المُسكِرات جَميعها', 'إِذا هيَ بالأسماءِ خالفتِ الخمرا', 'وَيأكلُ مَخنوقاً ويُفتي بحلّه', 'لِئلّا يقولوا إنّه اِرتكبَ الوِزرا', 'وَتحليلهُ لبسَ البرانيط والرِبا', 'بهِ بعضُ أهلِ العلمِ قَد ألحقَ الكُفرا', 'وَكَم زارَ باريزاً ولُندرةً ولم', 'يَزُر مكّةً يَوماً ولا طيبةَ الغرّا', 'وَإِن كانَ يَوماً للرِياء مُصلّياً', 'يُرى فاعِلاً يوماً وتارِكها شهرا', 'وَكَم مِن إِمامٍ كاِبن حنبل مُلحقٍ', 'بتارك فرضٍ مِن فرائضها كفرا', 'وَبالفسقِ قالَ الشافعيّ ومالكٌ', 'ومِن أجلِ فرضٍ أوجَبا قتلهُ زَجرا', 'وَمثلَهُما النعمانُ قال بفسقهِ', 'بِلا قتلهِ لكنّه يحبسُ الدَهرا', 'فَقَد عاشَ إمّا واجب الحبسِ عمرهُ', 'وإمّا غدا بينَ الورى دمهُ هَدرا', 'فَمَن قالَ كالكلبِ العقور فصادقٌ', 'سِوى أنّهُ في الدينِ قَد فعَل العَقرا', 'وَقَد كنتُ في لبنانَ يوماً صَحِبتهُ', 'لقربِ غروبِ الشمسِ من ضحوةٍ كبرى', 'وَصَلّيتُ فرضَ الظهرِ والعصر بعدهُ', 'لديهِ وَما صلّى هوَ الظهرَ والعصرا', 'وَكان صحيحَ الجسمِ لا عذر عندهُ', 'بَلى إنّ ضعفَ الدينِ كانَ لهُ عُذرا', 'وَمَع كلِّ هذا فهوَ أُستاذُ عصرهِ', 'فَأُفٍّ لهُ شَيخاً وأُفٍّ له عصرا', 'وَقبلَ غروبِ الشمسِ صاحبتُ شيخهُ', 'لِقربِ العشا أيّامَ جاورتُ في مِصرا', 'وَلَم أرهُ أدّى فريضةَ مغرب', 'فَقاطعتُ شيخَ السوءِ من أجلها الدهرا', 'رَمَى اللَّه كلّاً منهُما بِلِسانهِ', 'بِداءٍ فَذاقا الموتَ في قطعهِ مرّا', 'وَذاكَ أبو الآفاتِ كَم ذا هَجا بهِ', 'وَليّاً وكَم في الدينِ قَد نطقَ الهجرا', 'كَأُستاذهِ في الدين حازَ مساوياً', 'إِذا مُزِجت بالبحرِ أفسدتِ البحرا', 'وَزادَ عليهِ قوّةً وَضلالةً', 'فَولّد في الإلحادِ في عُشرِه عَشرا', 'وَكَم مِن تَلاميذٍ له كلُّ واحدٍ', 'هوَ الشيخُ إلّا أنّه نسخةٌ أخرى', 'قَدِ اِعتَقدوا كلَّ المَساوي محاسناً', 'لهُ وَرأوا تلكَ الشرورَ به خيرا', 'بهِ نالَهم كالسامريّة فتنةٌ', 'ولكِن محلّ العجلِ قَد عَبَدوا الثورا', 'حَكى الحسنُ ابن الأسطوانيّ وهو من', 'بدورِ الهُدى في الشامِ أكرِم به بدرا', 'حَكى أنّه مِن بعدما ماتَ عبدهُ', 'رَأى عينهُ في النَوم مطموسةً عورا', 'فَأوّلتُ أنّ الشيخَ دجّال عصرهِ', 'وَما زالَ دجّالاً وإِن سكنَ القبرا', 'فَقَد ماتَ لكن أحيتِ الدجل كتبهُ', 'وَورّثَ كلّاً مِن تَلاميذهِ قدرا', 'مَراتِبُهم في إرثهِ قَد تَفاوتت', 'فَذو حصّةٍ صُغرى وذو حصّةٍ كبرى', 'وَمِن حيثُ أصل الدجلِ أكفاءُ بعضهم', 'فَلا واحدٌ يُبدي على واحدٍ فخرا', 'وَهُم كلُّهم والشيخُ أيضاً وشيخهُ', 'إِلى الأعورِ الدجّال نِسبتُهم تُدرى', 'وَلَولا حديثُ المُصطفى لأسامةٍ', 'يقولُ بهِ هَلّا شَققتَ لهُ الصدرا', 'لَما صحّتِ الدَعوى بإسلام بعضهم', 'لديَّ وما اِستبعدتُ عَن بَعضِهم كفرا', 'وَكنتُ كتبتُ الكافَ والفاءَ بعدها', 'على جَبَهاتِ القومِ كَي يَعرِفوا والرّا', 'كَما جاءَ في الدجّال يكتبُ لَفظها', 'فَيقرأُ مَن يَقرا ومن لم يكن يقرا', 'فَقَد أشبهوهُ في معانٍ كثيرةٍ', 'منَ الدجلِ والإلحادِ والبدع الأخرى', 'وَما الفرقُ إلّا أنّهم في قلوبهم', 'عَماهم ودجّالُ الورى عينهُ عورا', 'مُقدّمةٌ للجيشِ عنهُ تقدّموا', 'وَجندٌ لهُ من قبلهِ مهّدوا الأمرا', 'تَقدّمَ فيهم نائباً عنه عبدهُ', 'فَأغوى الّذي أَغوى وأغرى الّذي أغرى', 'فَويلٌ لهُ ويلٌ لمن يتّبعونهُ', 'وَمَن كانَ مِن أعدائِهم فله البُشرى', 'وَأمّا رشيد ذو المنارِ فإنّهُ', 'أَقلّهمُ عَقلاً وأكثرهم شرّا', 'أَتاني ببيروتٍ بشرخٍ شبابهِ', 'بِمُقلتهِ السودا ووجنتهِ الحمرا', 'لَه لحيةٌ مقصوصةٌ من جذورها', 'تُترجِمُ عنهُ أنّ في نفسهِ أمرا', 'وَكانَ وليُّ الأمرِ عنديَ جالساً', 'نُصوحي جزاهُ اللَّه عن نصحهِ خيرا', 'فَوبّخهُ مُستقبحاً ما أتى بهِ', 'وَأَبدى لهُ مِن سخطهِ النظرَ الشزرا', 'وَقد غابَ عنّي خمسَ عشرة حجّةً', 'وَعادَ ولَم يَزدَد شعوراً ولا شعرا', 'وَشاهدتُ منهُ الوجهَ أغبر مظلماً', 'كأنَّ عليهِ مِن ضلالتهِ سِترا', 'وَذلكَ مع ما فيهِ أهون أمرهِ', 'إِذا ما بهِ قيسَت فظائعهُ الأخرى', 'وَأفعالهُ تُبدي قبيحَ ضلالهِ', 'وَتكشفُ عَن مكنونِ إِلحادهِ السِترا', 'وَأطوارهُ في حُكمها قَد تَناقضت', 'بِحكمِ هواهُ كلّ وقتٍ ترى طورا', 'فَكَم ذا أرادَ النصبَ في درس جامعٍ', 'فَأولاهُ أربابُ التُقى الخفضَ والجرّا', 'وَكم قامَ يَتلو في الكنيسة خطبةً', 'بِها نابَ عن قسٍّ وعانقهُ جَهرا', 'وَكَم قامَ في وسطِ المجامعِ خاطباً', 'وَقد مَزج الإيمانَ بالخلطِ والكفرا', 'لهُ كجمالِ الدينِ نسبة كاذبٍ', 'بِها زادَ في طُنبوره نغمةً أخرى', 'وَقَد سَمِعَت أُذنايَ قول اِبن عمّه', 'مُجيباً بأن لا نِسبة لهمُ تُدرى', 'وَكيفَ يكونُ اِبن النبيِّ عدوَّهُ', 'فَأعظِم به زوراً وأعظم به وزرا', 'وَهذا منارُ السوءِ مرآة مجدهِ', 'وَقَد أظهرَت في موضعِ الشرفِ الشرّا', 'أَتى مصرَ مَطروداً وقد خانَ دينهُ', 'وَدولتهُ يا لهفَ قلبي على مِصرا', 'أَتاها وَقَد مصّ الثَرى في بلادهِ', 'منَ الجوعِ لا بِرّاً حواهُ ولا بُرّا', 'فَآواهُ في أكنافهِ الشيخ عبدهُ', 'وَأشبعهُ خبراً وأشبعه خسرا', 'وعلّمهُ مِن علمهِ شرّ صنعةٍ', 'بِها ربِحَ الدُنيا وقد خسر الأخرى', 'وَهذا منارُ السوءِ أسّسه له', 'وَلقّنهُ التضليلَ سطراً تلا سطرا', 'فَدامَ على ما أسّسَ الشيخ ثابتاً', 'وكَم فوقهُ قَد شادَ مِن بدَعٍ قصرا', 'وَلَم تخلُ منهُ نسخةٌ من ضَلالةٍ', 'عَلى لعنهِ تُغري الوَرى كلَّما تُقرا', 'وَواللَّه إنّي في المنامِ رأيتهُ', 'بَدا حبشيَّ اللونِ أَسودَ مُغبرّا', 'رَأيتُ سَوادَ اللونِ قَد عمّ وجههُ', 'وَعَهدي بهِ مِن قبلُ أبيضَ مُحمرّا', 'وَأَدركتُ في رُؤياي أنّ منارهُ', 'عليهِ غَدا ناراً ونالَ به الخُسرا', 'فَذاكَ الّذي من أجلهِ اِسودّ وجههُ', 'فَأصبحَ فَحماً كانَ مِن قبله جمرا', 'غَدا ناشِراً فيهِ ضلالات شيخهِ', 'كَما نَشَر الزرّاعُ في أرضهِ البَعرا', 'فَغذّى بِهاتيكَ النجاسات مَعشراً', 'بِدون عقولٍ خمّنوا بعرَها تمرا', 'وَلفّقه من كلِّ بدعة مارقٍ', 'منَ الدين لا يَدري الصوابَ ولا يُدرى', 'وَكَم ضلَّ رَأياً مِن سَقامةِ فهمهِ', 'بِأمرٍ صحيحٍ مِن شَريعتنا الغرّا', 'وَلَو سألَ الأشياخَ أدرك سرّه', 'وَلكنّه مع جهلهِ قَد حَوى كِبرا', 'وَمِنه حديثُ الشمسِ بعدَ غُروبها', 'فَتسجدُ تحتَ العرشِ تَستأذنُ السيرا', 'بِآخرِ شهرِ الصومِ من عام سبعةٍ', 'وَعشرينَ قد أَبدى المنارُ له ذِكرا', 'رَواهُ الإمامانِ البخاري ومسلمٌ', 'فَصِحّتهُ كالشمسِ قَد طَلَعت ظُهرا', 'وَما شكَّ في صدقِ الحديثِ وإنّما', 'رَأى خبَر المُختارِ ما طابقَ الخُبرا', 'وَصَرّح فيهِ أنّه غير واقعٍ', 'وَأنّ رَسولَ اللَّه لم يعرفِ الأمرا', 'فَهل بعدَ ذا التكذيبِ يحتاجُ كفرهُ', 'لإثباتهِ بينَ الوَرى حجّةً أخرى', 'وَفي جزءِ شَعبانٍ من العامِ نفسهِ', 'بِبيروت للإسلامِ قد جوّزَ الكفرا', 'أَباحَ لهُم أَن يعبدوا بكنيسةٍ', 'عِبادةَ أَهليها بمدرسةٍ كبرى', 'وَقلّدهُ مَن لَم يُبالوا بدينهم', 'لِكَيما يقولَ الناسُ إنّ لهم عذرا', 'وَلا عذرَ للأبناءِ عندَ بُلوغهم', 'وَآبائِهم مع شيخهم كَفروا طرّا', 'وَمَن قلّدَ الشيطانَ في أمر دينهِ', 'يَنالُ بهِ مِن دينهِ الخزيَ والخُسرا', 'فَتاويهِ في الأحكامِ طوعُ اِختيارهِ', 'تَصرّفَ كالملّاكِ في دينهِ حرّا', 'فَيحظرُ شَيئاً كان بالأمسِ واجباً', 'وَيوجبُ شَيئاً كانَ في أمسهِ حظرا', 'فَتحريمهُ تَحليله باِشتهائهِ', 'بأَهوائه أحكامُهُ دائماً تطرا', 'وَمذهبهُ لا مذهبٌ غير أنّه', 'يُجادلُ عَن أهوائِه الشهرَ والدَهرا', 'يُجادلُ أهلَ العلمِ بالجهل مملياً', 'عَلى فكرهِ إبليسهُ كلّ ما أجرى', 'وَيَبقى على ما قَد جَرى من كلامهِ', 'مُصرّاً ولَو أَجرى بألفاظهِ كُفرا', 'فَهَل بعدَ هذا الزيغِ يعتبُ مُسلمٌ', 'إِذا خاضَ مِن أَوصاف تَضليلهِ بَحرا', 'فَيا أمّةَ الهادي لَقد طالَ صَبركم', 'عَلى فاجر بالدينِ والمُصطفى أزرى', 'وَيا أهلَ مصرٍ كيف صارَ عدوّهُ', 'يُكذّبهُ ما بينَ أظهركم جهرا', 'وَعَهدي بكُم لِلدين أُسداً فما الّذي', 'لَكُم قَد جَرى حتّى تهيّبتمُ الهرّا', 'أَلا غَيرةٌ كالشامِ أَشكرُكم بها', 'فَلَستُ أؤدّي ما حييتُ لَها شُكرا', 'أَتاها وقَد عمّ الورى نارُ فتنةٍ', 'عَلى ملّةِ الإسلامِ قَد زَفَرت زَفرا', 'وَأعظِم بِها ناراً بِها قَد تقطّعت', 'سَلاسِلهُ مِن بعدِ تَقييدهِ دَهرا', 'طَرابلُسٌ مِن غَيظها بسَمت له', 'كَما أظهرَ الضِرغامُ من غيظهِ البشرا', 'وَقَد بَرقت كالسيفِ أرجاؤُها له', 'فَجاءتهُ بعدَ البرقِ صاعقةٌ كُبرى', 'وَساقَ لهُ الفاروقُ مِن نسلِ بنتهِ', 'مُقدّمَ قَومٍ كادَ يُسكنهُ القَبرا', 'عَلى رأسهِ اِنصبّت عَصاهُ كأنّها', 'قَناةٌ لهُ شقَّت وأَجرت بهِ نَهرا', 'عَليهِ سَطا كالليثِ شتّت جمعهُ', 'ففرّوا جَميعاً عنهُ إِذ سَمِعوا الزَأرا', 'وَأدماهُ منهُ فتكةٌ عُمريّةٌ', 'أَراد بِها ذاكَ الهزبرُ لهُ زَجرا', 'أَرادَ بِها إرغامهُ لا حمامهُ', 'كَما أرغمَ الليثُ الغضنفرُ سِنّورا', 'أَرادَ بها إيقاظهُ من سباتهِ', 'وَكانَ بِخمرِ العُجبِ مُمتلكاً سكرا', 'أَرادَ بِها تَحذيرهُ من ضلالهِ', 'فَكانَت لهُ مِن عُظمِ شِقوتهِ إِغرا', 'وَجاءَ دمشقَ الشام مِن بعدُ يَبتغي', 'دِراسة شَوكٍ قد توهّمه بُرّا', 'أَتى المسجِدَ المَعمورَ ينشرُ فرثهُ', 'وَقَد طبّقَ الأرجاءَ مِن أرضِهِ جَأرا', 'فَلمّا عَلا في السامِعينَ جؤارهُ', 'وَشاهدَ أُسدَ الدين هاجَت بهِ فرّا', 'وَكانَ بِها مِن تونس الغربِ صالحٌ', 'شَريفٌ فلمّا فاهَ أَلقمهُ فِهرا', 'مَحا ظلماتِ الغيِّ نور بيانهِ', 'وَأَخمدَ مِن نيرانِ إِلحادهِ الجمرا', 'رَماهُ بِسهمٍ من كنانة علمهِ', 'فَخارَ وَمِن أَعلى منصّته خرّا', 'وَأولاهُ مِن آل الخطيبِ خطيبهم', 'فَتى العلمِ عبدُ القادر الصدمةَ الأخرى', 'لَهُ سلّ مِن أفكارهِ خير صارمٍ', 'وَقبلَ ظُهورِ الفتكِ ولّى له الظهرا', 'كَذا فلتَكُن ساداتُنا آل هاشمٍ', 'كَذا فَلتَكُن أبناءُ فاطمةَ الزهرا', 'أُولئكَ أَبناءُ النبيّ وإنّهم', 'لَأولى الوَرى أن ينصروا دينه نصرا', 'بِهم قَد تَذكّرنا عليّاً وحمزةً', 'بِغزوةِ بدرٍ لا عَدِمنا بهم بدرا', 'وَلَم يحتجِ الشيخانِ في الدرس ناصراً', 'عَلى كثرةِ الأنصارِ للسنّةِ الغرّا', 'وَمِن بعدِها كَم شهبِ حقٍّ تساقطت', 'عَلى ذلكَ الشيطانِ أَلقَت بهِ البَحرا', 'جَزى اللَّهُ أهلَ الشامِ خير جزائهِ', 'وَتابَ على مَن تابعوا ذلكَ العيرا', 'وَجاءَ إِلى حمصٍ فخابَ وأرسلت', 'إِليه حماةٌ إِن أتى أرضَها النذرا', 'فَعادَ إِلى مثواهُ في قلمونهِ', 'وَمِن خوفهِ كالضبِّ قَد لزمَ الجُحرا', 'فَكانَت له في عمرهِ شرّ رحلةٍ', 'بِها بينَ تجّارِ الهُدى ربحَ الخُسرا', 'وَعادَ إِلى مصرٍ من الشامِ هارِباً', 'يُنفِّضُ عن أعطافهِ الموت والذعرا', 'وَلَو كانَ ذا عقلٍ لكانَ عقاله', 'وَلا سيّما مِن بعد أَن شاهد العقرا', 'وَلكنّهُ لا يَستحي من ضلالةٍ', 'وَمَهما تكُن عاراً يراها له فخرا', 'وَينشرُها بينَ الوَرى مُتبجّحاً', 'كَما شمّ من أَرجاسهِ الجعلُ العِطرا', 'وَقَد كانَ في شيخيهِ أعظمُ زاجرٍ', 'لَدى الموتِ لو شاءَ الإلهُ له زجرا', 'وَمِن نحوِ عامٍ جاءَني فنصحتهُ', 'كَما تنصحُ الثعبانَ أو تنصحُ الفأرا', 'وَذاكرتهُ في شيخهِ وهو عبدهُ', 'تملّكهُ الشيطانُ عن قومهِ قسرا', 'فَقلتُ له لو كاِبن سينا زَعمتمُ', 'وَعالم فارابٍ وأرفعهم قدرا', 'لَقُلنا لكم حقّاً وإن كان باطلاً', 'وَلَم نرَ مِن هذا على ديننا ضرّا', 'وَلكنّكم مع تركهِ الحجّ مرّةً', 'وَحجّ لِباريزٍ ولندرةٍ عشرا', 'وَمَع تركهِ فرضَ الصلاةِ ولم يكن', 'يسرُّ بِذا بَل كانَ يَترُكها جهرا', 'وَمع كونهِ شيخَ المسون مجاهراً', 'بِذلك لا يُخفي أخوّتهم سرّا', 'وَمع غيرِ هذا من ضلالاتهِ الّتي', 'بِها سارَ مثلَ السهمِ للجهةِ الأخرى', 'تَقولونَ أُستاذٌ إمامٌ لديننا', 'فَما أكذبَ الدعوى وما أقبحَ الأمرا', 'وَنحنُ نراهُ عِندَنا شرّ فاسقٍ', 'فَيقتلُ فِسقاً بالشريعةِ أو كفرا', 'رَضينا بحُكم اللَّه فينا وفيكم', 'وَحكمِ رسولِ اللَّه والشرعةِ الغرّا', 'تَعالوا نُباهلكم فنلعن مَن غدا', 'بِنا وبكُم أولى بلعنتهِ أحرى', 'فَيا ربّنا اِلعن شرّنا وأضرّنا', 'بِتحكيمهِ في الدينِ مع جهلهِ الفكرا', 'وَخُصَّ رَشيداً ذا المنار وشيخهُ', 'وَشيخَهما إن شئتَ بالحصصِ الكبرى', 'ثَلاث أثافٍ تحتَها نار فتنةٍ', 'وَمِن فوقها الإلحادُ صارَ لها قدرا', 'وَقَد دَخلوا حزبَ المسونِ بهمّةٍ', 'بِها حلّ كلٌّ من محافلهِ الصدرا', 'وَمَذهبُهم حكمُ الدياناتِ واحدٌ', 'تَساوى بهِ الإسلامُ والمللُ الأخرى', 'فَلو ثمَّ دينٌ لَم يجوّز دخولهم', 'وَلكنّه مِن قبلِ ذلك قد فرّا', 'مَضى اِثنان للأُخرى بأسوأِ عبرةٍ', 'وَمُقلة إبليسٍ لموتِهما عَبرى', 'وَثالثهم ما زالَ مع شرِّ عصبةٍ', 'على ملّةِ الإسلامِ آفاتُهم تَترى', 'فَمَن ماتَ منهم ماتَ أقبحَ ميتةٍ', 'فَلا رحمَ الرحمنُ سحنتهُ الغبرا', 'وَمَن عاشَ مِنهم عاش نحو جهنّمٍ', 'يحثُّ على آثارِ أشياخهِ السَيرا', 'فَيا ربِّ أَصلِحهم وإن لم ترد لهم', 'صَلاحاً فلا تنجِح إِلهي لهم أَمرا', 'وَأعجبُ شيءٍ مُسلمٌ في حسابهِ', 'غَدا قلبهُ مِن حبِّ خيرِ الوَرى صفرا', 'أُولئكَ وهّابيّةٌ ضلّ سَعيهم', 'فَظنّوا الرَدى خيراً وظنّوا الهدى شرّا', 'ضِعافُ النُهى أعرابُ نجدٍ جدودهم', 'وَقَد أَورَثوهم عنهمُ الزورَ والوِزرا', 'مُسيلمةُ الجدُّ الكبير وعرسهُ', 'سَجاحٌ لكلٍّ منهمُ الجدّةُ الكبرى', 'إِلى اللَّه بِالمُختارِ لَم يتوسّلوا', 'لأنّ لكُلٍّ عندَ خالقهِ قَدرا', 'فَقَد وَرِثوا الكذّابَ إِذ كان يدّعي', 'بأنَّ لهُ شَطراً وللمُصطفى شطرا', 'أَشار رسولُ اللَّه للشرقِ ذمّهُ', 'وَهُم أهلهُ لا غروَ أَن أطلعَ الشرّا', 'بهِ يطلعُ الشيطانُ ينطح قرنهُ', 'رُؤوسَ الهُدى واللَّهُ يَكسرهُ كسرا', 'فَكَم طَعَنوا بالأشعريِّ إِمامنا', 'وَبالمُاتُريدي الحبر أكرِم بهِ حبرا', 'بِتحقيرِ أحبابِ الإله تقرّبوا', 'إِليهِ فَنالوا البُعدَ إذ رَبِحوا الخُسرا', 'وَيَعتقدونَ الأنبياءَ كَغيرِهم', 'سَواءً عقيبَ الموتِ لا خيرَ لا شرّا', 'وَقَد عَذروا مَن يَستغيثُ بكافرٍ', 'وَما وَجَدوا لِلمُستغيثِ بهم عذرا', 'وَكَم رَحلوا لِلشركِ في دار رجسهِ', 'وَجابوا إلى أَوطانهِ البرَّ وَالبَحرا', 'وَما جوّزوا لِلمُسلمين رَحيلهم', 'لِزورةِ خير الخلقِ في طيبة الغرّا', 'رَمَوا بضلالِ الشركِ كلّ موحّدٍ', 'إِذا لَم يكُن مِنهم عقيدتهُ بَترا', 'وَهُم باِعتقادِ الشركِ أَولى لقَصرهم', 'على جِهةٍ للعلوِ خالِقنا قصرا', 'هو اللَّه ربُّ الكلّ جلّ جلالهُ', 'فَما جِهةٌ باللَّه مِن جهةٍ أحرى', 'تأمّل تَجد هَذي العوالم كلّها', 'بِنسبةِ وسع اللَّه كالذرّة الصغرى', 'فَحينئذٍ أينَ الجهات الّتي بها', 'عَلى اللَّه مِن حُمقٍ بِهم حكَّموا الفِكرا', 'وإنّ اِختلافاً للجهاتِ محقّقٌ', 'فَكَم ذا منَ الأقطار قطرٌ علا قطرا', 'وَكلُّ علوٍّ فهو سفلٌ وعكسهُ', 'وَقُل نحوَ هَذا في اليمين وفي اليسرى', 'فَمَن قالَ عُلوٌ كلّها فهوَ صادقٌ', 'وَذلكَ قَد يَقضي بِآلهةٍ أخرى', 'وَمَن قالَ سفلٌ كلُّها فهوَ صادقٌ', 'فَليسَ لهُم رَبٌّ على هذه يُدرى', 'فَمَن يا تُرى بالشركِ أَولى اِعتقادُهم', 'أُولئكَ أَو أصحابُ سنّتنا الغرّا', 'حَنابلةٌ لكنّ مَذهبَ أحمدٍ', 'إمامَ الهُدى من كلِّ ما أحدَثوا يبرا', 'وَقد عمَّ في هذا الزمانِ فَسادُهم', 'فَما تَركوا شاماً وما ترَكوا مصرا', 'وَلَم ينفرِد شذّاذُ مذهبِ أحمدٍ', 'فَقَد ضَلّ قَومٌ من مذاهِبنا الأخرى', 'كَشُكري الألوسي تابعاً إثر جدّهِ', 'وَأَعمامهِ لكنّهم آثَروا السترا', 'إِلى أَن رَمى مجنونُهم برجيعهِ', 'عَلى الناسِ في تأليفهِ ذلكَ السِفرا', 'وَما وَصلَت أرجاسهُ غير قومهِ', 'بهِ وَبِهم أَرجاسهُ حُصِرت حَصرا', 'وَمَهما أَبانوا عذرَهُم بجنونهِ', 'نُصدّقُهم فيهِ ولا نقبلُ العُذرا', 'فَكانَ علَيهم قيدهُ بسلاسلٍ', 'وَأَن يحجروهُ عَن فظائعهِ حجرا', 'فَمَن أطلقَ الكلبَ العقورَ فإنّه', 'هو المُخطِئ الجاني الّذي فعَلَ العَقرا', 'أَتى بكتابِ الشتمِ لا العلم داعياً', 'إِلى لعنهِ بينَ الوَرى كلَّ مَن يَقرا', 'عدوُّ رَسولِ اللَّه أرضى عُداتَهُ', 'وَمنّي ومِن أحبابهِ أوغرَ الصدرا', 'وَمِن حمقهِ أَو كفرِه قال إنّه', 'إِلهي وقَد أكثرتُ في مدحهِ الشعرا', 'وَلَو حلَّ مَدحي للنبيّ بسفرهِ', 'لَلوّثهُ تبّاً لهُ وله سِفرا', 'وَمَع شحنِه مِن نظمِ كلّ مجازفٍ', 'بِشِعرٍ إِذا حقّقته تلقهُ بَعرا', 'فَمِن مدحِ خيرِ الخلق ما راح مُنشئاً', 'وَلا منشداً بيتاً ولا منشداً شطرا', 'بإِقرارهِ كم صغتُ فيه قصيدةً', 'وَنوّعتُ في أمداحه النظم والنثرا', 'وَألّفتُ في فضلِ اِستغاثتنا به', 'أجلَّ كتابٍ لم يَدع للسوى عُذرا', 'شَواهدُ حقٍّ أطلعت في سطورها', 'بدورَ عُلومٍ كلُّ سَطرٍ حَوى بدرا', 'فَكانَت لأرواحِ المُحبّينَ جنّةً', 'وَكانَت عَلى أعداءِ خيرِ الورى جمرا', 'وَلامَت لمنعِ الإِستغاثة جدّهُ', 'وَمِن عمّه نعمان أنكرت النكرا', 'فَلو خصّني بالشتمِ مع عظم جرمهِ', 'لَما لمتهُ لكنّهُ عمّم الشرّا', 'فَذَمّ هداةَ الدين مِن كلّ مذهبٍ', 'وَأَعطى لكلٍّ مِن سَفاهتهِ قدرا', 'غَدا لِفَتى تيميّةٍ أيّ ناصرٍ', 'فَهلّا اِستحقّ المُصطفى عندهُ النصرا', 'وَهلّا عَفا عنّا لِذنبٍ بزعمهِ', 'لِخدمتنا روح الوجودِ أبا الزهرا', 'فَلَو كانَ مِن نسلِ المجوس عذرتهُ', 'وَقلتُ اِمرؤٌ يبغي لأجدادهِ ثأرا', 'وَلكن نراهُ يدّعي خيرَ نِسبةٍ', 'وَأمُّ الفَتى منهُ بِنسبتهِ أدرى', 'فَمَن ذا رأى في الناسِ شَخصاً موالياً', 'لِقومٍ يرَونَ الحبَّ في جدّهِ كُفرا', 'وَمَن ذا رأى في الناسِ شَخصاً مُعادياً', 'فَتىً بمعالي جدّهِ أنفقَ العمرا', 'إِذن نحنُ في شكٍّ منَ النسَبِ الّذي', 'يقولُ وفيه الشكُّ نَحصرهُ حصرا', 'وَبعدُ فذيّاكَ الكتابُ يدلّنا', 'عَلى جهلهِ طَوراً على غيّه طورا', 'كتابٌ عليهِ اللّعنُ مِن كلِّ سامعٍ', 'وَصاحبهِ أَيضاً غَدا ماطِراً مطرا', 'وَكثّرَ فيهِ النقلَ من دون حاجةٍ', 'لِيثبتَ في دعواهُ بالكبرِ الكبرا', 'وَبالحرفِ وَالقرطاسِ عظّم حجمهُ', 'لِيحملَ لَعناتٍ أتَت فوقه تترى', 'وَكلُّ جَوابٍ فيه غير مطابقٍ', 'لِمعني كَلامي عندَ مَن يفهمُ الأمرا', 'وَلكنّهُ عشواءُ تخبطُ خبطها', 'بِليلٍ منَ الأهواء قد فقدَ البدرا', 'وَأَعقلُ منه الكلبُ يسترُ رجسهُ', 'وَهذا رَأى في نشرِ أَرجاسهِ فخرا', 'كِتابي لخيرِ الخلقِ قد جاء ناصراً', 'وَهذا لأعداءِ النبيِّ أَتى نصرا', 'فَذلكَ مِن أَعلى وأَعلى مناقبي', 'وَهذا لهُ أَقوى مثالبهِ الكُبرى', 'وَذلكَ فَخري في الحياةِ وبَعدها', 'وَهذا لهُ خِزيٌ بدنياهُ والأخرى', 'وَقرّظ قَولي عنَدما تمّ طبعهُ', 'مَشايخُ إِسلام الشريعةِ في مصرا', 'وَقرّظَ سفرَ السوءِ بالزورِ أهلهُ', 'وَمَن كانَ عَن سبلِ الشريعةِ مزورّا', 'يَذُمُّ خيارَ المُسلمينَ وَيَنتقي', 'لأشرارِهم أمثاله الحمدَ والشكرا', 'فَمثلُ الرِفاعي القطب يختار ذمّهُ', 'وَشيخُ منارِ السوء يمنحهُ شُكرا', 'خبائثُ أَرواحٍ تحنُّ لِبعضها', 'فَسُحقاً لهُم سُحقاً وخسراً لهم خسرا', 'همُ الكلُّ أعداءُ النبيِّ فَبعضهم', 'عداوتهُ كُبرى وبعضهمُ صغرى', 'وَخصّوا مُحبّيه بنسبةِ حبّهم', 'فَأَعطوا لكلٍّ مِن عَداوتهم قدرا', 'وَقَد جَعلوا لي حصّةً من كبارها', 'لما عَلِموا مِن حبّه حصّتي كبرى', 'فَيا ربِّ زِدني فيهِ حبّاً وزده بي', 'وفي طيبةَ اِختِم لي عَلى دينهِ العُمرا', 'خَليليَّ لا واللَّه ما أنا واجدٌ', 'لمَن خذلَ الإسلامَ مِن أهلهِ عُذرا', 'وَكيفَ وهُم في كلِّ أرضٍ فخارُها', 'وَأفضلُ أَهليها وأشرفُهم نَجرا', 'وَأَبطالُهم لو حارَبوا أسدَ السَما', 'لفرّ وَخلّاها ومِن برجهِ خَرّا', 'فَفي كلِّ قُطرٍ كلُّ أروعَ وارث', 'لآباءِ صِدقٍ قبلهُ فَتحوا القطرا', 'وَقَد ملكَت خيرَ البلادِ جدودُهم', 'وَما رَهبوا قتلاً وما رَهبوا أسرا', 'كَما اِستَلموها سلّموها لِوُلدِهم', 'وَما سلّموا منهُم لأعدائهِم شبرا', 'وَما زالتِ الأعداءُ في كلِّ فرصةٍ', 'تُحارِبُهم والشركُ يَنظرُهم شَزرا', 'وَكم دولٍ يوماً عليهم تضافرت', 'فَخابت وما نالَت من الظفَرِ الظفرا', 'وَكَم جاهَدوا في البحرِ والبرِّ أُمّةً', 'وَمِن لَحمها قد أشبعوا الحوتَ والنسرا', 'وَكم عالمٍ منهُم بدَت شمسُ علمهِ', 'وَآخرَ في أفقِ الوغا طالع بدرا', 'وَأَنوارُهم في كلّ شرقٍ ومغربٍ', 'على كلِّ خلقِ اللَّه قد سفَرت سفرا', 'فَقَد مَلكوا الدُنيا وَكانوا جَمالَها', 'كَما مَلَكوا الأُخرى وكانوا لَها فَخرا', 'فَطائفةٌ بالسيفِ تَحمي ذِمارها', 'وَبالعلمِ وَالأقلامِ طائفةٌ أخرى', 'وَكِلتاهُما فازَت بفضلِ جِهادها', 'وَليسَت بهِ مِن هذهِ هذهِ أحرى', 'وَنحنُ بَنوهم كيفَ كنّا فما لنا', 'نَحيدُ وَلا نَقفوا لآبائِنا إثرا', 'وَما الفرقُ إلّا الدين قد كان عندَهم', 'قَويّاً فنالوا منه من قوّةٍ شطرا', 'فلمّا بَدا من بعدهم ضعفُ دينِنا', 'ضَعُفنا فلَم يشدُد بِنا دينُنا أزرا', 'فَيا عينيَ اِنهلّي ويا قلبيَ اِتّقد', 'وَيا نَفَسي اِزفُر مِن سعيرِ الحشا زفرا', 'فَقَد أصبحَ الإسلامُ ما بين أهلهِ', 'غَريباً وَفي أوطانهِ لم يجِد نصرا', 'وَصالَ عليهِ الشركُ صَولةَ كاسرٍ', 'إِذا هيَ لم تقتُل فَقد أوجَبت كسرا', 'إِلى اللَّه كَم أُمسي وأُصبحُ داعياً', 'فَآونةً نَظماً وآونةً نثرا', 'أُنادي بِأعلى الصوتِ في الناس صارخاً', 'لِشدّةِ وجدٍ أجّجت في الحَشا الجَمرا', 'أُحذّرُ قَومي مِن عُداةٍ تألّبوا', 'عَلينا وَساموا دينَنا الخسفَ والخُسرا', 'لَقَد علِموا الإسلامَ حِصناً مُشيّدا', 'وَأنّهم لا يظفَرون بهِ قَهرا', 'فَساقوا عليهِ مِن مدارسِ غيّهم', 'جُيوشاً بلا حربٍ بِها أحرَزوا النصرا', 'مَدارس في حكمِ الكنائسِ أحكمت', 'أبالِسُهم فيها الدسائسَ وَالمَكرا', 'مَوائدُ علمٍ تحتوي كلَّ مشتهىً', 'بِها وَضعوا سمّاً بها نفثوا سحرا', 'بِها اِنقَلَبت أولادُنا من عُداتِنا', 'وَخيّلتِ البلوى لنا نِعمةً كبرى', 'وَها قَد جنَوا بينَ الأنامِ جناتها', 'لملّتِهم مِن رَوضها الحنظلَ المرّا', 'إِلهي تَداعى الناسُ من كلّ أمّةٍ', 'عَلينا وصِرنا كالغثاء علا النهرا', 'نَعَم نحنُ أَذنَبنا فأدّبتَنا بِهم', 'وَكانَ لنا دورٌ فملّكتهم دَورا', 'عُتاةٌ على الإِسلام صالوا فَردّهم', 'بِذرّةِ قَهرٍ منكَ تُهلكهم طرّا', 'فَكم قَهروا قوماً وكادَت نفوسهم', 'تُشاركَ ربَّ العرشِ في بطشهِ كِبرا', 'فَيا ربّنا اِخذل كلّ من رام ديننا', 'وَدولَتنا بالسوءِ واِمنح لَنا النصرا', 'فَفي ككِّ وقتٍ نحنُ في حاجةٍ بنا', 'لِفَضلك إِن أهملتَنا لم نجد خيرا', 'مَضى عَصرُنا شرُّ العصورِ وإنّه', 'بِنسبةِ هَذا العصرِ أكرِم به عصرا', 'أَرى ذمّهُ فَرضاً إذا ما ذكرتهُ', 'فَإن قستهُ بِاليومِ أَوليتهُ شُكرا', 'تَبدّلتِ الأحوالُ مِن كلِّ وجهةٍ', 'وَأصبحَ عرفُ الدينِ بينَ الورى نُكرا', 'وَصارَ تقيُّ القومِ أحقر قومهِ', 'وَصارَ شقيُّ القومِ أَرفعهُم قَدرا', 'وَكانَ الرِيا في أن يُرى العبدُ صالحاً', 'فَصار الرِيا في أن يُرى فاسقاً جهرا', 'فَكَم مِن تَقيٍّ صارَ يظهر نفسهُ', 'شَقيّاً لكيما يتّقي بالشقا الشرّا', 'وَكَم مِن شقيٍّ حينَ يوصَفُ بالتُقي', 'تَبرّأ حتّى لا يُهانَ ولا يُزرى', 'وَكَم كانَ قبلَ اليومِ فينا منافقٌ', 'على غيِّهِ مِن خوفهِ أسبلَ السترا', 'فَلمّا غَدا في سِربه اليومَ آمناً', 'بِكشفِ مَخازيهِ غَدا يُظهرُ الفَخرا', 'وَكلٌّ غَدا في الناسِ حرّاً بزعمهِ', 'وَهل تركَ القهّارُ مِن خلقهِ حُرّا', 'مَتى كان حرّاً وهو مقهورُ قادرٍ', 'عَلى رغمهِ يُجري مقاديرهُ قَهرا', 'مَتى العبدُ واِبن العبدِ والعبدُ جدّهُ', 'عُبوديّة لا تقبلُ العتقَ والإبرا', 'وَما سيّدٌ حقّاً سوى اللَّه إنّه', 'لهُ الحكمُ في الدُنيا لهُ الحكم في الأخرى', 'فَيا ربِّ وفّقنا بجاهِ مُحمّدٍ', 'حَبيبك للأولى منَ الخيرِ والأحرى', 'وَأيّد بهِ الإسلامَ واِلطف بأهلهِ', 'وَمِن بعدِ هذا العسرِ يسّر لهم يسرا', 'هوَ الشافعُ المقبولُ أفضلُ مرسلٍ', 'لَديكَ فجُد واِمنح لأمّتهِ النصرا', 'فَواللَّه لو خيّرتُ في خير جنّةٍ', 'عَلى أَن أُرى من غير أمّتهِ الغرّا', 'لَما اِخترتُ إلّا نِسبتي لمحمّدٍ', 'وَإِن كنتُ في الجنّات أدنى الورى قدرا', 'كَما أنّني لو نلتُ خدمة نعلهِ', 'وَعندَ جميعِ الرُسلِ سلطنةً كبرى', 'لَما اِخترتُ إلّا خدمتي لنعالهِ', 'وَذلكَ فخرٌ لا أرى مثله فخرا', 'رَضيتُ به كلّ الرِضا لست أبتغي', 'بَديلاً به في هذه الدارِ والأُخرى', 'وَسيلتُنا العُظمى إلى اللَّه وحدهُ', 'أجلُّ الورى عَنهم غنىً وله فقرا', 'أَحبُّ جميعِ العالمين لربّهِ', 'وَأَعظمُهم خَوفاً له وله شكرا', 'وَما لجميعِ الخلقِ عنه كربّهِ', 'غِنىً فلَقَد ولّاه خالقهُ الأمرا', 'حَباهُ العَطا والمنعَ في كلّ كائنٍ', 'وَمِن غيرِ تَشبيهٍ حجابتهُ الكبرى', 'فَليسَ لكلِّ الخلقِ في كلِّ حاجةٍ', 'إِلى اللَّه في الدارين واسطةٌ أخرى', 'وَمَهما يكُن للشافعينَ شفاعةٌ', 'فَشافعُ كلِّ الشافِعين أبو الزهرا', 'وَأعظمُ كلِّ المُؤمنين هدايةً', 'أَشدّهمُ حبّاً له وبهِ بِرّا', 'وَأَعظمُ كلّ الكافرين ضلالةً', 'أَشدّهمُ بُغضاً له وبهِ كُفرا', 'وَأُقسمُ لو كلُّ الخليقةِ قارَفت', 'عَداوتهُ لَم تلقَ مِن ربّها خيرا', 'فَأصلِح ليَ اللّهمّ دُنياي واِحبُني', 'بحسنِ خِتامٍ منك يصلح لي الأخرى', 'وَإنّي وَإن كانت ذُنوبي كثيرةً', 'وَلا وَزرٌ مِن تَوبتي يدفعُ الوِزرا', 'فَعفوُكَ إكسيرٌ إذا ذُرّ ذرّة', 'عَليها اِستحالت نارُها جنّةً خضرا', 'وَقَد تمّ لي إِحدى وستّونَ حجّةً', 'بِفضلكَ إِسلامي بِها لم يُشَب كفرا', 'وَإِن فاتَني ما حازهُ كلُّ صالِحٍ', 'بِكنزٍ منَ الأعمالِ قد ذَخر الأجرا', 'فَتوحيدكَ اللهمّ خيرُ ذَخائري', 'وَحَسبي بِجاهِ المُصطفى بعدهُ ذُخرا', 'عَليهِ صَلاةٌ منكَ مسكُ خِتامها', 'يُضمّخُ كلّ المُؤمنين بهِ عِطرا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,132
بربك ذكرهم عسى تنفع الذكرى
بحر الطويل
['بربّك ذَكّرهم عَسى تنفعُ الذِكرى', 'فَكَم نِعم أَجدى وكَم مِنَن أَجرى', 'وَأَعظَمُها دينُ النبيّ محمّدٍ', 'هوَ النِعمةُ العُظمى هو المنّةُ الكُبرى', 'فَأَشهدُ أنّ اللَّه لا ربّ غيره', 'تَوحّدَ في الدُنيا توحّدَ في الأخرى', 'وَقد كانَ مِن قبل الحوادث واحداً', 'بِلا حاجةٍ للخلقِ أوجدَهم طرّا', 'تَقدَّس عن كلِّ الجهاتِ وإنّه', 'معَ الخلقِ لكنَّ الحقيقة لا تُدرى', 'فَلا جِهةٌ تحويهِ لا جهةٌ له', 'تَنزّهَ ربّي عَنهما وَعلا قدرا', 'فَليسَ مِنَ الخلفِ الأمامُ بقربهِ', 'أحقُّ ولا اليُمنى أحقّ من اليسرى', 'وَلا الفوقُ مِن تحتٍ وإن كان وارداً', 'لهُ الفوقُ لكن ليس يحصره حصرا', 'بهِ قامَ كلُّ الخلقِ لو كان لحظةً', 'تَخلّى عنِ الأكوانِ لاِنعدمت فورا', 'له البصرُ السمعُ الإرادة قدرةٌ', 'حياةٌ كلامُ العلمِ عن ضدّها يعرى', 'وَليسَ لهُ سُبحانهُ اِبنٌ ولا أبٌ', 'وَليسَ له بدءٌ ولا عدمٌ يطرا', 'وَلا مثلهُ خلقٌ ولا هوَ مثلهم', 'كَمالاتُهم منهُ وعَن نَقصِهم يَبرا', 'وَلو شاءَ أَرداهُم ولَم يخشَ ثَأرهم', 'وهَل أَحدٌ يَخشى منَ العدمِ الثَأرا', 'وَسوفَ إِلى بدءِ الفَناء يُعيدهم', 'وَيَبقى كَما قَد كانَ في ملكهِ وِترا', 'وَيَبعثهُم حتّى يُثيبَ بعدلهِ', 'عَلى الخيرِ خَيراً أو على شرّهم شرّا', 'أَعدَّ لَهُم دارَينِ لِلسخطِ وَالرِضا', 'وَأَعطى لكلّ مِنهُما منهمُ قدرا', 'لِمَن آمَنوا دارُ الكرامةِ جنّةٌ', 'بِها رِزقهُم مِن فيض إحسانه درّا', 'وَرُؤيَتهم للَّه خيرُ نَعيمهم', 'وُجوههمُ مِن حُسنِها نضرت نضرا', 'وَدارُ هوانِ الكافرين جهنّمٌ', 'بِها سعرَ النيران مِن أجلهم سعرا', 'وَشرٌّ عذابٍ عذَّبوهُ حجابهم', 'عنِ اللَّه مَقصورين عَن لُطفهِ قصرا', 'لأحبابهِ الجنّاتُ مَجلى جمالهِ', 'وَفي النارِ للأعداءِ قَد أظهرَ القهرا', 'وَلَو شاءَ عكسَ الأمرِ لَم يعُد عدله', 'وَلكن بِفضلٍ منهُ لا يعكسُ الأمرا', 'وَيفعلُ ما يختارُ في الخلقِ مُطلقاً', 'وَلا حرَجٌ يأتي عليهِ ولا حجرا', 'وَيغفِرُ دونَ الشركِ ما شاء منّةً', 'وَلا يجدُ الكفّارُ مِن فضلهِ غفرا', 'بَراهُم لهُ كَي يَعبدوهُ ويَعرفوا', 'فَباؤوا بِسخطٍ منهُ إذ عَبدوا الغيرا', 'وَكَم نِعَمٍ أسدى لهم غيرَ أَنّهم', 'لِخِذلانهم قَد أَبدلوا شُكرها كفرا', 'وَكلُّ كَمالٍ في الوجودِ كمالهُ', 'أَفاضَ على الدارينِ مِن بحرهِ قَطرا', 'وَمِن نورهِ كلُّ العوالمِ أَشرقت', 'وَلَو شاءَ لَم تُشرق ولا فجَرَ الفجرا', 'وَما الشمسُ والزهرُ الدراري وبدرُها', 'سِوى لمَحاتٍ نورهُ ذرّها ذرّا', 'وَكلُّ البَرايا نفحةٌ من هباتهِ', 'فَسُبحانهُ ربّاً وسبحانهُ برّا', 'وَلا فاعلٌ للخيرِ والشرّ غيره', 'وَمِن أدَبٍ لَسنا له ننسبُ الشرّا', 'وَمنهُ القُوى فينا وقد يستردّها', 'وَكلُّ اِمرئٍ منّا بحالته أدرى', 'وَمِن أينَ تَأتينا الخواطرُ هل لها', 'سَحابٌ على الأفكارِ تمطرُها مطرا', 'وَأكثرُها يَبقى عَقيماً وبعضها', 'يُرى مُنتجاً ينمو كما تبذرُ البذرا', 'وَمِن أَين تأتي المرءَ رُؤيا منامه', 'وَلا عقلَ يُبديها هناك ولا فكرا', 'وَنَعلمُ أنّ الروحَ في الجسم غيره', 'وَما الجسمُ إلّا بيتهُ فيه قد قرّا', 'فَمِن أينَ يَأتيه وعند فراقهِ', 'إِلى أيّ مأوىً فارقَ الجسم مضطرّا', 'فَذلكَ أمرٌ ظاهرٌ أنّ ربّنا', 'هوَ الفاعلُ المختارُ في الخلق ما أجرى', 'وَجازى الوَرى عَن كَسبهم باِختيارهم', 'وَلا قُدرةٌ مِنهم تؤثّر لا جبرا', 'بِتَيسيره كلٌّ أتى ما قضى له', 'وَليسَ بِمسؤولٍ ويَسألهُم طرّا', 'وَدونكَ فاِنظُر في الأمامِ وعكسه', 'وَعُلواً وسفلاً لليمين ولِليسرى', 'فَمَهما شغلتَ الفكرَ في كلّ وجهةٍ', 'إِلى أبدِ الآبادِ لا غايةٌ تُدرى', 'وَذلكَ مَخلوقٌ لهُ فهو دونهُ', 'تَعالى وجلَّ اللَّه عَن خلقهِ قدرا', 'إِذا كانَ هذا كلّه باِتّساعهِ', 'يَضيقُ وَلا يَقوى على ربِّه حَصرا', 'فَكيفَ اِنحَشى حاشاهُ في ضيّقِ الحشا', 'وَكيفَ ثَوى فِتراً منَ البطنِ أو شبرا', 'فَمَن يَعتقِد أنَّ النساءَ يلدنهُ', 'فَقولوا لهُ مِن أمّه يمصصِ البظرا', 'تَقدّس عَن أن يقدرَ الخلقُ قدره', 'وَأَن يَبلُغوا في حقّهِ النفعَ والضرّا', 'تَقدّس عَن أَن يعلمَ الخلقُ كنههُ', 'وَأَن يُدركوا من علمهِ غير ما أجرى', 'وَلا العرشُ يدريهِ ولا هو حلّهُ', 'وَلَكن براهُ مِثلما برأَ الذرّا', 'عَليهِ اِستوى كيفَ اِستَوى ليسَ عرشهُ', 'بِهذا دَرى فيهِ خليقتهُ حَيرى', 'وَهل قطُّ مَصنوعٌ بصانعهِ دَرى', 'لَقَد ضلّ عَبدٌ يدّعيه وما برّا', 'وَسَل إِن تَشأ عن ناسجٍ من نسيجهِ', 'وَعمّن بنى قَصراً فَسل ذلكَ القَصرا', 'إِذا كانَ كلٌّ حادثاً كصنيعهِ', 'وَلم يَدرهِ فاللَّه أعظمُ أَن يُدرى', 'وَلِلعقلِ حدٌّ لا يجاوزهُ كَما', 'لأبصارِنا حَدٌّ تُرى بعده حسرى', 'وَكَم فَوق طورِ العقلِ طوراً وفوقه', 'سواهُ وَزِد ما شئتَ طوراً علا طورا', 'وَما ثمَّ مَن يَدري حقيقةَ رَبّهِ', 'وَفي العجزِ مثلُ العقلِ أرفعُها قدرا', 'بِأسمائهِ الحُسنى وَأوصافهِ العلا', 'وَآثارهِ في خلقهِ عرّفَ الأمرا', 'وَقَد نصَب الأكوانَ في كلِّ ذرَّةٍ', 'بَراهين لا تُحصى قَراها منِ اِستَقرا', 'وَلَكنّه يَهدي لهُ من يريدهُ', 'وَإِن كانَ أَغبى الناسِ أَبلدهُم فِكرا', 'وَإِن شاءَ إِضلالاً لعبدٍ أضلّهُ', 'وَإِن كانَ ذا علمٍ غدا علمهُ سِترا', 'أَلَم ترَ كفّارَ الفرنجِ وكيفَ هم', 'معَ العلمِ بِالأكوان شرّ الورى كفرا', 'وَمَهما زَوى الأفكارَ عَن كنهِ ذاتهِ', 'فَأَنوارهُ بالعلمِ قَد سفَرت سفرا', 'فَلا عذرَ للكفّارِ في جهلِهم به', 'وَهذي البَرايا كلُّها صُحفٌ تقرا', 'قَدِ اِختارَ مِن كلِّ الخَلائقِ رسلهُ', 'لِتَعريفِهم ما كفَّ عَن علمهِ الفِكرا', 'وَمِنهم قدِ اِختارَ الحبيبَ مُحمّداً', 'نَبيَّ الهُدى روحَ الوجودِ أبا الزهرا', 'نَبيُّ جميعِ الأنبياءِ مَليكُهم', 'وَفي قَومِهم عن حكمهِ نَفّذوا الأمرا', 'وَلَو جاءَ في أعصارِهم آمنوا به', 'وَكانوا لهُ مِن خيرِ أجناده نصرا', 'مآثرهُ في كُتبهم يأثرونها', 'وَلَو وجدوا في عصرهِ تَبِعوا الإثرا', 'إِمامُ جميعِ الرسلِ جامعُ فضلهم', 'خَطيبهمُ في الخَطبِ إن حُشِروا حشرا', 'وَيَجمعهُم في الحشرِ تحت لوائهِ', 'وَكلٌّ يقولُ اِشفَع فأنتَ بِها أَحرى', 'لِكُلِّ نَبيٍّ إمرةٌ فوقَ قومهِ', 'وَهُم وَذووهم تحتَ إمرتهِ الكُبرى', 'مَلائكةُ الرَحمنِ مِن خير جندهِ', 'كَأصحابهِ حازوا بِصُحبتهِ الفَخرا', 'وَجبريلُ نعمَ العونُ وَالصاحب الّذي', 'زِياراتهُ بالوحيِ للمُصطفى تترى', 'وَقَد كانَ من قوّاده يوم بدرهِ', 'ولَم يتَجاوَز حدّه ليلة الإسرا', 'وَكانَ لدى الحاجاتِ يدعوه يا أخي', 'يُلاطفهُ إِن راحَ يسأله أمرا', 'وَلو كانَ أعلى منهُ جبريل لم يكن', 'مُلاطفةً بل كانَ في حقِّه إزرا', 'وَساعدهُ ميكالُ في حمل طشتهِ', 'لَدى شقِّهم روحي فداهُ له الصدرا', 'وَقَد كانَ إِسرافيلُ في بدءِ بعثهِ', 'ثلاثَ سنينٍ في كلاءَته سرّا', 'فَقُل هوَ عبدُ اللَّه سيّد خلقهِ', 'وَدَع ما طَرا في حقّ عيسى من الإطرا', 'وَقُل هوَ بحرُ اللَّه بالفضلِ زاخرٌ', 'وَفي مدحهِ فاِستغرقِ النظمَ والنثرا', 'فَقَد أطرَب الأرواحَ مُنشدُ مدحهِ', 'وَمادحهُ مَهما أطالَ فَما أطرا', 'تَنقّلَ نوراً في جباهِ جدودهِ', 'فَنالوا بهِ عزّاً وصاروا بهِ غُرّا', 'عنِ البيتِ ردَّ اللَّهُ فيلَ عدوّه', 'وَأَرسلَ في تدميرِ أَصحابهِ طَيرا', 'وَمِن أُمّه نورٌ بدا عند وضعهِ', 'بهِ عينُها من مكّةٍ أبصرت بصرى', 'وَكَم شوهدَت من آيةٍ في رضاعهِ', 'فَأحيَت شياهَ الظئرِ في المحلِ والظئرا', 'وَأَشبهَ منهُ الشهرُ عاماً لغيرهِ', 'نُموّاً ومنه اليوم قد أشبهَ الشهرا', 'وَما زالَ يَرقى في الكمالِ هلالهُ', 'رُويداً وعندَ الأربعينَ غَدا بدرا', 'فَأَرسلهُ بالحقِّ لِلخلقِ رحمةً', 'لِمُؤمِنهم كُبرى وكافرِهم صغرى', 'جَزى اللَّه عنّا خيرَ ما كانَ جازياً', 'أَبا القاسمِ المختار خيرَ الورى طرّا', 'فَلولاهُ لَم تَبرَح عقائدُ ديننا', 'ملوّثةً شِركاً ملطّخةً كفرا', 'هَدانا بهِ وَالجاهليّةُ قد طَغت', 'وَقَد غمَر الأقطارَ طوفانُها غمرا', 'هَدانا بهِ وَالناسُ في ليلِ شِركهم', 'فَأَطلعَ دينَ اللَّه ما بينُهم فجرا', 'هَدانا بهِ والناسُ ما بين عابدٍ', 'لِشمسٍ ومَن دانوا الكواكبَ والدهرا', 'هَدانا بهِ وَالسودُ كالبيض كلّهم', 'وُحوشٌ نعم والصفرُ قد أشبهوا الحمرا', 'هَدانا بهِ والعربُ ما بين شاعرٍ', 'وَمَن عبدَ الأصنامَ أو عَبَد الشِعرى', 'هَدانا بهِ والفرسُ بالنور قد غووا', 'لهُ نسَبوا خيراً وللظلمةِ الشرّا', 'وَكَم عَبدوا كالهندِ ناراً تأجّجت', 'وَكَم عَبدوا عِجلاً وكَم عَبدوا ثورا', 'هَدانا وَأحبارُ اليهودِ تَلاعبوا', 'بِملّةِ موسى أبدَلوا شُكرَها كفرا', 'هَدانا بهِ وَالرومُ ما بينَ عابدٍ', 'لِعيسى بلا عذرٍ ومَن عَبَدَ العَذرا', 'هَدانا بهِ المَولى لجنّة خلدهِ', 'ولولاهُ كنّا مِثلهم للّظى جَمرا', 'بهِ اللَّه أَحيا الفضلَ والعدل والهدى', 'وَأَجرى من التوحيدِ بين الورى بحرا', 'وَأَعطاهُ مِن أسرارِ مكنون علمهِ', 'بِحارَ علومٍ فيهِ قَد زَخرت زخرا', 'وَكَم مُعجِزاتٍ منهُ شاهدَها الورى', 'بِكَثترتِها قَد جازتِ الحصرَ والحِزرا', 'قَدِ اِنتَشرت في الأرضِ عمّت جَمادها', 'وَإِنسانَها والجنَّ وَالوحشَ والطيرا', 'وَمِن مُعجزاتِ الأفقِ مَولاه خصّه', 'بِدَعوة حقٍّ سهمُها شقَّقَ البدرا', 'وَأَسرى بهِ للقُدسِ في بعض ليلةٍ', 'وَمِنها إلى السبعِ العُلا حبّذا المسرى', 'عَلا حيثُ لا عقلٌ هنالك واصلٌ', 'وَحيثُ العُلا قد صدّتِ الوهمَ والفكرا', 'وَحيثُ حَبا الرحمنُ سرّاً لعبدهِ', 'جَميعُ الوَرى لم يُمنَحوا ذلكَ السرّا', 'ولمّا غَدا في القربِ وَالحبِّ مُفرداً', 'رَأى ربَّه لا كيفَ لا كمَّ لا حصرا', 'وَأولاهُ مِن آلائهِ كلّ نعمةٍ', 'بِها خصّهُ تستغرقُ الحمدَ وَالشكرا', 'وَعادَ إِلى مثواهُ بعد عروجهِ', 'بِليلةِ مَسراهُ فَسُبحانَ مَن أَسرى', 'وَأَولاهُ بِالقرآنِ مِن فيضِ فضلهِ', 'بِحارَ عُلومٍ كلُّ لفظٍ حَوى بحرا', 'وَأَعجزَ كلَّ الخلقِ عَن مثل سورةٍ', 'فَلَم يَنسُجوا طرّاً بمنواله سطرا', 'وَلَو أمكنَ الكفّارَ مثلٌ أتَوا به', 'وَمَن يدّعي للشمسِ بينَ الورى أُخرى', 'وَسُنّتهُ جاءَت بكلِّ فَضيلةٍ', 'منَ الوحيِ لم يُعمل بأَحكامِها فكرا', 'بِبَحرينِ قَد وافى كتابٍ وسنّةٍ', 'جَرَت مِنهما حقّاً شريعته الغرّا', 'بِمَجمعِ بحرَيها أئمّتنا اِلتقَوا', 'وَما خَرجوا عَنها بل اِستَخرجوا الدرّا', 'وَفاضَت عَلى الدُنيا فأحيَت بلادَها', 'فَما ترَكت عَصراً ولا ترَكت مِصرا', 'لَقَد عَرّفتنا اللَّهَ وَالبعثَ والجزا', 'وَبِاليسرِ في الأحكامِ أبدلتِ العسرا', 'أَتَت بعلومِ الرسلِ مع أنبيائهم', 'فَما تَرَكت موسى الكليم ولا الخضرا', 'وَجاءَت بِتاريخِ الزمانِ وأهلهِ', 'وَما كانَ في الغَبرا وما كانَ في الخضرا', 'وَأَحكامُها قد ضمّنت كلّ حكمةٍ', 'وَما اِحتَكرت عن طالبٍ فضلها حكرا', 'وَأَجرَت عُلوماً كلُّ حبرٍ وراهبٍ', 'لو اجتمعوا لا يحسنون لها عبرا', 'وَلا عالِمٌ في الكونِ يمكنُ أنّه', 'يُحيطُ بِها مِن كلِّ أَطرافِها دورا', 'بِها قَد أَتى الأمّيُّ في جاهليّةٍ', 'أقلِّ الوَرى علماً وأكثرِهم فقرا', 'بِأقربِ وَقتٍ أصبحت خير أُمّةٍ', 'فَضائلَ واِستَولت على غيرها قَهرا', 'وَكَم عاقلٍ لمّا أصاخَ لقولهِ', 'وَشامَ المُحيّا بالسجودِ له خرّا', 'فَكافاهُ عن إِيمانهِ بأمانهِ', 'وَجازاهُ عَن فعلِ السجودِ له زجرا', 'وَكَم ذا منَ الأعرابِ وافاه جاهلٌ', 'كَوحشِ الفَلا قد أشبهَ الذئبَ والنِمرا', 'فَصارَ بهِ في العلم والحلم قدوةً', 'يُرتّلُ في المِحرابِ وَالمنبرِ الذِكرا', 'وَيا ربُّ عبدٍ كالبهيمةِ طبعه', 'قَضى عمرهُ في الشرِّ لا يعرف الخيرا', 'بإِكسيرِ خيرِ الخلقِ صحّت طباعه', 'فصارَت نُضاراً بعد أن طُبعت صفرا', 'وَصارَ بهِ مِن سادةِ القومِ سيّداً', 'فَفي جَحفلٍ قلباً وفي محفلٍ صدرا', 'فَقُل لي أغير اللَّه يفعل هكذا', 'وَهل أحدٌ يقضي على ربِّهِ جبرا', 'فَإِن لَم يَكُن خيرُ النبيّينَ صادقاً', 'إِذن فإِله العرش قد شرع الكفرا', 'أَتى داعِياً في الأرضِ للَّه وحده', 'وَقَد مُلِئت شِركاً وَقد طفحت شرّا', 'فَأيّده بالنصرِ مَع كثرةِ العدا', 'وَقَد سجروا نيرانَ بَغضائهم سجرا', 'وَعارضهُ في الحقِّ كفّارُ قومهِ', 'وَحثّوا إِلى تدميرِ دعوته السيرا', 'وَصاحوا بهِ وهوَ الهزبرُ فَما اِنثنى', 'وَهُم بقَرٌ مِن خوفهم جأَروا جأرا', 'وَقَد عَرفوهُ صادقاً غيرَ أنّهم', 'أصرّوا عَلى أديان آبائِهم كبرا', 'وَلَم يَبرحوا في ظُلمِهم وَظلامِهم', 'إِلى أَن رأوا منهُ بأفقِ الوغا بدرا', 'وَآمنَ مِنهم سادةٌ سبقوا الورى', 'بِصُحبتهِ أكرِم بهِم سادةً غرّا', 'أَجَلّ بَني الإسلامِ كانوا وإنّما', 'أَبو بكرٍ الصدّيقُ كان اِبنهُ البكرا', 'فَفي حلبةِ الإيمان جاء مُجلّياً', 'وَعُثمان صلّى خلفه مع ذَوي البُشرى', 'بِنوريهِ ذو النورينِ ضاءَت شؤونهُ', 'وَحازَ عَلى كلِّ الوَرى بِهِما الفَخرا', 'ولمّا دَعا الهادي لإعرازِ دينهِ', 'أَتى عُمَرٌ يَسعى لِحَضرته حضرا', 'وَسمّاهُ بِالفاروقِ إذ فرَق الهُدى', 'مِنَ الشركِ والشيطانُ من بأسهِ فرّا', 'وَأمّا عليٌّ فهو عند اِبنِ عمّهِ', 'تربّى صَغير السنِّ لم يَعرفِ الكفرا', 'فَلا عَجبٌ أَن كان باباً لعلمهِ', 'وَفي الحربِ ذِمراً لَم نَجِد مثله ذمرا', 'وَأَحرزَ خضلَ السبقِ منهم عتيقهم', 'وَلا عَجبٌ أن يَسبقَ القارحُ المهرا', 'وَقَد سَبَقت كلَّ الجيادِ خديجةٌ', 'وَأَلحِق بِها أولادهُ السادةَ الغرّا', 'وَمَهما علَت كلّ النساء بفضلها', 'فَقَد فضَلَتها في العلا بنتُها الزهرا', 'وَآلُ أبي بكرٍ خيارٌ وخيرهم', 'حَبيبةُ خيرِ الخلقِ عائشة الحمرا', 'كَفاها سلامُ الروحِ في الدين رفعةً', 'وَقولُ رسولِ اللَّه عنها خُذوا الشطرا', 'وَكَم فتيات سابقاتٍ وفتيةٍ', 'هداةٍ وكم عبدٍ أتى سابقاً حرّا', 'وَفاضَ عليهم بالأذى بحرُ فتنةٍ', 'فَآونةً مدّاً وآونةً جزرا', 'فَكَم عذّبوهم كَي يَعودوا لشِركهم', 'فَما رَجَعوا وَالبعضُ قَد قُتلوا صبرا', 'وَكَم ذا على الرَمضاءِ ألقَوا ضعافهم', 'عَلى الظهرِ ظُهراً واصلَ الفجر والعصرا', 'وَكَم أَلبَسوهم مِن حديدٍ مدارعاً', 'وألقَوهمُ في الشمسِ قد صُهروا صهرا', 'وَما كانَ مِن صخرٍ علاهم فإنّه', 'قلوبُ العدا لكنّها مُسِخت صخرا', 'وَمَهما اِستغاثوا لم يُغاثوا ودمعهم', 'حَكى الغيثَ مِن سقياه عشب الثرى أثرى', 'فَلا يمكنُ التعبيرُ عَن عبَراتهم', 'وَلا عينَ إلّا مِن عباراتهم عبرى', 'مَصائبُهم لو قطرةٌ من سحابها', 'تُمازجُ ماءَ البحرِ أفسدتِ البحرا', 'وَأثقالهُم لو ذرّةٌ من جبالها', 'عَلى الدهرِ قَد خرّت لأثقلتِ الدهرا', 'وَمَع هذهِ الأهوالِ طابَت نفوسهم', 'بِطيّبِ دين اللَّه فاِستَسهلوا الوعرا', 'حَلاوةُ حبّ اللَّه حلّت قلوبهم', 'فَحلّت لَهُم كَرباً وحلّت لهم صبرا', 'وَهاجرَ للأحباشِ منهم جماعةٌ', 'وَقَد هَجروا للَّه أوطانَهم هجرا', 'وَخافَت قُريشٌ من عواقبِ أمرهم', 'عَلَيها ففي أعقابهم عقّبت عَمرا', 'وَكانَ النجاشي مِن أئمّة دينهِ', 'وَكَم لرسولِ اللَّه شاهدَ مِن بشرى', 'فَفَازَ بإسلامٍ وأرواهُ جعفرٌ', 'وَأَجرى على عمرٍو بتوبيخه نهرا', 'قَدِ اِمتُحنوا حتّى تخلَّص صفوُهم', 'بِتَعذيبهم طوراً وتغريبهم طورا', 'ليظهرَ كونُ الفضلِ في الناس كلّهم', 'بِنسبةِ جزءِ الجزءِ من فضلهم نزرا', 'وَلمّا أرادَ اللَّه نُصرةَ دينهِ', 'أَتاحَ لهُ مِن نحوِ أنصاره نصرا', 'فَهاجرَ من أمّ القُرى نحو طيبةٍ', 'نبيُّ الهُدى والصحبُ قد هجروا الهُجرا', 'فَسُرّ بهِ الأنصارُ حتّى نساؤُهم', 'وَصِبيانُهم في مدحهِ أَنشدوا الشعرا', 'وَيا حبّذا منهم سعودٌ ثلاثةٌ', 'وَمثلهمُ الباقي فأكرِم بِهِم طرّا', 'فَسَعدُ معاذٍ سيّد الكلّ مَن له', 'قَدِ اِهتزَّ عرشُ اللَّهِ أَرفعهُم قدرا', 'وَسَعدٌ أبو قيسٍ أخو الجودِ لم تزل', 'تدورُ معَ المختارِ جفنتهُ الغرّا', 'وَكانَت لسعد بن الربيعِ وصيّةٌ', 'أَراها لقَلبي كلَّما ذُكِرت ذكرى', 'فَفي أُحدٍ أَوصى يقول لقومهِ', 'عَلى حين وافتهُ شهادتهُ الكُبرى', 'إِذا خَلصوا للمُصطفى وبواحدٍ', 'حَياةٌ فعندَ اللَّه لن تجدوا عذرا', 'وَلمّا اِلتقى الصَحبان واِشتدّ أمرهُ', 'تَلقّى منَ المَولى بحربِ العدا أَمرا', 'فَباعوا لهُ للَّه أنفسَ أنفسٍ', 'وَلَم يَجعلوا إلّا رِضاه لها سعرا', 'وَلمّا اِشتَرى الرحمنُ منه ومنهمُ', 'بِجنّته هاتيكمُ الأنفسَ الطهرا', 'غَدا رِبحُهم أَعلى وَأغلى تجارةٍ', 'فأعظِم بهِ رِبحاً وأكرِم بهم تجرا', 'فَكَم جاهَدوا في نصرةِ الدين كافراً', 'وَخاضوا إليهِ الحربَ والحرّ والقرّا', 'وَما نفَروا يومَ الوَغا من عدوِّهم', 'بَلى في سبيلِ اللَّه قد نَفَروا نفرا', 'وَبرّوا بِغزوِ البرّ في كلّ وجهةٍ', 'وَبالحربِ خاضوا البحرَ واِستغرقوا العُمرا', 'رَبيعٌ خريفٌ صيفُهم كشتائهم', 'فَلَم يَرهبوا بَرداً ولم يَرهبوا حرّا', 'وَكَم رمضانٍ جاءَهم ما تسحّروا', 'وَقَد أطعموا سمرَ القَنا النحرَ والسحرا', 'وَصاموا وَما صاموا عنِ الطعنِ في العِدا', 'وَلكِن عَلى أرواحهِم جَعلوا الفطرا', 'وَأصبحَ فطرُ الشركِ عيداً لفطرهم', 'سَعيداً ونحرُ المُشركينَ غدا نحرا', 'وَقَد زَهِدوا في مالِهم وجمالهم', 'فَما عَشِقوا بَيضا ولا عشقوا صفرا', 'أَحبُّ إِليهم لثم سيفٍ مورّدٍ', 'بِحمرِ الدِما من لثمِ وَجنَتها الحمرا', 'سلِ البيضَ والسمرَ العوالي عنهمُ', 'وَسل عَنهُمُ الحمرَ المذاكيَ والشقرا', 'فَكَم خَفضوا بالكسرِ رأساً لمشركٍ', 'وَكَم لِلعدا جرّوا كتائبهم جرّا', 'وَكَم رَفعوا رُمحاً وضمّوا مهنّداً', 'وَكَم نَصبوا حَرباً وكَم فَتحوا ثَغرا', 'وَمِن بعدهِ في الرومِ والفرس قصّرت', 'قياصرُ عنهم حينَما كَسَروا كِسرى', 'وَقَد مَلكوا الدُنيا بأيسرِ مدّةٍ', 'فَما فَقَدوا يُسرا ولا وجدوا عسرا', 'حَكى سفَراً في السلمِ سيرُ حروبهم', 'كأنّهمُ كانوا على عَجَلٍ سَفرا', 'لَقَد أَثبتوا بالنصِّ والنصرِ حقّهم', 'وَللدينِ بعدَ النشءِ قَد عمّموا النَشرا', 'بِقولٍ وفِعلٍ أيّد اللَّه دينهُ', 'بِهم حينَما أعطاهمُ النصَّ والنصرا', 'فَأَطلعهُ كالشمسِ في كلِّ بلدةٍ', 'وَبثَّ بكلِّ الأرضِ مِن نشرهِ عطرا', 'فَأكرِم بِصحبِ المُصطفى مَعشراً فما', 'أُنيلَ الحواريّونَ مِن فَضلهم عشرا', 'بِمَدحي لَهُم كالآلِ تبريدُ غلّتي', 'وَلي كَبِدٌ من حبهّم أبداً حرّى', 'جَعلتُ وَلائي للفريقينِ حجّتي', 'فَمِن بعدِ إيماني أرى كنزهُ ذخرا', 'فَأحبب بهم قوماً إذا ذكرهُم جَرى', 'أُحسُّ لجريِ الحبِّ في مهجتي مجرى', 'وَإِن عابَهم ذو ضِلّةٍ فكأنّهُ', 'بأَلفاظهِ أَلقى على مَسمَعي صَخرا', 'فَخيرُ الوَرى بعدَ النبيّينَ آلهُ', 'وَلا سيّما أبناءُ فاطمةَ الزهرا', 'فَبالحقِّ فاقوا الخلقَ إِذ كانَ نجرُهم', 'لِسيّد خلقِ اللّه قاطبةً نجرا', 'همُ الطيّبون الطاهرونَ فربّنا', 'مَحا الرجسَ عَنهم حين طهّرهم طهرا', 'وَلَم يسألِ المُختار من كلّ مؤمنٍ', 'على الدينِ إلّا أَن يودّهمُ أجرا', 'وَأَصحابهُ لا يبلغ الناسُ مدَّهم', 'وَلا نِصفهُ لو أنفقوا أُحداً تبرا', 'نُجومُ هدىً من شمسهِ اِقتبسوا الضيا', 'وَقَد نَشروا في الناس أنوارَه نشرا', 'وَإِن ذُكِرَت بينَ الورى غزواتهُ', 'فَقدِّم عليها في سماءِ العُلا بدرا', 'فللَّه مِنها غزوةٌ كلُّ مؤمن', 'تَحمّلَ مِن نعماءِ أَصحابها وِقرا', 'وَكانَ عليٌّ حمزةٌ وعبيدةٌ', 'أَثافيَها إِن كنتَ شبّهتها قدرا', 'فَسَل عن عُتاةٍ من قريشٍ قليبهم', 'فَقَد نجّسَت أَشلاؤُهم ذلكَ السرّا', 'وفي أُحُدٍ رُؤيا النبيِّ تعبّرت', 'رَأى بَقراً فيها فعبَّرَها بقرا', 'وَلَو ثبتَت فُرسانهُ عند أمرهِ', 'لتمّت لهُ لكنّهم خالَفوا الأمرا', 'وَيا خيبةَ الأحزابِ حينَ تَشتّتوا', 'وَكانَ عَليهم ريحُ نُصرتهِ صِرّا', 'وَأَظهرَ دينَ اللَّه في فتحِ مكّةٍ', 'وَقوّمَ مِن يومِ الحُديبيةِ الظهرا', 'وَكانَ لهُ فتح الفتوحِ لأنّه', 'بهِ نصَبَ الإسلامُ رايتهُ الكُبرى', 'قَدِ اِنكَسَرت فيهِ قُريشٌ وإنّما', 'بإِسلامها فيهِ غَدا كسرُها جَبرا', 'وَيومَ حُنينٍ قَد حَباهم بفضلهِ', 'مَواهبَ مِن غورِ الحَشا سلّتِ الوغرا', 'وَصاروا لهُ مِن بعدُ من خيرِ جندهِ', 'وَقَد عَثَروا لكن أقالَ لهُم عثرا', 'وَفي نُصرةِ الإسلامِ لمّا تَصدّروا', 'تَبوّأ كلٌّ من محافلهِ الصدرا', 'وَعادَت ثَقيفٌ أسلَمت باِختيارها', 'وَمِن قَبلِها عادَت وقَد حُصِرت حصرا', 'وَأطلقَ في يومِ المُريسيعِ أُسرةً', 'أسارى وقَد أَمسى لسيّدِهم صِهرا', 'وَكَم همّ كفّارُ اليهودِ بغدرهِ', 'فَخابوا وَما نالوا منَ الظفَرِ الظُفرا', 'وَعامَلَهم بالرِفقِ والحلم صابرا', 'فَمِن لُؤمهم لم يتركوا الختلَ والخترا', 'وَمَهما رَأوا منه وفاءً بذمّةٍ', 'يَرى كلَّ يومٍ مِن خِيانَتهم خفرا', 'فَلمّا رَآهم هَكذا شرَّ مَعشرٍ', 'رَأى الحزمَ أَن يَستعمل الحرب والحذرا', 'فَقنّعَ خِزياً قينقاعَ بنفيهم', 'وَزوّدهم فَقراً وأسلمهم قفرا', 'وَأَجلى نَضيراً بعدَ قطعِ نخيلهم', 'وَأَحرَمهم من لينهِ التمرَ والبُسرا', 'وَلمّا اِعتَدَت بَغياً قُريظةُ ساقها', 'إِلى حَتفها للموتِ قَد حُشِرَت حشرا', 'وَفي نَشرها بالسيفِ نالت جزاءَها', 'فَما حَمِدت مِن كُفرها الحشرَ والنشرا', 'وَخَيبَرُ قَد أَلقَت إِليه حصونها', 'ذَخائرَها وَالنخلُ سلّمه التَمرا', 'وَشُجعانُها داموا عَبيداً له بها', 'مَساحيهمُ أنستهمُ البيضَ والسمرا', 'وَكانوا ذَوي كرٍّ وفَرٍّ لدى الوغا', 'فعوّضَهم في حقلهِ الكرَّ والفرّا', 'وَكانوا بِأعلى مَنعةٍ مِن حُصونِهم', 'وَلَم يرهَبوا مِن حِرزِها الليثَ والنَسرا', 'فَلمّا غَزاهم لَم تُفِدهم وأَشبهوا', 'أَرانبَ مِن خَوفٍ بها لَزِمت وكرا', 'وَسالَ عَلى وادي القرى سيلُ جيشهِ', 'فَأجرى بِها ما كانَ في خيبر أجرى', 'وَساقَ السَرايا للأعاربِ حولهُ', 'فَما تَركوا لِلشركِ في أرضِهم سورا', 'وَأَرسلَ مِن أصحابهِ يوم مؤتةٍ', 'أُسوداً بأرضِ الشامِ قَد زَأَروا زأرا', 'فَجرّوا عَلى الجيشِ العرمرمِ ثلّةً', 'بِها قَصروا من قيصرَ العسكر المجرا', 'وَكَم أَسلمَت مِن غيرِ حربٍ قبيلةٌ', 'وَما سَمِعَت إلّا التلاوة والذكرا', 'بِدونِ قتالٍ آمنت يمنٌ وإذ', 'غَزا بتبوكَ الروم فرّوا وما فرّا', 'وَما النَصرُ إلّا اللَّه مانحهُ له', 'ومِن فوقهِ الأسبابُ أَسبَلَها سترا', 'وَكَم غمَرت قَوماً غمارُ هباتهِ', 'وَنالَت وفودُ العربِ نائلهُ الغمرا', 'وَحَجَّ بعامِ العشرِ أفضلَ حجّةٍ', 'بِها ودّعَ الأصحابَ وَالبيتَ وَالحِجرا', 'وَعادَ كبدرِ التمِّ تمَّ كمالهُ', 'وَفي طيبةٍ صارت سحابتهُ قَبرا', 'وَما حَجَبت عَن قومهِ غير شخصهِ', 'وَأَنوارهُ قَد عمّتِ البرّ والبحرا', 'وَخلّفَ شَرعاً مثله ظلّ هادياً', 'تَبوّأَ مِنهم في مكانتهِ الصدرا', 'وَمن قبرهِ خيرِ القبورِ أمدّهم', 'بِنورٍ وطيبٍ أَخجَلا الزهر والزهرا', 'فَأعظِم بهِ أفقاً به خير نيّرٍ', 'بهِ ثغرُ دين اللَّه ما زال مفترّا', 'أَيا صفوةَ الرحمنِ يا خيرَ خلقهِ', 'وَأَعظَمهُم فَضلاً وأرفعهم قدرا', 'لكَ الفخرُ كلُّ الفخرِ إذ كنت عبدهُ', 'وَسدتَ عَلى كلِّ الأنامِ ولا فخرا', 'وَكلُّ كَمالٍ في الخلائقِ كلّهم', 'فَأنتَ لهُ أصلٌ وأنت به أحرى', 'نَعَم أنتَ مخلوقٌ ولست بخالقٍ', 'ولكِن لكَ الرَحمنُ قَد وكّل الأمرا', 'وَسوّاكَ شمسَ العالمينَ مُمدّهم', 'فلَو فَقَدوا إِمدادها أظلَموا فورا', 'وَإِنّك عبدُ اللَّه قاسمُ فَضلهِ', 'عَلى خلقهِ تُعطيهمُ القُلَّ والكثرا', 'أَقبحُ كلِّ العالمينَ جَهالةً', 'جَهولٌ لمَن لَم يلفِ مِن غيرهِ خيرا', 'وَمَهما يَكُن في جَهلهِم بكَ مُنكرٌ', 'فَأعظَمُ منهُ جهلُهم ربّهم نكرا', 'قَريباً يزولُ الجهلُ عَنهم مَتى رأوا', 'لِواءكَ تَتلوهُ شفاعتكَ الكبرى', 'عَليكَ صَلاةُ اللَّهِ مقدار فضلهِ', 'تَدومُ تَفوقُ الكمّ والكيف والحصرا', 'وَمِن عَجبٍ أنّ الخلائقَ كلّهم', 'وَقَد ظهرَ الإِسلامُ لَم يُسلِموا طرّا', 'وَكيفَ اِختيارُ العاقِلين لغيرهِ', 'وَلَو عَلِموا أَسرارهُ رَفضوا الغيرا', 'فَما عاقِلٌ مَن لَم يُصدّق مُحمّداً', 'وَبُرهانهُ كالشمسِ قَد ظَهَرت ظُهرا', 'وَلا سِيّما أهلُ الكتابِ فَكَم رأوا', 'بَشائرَ مِنها طابقَ الخبرُ الخُبرا', 'بهِ وَرَدت كتبُ المليكِ لرسلهِ', 'عَلامةُ صدقِ المُصطَفى فوقَها طرّا', 'بِخاتمِ رسلِ اللَّه مَختومةً أَتت', 'فَما تَرَكت لِلجاحِدين له عُذرا', 'لَقَد عَلِموهُ خاتِماً ذا جواهرٍ', 'وَلَكنّها في كُتبِهم طُمِرَت طمرا', 'بِها هو أَغنى المُرسلينَ لأنّها', 'كُنوزٌ بنَت أسلافُهم فوقَها جدرا', 'أَتى بعضُها نصّاً صَريحاً وبعضُها', 'أَتى برموزٍ مِثلَما تقرأُ الجفرا', 'لَقَد علِموه صادقاً غيرَ أنّهم', 'لحقدٍ بهم مدّوا له النظرَ الشزرا', 'وَقَد درّبوا مِن شدّةِ الكفرِ وُلدَهَم', 'على بُغضهِ مِن حينِ شُربهمُ الدرّا', 'لِما عَلِموهُ مِن تبلُّجِ دينهِ', 'فَلا أحدٌ إلّا يراهُ هو الأحرى', 'وَكَم عاقلٍ منهم تحقّق صدقهُ', 'ولكِن قضاءُ اللَّه قَد حجَرَ الحجرا', 'سَلاسلُ أقدارٍ منَ اللَّه حُكّمت', 'بِأعناقِهم قادَتهم للرَدى قَسرا', 'عَداوَتهم مَوروثةٌ فَقُلوبهم', 'حياضٌ منَ النيرانِ قد مُلِئت جمرا', 'وَكَم مِن فَتىً يَدري بفضلِ عدوّهِ', 'وَيُبعدهُ الضغنُ الّذي ملأ الصدرا', 'وَيَصعبُ تغييرُ العقيدةِ بعدما', 'يَعيشُ عَليها المرءُ في قومهِ عمرا', 'وَكَم ذا رَأينا عاقلاً منهمُ صحا', 'وَكانَ بخمرِ الكُفرِ مُمتلئاً سكرا', 'تَشرّفَ بِالدينِ الحنيفيِّ مُسلماً', 'وَعاشَ بِفضل اللَّه مُمتلئاً شكرا', 'وَيا قاتلَ اللَّهُ اليهودَ فَإنّهم', 'أَشدُّ الوَرى كُفراً وَأَخبثُهم مَكرا', 'عَقيدَتُهم في اللَّه شرُّ عَقيدةٍ', 'تَنزّهَ عَنها ربّنا وعلا قدرا', 'وَقَد حرّفوا مثلَ النَصارى كِتابهم', 'وَزادوا حُروفاً حِبرُها لعنَ الحبرا', 'وَأَفحشُها يعقوبُ صارعَ ربّه', 'فَيا بِئسَ هَذا القول مِن فريةٍ تُفرى', 'عَقيدتُهم تَجسيمُ ما يعبدونهُ', 'فَكَم عَبدوا جِسماً وَكَم كَفروا كفرا', 'سَجيّتهم فعلُ الخناءِ وَدينهم', 'كَأنفسِهم خُبثاً حَوى العارَ والعُرّا', 'فَلا تَعجَبَن مِن قرفهم أنبياءَهم', 'وَهُم خيرُهم نَفساً وأطهرهم أزرا', 'فَفي طَبعهم بغضُ الخيارِ لأنّهم', 'على الشرِّ والشنّار قد فُطِروا فطرا', 'وَلا عجَبٌ إِنكارهم لمحمّدٍ', 'وَقَد فَعلوا من قبلُ في الأنبيا النُكرا', 'وَكَم أَسفَرت فيهِ بأسفارِ دينهم', 'بَشائرُ لَكن لَم تجِد عندَهم بِشرا', 'وَكَم شاهَدوا منهُ شواهدَ جمّةً', 'زَواهرَ يَعلو نورُها الأنجمُ الزُهرا', 'وَمَهما يَزِدهُم مِن محاسنِ خيرهِ', 'يزيدونهُ مِن قُبح إِنكارِهم شرّا', 'وَكَم أَظهَروا بِالجهرِ حفظَ عهودهِ', 'منَ الخَوفِ واِختاروا خيانتهُ سرّا', 'فَأَفناهُمُ بِالقتلِ والنفيِ آخِذاً', 'لِعيسى وباقي الأنبيا منهم الثأرا', 'فَكَم مِن نَبيٍّ منهمُ فَتكوا بهِ', 'فَكانوا وَما زالوا أشدَّ الورى خسرا', 'وَمِن سادةِ الأحبارِ قد حلّ حبُّهُ', 'قُلوباً بنورِ العلمِ قَد عُمِرَت عمرا', 'فَجاؤوا إِليهِ مُسلمينَ لمَا رأوا', 'بَشائرهُ في كُتبِهم بهَرَت بَهرا', 'مُخيريقُ بحرِ الجودِ مِنهم وَحبرُهم', 'فَتى العلمِ عبدُ اللَّه أكرِم به حبرا', 'وَكَم مِن يَهودٍ صدّقوا سيّدَ الورى', 'وَلكنّهم كانوا بِنسبتهم نزرا', 'وَمُؤمنهُم إِيمانهُ ضدّ طبعهِ', 'وَكافِرُهم بالطبعِ قد ناسبَ الكفرا', 'خَبائثُهم لا يَنتَهي وصفُ رِجسها', 'فَكم لوّثوا عَصراً وكم لوّثوا مِصرا', 'وَقَد مُسِخَت مِنهم خنازيرُ جمّةٌ', 'وَبَعضٌ غدا قرداً وبعضٌ غدا فأرا', 'لَقَد شَمِلتهم لعنةٌ بعد لعنةٍ', 'منَ اللَّه مَغضوبين قَد دُحِروا دحرا', 'فَدَعهم فإنَّ اللعنَ أَعمى قلوبهم', 'بهِ عَن شهودِ الحقِّ قَد قُصِروا قصرا', 'وَقُل للنَصارى ما لكم مع عُقولكم', 'وَقَد ظهرَ الإسلامُ ولّيتمُ الظَهرا', 'فَأَنتُم إذاً مثلُ اليهودِ بِجَحدكم', 'كِلاكُم عنِ الحقِّ المُبينِ قد اِزورّا', 'أَما عجَبٌ منكُم جحودُ محمّدٍ', 'وَقَد بَهَرت آياتهُ الشمسَ والبدرا', 'وَقَد قالَ إنّي مُرسلٌ مِن إِلهكم', 'فَصدّقه لمّا أتاحَ له النصرا', 'وَأَنتُم رَأيتُم نصرهُ وسمعتمُ', 'وَآثارهُ قد عمّتِ البحرَ والبرّا', 'أَتى الخلقُ بالدينِ القويمِ مُهذّباً', 'منَ اللَّه إنّ اللَّه لا يشرعُ الهذرا', 'وَليسَ لَكُم عذرٌ بتركِ اِتّباعهِ', 'فَإِنجيلُ عيسى عنه صرّحَ بالبشرى', 'وَتوراةُ موسى قَد تحلّت بذكرهِ', 'فَكَم زيّنت رُؤيا له عُبرت عبرا', 'وَدَعوةُ دينٍ ليس تبقى لكاذبٍ', 'ثلاثينَ عاماً قَد جرى ذلك المجرى', 'وَدَعوتهُ دامَت وَعمّ اِنتِشارها', 'سنينَ مئاتٍ أربعاً تتبع العشرا', 'وَبشّرَ نَسطوراً بهِ ونظيرهُ', 'بَحيرا وكلٌّ كان في علمه بحرا', 'وَمِن بيّناتِ الصدق أَعطاهُ ربّهُ', 'دَلائلَ يَعلو نورُها الأنجمَ الزهرا', 'وَكَم مِن نَبيٍّ تُؤمنون ببعثهِ', 'وَما نالَ مِن مِعشارِ آياتهِ العُشرا', 'وَملّتهُ كالشمسِ في الكونِ أَشرَقت', 'وَقَد نَسَخت أنوارُها المللَ الأخرى', 'بِها جمعَ اللَّه المَحاسنَ كلّها', 'وَقدّسَها القدّوسُ عَن كلّ ما أزرى', 'وَها أَنا قَد أَوضحتُ ما هو واضحٌ', 'لَكُم مِن هُدى الهادي وملّته الغرّا', 'وَبيّنتُ مِن آفاتِ ملّتكم لكم', 'عجائبَ لا تُبقي لِتابعها عذرا', 'بَذلتُ لكُم منّي نَصيحةَ مُشفقٍ', 'وَلا أَبتَغي شُكراً لديكم ولا أجرا', 'وَلَكن بودّي أنّ دين محمّدٍ', 'تعمُّ جميعَ الناسِ نعمتهُ الكُبرا', 'أَجيراننا واللَّه إنّي لَخيركم', 'مُحبٌّ كنفسي إِذ أُحبُّ لَها الخيرا', 'أَلا اِنتبِهوا مِن قبل أن تَتَنبّهوا', 'بِموتٍ ترَونَ الأمرَ مِن بعدهِ مرّا', 'نَراكُم أدقّ الناسِ فِكراً بصنعةٍ', 'وَأبلدَ خلقِ اللَّه في ربّكم فكرا', 'نَرى لكمُ عَقلين عَقلاً لدينكم', 'وَعَقلاً لِدُنياكم بها زندهُ أورى', 'وَأمّا الّذي لِلدين فهوَ عِقالكم', 'عَنِ الحقِّ مَأسورين في قيدهِ أسرا', 'وَقَد كنتمُ مِن قبل تخفونَ دينكم', 'حَياءً فلا أدرى لمَ اِخترتمُ النَشرا', 'وَيا لَيتَكُم أبقيتموهُ مُحجّباً', 'فَمِن فطنةِ الشوهاءِ أَن تلزمَ الخِدرا', 'وَواللَّه لَولا أنّكم تَنشورنهُ', 'لَنا وَكَشفتُم عَن مَعايِبه السِترا', 'لَما كانَ ذو عقلٍ يَرى أنّ عاقلاً', 'يَدينُ بهِ مَهما غَدا عقلهُ نزرا', 'إِذا كانَ فضلُ السبقِ يَحمِلكم على', 'بَقاءٍ على الدين القديم وإن أزرى', 'فَكونوا يَهوداً واِعملوا باِعتقادهم', 'بِعيسى وإلّا فاِتبعوا الملّة الغرّا', 'أَلَم تَنظروا يا قوم دينَ محمّدٍ', 'وَفي أُفقهِ شمسُ الهُدى سفَرت سفرا', 'جَعَلتُم إلهَ العالمينَ ثلاثةً', 'غَلِطتُم فإنّ اللَّه لا يقبلُ الكُثرا', 'وَإِذ قلتم كَي تُصلِحوا فحشَ غيّكم', 'ثَلاثَتها فردٌ غدا أمركم إمرا', 'ثَلاثتُها فردٌ وفردٌ ثلاثةٌ', 'فَيا لك زوراً صيّر العقلَ مُزورّا', 'وَلا عذرَ عندَ اللَّه والعقلِ لاِمرئٍ', 'يَدينُ بأنّ اللَّه قَد حلّ في العذرا', 'وَلكنّ روحَ القدسِ إذ جاء نافخاً', 'بِها حَمَلت عيسى وما بَرِحت بكرا', 'وَأَلقتهُ طِفلاً مثل أبناء آدمٍ', 'وَما زادَ شَيئاً عن سواه ولا ظفرا', 'وَبالدرِّ غذّتهُ فللَّه درّهُ', 'نَبيّاً كَريماً كان في أمِّهِ برّا', 'وَقَد كانَ مثلَ الناسِ في كلِّ حاجةٍ', 'فَيأكلُ مُضطرّاً ويخرجُ مُضطرّا', 'وَإِن كانَ مِن أمٍّ أَتى دون والدٍ', 'فَآدمُ من فخّارةٍ أحرزَ الفخرا', 'وَحوّاءُ في عكسِ المسيحِ تخلّقت', 'فَلا أمَّ بَل من ضلعِ آدَمها اليُسرى', 'ثَلاثةُ أَقسامٍ ورابعُها الّذي', 'بَرا اللَّه مِن أبناءِ آدمَ أو يبرا', 'وَلَو لَم يَكُن عيسى بَرا اللَّه غيرهُ', 'لِتكملةِ الأقسامِ أربعةً حصرا', 'وَذاك دليلٌ أنّه قادرٌ على', 'خلافِ الّذي فيه عوائدَهُ أجرى', 'ولمّا حباهُ اللَّه منه نبوّةً', 'بِها فاقَ كلَّ الخلقِ في عصره خيرا', 'أَرادتهُ لِلقتلِ اليهودُ فحافهم', 'عَلى نفسهِ تلكَ النفيسة أن تُزرى', 'فَصارَ يُنادي مُستَغيثاً بِربّه', 'وَقادوهُ رَغماً عَن إِرادتهِ جَبرا', 'وَقَد وَضعوا إِكليل شَوكٍ برأسهِ', 'شرارُ الوَرى حتّى بهِ سَخروا سخرا', 'وكانَ له حزبٌ ضعيفٌ فعندما', 'أَحاطَ بهِ أعداؤهُ للرَدى فرّا', 'وَساقوهُ مَكتوفاً عليه صليبهُ', 'إِلى أَن علا في زَعمهم فوقَهُ قَسرا', 'وَقَد حاوَلت فيهِ النَصارى عقيدةً', 'لأن يَجعَلوا فوقَ الهوانِ له سِترا', 'فَقالوا جَرى ما قد جرى باِختيارهِ', 'لَقَد أَخجلوا وجهَ الحقيقة فاِحمرّا', 'فَإن كانَ حقّاً ما جَرى باِختيارهِ', 'فَما بالهُ قد أظهرَ الخوفَ والذُعرا', 'وَإِن كانَ مَسروراً بقهر عدوّهِ', 'لهُ فَلِماذا لم يكُن يظهرُ البِشرا', 'وَقَد كانَ في حزنٍ عظيمٍ فما لنا', 'نَرى حزبهُ هذا بنكبتهِ سُرّا', 'وَهبهُ عَلى ناسوتِهِ كان جارياً', 'فَكيفَ منَ اللاهوت لم يجدِ النَصرا', 'وَمَع كونِ كلِّ شَطر كلّ بمزجهِ', 'فَكيفَ بهِ ما حازَ من صلبهِ الشطرا', 'وَإِن كانَ هذا كلّه كانَ باِبنهِ', 'فَكيفَ تخلّى عنه أو وجدَ الصبرا', 'أَما يَستحقُّ الذمَّ يا قوم والدٌ', 'أَعزُّ بنيهِ لا يشدُّ به أزرا', 'عَجائِبهم لا تَنقضي فبحزنهِ', 'لهُم فَرحٌ والكسرُ كان لهم جبرا', 'وَقَد جَعلوا عيداً لهم يوم صلبهِ', 'فَكم طَبلوا طبلاً وكم زمروا زمرا', 'فَيا قومِ هذا يومُ أحزانِكم أما', 'لَديكم عقولٌ تفرقُ الخير والشرّا', 'لَعَمري وعمر الحقِّ إنّ فعالكم', 'دَلائلُ قَطعٍ أنّ في عقلكم عقرا', 'فَحظّكم حظرٌ لما جوّزَ النُهى', 'وَجوّزتمُ ما كانَ عندَ النهى حضرا', 'تَقولونَ ربٌّ ثمّ قلتم عبيدهُ', 'شرار الوَرى جاروا على صنعته جورا', 'وَما يَستحقُّ اِسم الإله سِوى الّذي', 'تَعالى اِقتداراً أن يُهان وأن يُزرى', 'أَلا أَخبرونا هل سَمِعتم بمعشرٍ', 'سِواكُم رَأوا في صلبِ ربّهمُ فخرا', 'فَهذا اِعتقادُ القومِ والحقُّ أنّه', 'دَعا ربّهُ فَوراً فخلّصهُ فَورا', 'وَأَلقى عَلى من خانهُ شَبهاً به', 'فَكانَ هو المصلوبَ إذ دلّهم غدرا', 'وَأمّا المسيحُ الحقُّ فاللَّه خصّه', 'بِرفعٍ إليهِ حيثُ بالمُصطفى أسرى', 'هَنيئاً لهُ مِن مُرسلٍ عند ربّهِ', 'بِأهنأِ عَيشٍ لا يجوع ولا يعرى', 'وَأكرمهُ أحلى الكرامة بَعدما', 'قَضى مرَّ عيشٍ بين أعدائهِ مرّا', 'وَكَم مِن دَعاوٍ يدّعونَ لصلبهِ', 'تودُّ لَها الأسماعُ أَنّ بِها وقرا', 'يَقولونَ كلُّ الناسِ مِن نسل آدمٍ', 'بِزلّته في سجنِ إبليسَ قد قرّا', 'إِلى أَن أَتى عيسى فَداهُم بِنفسهِ', 'وَأَبدَلهم بالعسرِ مِن سِجنهم يُسرا', 'وَما ذَنبُهم إِن كانَ آدمُ قَد جنى', 'نَعَم قَد جَنى واللَّهُ قَد جبرَ الكسرا', 'وَيَحملُ إِن لم ينف مَولاهُ وزرهُ', 'فَما بالُهم قَد حمّلوا غيرهُ الوِزرا', 'وَيُمكنُ عفوُ اللَّه عَن كلِّ مُذنبٍ', 'وَما يَقتَضي أَن يركب المركبَ الوعرا', 'رَمى نفسَهُ بالصلبِ والضربِ والأذى', 'وَما أذنَبت يا بئسَ ما مَعها أجرى', 'وَأَظلم كلّ الناسِ ظالم نفسهِ', 'بإهلاكها حتّى بها قد وَقى الغيرا', 'فَإن لَم يَكُن خيرٌ لديه لنفسهِ', 'فَهل أحَدٌ منه يَرى بَعدها خيرا', 'وَإِن كانَ شرّ العالمين لنفسهِ', 'فَمَن ذا الّذي مِن نحوهِ يأمنُ الشرّا', 'وَلَو صحَّ هَذا لاِقتضى فيهِ أنّهُ', 'أَقلُّ الوَرى عَقلاً وأضعفُهم فكرا', 'وَأَفعالهُ مثلُ المَجانين ما لها', 'لَدى عقلاءِ الناس من حكمة تدرى', 'فَما لِلنَصارى يثبتونَ اِحتقارهُ', 'وَقَد زَعموا أَيضاً ألوهتهُ الكُبرى', 'وَحاشاهُ مِن هذا وذاكَ وكلّ ما', 'عَلا عنهُ مِن وصف الألوهةِ أو أزرى', 'كِلا طرفَي حقِّ النبوّة باطلٌ', 'فَمَن زادهُ قَدراً كمن زادهُ حقرا', 'أَليسَ إِذا ما قلتَ للعبدِ سيّدٌ', 'تَكونُ بهِ في حقّهِ ساخِراً سخرا', 'إِلى اللَّه مِن خفضِ اليهودِ لقدرهِ', 'بَرئتُ وَمِن رفعِ النَصارى له أَبرا', 'وَلكنّهُ مِن سادةِ الرسلِ سيّدٌ', 'وَأَرفعُ خلقِ اللَّه في عصره قدرا', 'نَبيٌّ رسولٌ مِن أُولي العزمِ كلّنا', 'نُواليهِ والأَولى به صاحبُ الإسرا', 'عَليهِ مِن اللَّه السلام يحوطهُ', 'وَيدفعُ عنهُ ذلكَ الزورَ والإزرا', 'وَواللَّه إنّي في المنامِ رأيتهُ', 'كَما وصفَ المُختارُ ذا طلعةٍ حمرا', 'وَخاطبتهُ في بعضِ شأنٍ قصدتهُ', 'لَهُ خدمةً منّي له فليَ البشرى', 'وَقَد عبَدوا شكلَ الصليبِ كأنّه', 'إِلهٌ وأنّ اللَّه سلّمه الأمرا', 'وَما هوَ إلّا قِطعتا خشبٍ علت', 'بِعرضٍ على إحداهُما القطعةُ الأخرى', 'بِصورةِ إنسانٍ ولكنّ رأسهُ', 'وَكفّيهِ وَالرجلين قد بُتِرَت بترا', 'قَدِ اِلتَصَقت فَخذاه والساقُ واحدٌ', 'وَمدَّ يديهِ باليمينِ وَباليُسرى', 'فَلا قَدمٌ يَسعى بِها فهو مُقعدٌ', 'وَأقطع لا شبراً حواه ولا فترا', 'وَإِنّا نراكُم تنظرونَ عيوبهُ', 'مَحاسنَ مسحورينَ في شكلهِ سحرا', 'وَهَب أنّ أوصافَ الألوهة قد سرت', 'بِعودٍ عليه ذلكَ الجسمُ قد قرّا', 'فَمِن أينَ جاءَت كلّ شيءٍ مصلّبٍ', 'وَمِن ذاتهِ ما مسّ بطناً ولا ظهرا', 'وَمِن أينَ حلّت في إِشارَتكم بهِ', 'عَلى جِسمِكم تستدفعونَ بهِ الشرّا', 'أَفي كلِّ شَيءٍ ناقضَ العقلَ دينكم', 'كأنَّ عليكم في وِفاقِ النُهى حجرا', 'مَتى أحَدٌ مِنكم رأى قطّ واحداً', 'رَأى مِن صليبٍ قَد تقلّدهُ خيرا', 'فُتِنتُم بهِ مِن غيرِ أسبابِ فتنةٍ', 'يُقالُ لأهليها لعلَّ لَهُم عُذرا', 'هوَ الوثنُ الأعلى الّذي عمّ شرّهُ', 'فَما اللات وَالعزّى وثالثةٌ أخرى', 'فَلَم يُرَ في الأكوانِ شكلٌ كشكلهِ', 'بِفتنتهِ الشيطانُ قَد نَشرَ الكفرا', 'وَلَم يُر في الأوثان في كلّ بلدةٍ', 'بِها عُبِدت ما حازَ من شرّه العشرا', 'فَلا غروَ أنّ المُصطفى كانَ عندَما', 'يَرى شكلَهُ في الشيءِ حوّله غَيرا', 'لَقَد كانَ يَشكو الجورَ لو كانَ عاقلاً', 'فَقَد حمّلوهُ مِن غَرائِبهم إِصرا', 'فَطَوراً ترى مثواهُ فوقَ رؤوسهم', 'وَطَوراً تراهُ تحتَ أَقدامِهم خَصرا', 'وَكَم عَبدوا وسطَ الكنائسِ شكلهُ', 'كَصورةِ عيسى وَالحَوارين والعذرا', 'فَهَذي هيَ الأوثانُ وهيَ بيوتها', 'وَكَم أَنفقوا تِبراً وكم نَذروا نذرا', 'فَما بالُهم قَد أَلحقوا الذمّ كلّه', 'بِمَن عَبدوا الأصنامَ والعجلَ والثورا', 'أَما يُنصِفونَ القومَ فالأمر واحدٌ', 'كِلاهم عنِ الدينِ القويم قد اِزورّا', 'وَسيّدنا عيسى بَريءٌ وأمّه', 'منَ الشركِ أو أن يَمنحا مُشركاً شكرا', 'وَكَم فَتياتٍ راهباتٍ وفتيةٍ', 'رَهابين من زهدٍ بِهم سَكنوا دَيرا', 'وَيا حبّذا تلكَ الفعالُ لو اِنّها', 'تَكونُ معَ الإسلامِ نالوا بها أجرا', 'وَلَكنّهم مَع شِركهم بإِلههم', 'وَلَم يُؤمِنوا بالمُصطفى ضيّعوا العُمرا', 'فَوا أسفا من حَبسهم لنفوسهم', 'لَقَد خَسروا الدُنيا وما ربحوا الأخرى', 'وَلكنّهم كفّوا عنِ الخلقِ شرّهم', 'وَما أَوصَلوا للناسِ نفعاً ولا ضرّا', 'فَلَو كانَ تركُ الشرِّ يَقضي بشكرهم', 'عَلى ما بِهم أكثرتُ في حقّهم شُكرا', 'وَشبّه إِذا ما شئتَ بالضبِّ بعضهم', 'ثَوى لِخداعِ الناس من ديره جحرا', 'وَمِنهم قسوسٌ خالَفوا الناس للأذى', 'وَجرّوا علَيهم مِن لَظى غيّهم جمرا', 'رَموا بِسهامِ الخبثِ في كلّ بلدةٍ', 'كَسلحِ الحَبارى حينَ ترمي به الصَقرا', 'وَقَد زَعَموا التبشيرَ لكنَّ ربّنا', 'يُكذِّبُهم إِذ قالَ في الذكر لا بُشرى', 'فَيا بئسَ هُم مِن مُجرمينَ جَزاؤُهم', 'سُجونٌ من النيرانِ تحجرهم حجرا', 'أَضرّت بِهم أنوارُ دين محمّدٍ', 'فَهرّت منَ الأنوارِ أكلبهم هرّا', 'وَكَم نَبحوهُ وَهو في الأفق طالعٌ', 'وَلكنَّ نبحَ الكلبِ لا يصل البدرا', 'وَما ساءَني إِغواؤهم لمعاشرٍ', 'منَ الناسِ ضلّوا أبدلوا كفرَهم كفرا', 'وَلكنّهم عاثوا وَلاثوا وأفسدوا', 'وَشنّوا على الإسلامِ من شركهم شرّا', 'أُولئكَ أقوامٌ إذا قال قائلٌ', 'همُ شرُّ خلقِ اللَّه قلتُ له جيرا', 'وَمِن أعجبِ الأشياء خبزٌ وخمرةٌ', 'إِذا طفقَ القسّيسُ فوقهما يقرا', 'يَصيرانِ حالاً لحمه ودماً له', 'فَأعجِب بهِ خُبزاً وأعجب بها خمرا', 'أَما يَستحيلُ اللَحمُ والدمُ في الحشا', 'إِلى قَذرٍ لا أَستحبُّ لَه ذكرا', 'فَهَل أحَدٌ في الكونِ يرضى لنفسهِ', 'بِهذا فَيرضى الربُّ سُبحانهُ برّا', 'وَكَم قَد أتى في الأرضِ منهم طوائفٌ', 'إِلى عصرهِ عصرٌ قَفا قبلهُ عصرا', 'فَلَو أَكلوا عيسى وَآلافَ مثله', 'لَما كانَ يَكفيهم عشاءً ولا فطرا', 'وَلَو شَرِبوا أَضعافَ ما فيه من دمٍ', 'لَما كانَ يرويهِم وَلو قَد جَرى نَهرا', 'رَوى لهمُ الراوونَ عنه مقالةً', 'كُلوا واِشربوا لَحمي دمي الخبزَ والخمرا', 'فَإن قالَ ذو عقلٍ لهم إنّ قولهُ', 'مَجازٌ بِمَعنى أَن يُديموا له الذِكرى', 'وَخَصّص قوتاً ليسَ يُنسى بحالةٍ', 'لِذكراهُ كلُّ الناسِ لا زال مضطرّا', 'يَقولونَ بَل هذا الحقيقةُ عينُها', 'دَماً شَرِبوا منه وقد أكَلوا هبرا', 'وَمَن لَم يُكذّب حسّه باِعتقادهِ', 'وَيَرضى بِهذا ينسبونَ لهُ الكُفرا', 'فَلَم يبقَ مِنهم عاقلٌ غير كافرٍ', 'وَأصبحَ زِنديقاً إذ اِستقبَح الأمرا', 'مَتى كانَ شرطُ الدين جنّة أهلهِ', 'وَإِن أعمَلوا فِكراً به عملوا كُفرا', 'مَتى كانَ شرطُ الدين إن قالَ قِسُّهم', 'لِزنجيّةٍ شَقرا يقالُ نعَم شقرا', 'فَلا تلمِ الدهرين إِن سَخِروا بهم', 'وَإِن خَسِروا أيضاً فمن جهةٍ أخرى', 'وَلا تَنسَ خنقَ القسِّ مَن كان مُشرفاً', 'عَلى موتهِ إِن كان بالظنِّ لا يبرا', 'يمدُّ يديهِ قابضاً فوق حلقهِ', 'لِيقبضَ تلكَ الروح يعصرهُ عصرا', 'يَقولونَ إِن لم يقبضِ القسُّ روحه', 'يُباشِرُها الشيطانُ يَأخذُها قهرا', 'وَيَبقى بنيرانِ الجحيم مخلّداً', 'وَإِن كانَ أَتقاهم وأكثرهم برّا', 'وَأَخبَرني منهم فتىً فرّ هارباً', 'فَعاشَ زَماناً طال من بعد أن فرّا', 'وَيا ليتَ شعري كَم قتيلٍ معلّقٍ', 'بِرقبةِ ذاكَ القسِّ قَد جرّهُ جرّا', 'وَهل يُعجِزُ اللَّهَ الشفاءُ وإنّه', 'لَيُحيي الّذي من ألف عامٍ ثوى قبرا', 'وَكَم مِن مَريضٍ آيسٍ من حياتهِ', 'وَبتّ كثيرٌ من أطبّائه العُمرا', 'شَفى سُقمه الرحمنُ مِن مَحضِ لطفهِ', 'وَعمَّره من بعدِ أَن يَئِسوا دَهرا', 'وَإِذ عجَزت عنهُ صناعةُ طبّهم', 'أَجابوا نَعم فوقَ الصناعةِ قَد يَبرا', 'وَمِن أَقبحِ الأشياءِ حسناء غداةٌ', 'كأنَّ بِعَينيها إِذا نَظرت سحرا', 'مَحاسِنُها تزري بأحورَ مائسٍ', 'رَنا واِنثَنى كالسيفِ وَالصعدةِ السَمرا', 'سَبى الناسَ مِنها رِدفُها وَقَوامُها', 'وَوَجنَتُها الحَمرا وَمُقلتها الحورا', 'تَجيءُ عَليها الحليُ والحللُ اِنجلت', 'مُعطّرةً مصقولةً صفّتِ الشعرا', 'بِها يَختلي قِسّيسُها وهوَ أعزبٌ', 'شَقاشقهُ مِن توقهِ هدَرت هدرا', 'فَتَعترفُ الأُنثى له بذنوبها', 'ولَو بِالزِنا سرّاً ليمنَحها الغفرا', 'وَلا جائزٌ منهم هجومٌ عليهما', 'وَلَو بَقِيا في السرِّ وَحدهما شهرا', 'وَربَّ اِمرئٍ من غير قصدٍ عراهما', 'فَشاهدَ مَدهوشاً بعروتها الزرّا', 'وَمَن لَم يَكُن يُجري اِعترافاً كهذه', 'فَذلكَ أَشقى القومِ أعظمهُم وزرا', 'فَأفٍّ لدينٍ يهتكُ العرضَ بالرِضا', 'وَيوهمُ ربَّ العرض أنّ لهُ أجرا', 'مَساكينُ أهل العقلِ منهُم فكَم رَأوا', 'مَناكير لكن ما اِستَطاعوا لها نُكرا', 'وَلَو تُرِكوا فيما أرادوا وَعَقلهم', 'لَمالَ إِلى الإسلامِ جُمهورُهم جهرا', 'وَلَكن بحُكمِ الإرثِ للدينِ قلّدوا', 'رَهابينَهم مَهما رَأوا طعمهُ مرّا', 'فَعاشوا نَصارى ظاهرينَ بِدينهم', 'وَليسَ لَهُم دينٌ إذا كوشِفوا سرّا', 'وَمِنهم نَرى في كلِّ وَقتٍ جماعةً', 'بِإِسلامِهم نالوا السعادةَ والفخرا', 'وَكَم بَينَنا مِن مُسلِمين جُدودُهم', 'نَصارى على الشيطانِ قَد أَحرزوا النصرا', 'وَقامَ بِهم قَومٌ غَدا كلّ واحدٍ', 'عَلى نفسهِ في حكمِ مَذهبهِ حبرا', 'وَقَد قَطعوا ما بينَهم من علائقٍ', 'وَبينَ رَهابين بها اِستَعبَدوا الحُرّا', 'وَقَد نَبذوا ما أظهَرَت من زوائدٍ', 'مَجامِعُهم ممّا بهِ أثقَلوا الظَهرا', 'وَضمّوا إلى التوراةِ إِنجيلَهُم فقط', 'بِها وبهِ أحكامُهم حُصِرَت حَصرا', 'وَتَحريفُ هذي الكتبِ أيضاً محقّقٌ', 'فَقَد نَسبت للأنبيا الفسقَ والكُفرا', 'فَيلزمُهم أَن يَحذِفوا كلّ شرّها', 'وَأَن يَقصُروا في الخيرِ مضمونها قصرا', 'وَلَو فَعلوا هذا لما كانَ كافياً', 'إِذا لَم يكُ الرحمنُ في دينِهم وِترا', 'وَلَو فَعَلوا هَذا وذاكَ لَما نجَوا', 'إِذا لَم يَدينوا دينَ ملّتنا الغرّا', 'فَما برحَ التثليث للَّه دينهم', 'وَصلب الّذي يدعون ربّهم قهرا', 'وَيا حبّذا لو هُم أتمّوا فأَلحقوا', 'بِما قَطعوهُ مِن زوائدهِ الخدرا', 'فَكلُّ بلاءِ الدين باقٍ بحالهِ', 'وَما حَذفوهُ منه أيسره شرّا', 'فَما برحَ الإصلاحُ في الدين ناقصاً', 'كأنّهم لَم يَفعلوا ذلك الخيرا', 'وَما ثمّ إِصلاح سِوى دين أحمدٍ', 'وَقَد عَزفوا لكنّهم كابروا كبرا', 'تَقولونَ فوقَ العقلِ أسّس دينكم', 'صَدقتُم فماتَ العقلُ من تحته حَصرا', 'فَعِشتُم بِلا عقلٍ تدينون ربّكم', 'بهِ وعليهِ دينكم قَد غَدا قَبرا', 'وَهَذا كلامٌ ديّروهُ لدينهم', 'يقيهِ لأنّ العقلَ يرمي به دبرا', 'وَلَو كانَ فوقَ العقل لم تك مدركاً', 'وقَد أَدركت منهُ النُهى كلّ ما أزرى', 'نَعَم هوَ ضدُّ العقلِ ما هو فوقه', 'وَأَحكامهُ في اللَّه أعظمها نكرا', 'وَأَشكل معناهُ لدى كلّ عاقلٍ', 'وَشاكلَ في آفاتهِ لبُّهُ القشرا', 'وَما خيرُ دين ليسَ تُدركه النهى', 'تَغورُ عَلى أَغوارِ أسراره غورا', 'وَلَكنّ فضلَ الدينِ يبدو إذا أتت', 'عليهِ عُقول الناس تسترهُ سترا', 'كَما أنَّ دينَ اللَّه دين محمّدٍ', 'لَهُ يسّرَ المَولى أئمّته الغرّا', 'لَهُ صنّفوا فِقهاً حَديثاً تصوّفاً', 'عَقائد تفسيراً بإِسنادها تُدرى', 'وَقَد شَغلوا الأعمارَ في درسهم له', 'بِآلاتهِ حتّى بهِ اِستغرَقوا الدهرا', 'وَقَد ضَبطوا بالنقلِ والعقل شرعهُ', 'فَدامَ عَلى أوصافهِ ذهباً نضرا', 'وَكيفَ بِلا عقلٍ يكون تديّنٌ', 'إِذاً كلّفوا المجنون والطفل والعيرا', 'أَليسَ مدارُ الدين عقلاً مكمّلاً', 'لِيُدركَ حكمَ اللَّه والنهيَ والأمرا', 'عِبارة فوقَ العقل سجنٌ مضيّقٌ', 'لَقَد حَصروهُم في مضايقهِ حصرا', 'نَعَم ربّنا فوقَ العقول بذاتهِ', 'حَقيقتهُ غَيبٌ عن الخلقِ لا تُدرى', 'وَكلُّ الوَرى في كنههِ ذو جهالةٍ', 'حَيارى فإنّ اللَّه يَدري ولا يُدرى', 'وَلكنّنا نَدري بتعريفهِ لنا', 'كَمالاتهِ والكونُ عن نورهِ اِفترّا', 'وَأَنتُم وَصفتم ربّكم بمعايبٍ', 'تُلامونَ لو كُنتم وصفتم بها هرّا', 'وَهل جائِزٌ أَن يجعلَ اللَّه دينه', 'يَعودُ عليهِ بالحقارةِ والإزرا', 'فَشتّان دينُ اللَّه دين محمّدٍ', 'وَما شاركَ القسّيسُ في وضعهِ الحبرا', 'لَقَد غلبَ الأديانَ بالحقِّ دينهُ', 'كَما غلبَ الليثُ الغضنفرُ سنّورا', 'وَلمّا بَدا للكونِ ذلّت لعزّه', 'كَعُصفورةٍ في الجوّ قد شاهَدت صقرا', 'وَإِن يكُ في شيءٍ بهِ شبهٌ بها', 'فَذاكَ كَما قد أشبهَ الذهبُ الصفرا', 'أَيا عُقلاء الناسِ هل ثمّ عاقلٌ', 'عَلى أنفسِ الياقوت قد فضّلَ الصخرا', 'وَهَل كانَ أو هل قَد يكون أخو حجىً', 'إِذا خيّروهُ اِختار عَن درّةٍ بعرا', 'وَهَل أحَدٌ فيه أقلُّ بصيرةٍ', 'يَقولُ بِأنَّ التبنَ قَد يفضلُ التبرا', 'وَمَن ذا الّذي يختارُ أرضاً وبيئةً', 'عَلى روضةٍ صحّ الهواء بها خضرا', 'أَما ثمّ فَرقٌ بين عينٍ وأختها', 'فَواحدةٌ حورا وواحدةٌ عورا', 'فَأَديانُهم مع ديننا قد تَباينت', 'لهُ المثلُ الأعلى لها المثلُ الأزرى', 'وَلمّا بَدا عجزُ النَصارى بدينهم', 'أَتَوا بدليلٍ يهذرونَ بهِ هذرا', 'فَقَد زَعَموا أنّ الفرنجَ نجاحُهم', 'بِدُنياهمُ يُعطي إلى دينهم فَخرا', 'لَقد أخطأَوا فالقومُ صاروا لسقمهِ', 'زَنادقةً دانوا الطبيعة والدهرا', 'وَقَد طَلبوا الدُنيا بِغايةِ جهدهم', 'كَما جَعلوا في حيّزِ العدمِ الأُخرى', 'وَمَن جدَّ في قطعِ البحار بعزمهِ', 'غَدا عزمهُ فوقَ البحارِ لهُ جِسرا', 'عَلى يدِهم أَبدى القديرُ بفضلهِ', 'إِلى الخلقِ مِن آثارِ قُدرتهِ قدرا', 'كَقطرةِ بحرٍ من بحارِ اِقتدارهِ', 'إِلى الناسِ أَجراها فَكانوا لها مجرى', 'بِها اِفتُتنوا كالخمرِ طاشَت عُقولهم', 'بِها وَبِها زادوا عَلى سُكرِهم سكرا', 'عَلى أنّها في الكونِ لا في مكوّنٍ', 'وَما وَصلت للبّ بَل خصّتِ القِشرا', 'بِها كَشفوا عَن بعضِ ما هو كامنٌ', 'منَ السرِّ سرِّ اللَّه في خلقه سترا', 'وَأَسرارهُ في كلّ شيءٍ كثيرةٌ', 'وَقَد تَنجلي طوراً ولا تنجلي طورا', 'وَإِن أَنكروا مِن غيّهم خلقَ ربّنا', 'جَميعَ الّذي فيهم وفي غيرهم أجرى', 'فَقولوا لَهم فَليَخلقوا لِشعيرةٍ', 'وَمِنهُم أصولُ الخلقِ أو يخلقوا بُرّا', 'وَلَن يَقدِروا لَو أفرغوا كلّ وسعهم', 'مَدى الدهرِ في التخليقِ أَن يخلقوا شَعرا', 'وَكلُّ اِختراعٍ جاءَ منهم فأصلهُ', 'منَ اللَّه مخلوقٌ فما صنعوا غيرا', 'وَلَكنّه أوصافهُ قد تبدّلت', 'وَخالقُ أصلٍ خالقٌ كلّ ما يطرا', 'وَمَع كونِهم في الطبِّ فاقوا وخيّلوا', 'بِتصويرِ أمرٍ كونه ذلك الأمرا', 'لو اِجتَمعوا من أوّل الدهرِ جملةً', 'لَما اِختَرعوا روحاً إذا صوّروا ذرّا', 'وَقَد صوّروا عَيناً لفاقدِ نورها', 'وَما صوّروا نوراً فما بَرِحَت عورا', 'وَكَم مِن صحيحٍ ماتَ إِذ تمّ عمرهُ', 'وَقَد حَكموا أَن لا يُرى ميّتاً دهرا', 'وَكَم مِن سَقيمٍ قرّروا حتمَ موتهِ', 'فَعاشَ برغمٍ من قواعِدهم عمرا', 'عَجائبُهم مَهما تعاظمَ شأنها', 'أقلُّ شؤونِ الحقِّ يَجعلها صغرى', 'وَمِن رقّةٍ في الدينِ وَالعرضِ أَصبحوا', 'بِأَنفُسهم كلٌّ غَدا حاكماً حرّا', 'فَما غيّرَت أَخلاقهُم قطُّ غيرةٌ', 'وَإِن شاهَدوا زَوجاتهم تصحبُ الغَيرا', 'وَلَيس بإزراءٍ بهم مسُّ عِرضهم', 'فَأَعراضُهم ليسَت تشدُّ بهم أزرا', 'فَقَد جَعَلوا للرَقصِ في وقتِ لَهوهم', 'لَياليَ أُنسٍ كَم لَهُم أطلعت بدرا', 'فَزَوجةُ ذا في حضنِ هذا وَزوجها', 'بِزوجتهِ أَجرى الّذي معها أجرى', 'فَضائِحُهم لِلصلحِ صارَت ذريعةً', 'فَلا أَحدٌ يُبدي على أحدٍ فخرا', 'نِساءٌ رِجالٌ كالعراةِ تَعانَقوا', 'بأحسنِ أَشكالٍ تُثير الهوى قهرا', 'فَلَو نظرَ العنّين فيهنّ نظرةً', 'لَما اِحتاجَ في تَقويمِ قوّتهِ أخرى', 'وَأَتقى عباد اللَّه ليسَ بممكنٍ', 'هُنالكَ تَقواهُ إِذا لم يكُن صَخرا', 'مَعاركُ أحبابٍ بها جيشُ أُنسِهم', 'بِفوزٍ على عذّالهم أحرز النصرا', 'فَلا تلم اِبناً قد تولّدَ بعدها', 'إِذا لَم يكُن طوعاً لوالدهِ برّا', 'فَإِن لَم يَكُن هذا زناءً فإنّه', 'أَخوهُ سِوى أنّ الزِنا فعلهُ سرّا', 'وَمِن قبلِ هذا ما سَمِعنا بأمّةٍ', 'قَدِ اِستَحسنَته هكَذا علناً جهرا', 'وَلَو خيّروا في فعلِ ذلكَ مُسلماً', 'وَأُنثاهُ لاِختارا على فعلهِ القَبرا', 'حَياؤُهما قد ناسبَ الدينَ مِنهما', 'كَما أنّ هتكَ العرض قد ناسبَ الكفرا', 'فَنَحمدُ ربَّ العالمينَ لشرعهِ', 'حِجاباً عنِ الإسلام قَد حَجَبَ العهرا', 'وَكَم زوجةٍ منهم وزوجٍ تباغَضا', 'وكلٌّ قدِ اِستَغنى بأحبابهِ دهرا', 'وَللزوجِ ما تَأتي بهِ من خليلها', 'من الولدِ مَنسوبٌ وإن زَنَيا جهرا', 'وَلَو شُرعَ التطليقُ فيهم لطلّقوا', 'وَعُوّض كُلٌّ من بغيضٍ له خيرا', 'وَكَم زَوجةٍ حسناءَ لكنَّ زَوجها', 'تَضرّر مِنها حينَما عقرت عقرا', 'قَضى العمرَ لا نَسلٌ ولو حلّ عندَهم', 'تَعدُّدُ زَوجاتٍ لما ضيّع العُمرا', 'وَليسَ لهُ عذرٌ بحيضٍ ونحوهِ', 'وَأَعذارُها ليسَت تُفارقُها شَهرا', 'فَإِن طلبَ الطبعُ الحلالَ ولم يجد', 'يُخافُ عليهِ أن يزين له الشرّا', 'وقَد حظرَ اللَّهُ الزناءَ وإن تكن', 'قَوانينُهم قَد لا تَرى في الزِنا حظرا', 'وَإذ جَحَدوا الأديانَ لم يتقيّدوا', 'وَقَد زوّجوا مَن شاءَ مِن ملّةٍ أخرى', 'فَدينَ النَصارى ليسَ يحسبُ دينهم', 'فَقَد خَرَجوا منهُ وما دخلوا غيرا', 'وَعُذرهمُ كالشَمسِ في تَركِهم له', 'وَمِن جَهلِهم باللَّه قَد عَبَدوا الدَهرا', 'وَمِن جودهِ تَعجيلهُ فضلهُ لهم', 'وَتَأجيلهُ التأديبَ لِلنَشأةِ الأُخرى', 'وَحَكّمَهم في المُؤمنينَ لِحكمةٍ', 'بِبعضِ النَواحي وهوَ في ملكهِ أدرى', 'وَكَم كانَ حكّامُ الممالكِ قبلنا', 'فراعنةً جاروا على رُسلِهم جورا', 'تَذكّر خَليل اللَّه واِذكُر كليمهُ', 'وَأَسباطَ إِسرائيل إِذ سَكنوا مصرا', 'تَذكّر حبيبَ اللَّه قبلُ بمكّةٍ', 'وَلا تَنسَ عيسى والحوارينَ والعَذرا', 'فَيمتحنُ الأحبابَ جلّ جلالهُ', 'وَيستدرجُ الأعداءَ يُملي لهم مكرا', 'لهُ الملكُ يُؤتيهِ إِلى من يشاؤهُ', 'إِلى مُؤمنٍ طَوراً إلى كافرٍ طورا', 'وَلكِنّ عُقبى الأمرِ للمتّقي له', 'بِدُنياهُ والأُخرى له فيهِما البُشرى', 'لهُ الخلقُ للأكوانِ وَالأمرُ كلُّهُ', 'لهُ الدينُ والدُنيا فما شاءَه أجرى', 'فَكَم من غبيٍّ كانَ أَغنى زمانهِ', 'وَكَم مِن ذكيٍّ ماتَ من فقرهِ قهرا', 'وَكَم مِن تقيٍّ عاشَ في الفقرِ راضياً', 'وكَم مِن شَقيٍّ كانَ أَغنى الورى طرّا', 'فَقارونُ أَغنى الناس قَد كان كافراً', 'وَآجرَ موسى نفسهُ حِججاً عَشرا', 'وَأَزهدُ خلقِ اللَّه عيسى بعصرهِ', 'وَما قطُّ أَغوى الناسَ بالمالِ أو أغرى', 'فَلَو عَمِلوا بِالدينِ كانوا بِحكمهِ', 'أَشدَّ الوَرى زُهداً وأكثرهم فقرا', 'هُما الدينُ والدُنيا كميزانِ تاجرٍ', 'إِذا اِنحطّ منهُ كفّةٌ عَلتِ الأخرى', 'وَقَد يَجمعُ اللَّهُ السعادة فيهما', 'لِعبدٍ ويُعطي آخرَ الفقر والكفرا', 'وَأَكرِم بمَن قَد حازَ في الناس ثروةً', 'بِسعيٍ جَميلٍ في الحلالِ به أثرى', 'وَلا سيّما مَن كانَ يُنفقُ مالهُ', 'لِتأييدِ دين اللَّه ينصرُهُ نَصرا', 'كَعُثمانَ أَغنى الجيشَ والجيشُ معسرٌ', 'وَجهّزهُ إبلاً وجهّزهُ تِبرا', 'فَلو كانَ عندي ألفُ قلبٍ يحبّهُ', 'وَألفُ لسانٍ ما وفيتُ له شكرا', 'وَحسبُكَ أنَّ المُصطفى قال عندما', 'أَتاهُ بِها ما ضرَّ عثمان ما ضرّا', 'فَيا أمّةَ الإسلامِ في الدين مجدُكم', 'وَقَد أدركَت أعداؤُكم ذلكَ السرّا', 'عَقارِبُهم دبّت لَكم فتحفّظوا', 'وَلا تَحسبوا جَمراً أتَوكم به تَمرا', 'وَقَد زَعموا مَع لينهم حبَّ خَيركم', 'فَلا تُخدَعوا مَن في الأفاعي رأى خيرا', 'أَلا اِنتَبِهوا فالقومُ دسّوا لِدينكم', 'دَسائسَ كُفرٍ قَد تَغرُّ اِمرءاً غرّا', 'وَأَعظمُها شَرّاً مدارسُ في القرى', 'وَفي البدوِ والأمصارِ قد نُشِرت نشرا', 'تُربّي لَكُم أَطفالكم في حجورها', 'وَقَد جَعلَت درسَ الضلالِ لهم درّا', 'فَصارَ كثيرٌ منهم مثلَ أَهلها', 'سِوى الزيِّ وَالأسماء واِتّحدوا كفرا', 'أَلا فاِنظُروا كم أخرجَت مِن بنيكمُ', 'زَنادِقةً بالكفرِ قَد رَبِحوا الخُسرا', 'وَصاروا منَ الأعداءِ لا فرقَ بَينهم', 'سِوى أنّهم في الدينِ أعظمُهم ضرّا', 'وَهُم كلَّ يومٍ باِزديادٍ ودينكم', 'يزيدُ بِهم نَقصاً وربحكمُ خُسرا', 'فَكيفَ بمَن يأتونَ مِن بعدِ عصركم', 'إِذا دامَ هذا فاِلعنوا ذلكَ العصرا', 'وَكَم نادمٍ من وضعِ أولاده بها', 'وَقَد سَبَقت أسيافُها العذلَ والعذرا', 'أَلا اِنتبهوا ما قد مضى غيرُ عائدٍ', 'وَبِالحزمِ بعدَ اليوم فاِستقبِلوا الأمرا', 'وَمَن يدّعي الإسلامَ وهو مُثابرٌ', 'عَلى الغيِّ لم يبرَح به الشهرَ والدهرا', 'وَليسَ لهُ أعمال خيرٍ فؤادهُ', 'بِأنوارِها يبيضُّ مِن بعدِما اِغبرّا', 'فَلا صامَ لا صلّى ولا حجّ لا له', 'زَكاةٌ ولا أعمالُ برٍّ بها برّا', 'كَمَن قَد تربّي في مدارسَ شُيّدت', 'لِتَخريبِ دينِ اللَّه عاشَ بها عمرا', 'فَصارَ يُحبُّ الكافرينَ وشبههم', 'يَرى لذّةً في قُربِهم ويَرى فخرا', 'مُناسَبةٌ قد أَلَّفت بينَ أهلها', 'تَجرُّ إِلى الأشكالِ أشكالَهم جرّا', 'وَيكرهُ أهلَ الدينِ حتّى قريبهُ', 'وَلا سيّما مَن كانَ أشعثَ مُغبرّا', 'وَما ذَنبُهم إلّا تمدّنهُ وهُم', 'عَلى فطرةِ الإسلامِ قَد فُطِروا فَطرا', 'فَإِسلامُ هَذا مثل ثوبٍ مزوّرٍ', 'رَقيقٍ فمَن يُكساهُ في حكمِ مَن يَعرى', 'فَذلكَ عريانٌ وإن كان كاسياً', 'وَأَفضلُ منهُ مؤمنٌ لبسَ الطِمرا', 'وَكَم هالكٍ في الكافرين عدادهُ', 'وَإِن كانَ بينَ المسلمينَ حَمى قَبرا', 'نَعَم علّموا أولادَكم كلّ نافعٍ', 'منَ العلمِ إنَّ العلمَ أعظمُ أَن يُزرى', 'وَلا سيّما ما فيهِ تأييدُ دينكم', 'فَأَعداؤُكم بالعلمِ قَد مَلَكوا الأمرا', 'أَعدّوا لهُم من قوّةٍ ما اِستطعتمُ', 'فَلا يقبلُ المَولى لإِهمالكم عُذرا', 'وَمِن دونِ علمٍ كيفَ تحصلُ قوّةٌ', 'نَكفُّ بِها عنّا منَ المُعتدي الضرّا', 'فَيَلزَمُنا بِالمال والحالِ كسبُها', 'وَبِالعلمِ إنَّ العلمَ آلتُها الكُبرى', 'وَلكنَّ حفظَ الدينِ شَرطٌ محتّمٌ', 'فَلا خيرَ في الدُنيا إذا ضاعتِ الأخرى', 'وَلا تَيأَسوا من رحمةِ اللَّه إنّكم', 'مَتى ما أطعتُم ربّكم جبَرَ الكَسرا', 'وَهذا الّذي مِن سخطهِ تشهدونهُ', 'جَرائرُكم رُدّت فجرّت لَكُم جمرا', 'وَكَم صالحٍ فيكُم ولكنَّ فِتنةً', 'بِها كَثُرَ الأخباثُ عمّمتِ الشرّا', 'وَيَنصُركم إِن تَنصروهُ بطاعةٍ', 'بِأن تَتبَعوا مِن شرعهِ النهيَ والأمرا', 'أَلَم تَعهدوهُ ناصراً عند نصركم', 'لَهُ فَبِتركِ النصرِ قد تَرك النَصرا', 'فَعودوا يَعُد فهوَ الكريمُ وإنّه', 'إِذا اِعتذرَ الجاني لهُ يقبلُ العُذرا', 'عَسى ولعلَّ اللَّه يأتي بفتحهِ', 'وَيُحدثَ للإسلامِ مِن لُطفهِ أمرا', 'أَلَم يَشرحِ الرحمنُ صدرَ مُحمّدٍ', 'وَأَكّد أنّ العسرَ يَستصحبُ اليُسرا', 'هَنيئاً لعبدٍ عاش في الناس مسلماً', 'وَلَم يَعتقد شركاً ولم يَعتنق كفرا', 'فَذاكَ مليكُ العصرِ لَو باتَ طاوياً', 'وَأَمضى جميعَ العمرِ في عيشةٍ غبرا', 'فَعُقباه عندَ اللَّه جنّةُ عدنهِ', 'وَيَنسى بِحلوِ الفوزِ كلّ الّذي مرّا', 'وَأَخسرُ خلقِ اللَّه مَن كانَ كافراً', 'وَإِن مَلَكَ الدُنيا وَعاشَ بِها دَهرا', 'فَعُقباهُ في أُخراه أسوأُ حالةٍ', 'وَمَثواهُ نارُ اللَّه قَد زَفَرت زفرا', 'فَيا مَعشرَ الإسلامِ فُزتُم بِحظّكم', 'فَحمداً لِمولاكم وشَكراً له شكرا', 'وَيا معشرَ الكفّار موتوا بِغَيظكم', 'فَما نَفَعَتكم حينَ ذُكّرتمُ الذِكرى', 'لَعَمري لئن فضّلتُ دينَ محمّدٍ', 'وَملّتهُ لَم آتِ بدعاً ولا نكرا', 'وَإِن هامَ قَلبي في محبّتها فكم', 'بِها مِن كرامِ الناسِ ِمن مُغرمٍ مُغرى', 'وَإِنّيَ لَم أُخدَع بِظاهرِ حُسنها', 'وَما دونَ تَحقيقٍ فُؤادي بها اِغترّا', 'وَلَكن عَلى علمٍ بسرِّ جمالها', 'تَعشّقتُها قِدماً وكنتُ بها أدرى', 'فَفي كلِّ مَعنىً قَد حَوت حُسنَ يوسفٍ', 'وَقَد زَهَرت أَنوارُها بأبي الزهرا', 'وَكلُّ فتىً منّا غَدا في غرامِها', 'زُليخا وكلُّ الأرضِ قد أَصبحت مِصرا', 'وَقَد أَشرَقت بينَ البَرايا شُموسها', 'كَما أَطلَعت في كلِّ أفقٍ لها بدرا', 'وَمُذ نَشَأَت طابَ الزمانُ كأنّما', 'بهِ نَشَرت في كلِّ ناحيةٍ عطرا', 'وَجمّلَ أقطارَ البلادِ جمالُها', 'وَما حَرَمت مِن حسنِ طلعتها قُطرا', 'وَمِن عَجبٍ أنّي أحنُّ لِقربها', 'وَلَم أُخلِ مِن قَلبي وقولي لها ذِكرا', 'وَما فارَقتني لَحظةً منذُ نَشأتي', 'وَما ذُقتُ في عُمري بوقتٍ لَها هَجرا', 'وَلو فارَقتني لَحظةً ذبتُ حسرةً', 'وَلَم أُلف في وُسعي على بُعدِها صَبرا', 'وَمِن لُطفِها تَدنو ذِراعاً لعاشقٍ', 'إِذا ما دَنا بالحبِّ مِن حيِّها شِبرا', 'وَمَن جاءَها يَمشي لها مُتقرّباً', 'فَمِن فَضلها تَأتيهِ هَرولةً طفرا', 'فَللّهِ مِن مَحبوبةٍ كلُّ وَصفِها', 'جَميلٌ فدَع في الحبِّ عمرَة أو عمرا', 'حَبَت لِمُحبّيها المكارمَ كلّها', 'بِكلّ اِرتياحٍ وهيَ تُبدي لهُم شكرا', 'وَمَن جاءَها مِن هفوةٍ متنصّلاً', 'وَمُعتذراً ممّا جنى تقبلُ العُذرا', 'وَما رَضِيت إلّا أغرّ مهذّباً', 'جَواداً ولَم تقبَل لِصُحبتها عيرا', 'وَلَم ترضَ إلّا عالِماً بِمحاسنٍ', 'بِها اِنفرَدت في الكونِ لا جاهلاً غمرا', 'وَما عندَها كُفؤٌ سوى كلِّ عاقلٍ', 'وَلَم تَشتَرِط إلّا كمالَ النُهى مهرا', 'حَبيبةَ قَلبي وَالمحبّةُ شِرعةٌ', 'نَدينُ بِها وَالصدقُ آيتُها الكبرى', 'أَسرتِ فُؤادي وهوَ راضٍ بأسرهِ', 'وَلَم أرَ مَأسوراً سواهُ اِرتَضى الأسرا', 'تَملّكتهِ عَبداً لك الدهرَ طائعاً', 'وَأَبغضُ شيءٍ عندهُ أن يُرى حرّا', 'وَلَيس لديّ العتقُ حلواً مذاقهُ', 'وَلَو ذقتُ في حبّي لكِ الحنظلَ المرّا', 'وَلَم أدَّخر كَنزاً سواكِ وإنّما', 'جَعلتُ ثَباتي في محبّتكِ الذخرا', 'فَأنتِ مُنى نَفسي وغايةُ مقصدي', 'وَلولاكِ لَم أحفَل بِدُنيا ولا أخرى', 'وَلَو خُيّرَت نَفسي بهجركِ والغِنى', 'لَكان اِختياري فيكِ أَن أصحبَ الفقرا', 'وَلَو عنكِ عوّضتُ المَمالك كلّها', 'لَكانَ بِعيني كلُّ أَعدادِها صفرا', 'عَدُوّي مَن عاداكِ مِن كلِّ ملّةٍ', 'وَإِن عمّرَ الإحسانُ منهُ ليَ العُمرا', 'وَمَولايَ مَن ولاكِ مِن كلّ فرقةٍ', 'وَإِن هوَ قَد أولانيَ الضيمَ والضيرا', 'وَأَحملُ كلَّ الهجرِ من كلِّ هاجر', 'سِواكِ وإنّي منكِ لا أحملُ الهجرا', 'وَوَاللَّه لا أَرضى فراقكِ لحظةً', 'وَلَو عوّضوني ملكَ كلّ الورى الدهرا', 'إِذا قلتُ أختُ الروح أنتِ فصادقٌ', 'سِوى أنّكِ الكبرى وَروحي هي الصغرى', 'فَدتكِ نفوسُ العالمينَ مليكةً', 'وَأسألُ ربّي أَن يُديمَ لك الأمرا', 'وَلَستِ كَهاتيكَ الضرائرِ كلّها', 'عَواهرُ بينَ الناسِ أسّستِ العهرا', 'وَعَنها اِنتَهى في العاشقينَ أولو النهى', 'وَلَم تغرُرِ اللخناءُ إلّا اِمرءاً غرّا', 'وَكلُّ جَمالٍ أنتِ في الكون أصلهُ', 'وَأصلُ جميعِ القبحِ ضرّاتك الأخرى', 'وَعَمّمتِ نشرَ الخيرِ في سائرِ الورى', 'كَما أنّها قَد عمّمت في الورى الشرّا', 'فَمِن أجلِها وجهُ الخليقةِ عابسٌ', 'وَثغرُ جميعِ الكائناتِ بكِ اِفترّا', 'وَلَو كانَ كلُّ الخلقِ مثليَ شاعرا', 'وَفيكِ وَفيها نوّعوا النظم والنثرا', 'لَما بَلَغوا في قُبحها عُشر وَصفها', 'وَما بَلغوا مِن حسنِ أوصافك العشرا', 'فَهاكِ أَيا خيرَ الحِسان قصيدةً', 'تُجدّدُ مِن حسّان في عَصرنا ذكرا', 'تُنافحُ عَن خيرِ الأنام ودينهِ', 'وَتَكشفُ عَن أديانِ أعدائهِ السترا', 'حَقائق حَقٍّ لا خيالات شاعرٍ', 'وَلَكنّها سحّارةٌ تسحرُ السِحرا', 'عَروسُ المَعاني في بديعِ بيانها', 'تُزفُّ على أسماعِ أهلِ النُهى بِكرا', 'تَكادُ لِحُسنِ السبكِ لَو فاه مُنشدٌ', 'بِشَطرٍ أَتمَّ السامِعونَ له الشطرا', 'إِذا ما رَواها راهبٌ صارَ راغباً', 'بِحسنكِ يا حسناءُ مهما غَدا غرّا', 'تَحلّى بِها جيدُ الزمانِ لأنّني', 'نَظمتُ بها بِالدرِّ أوصافكِ الغرّا', 'وإِن كنتِ عنّي قد رضيتِ فقد كفى', 'وَحَسبي بهِ لا أَبتغي فوقهُ أَجرا', 'بِمَدحكِ قَد شرّفت نَفسي وَمدحتي', 'وَسامِعها والطرسَ والخطَّ والحِبرا', 'وَعَفواً أَيا ذات المحاسنِ إنّني', 'حَصِرتُ ولَم أبلُغ بِمدحي لكِ الحصرا', 'وَقصّرَ شِعري عَن مَحاسنكِ العلا', 'وَإن عَبر البحرَ الطويلَ إلى الشِعرى', 'وَلستُ على الأقرانِ مُفتخراً بهِ', 'وَلَكِنّ لي في خدمةِ المُصطفى الفخرا', 'أُنافحُ عَن خيرِ الأنام ودينهِ', 'وَأمَّتهِ والناسُ قَد رَهِبوا الكُفرا', 'وَليسَ لِخيرِ الخلقِ حسّان واحدٌ', 'يُدافعَ عنهُ الإفكَ وَالشركَ والشرّا', 'وَلَكن لهُ في كلّ عصرٍ جماعةٌ', 'وَإِنّي بهَذا العصرِ منهُم ولا فخرا', 'يَمدُّهُم القدّوسُ من روح قدسهِ', 'فَينفخُ فيهم ذلكَ الولدَ البرّا', 'وَإِمدادُ كلِّ الخلقِ مِن سيّد الوَرى', 'فَلَولاهُ لَم نحسِن بهِ النظمَ وَالنثرا', 'فَكَم مم قُصوري صغتُ فيهِ قصيدةً', 'بِها كلُّ بيتٍ فاقَ مِن جوهرٍ قصرا', 'وَكَم مِن كتابٍ لو أتى بنظيرهِ', 'إِمامٌ كبيرٌ كانَ مَنقبةً كُبرى', 'بِنثرٍ يفوقُ العقدَ حُلّ نظامهُ', 'فَيُزري به نَظماً ويُزري به نثرا', 'جَواهرُها بعضٌ كبارٌ وبعضُها', 'صِغارٌ وأكرِم بالكبيرةِ والصغرى', 'فَلا تَتعجّب مِن كمالِ جَمالها', 'وَنَقصي فَكم ذا أخرجَ الصدَفُ الدرّا', 'وَسارَت بِها الرُكبانُ في كلّ بلدةٍ', 'فَما تَرَكت برّاً وَما تَركَت بَحرا', 'يَكادُ أَخو الذوقِ السليمِ لسكرهِ', 'بِها طَرباً يا صاحِ يَحسبُها خَمرا', 'وَيُلفي بِها الذوق السقيم مرارةً', 'كَما ذاقَ حلوَ الشهدِ ذو المِرّةِ الصفرا', 'فَكَم من إمامٍ في الزمان وعارفٍ', 'كَبيرٍ أرى لي خدمتي نَعلهُ ذُخرا', 'رَآها كعقدٍ زيّن العصرَ حسنهُ', 'فَيا حُسنها عقداً ويا قبحهُ عَصرا', 'تَمتّع بِها إِن كنتَ تَهوى محمّداً', 'وَإلّا لأهليها فَدَعها فَهُم أدرى', 'بِنعمةِ ربّي إنّني مُتحدّثٌ', 'وَما قَصَدت نَفسي بها الفخرَ وَالكِبرا', 'نَعَم أَنا فخري بالنبيِّ محمّدٍ', 'وَأنّيَ مِن أبناءِ ملّتهِ الغرّا', 'وَذلكَ فَخرٌ لو يفاخرُ مسلمٌ', 'بهِ الدهرَ في أدوارِهِ غَلَبَ الدَهرا', 'فَلا عَجبٌ إن قلتُ هل من مفاخرٍ', 'وَأَحجمَ عنّي سائرُ الملل الأخرى', 'أُفاخرُهم مهما حييتُ فإِن أَمُت', 'أُفاخرُ مَوتاهم فَأَغلبهم طُرّا', 'وَأمّا كَلامي بالنبيّ فَجوهرٌ', 'وَما أَنا غوّاصٌ ولَم أَخُضِ البَحرا', 'وَلَولا رسولُ اللَّه قلّدني بهِ', 'لَما وجَدت عِندي قلائدهُ صدرا', 'فَمِنه إليهِ راجعٌ فهوَ بحرهُ', 'أَمدّ بهِ فِكري فأمطره درّا', 'وَإِلّا فَما مِثلي يجيءُ بمثلهِ', 'وَلكنَّ عَزمَ المُصطفى يفجرُ الصَخرا', 'عليهِ مِنَ الرَحمن أَسنى صلاتهِ', 'وَأكثرُها عدّاً وأَعظمُها قَدرا', 'بِأعدادِ ذرّاتِ الوجودِ وعظمهِ', 'تَدومُ دوامَ اللَّه لا تقبلُ الحَصرا', 'وَللَّه كلُّ الحمدِ في كلِّ لَحظةٍ', 'يُضاعَفُ لا يَفنى بدُنيا ولا أخرى']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,133
ارو لي
بحر موشح
['اِروِ لي', 'مدحَ النبيِّ الخاتمِ الأوّلِ', 'وَاِجلُ لي', 'كأسَ الصَفا من حبِّه قَد مُلي', 'قَد عَلا', 'حتَّى رَقى السبعَ الطباقَ العُلا', 'وَاِنجَلى', 'لهُ مقامُ القربِ فوقَ الملا', 'وَاِعتلى', 'بِروحهِ والجسم حتّى اِجتلى', 'وَالعلي', 'قَد خصّهُ بكلِّ وَصفٍ علي', 'إِذ وَلي', 'مِن نَظرِ التَقديسِ ما قَد ولي', 'الأَمين', 'أَحجمَ عَن صُحبةِ طهَ الأمين', 'وَالمُعين', 'صاحَبهُ حيثُ اِنقطاعُ القرين', 'لا تَمين', 'إِن قُلتَ هذا سيّد العالمين', 'أَجملِ', 'في حقِّه الأمداحَ أو فصّلِ', 'لا تَلي', 'بالمدحِ منهُ حبّة الخردلِ', 'مَن سما', 'غير أَبي الزهراءِ فوقَ السما', 'وَاِنتَمى', 'لِرُؤيةِ الحقِّ بِطرفٍ نَما', 'إِذ هَمى', 'عَليهِ مِن سُحبِ الرِضا ما هَمى', 'أَملِ لي', 'فَمدحُ خيرِ الخلقِ لم يُمللِ', 'إِنّ لي', 'قَلباً بِحبّيه غنيٌّ ملي', 'جِبرَئيل', 'سيّدُ أملاكِ السماء الجليل', 'وَالخَليل', 'أَفضلُ رُسلِ اللَّه من كلّ جيل', 'لا مَثيل', 'مِن ذا وذا لأحمدٍ لا مثيل', 'وَاِشملِ', 'سِواهُما في العلوِ والأسفلِ', 'مَأمَلي', 'ما فوقهُ إلّا الإله العلي', 'الكَليم', 'أَجابهُ بلَن تَراني الكريم', 'وَالنَعيم', 'بِرؤيَةِ الرَحمنِ لابنِ الحَطيم', 'وَالكَريم', 'قَد خصّهُ بكلِّ فضلٍ عظيم', 'هاتِ لي', 'كالمُصطَفى في فضلهِ الأكملِ', 'وَاِرحلِ', 'لِلعُلو مهما شئت أو فاِنزلِ', 'المَسيح', 'يقولُ أُمُّوا ذا المقامِ الرجيح', 'في الصَحيح', 'يَسجدُ للَّه بحمدٍ فسيح', 'يَستَميح', 'يُجيبهُ المولى بقولٍ فصيح']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,134
لست أنسى زمنا قد سلفا
بحر الرمل
['لَستُ أَنسى زَمناً قَد سَلفا', 'فيكِ يا مكّة بالعيشِ الهني', 'إِذ منَ المَروةِ أَسعى للصفا', 'وَبذاتِ الخالِ وَجدي عمّني', 'حينَ أَغدو طائِفاً من حولِها', 'أَتَهادى مثلَ صبٍّ ثملِ', 'أَبتَغي عارِفةً من نولِها', 'وهيَ تَرعانيَ تحتَ الحللِ', 'وَمَتى تمّت مَساعي طَولها', 'بَلَّغتني مِن رِضاها أمَلي', 'أَدخَلَتني في مقامٍ شَرُفا', 'كلُّ مَن يَدخلهُ في مأمنِ', 'واصَلتني ولَكم قبلُ هفا', 'نَحوَها قَلبي وزادَت شَجني', 'أَجلَسَتني كَرماً في حجرها', 'بعدَ تَقبيلِ فَمي مِنها اليمني', 'وَلَقد منّت بِأوفى برّها', 'إِذ دَعَتني أدخلُ البيتَ الأمين', 'فَلِساني عاجزٌ عن شُكرها', 'وَإِليها لم يزل منّي حَنين', 'قرّبتني بعدَما طالَ الجفا', 'وَبَدَت تَزهو بوجهٍ حسنِ', 'فَمَضى همّي وَصافاني الصفا', 'وَأَتى أُنسي وولّى حَزَني', 'أَشربُ الخمرةَ شربَ النهمِ', 'دونَ إِثمٍ غيرَ سكران ملوم', 'إنّما أَعني سُلافَ زمزم', 'صانَها الرحمنُ لا بنت الكروم', 'فَأَراني كالمليكِ الأعظمِ', 'مِن سُروري وتُجافيني الهموم', 'قَد أَزالَت وهيَ طعمٌ وشفا', 'سَقَمي عنّي وَزادت سِمَني', 'مَن رَمى الدُنيا وَمِنها رشفا', 'مرّةً في عمرهِ لم يُغبَنِ', 'وَالمُنى تمّت لدَينا في مِنى', 'حينَ نَرمي مِن هَوانا الجمَرات', 'وَاِجتَمعنا بِسرورٍ وهنا', 'عندَ جمعٍ وعرَفنا عرَفات', 'ذاكَ يَومٌ كلّ ما الدهرُ جنى', 'قَد مَحاه بالأيادي الطائلات', 'غَيرَ أنّي لَم أزَل مُلتهفا', 'لِنوى مَن حبُّها تيّمني', 'حيِّ يا برقُ أثيلاتِ العقيق', 'وَرُبوعاً في النَقا وَالمُنحنى', 'وَاِسق سَلعاً وَقُباً خيرَ رحيق', 'مِن سُلافِ الغيثِ موصول الهنا', 'آهِ مَن لي ثمَّ سكرٌ لا أفيق', 'منهُ بالعذراءِ لا يُبقي عنا', 'فَمَتى فيها أَرى لي مَوقفا', 'تنعمُ العين به كالأذنِ', 'وَمَتى أُمنحُ فيها زلفا', 'وأَراها دونَ أَرضي وطني', 'هيَ واللَّه مُنى قلبي الحزين', 'إِن تكُن تقربُ أَو تَنأى الديار', 'يا تُرى أَحظى ولَو مِن بعد حين', 'بحِماها وأَرى فيها القَرار', 'ثاوِياً ثمّة في الحرزِ الأمين', 'في جوارِ المُصطفى أكرمِ جار', 'خيرة الأخيارِ أَوفى مَن وفى', 'الكريم ابن الكرام المحسنِ', 'كلُّ خَلقٍ مِن نداهُ اِغتَرفا', 'وَهوَ باللَّه وهم خير الجدود', 'وَجميعُ الرسلِ عيسى والكليم', 'وَسِواهم وَمَشاهيرُ الوجود', 'فازَ منهُ الكلُّ بالحظِّ العظيم', 'وَحَباهم كلّ فضلٍ وسعود', 'وَبهِ جبريلُ نالَ الشرَفا', 'إِذ سرَى نحوَ العلا لا ينثني', 'وَبِخفضِ القدرِ عنهُ اِعترفا', 'حينَما قالَ لهُ لا تنسَني', 'شاهدَ اللَّهَ بلا كيفٍ وأين', 'بِقوىً أعطى له المولى العلي', 'قَد رآهُ بفؤادٍ وبعين', 'مِنحةٌ خُصَّ بها في الأزلِ', 'قِس بهِ صعقةَ موسى دونَ مين', 'للتجلّي حينَ دَكِّ الجبلِ', 'تجدِ المُختارَ منه أشرفا', 'وَأحبَّ الخلق للَّه الغني', 'لَو حَباهم مِن عُلاه طرَفا', 'أغرقَ الكلّ ببحر المننِ', 'نالَ قدراً مِن رضى المولى الكريم', 'جُزء جزءٍ منه ما نال الكرام', 'وَسُقي بَحراً من اللَّه العليم', 'لَو سُقي القطرةَ منهُ الكونُ هام', 'ثمَّ في الليلِ اِنثَنى نحوَ الحطيم', 'فَأتاهُ قبلَ إسفارِ الظلام', 'بِعروجِ العرشِ فاقَ المُصطفى', 'كلّ عبدٍ كانَ لو لم يكنِ', 'عَرفَ الحقَّ لهُ مَن عرَفا', 'وَسِواهم في ضلالٍ بيّنِ', 'إنّما ذلكَ مِن فعلِ القدير', 'مَن برا كلّ الورى عزّ وجل', 'يَستوي كلُّ صغيرٍ وكبير', 'عندهُ في الخلقِ ما شاءَ فعَل', 'فَلديهِ العرشُ كالنملِ الصغير', 'عِندَنا وَالأمرُ أعلى وأجل', 'وَهوَ مِن كلِّ البريّاتِ اِصطَفى', 'عبدَهُ الهادي لأَسنى سننِ', 'أحمدَ المُختار طهَ ذا الوفا', 'خيرَ مَبعوثٍ له مؤتمنِ', 'ما لهُ بينَ البَرايا مِن مثيل', 'كلُّهم لَولاه ما نالوا الوجود', 'وَلِما أَعطاهمُ المَولى الجليل', 'قسمةٌ منهُ على قدرِ الجدود', 'شرَّفَ الأشرافَ جيلاً بعد جيل', 'وَبهِ الأعقابُ تسمو والجدود', 'خَصَّهُ اللَّه بما قد لطفا', 'علمهُ عَن دركِ أهل الفطنِ', 'كلُّ مَن نظّم أَو قَد صنّفا', 'لَم يفُز منه بسرٍّ صيّنِ', 'لَيسَ يَدري كنههُ غير الإله', 'واِستوى في جهلهِ كلّ الورى', 'وَعَلت فوقَ عُلا الخلقِ علاه', 'شَرَفاً أينَ الثريّا والثرى', 'زانَتِ الكونَ وأهليهِ حُلاه', 'وَبِكلّ نورهُ الساري سرى', 'جاءَ وَالكونُ مريضٌ فَشفى', 'بِهُداه كلَّ عبدٍ مؤمنِ', 'وَلقَد أسمعَ لمّا هتَفا', 'مَن مَضى أَو مَن أتى في الزمنِ', 'كَم لهُ مِن مُعجزاتٍ باهرات', 'ما لَها بينَ البرايا من نظير', 'دامَ مِنها حكمهُ بعد الممات', 'وإِلى الحشرِ الكتابُ المُستنير', 'كلُّه آيات حقٍّ بيّنات', 'دلّتِ الناسَ على صدقِ البشير', 'أَعجَزَتهم سَلفاً والخلفا', 'فاِستَوى الفدمُ وأذكى لسنِ', 'وَهَدَتهم غيرَ قلبٍ أغلفا', 'وَالعَمى في القلب لا في الأعينِ', 'بحرُ علمٍ ما لهُ من ساحل', 'جاءَ تَفسيراً له قول الرسول', 'وَأَتى عن كلّ حبرٍ فاضل', 'لَهُما شرحٌ من العلمِ يَطول', 'رُبَّ مجنونٍ بدعوى عاقل', 'لا يَرى فضلَ الأئمّةِ الفحول', 'دَعهُ لا تحفَل بهِ مَهما جفا', 'وَغدا في القولِ أذكى فطنِ', 'كانَ هادينا عَلينا أخوفا', 'مِن سَفيهٍ حاز علم اللسَنِ', 'فَعَليه اللَّه صلّى من شفيق', 'حذّر الأمّةَ أسبابَ الضلال', 'لَم يَدع في الدينِ وَالدُنيا طريق', 'لهُدانا ما له فيها مقال', 'أيُّها المفتونُ كَم لا تستفيق', 'وَتَرى ما أنتَ فيهِ مِن وبال', 'اِتّبع واِسلُك سبيلَ الحُنَفا', 'مَن سَعى في نَهجهم لم يفتنِ', 'هُم بِقولِ اللَّه كانوا أعرَفا', 'مِن سِواهم وَمعاني السننِ', 'خلِّ هذا فبهِ القولُ فضول', 'عندَ مَن سُقتُ لهم هذا الكلام', 'لَم تؤثِّر فيهمُ بيضُ النقول', 'أَتُرى يَردَعُهم منّي الملام', 'خَلِّهم واِرجِع إِلى مدحِ الرَسول', 'صَفوةِ الرَحمنِ من كلِّ الأنام', 'دُم عَلى المدحِ لهُ مُعتَكفا', 'وَاِتّخذه لكَ أَقوى جوشنِ', 'وَتَقلّدهُ حُساماً مُرهفا', 'قاطِعاً أَعناقَ كلِّ المحنِ', 'هوَ سُلطانُ النبيّينَ الكرام', 'وَعَليهم أخذَ اللَّه العهود', 'فَهمُ نوّابهُ بينَ الأنام', 'نُشِرت فيهِم لعلياه البنود', 'إنَّما الدهرُ لهُ مثل الغلام', 'كَم له عبدٌ على الناس يسود', 'هَكذا اللَّه بهِ قَد شرَّفا', 'خَلقهُ مَن دانَ أو لم يدنِ', 'وَعَفا عن آدمٍ لمّا هفا', 'وَسِواه مِن ذوي القدرِ السني', 'وَبيومِ الحشرِ ترضاه العباد', 'شافِعاً إِذ يُحجمُ الرسلُ الكرام', 'رَبُّه يُعطيه فيهِ ما أراد', 'فَيَرى التفريجَ عَن كلِّ الأنام', 'ثمَّ في الأمَّةِ يُرضيه الجَواد', 'وَينالُ الخلدُ في أعلى مقام', 'سَوفَ يُعطيهِ علاً لن توصفا', 'تعجزُ الأفكارَ عجزَ الألسنِ', 'يَسكنُ الفِردوسَ يُعطى غُرفا', 'تحتَها للرسلِ أعلى موطنِ', 'سيِّدي يا أيُّها المولى الملاذ', 'يا حبيبَ اللَّه يا خير رسول', 'كلُّ جاهٍ في البَرايا ذي نفاذ', 'فَعليهِ جاهكَ الضافي يطول', 'لَيسَ لي غيركَ في الخلقِ معاذ', 'وَلِحالي سيّدي شَرحٌ يَطول', 'أَدرك اِدركني فصَبري قد عفا', 'وَغَدا ربعُ الصَفا كالدمنِ', 'عَبدُكَ الدهرُ بحقّي أجحفا', 'وَنَفى عنِّي لذيذ الوسنِ', 'وَلَكم مِن حاجةٍ في خلدي', 'أَنتَ تَدريها وما عنكَ اِستِتار', 'أَنا في الدارينِ أَبغي رَشَدي', 'منكَ في الدُنيا وفي دارِ القرار', 'لا تُخَصّصني بخيرٍ سيّدي', 'عُمَّ أَهلي واِحبُنا منكَ الجوار', 'وَأَبِحنا مِن حِماكُم كَنَفا', 'واقِياً مِن شرِّ كلِّ الفتنِ', 'حَسبُنا اللَّه إِلهاً وكفى', 'بِكَ لِلمَحسوب أَقوى ركنِ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,135
حي يا سعد قبابا بالحمى
بحر الرمل
['حيِّ يا سعدُ قباباً بالحِمى', 'تَحتَها ربعُ المنى لم يدرسِ', 'جادهُ الغيثُ إِذا الغيث همى', 'لا زمانَ الوصل بالأندلسِ', 'إِن يكُن ما بلّ شوقي قربهُ', 'فلِساني دائماً يذكرهُ', 'وَبِقلبي مُستقرٌّ حبّه', 'بِهواهُ لم أزل أعمرهُ', 'أَعظمُ النعمةِ أنّي صبّهُ', 'دائِماً أحمده أشكرهُ', 'سعدُ إِن جئتَ إليهِ فاِنعَما', 'واِستضئ مِن نورهِ واِقتبسِ', 'وَإِذا بحرُ أَياديهِ طَما', 'فَاِنتبِه مِن فيضِه واِحترسِ', 'وَأَفض يا سعدُ مِن دمعِ الهنا', 'ما يُروّي الأرضَ إِن شحّ الغمام', 'كنتَ حالَ البعدِ تبكي حَزَنا', 'إِن رأيتَ البرقَ أو غنّى الحمام', 'وَبِهذا اليومِ قَد نلتَ المُنى', 'فاِبكِ واِستبكِ فما ثمّ ملام', 'آهِ مَن لي بالحِمى أَن ألثما', 'تربهُ لو نهزة المختلسِ', 'لَم يَحن بعدُ اللقا فاِبكي دما', 'وَاِهجسي يا نفسُ أو لا تهجسي', 'ليتَ شِعري هَل أُرى يوماً أجول', 'في رُبا طيبةَ أو تلكَ الجبال', 'وَأَرى مِن أَثلِها فوقي ذيول', 'سابِغاتٍ مِن ظَليلاتِ الظلال', 'حبّذا ثمَّ حُزونٌ وسهول', 'حلَّها الأنسُ وحلّاها الجمال', 'فاقتِ الحصباءُ فيها الأنجما', 'وَثَراها يَزدري بالأطلسِ', 'أَنا لَو خُيّرت في أَعلى سما', 'أَو بِها لاِخترتُ فيها مجلسي', 'يا بِرُوحي كلّما هبّت صبا', 'نفحةٌ أَنشقُها مِن عطرها', 'وَإِذا ما جاءَني مِنها نبا', 'أَملأُ الدُنيا بريّا شكرها', 'مُنيَتي بِالجزعِ والسفح ربا', 'عطّرت كلَّ الوَرى من نشرها', 'أيُّ شَوقٍ في فُؤادي اِضطَرما', 'جَفّفَ الدمعَ فلَم ينبجسِ', 'وَلَكَم فاضَت عُيوني ديَما', 'بِشواظِ الوجدِ لم تنحبسِ', 'كيفَ يا سعدُ ثنيّات اللِوى', 'أَتُراها بِنَداها تبسمُ', 'زادَ في قَلبي لِلُقياها الجَوى', 'فَمَتى أرشفُها أو ألثمُ', 'طابَ لي في حبِّها شرحُ الهوى', 'فبهِ إِن عزَّ وصلٌ أنعمُ', 'وَإِذا ليلُ غَرامي أظلَما', 'ولِنَفسي لَم أجِد من مؤنسِ', 'أَجدُ الراحةَ في شِعري فما', 'نَفّس الكربةَ إلّا نَفَسي', 'أَنا ذا أشدو بسلعٍ والنقا', 'وَرَوابي حاجرٍ والمُنحنى', 'لا أَرى الورقاءَ منّي أخلقا', 'إنّني أعظمُ منها حَزَنا', 'خيرَ أرضِ اللَّه غرباً مشرقاً', 'أَنا أَهوى وهيَ تَهوى الدمنا', 'فَاِرحمي طيبةُ صبّاً مُغرما', 'بكِ إن يرجُ اللِقا أو ييأسِ', 'هو لا ينفكّ عَبداً قيّما', 'شدّدي في هجرهِ أو نفّسي', 'لستُ واللَّه بذا الخلقِ خليق', 'إنّما ذلك تَمويهُ الكلام', 'إِن أَكُن حَقّاً بما قلتُ حقيق', 'فَعَلى ما ولِما هذا المُقام', 'وَلِماذا إِن يجِئ ذكرُ العقيق', 'لَستُ أُجريهِ بدمعٍ كالغمام', 'لَو تَرى طيبة عِندي هِمما', 'أَكتَسي مِنها بِأبهى ملبسِ', 'أَدخَلتني مِن رِضاها حَرَما', 'كلُّ مَن يدخلهُ لم يبأسِ', 'لكنِ الظنُّ بها ظنٌّ جميل', 'لَم يَزل يَزدادُ فيها أملي', 'عالمٌ أنّي أُرى فيها نزيل', 'يذهبُ العسرُ وتُشفى عللي', 'وَلِسانُ الدهرِ نادى مستحيل', 'إِذ بَدا فَقري وقلّت حيلي', 'قالَ ما أمّلتَ حتّى تغنَما', 'ومَتى تمّت أماني مفلسِ', 'قلتُ أمّلتُ النبيّ الأكرما', 'أَحتَسي مِن جودهِ ما أحتسي', 'سيّدُ الخلقِ لهُ الكلُّ عبيد', 'وَهوَ عبدُ الواحدِ الفرد الصمد', 'فائقٌ في فضلهِ فذٌّ وحيد', 'مُفردٌ في قربِ مولاهُ الأحد', 'أحمدُ الرسلِ لمولاه الحميد', 'أفضلُ الكلِّ وأعلاهُم رشَد', 'كانَ هذا الكونُ ليلاً مُظلما', 'وَمنَ الشرك الورى في غلسِ', 'فبصبحُ الحقِّ منه اِبتَسما', 'مُشرقاً من نوره لم يعبسِ', 'كلُّ آيِ الرسلِ من آياتهِ', 'قَد رَأى ذلكَ أربابُ العقول', 'قُل لِمَن يزعمُ مثلاً هاتهِ', 'ليسَ بينَ الخلقِ مثلٌ للرَسول', 'بدءُ هَذا الدهرِ مع غاياتهِ', 'فوقَ أَهليهِ لهُ حكمُ الشمول', 'وَبهِ خيرُ الوَرى قد حكَما', 'فهوَ في خدمتهِ كالحَرسي', 'إِن يُرِد يُقدم وإلّا أحجما', 'لَم يخالِف فعلَ عبدٍ كيّسِ', 'ليلةُ المِعراجِ لم يحظَ بها', 'غيرهُ في سالفِ الدهرِ كريم', 'كَم بِها نالَ اِختِصاصاً وبها', 'لَم يُقاربه خليلٌ وكليم', 'وَيح غمرٍ جاهلٍ ما اِنتبها', 'لاِقتدارِ اللَّه مولانا العظيم', 'قَد رَقى العرشَ بجسمٍ بعدما', 'أمَّ بالرسلِ ببيتِ المقدسِ', 'تَرَكَ السدرةَ خلفاً وسما', 'وَبِها خلّف روحَ القدسِ', 'وَإِلى مكّة للبيتِ اِنثنى', 'ذا اِبتِهاجٍ قبل إشراق الصباح', 'بَعدما نالَ منَ اللَّه المُنى', 'وَحباهُ كلّ فوز ونجاح', 'وَرَأى المَولى فأولاهُ الغِنى', 'وَلهُ دامَ الهنا والإنشراح', 'جوهرٌ فَردٌ تعالى قيَما', 'بِجحودٍ قدرهُ لم يبخسِ', 'بحرُ فَضلٍ فاضَ حتّى عمّما', 'لَم يدَع بينَ الورى من يبسِ', 'إنّما الخلقُ لمَولاهم عيال', 'وَهوَ عنهُ نائبٌ في خلقهِ', 'يرزقُ الكلَّ الكريمُ المُتعال', 'وهوَ قسّامٌ لجاري رزقهِ', 'هذهِ الشمسُ كبدرٍ وهلال', 'وَنُجومٌ لمعةٌ من برقهِ', 'كانَ عندَ اللَّه نوراً أعظما', 'وَالوَرى بعدُ بعُدمٍ مكتسي', 'خُلقوا منهُ فنالوا مغنما', 'كلُّ فردٍ فائزٌ بقبسِ', 'ثمّ لمّا ظَهروا هذا الظهور', 'آمنَ البعضُ وبعضٌ جحدوا', 'ليسَ بِدعاً جحدُهم أعظمَ نور', 'منهُ قبلَ اليومِ قدماً وجدوا', 'هذهِ العينُ بها عنها سُتور', 'وَتَرى مَن قرُبوا أَو بعُدوا', 'ما تفيدُ العينُ إن عمّ العمى', 'عينَ قَلبٍ مظلمٍ منتكسِ', 'وَلِسانٌ ناطِقٌ مهما نما', 'ليسَ يُجدي مَع فؤادٍ أخرسِ', 'كَم جَمادٍ في الورى كما حيوان', 'كَضبابٍ وذئابٍ وظباء', 'صدّقتهُ وأقرّت باللِسان', 'أنّهُ المرسلُ مِن ربِّ السماء', 'إنّما اللَّهُ المُعينُ المُستعان', 'مَن يَشأ يُضلِل ويَهدي مَن يشاء', 'لَم نَزَل نَحمدهُ أَن أنعَما', 'وَهَدانا بالنبيّ الأنفسِ', 'نَحنُ لَو لَم ينفِ عنّا الظُلما', 'لَم نزَل مِن غيّنا في حندسِ', 'وَهوَ مِن بعدُ على اللَّه كريم', 'فمَتى يَشفَع يشفّعهُ بنا', 'أَوَ ليسَ الصاحبَ الجاه العظيم', 'إِذ خليلُ اللَّه يَشكو ما جَنى', 'آدَمٌ نوحُ المسيحُ والكليم', 'قائلٌ كلٌّ أَنا نَفسي أنا', 'إِذ يَرَونَ الهولَ هولاً أعظَما', 'يَستَوي المُحسنُ فيهِ والمُسي', 'وَالوَرى في ليلِ كربٍ أظلما', 'كلُّ فَردٍ منهم في محبسِ', 'وَمَتى جاؤوهُ جاؤوا ماجدا', 'يَملأُ الدلوَ لعقد الكربِ', 'إِذ يُرى للَّه عبداً ساجدا', 'فَيقول اِرفَع وما شئت اِطلبِ', 'فَتَرى منهُ البرايا واحدا', 'شافِعاً قَد نالَ أقصى مطلبِ', 'وَبِهذا لَم يُخصّص مُسلما', 'كلُّ خلقِ اللَّه بالفضل كسي', 'وَاِستَوت شمسُ عُلاه عندَما', 'قالَ مَولاهُ على العرش اِجلسِ', 'يا أَبا الزهراءِ كُن لي مُسعدا', 'فَلَقد أَوهى زماني جَلَدي', 'لَستُ أَبغي مِن سواكَ المددا', 'أنتَ مِن بينِ الوَرى معتمدي', 'وَعَلى ضَعفي إِذا صال العدا', 'جاهُكَ الأعظمُ أَقوى عددي', 'أَدركَ اِدركنيَ ما دامَ الذما', 'لا تَدعني مضغةَ المفترسِ', 'أَنا واللَّه ضعيفٌ وفقير', 'باِحتياجٍ زائدٍ للمددِ', 'أَنا واللَّه ذليلٌ وحقير', 'إنّما عزّي أَتى من سيّدي', 'لَيسَ لي غيركَ في الناسِ مُجير', 'أَنتَ بعدَ اللَّه أقوى سندي', 'لا تَدَعني سيّدي مُهتضما', 'ليسَ عِندي مِن سهامٍ أو قسي', 'كلُّ مَن حارَبني أو ظلما', 'ما وَفى حقَّ الجنابِ الأقدسِ', 'يا عِمادي أنتَ أَدرى بالزمان', 'ما لأهليهِ وفاءٌ وعهود', 'كلّما اِخترتُ فتىً للصدق مان', 'قابَلوا المعروفَ منّي بالجحود', 'ضَعُفَ الإيمانُ فيهم والأمان', 'ودُّهُم مَذقٌ وجَدواهم وعود', 'ليسَ يُجديني جَداهُم إنّما', 'أَجتَدي مِن جودك المنبجسِ', 'فَأَجِبني وأجِرني كَرما', 'يا ملاذَ البائس المبتئسِ']
قصيدة وطنيه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,136
قف بذات الطلح من إضم
بحر المديد
['قِف بِذاتِ الطلحِ من إضمِ', 'وَاِنشُد السارينَ في الظلمِ', 'هَل روَوا عِلماً عن العلمِ', 'أَم رأَوا سلمى بذي سلمِ', 'وَمَشوا في ذلكَ الحرمِ', 'ليتَ شِعري بعدَ ما رحلوا', 'أيَّ أكنافِ الحِمى نزلوا', 'أَبِذاتِ البانِ أَم عدَلوا', 'يَنشدونَ القلبَ في الخيمِ', 'وَهوَ في الزوراءِ لَم يَرُمِ', 'فَسَقى مَرعاهمُ المطرُ', 'وسَرى ريحُ الصبا العطِر', 'في رِياضٍ طلّها دررُ', 'بينَ منثورٍ ومنتظمِ', 'كَدموعي هنّ أَو كلمي', 'نورُها الفضّيُّ مُلتهب', 'في رُكومٍ لونُها ذهبُ', 'فيهِ مِن حبّ الندى حببُ', 'فوقَ زهرٍ منهُ مبتسمُ', 'قَد بكتهُ أعين الديمِ', 'مُذ تَراءَت لي خُدورهم', 'وَبَدت للعينِ دورهمُ', 'هيّجَت وَجدي بُدورهمُ', 'يا لِقلبٍ بالغرامِ رُمي', 'عَن سِوى تلكَ البدورِ عَمي', 'فَجِهاتُ الصبرِ مُظلمةٌ', 'وَمرامي الهجر مؤلمة', 'وَهيَ أَرزاقٌ مقسّمةٌ', 'هيّجت لعسُ اللَمى ألمي', 'وَهيَ عينُ البرء للفهمِ', 'كَم صَبا قَلبي بِها ولها', 'كَم أَذابت مُهجَتي وَلها', 'كَم حَفِظتُ العهدَ لي ولها', 'قبلَ سنِّ الحُلمِ والحلُمِ', 'يَومَ أخذِ العهدِ في النسمِ', 'أَنا في تَأليفِ قافيتي', 'غيرُ مُحتاجٍ إلى فئةِ', 'سَقَمي في الحبّ عافيتي', 'وَوجودي في الهوى عدمي', 'وَحَياتي فيهِ سفكُ دَمي', 'وَصفُكم صافٍ عن الشُبهِ', 'يا عزيز الشكلِ والشبهِ', 'وَعذابٌ ترتَضون بهِ', 'في فَمي أَحلى من النغمِ', 'يا سَراةَ الحيِّ من إضمِ', 'قَسَماً بالنجمِ حينَ هوى', 'ما المُعافي والسقيمُ سوا', 'فاِخلعِ الكونينِ عنك سوى', 'حبِّ مَولى العربِ والعجمِ', 'خيرةُ الخلّاقِ من قدمِ', 'سيّدُ الساداتِ من مضرِ', 'غوثُ أهلِ البدو والحضرِ', 'صاحبُ الآيات والسورِ', 'منبعُ الأحكام والحكمِ', 'علمُ الإِرشاد للأممِ', 'قَمَرٌ طابَت سريرتهُ', 'وَسَجاياهُ وسيرتهُ', 'صَفوةُ الباري وخيرتهُ', 'فَخرُ أهلِ الحلِّ والحرمِ', 'خَيرُ مَن يَمشي على قدمِ', 'ما رَأت عَيني وليسَ ترى', 'مثلَ طهَ في الوَرى بشَرا', 'خيرُ مَن فوقَ الثرى أثَرا', 'طاهرُ الأخلاقِ والشيمِ', 'أَصلُ ما في الكونِ من نعمِ', 'جاوزَ السبعَ الطباقَ إلى', 'قابِ قَوسين اِستمرّ علا', 'وَأحالتهُ الحظوظُ على', 'سرِّ علمِ اللوحِ والقلمِ', 'فَغَدا في العلم كالعلمِ', 'نالَ عندَ اللَّه موهبةً', 'لعظيمِ الفضل موجبةً', 'يا أعزّ الناس مرتبةً', 'عُد بفضلِ الجود والكرمِ', 'وَاِجعلِ الإيمانَ مُختَتمي']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,137
برئت من عقيدة الأشرار
بحر الرجز
['بَرئتُ مِن عقيدةِ الأشرارِ', 'مَن مَنعوا زيارةُ المختارِ', 'وَأنَّهُ وَسيلةٌ للباري', 'في كلِّ خَيرٍ سالفٍ وطاري', 'بِجَلبِ نفعٍ أو بدفع ضرّ', 'هَيّا بنا لنقطعَ الصَحاري', 'بِسككِ الحديدِ والبخارِ', 'تَطوي بنا صحائفَ القفارِ', 'تمرُّ مثلَ البرق بالأبصارِ', 'غُدوّها رَواحُها كشهرِ', 'سُفنٌ بِنا تمخرُ في البراري', 'مِن دونِها سفائنُ البحارِ', 'نَركبُ مِنها عجلَ القطارِ', 'نَأتي إِلى طيبةَ فوق نارِ', 'نَمرُّ للجنَّةِ فوقَ الجسرِ', 'نَكونُ جيرانا لخيرِ جارِ', 'إِحسانهُ في كلّ قطرٍ جاري', 'نَزورُ خيرَ الرسل الأخيارِ', 'في خيرِ مسجدٍ وخير دارِ', 'وَقبرهُ واللَّه خير قبرِ', 'أَكرِم بهِ مِن سيّد مُزارِ', 'يَعطفُ بِالحُسنى على الزوّارِ', 'يَأتونهُ مِن شاسعِ الأقطارِ', 'يُعيدُهم بالفوزِ بالأوطارِ', 'في الدينِ وَالدُنيا ويوم الحشرِ', 'خيرُ البرايا نُخبة الأخيارِ', 'بِكلِّ فَضلٍ كان واِعتبارِ', 'لِقدرهِ رَجاحةُ المقدارِ', 'سادَ الوَرى في سائر الأعصارِ', 'وَعَصرهُ سيّدُ كلِّ عصرِ', 'شمسُ الهُدى ومنبعُ الأنوارِ', 'وَمصدرُ الخيرات للأخيارِ', 'منهُ اِستمدّت نورها الدراري', 'كَما اِستمدّت سائر البحارِ', 'مُمِدُّ بدرٍ وممدُّ بحرِ', 'نعمَ الجَواري مِن بَني النجّارِ', 'فُزنَ بحبِّ المُصطفى المختارِ', 'بِالدفِّ قَد غنّين للحضّارِ', 'يا حبّذا محمّدٌ من جارِ', 'حازَ بهِ الأنصارُ كلّ الفخرِ', 'مَهما تَكُن مَدائحُ المختارِ', 'تطربُ كلّ سامعٍ وقاري', 'لَسنا نَفيهِ المدحَ بالأشعارِ', 'مِن بعدِ ما أَثنى عليه الباري', 'وَذُكرَت أَمداحهُ في الذكرِ', 'قُرآنهُ المُحيي لكلِّ قاري', 'أَحيا البَرايا منه والبراري', 'عَلى العِدا كالصارمِ البتّارِ', 'وَكلُّ حرف منهُ ذو الفقارِ', 'حازَ بهِ الإسلامُ كلّ النصرِ', 'طهَ لَنا وَسيلةٌ للباري', 'نَبغي بهِ النصرَ على الكفّارِ', 'عَدوّه مِن كلِّ خيرٍ عاري', 'وَسرّهُ في كلِّ قطرٍ ساري', 'في كلِّ بَحرٍ وبكلِّ برِّ', 'صِرنا منَ المحنةِ في غمارِ', 'مِن كثرةِ المصائب الطواري', 'في زَمَنٍ دُبّر بالإدبارِ', 'الليثُ فيهِ اِنقاد للحمارِ', 'وَالخيرُ مَغلوباً غدا للشرِّ', 'رَمَت لَظى الألحادِ بالشرارِ', 'وَالدينُ إِن يسلَم من الكفّارِ', 'تُؤذيهِ منّا عصبةُ الأغمارِ', 'فَاِحرسهُ يا ربِّ من الأشرارِ', 'مِن أهلِ بدعة وأهل كفرِ', 'وَاِحفظهُ بالأنجادِ والأغوارِ', 'كَما حفظتَ الكنز بالجدارِ', 'فَإنّه أُحيط بالأخطارِ', 'يَخشى الرَدى مِن قلّة الأنصارِ', 'أَبدِل إِلهي عسره باليسرِ', 'وَاِرحَم إِلهي أمّة المختارِ', 'أولِ عِداها غاية الصغارِ', 'وَاِلطُف بِها يا ربِّ في الأقدارِ', 'وَوقّها مِن كلّ سوءٍ طاري', 'واِغفر لَها يا ربِّ كلّ وزرِ', 'أَسبِل علَيها أجملَ الأستارِ', 'يا عالماً بغامض الأسرارِ', 'وَأَغنِها بِفضلك المدرارِ', 'وَاِرم أَعاديها بكلّ عارِ', 'أَلحِق بِهم يا ربّ كلّ خسرِ', 'يا ربَّنا بِخيرةِ الأخيارِ', 'محمّدٍ حبيبكَ المختارِ', 'حسّن بهِ أَحوالنا يا باري', 'وَاِرم أَعادي الدين بالبوارِ', 'في كلِّ نَجدٍ وبكل غورِ', 'وصلِّ يا ربِّ بلا اِنحصارِ', 'عليهِ مع آلٍ له أطهارِ', 'وَصحبهِ وسائرِ الأخيارِ', 'وَكلِّ مسلمٍ بكلّ دارِ', 'وَاِختم لَنا يا ربّنا بالخيرِ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,138
يا نبيا لدى الإله عظيما
بحر الخفيف
['يا نَبيّاً لَدى الإلهِ عَظيما', 'وَحَبيباً لهُ وعَبداً كريما', 'أَنتَ فُقتَ المسيحَ فقتَ الكَليما', 'فُقتَ نوحاً وفقتَ إبراهيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'فُقتَ روحاً وفقتَ إِسرافيلا', 'فقتَ جِبريلَ فقتَ ميكائيلا', 'فُقتَ كلَّ الأنامِ فجيلا', 'ما بَرا مثلكَ الإلهُ زَعيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنت أصلُ الوجودِ ما لكَ مثل', 'ما لِخلقٍ من دونِ فضلكَ فضلُ', 'قَد تَساوى لديكَ بعدٌ وقبلُ', 'سُدتَ كلَّ الوَرى حديثاً قديما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أنتَ نورُ الزمانِ نورُ المكانِ', 'أَشرَقَت منكَ سائر الأكوانِ', 'حازَ نَزراً مِن نوركَ النيّرانِ', 'وَبِنزرٍ منهُ أنَرتَ النُجوما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ لِلجودِ مَظهرٌ في الوجودِ', 'وَمُمدٌّ بالسعدِ كلّ سعيدِ', 'سُقتَ خيرَ الدُنيا لخيرِ العبيدِ', 'وَبِأُخراهُم النعيمَ المقيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أنتَ فردُ الأكوانِ والمجموعُ', 'أنتَ أَصلٌ والعالمون فروعُ', 'نوركَ البدرُ والجميعُ زروع', 'طابَ بَعضٌ والبعضُ صارَ وخيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ بدرُ البدورِ شمسُ الشموس', 'وَمُمدٌّ بالنورِ خير النفوسِ', 'مُستمدٌّ مِن حضرةِ القدّوسِ', 'منهُ نلتَ التَخصيصَ والتعميما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ شمسُ الهُدى وبحرُ العَطايا', 'قَد حباكَ الوهّاب خيرَ المزايا', 'لَمحَةٌ مِن سَناكَ تهدي البَرايا', 'نَفحةٌ مِن نَداكَ تحيي الرَميما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ خيرُ الوَرى على الإطلاقِ', 'سيّدُ الخلقِ صفوة الخلّاقِ', 'عَنكَ جبريلُ قائلٌ لِلبراقُ', 'مِثلهُ ما حملتَ قطّ كَريما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أنتَ عبدٌ للَّه سُدتَ الأَناما', 'نلتَ حَظّاً مِن قربهِ لَن يُراما', 'وَعَلى العرشِ قَد حباكَ مَقاما', 'صَدّ عنهُ في الطورِ موسى الكليما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ في الخلقِ نائبُ الرحمنِ', 'لكَ أَعطى سيادةَ الأكوانِ', 'وَلهُ دمتَ مظهرَ الإحسانِ', 'مُصطفاهُ صِراطهُ المُستقيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ روحُ الأرواحِ علواً وَسُفلا', 'وَممدَّ الأشباحِ فرعاً وأصلا', 'إِن حكاكَ الأنامُ يا نورُ شَكلا', 'فَالحَصى ربّما تُحاكي النُجوما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'قَد رَوَينا عَن جابرٍ مَعناكا', 'بِحديثٍ أضاءَ فينا سناكا', 'قبلَ كلِّ الوَرى الإلهُ بَراكا', 'منهُ نوراً وعمَّهُ تَقسيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'آدَمٌ كان والدَ الأشباحِ', 'مِثلما أنتَ والدُ الأرواحِ', 'أنتَ نورٌ بدا لأهل الفلاحِ', 'وَعنِ العُميِ لَم يَزل مَكتوما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'سيّدُ الخلقِ أنتَ للَّه عبدُ', 'بعدَ مَولاكَ أنتَ في الكون فردُ', 'بكرَ هذا الوجودِ كنتَ وبعدُ', 'صارَ عَن مثلكَ الزمانُ عقيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'لا فَقيرٌ للَّه أفقرُ مِنكا', 'لا غَنيٌّ منَ الخلائقِ عَنكا', 'مِن رضاهُ حباكَ مَولاك ملكا', 'لَم يَكُن للسِوى بوجهٍ مروما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'واحدُ الفضلِ أنتَ لم تُلفِ شِركا', 'ما زَوى اللَّه قطُّ جدواهُ عنكا', 'خرَّ موسى بالصعقِ وَالطورُ دُكّا', 'ولديهِ كنتَ القويَّ القويما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'جُزتَ كلَّ الوَرى وحُزتَ محلّا', 'صرتَ فيهِ مُجلّياً ومجلّا', 'ورأيتَ الإلهَ عزّ وجلّا', 'دونَ كيفٍ لا حصرَ لا تَجسيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'كلُّ مَن رامَ للإلهِ وُصولا', 'مِن سبيلٍ سواكَ ضلَّ السَبيلا', 'بابهُ أنتَ مَن أرادَ الدخولا', 'مِن سِوى بابِه غَدا مَحروما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'ليسَ للَّه مِن طريقٍ سِواكا', 'حصَرَ الخيرَ فيكَ إِذ سوّاكا', 'كلُّ مَن أمّه بغيرِ هُداكا', 'ضلَّ سَعياً وكانَ عبداً ذميما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'لَم تَزَل للإلهِ عَبداً فقيرا', 'لا شَريكاً لهُ ولستَ وَزيرا', 'لِعَطاياهُ قاسِماً لن تَجورا', 'لكَ لَم يخلُقِ الإلهُ قَسيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'جئتَ وَالكونُ غارقٌ في الظلامِ', 'طافحٌ مِن عبادةِ الأوثانِ', 'فَجَعلتَ التوحيدَ بدرَ تمام', 'نورهُ صارَ في البَرايا عَميما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'قَد حَباكَ الرَحمنُ خيرَ كتابِ', 'مُعجزٍ نظمهُ ذوي الألبابِ', 'وَهوَ شمسُ الهُدى وبدر الصوابِ', 'وَمِنَ اللَّه قَد أتاكَ نُجوما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'سيّدُ الكتبِ كلِّها القرآنُ', 'بينَ حَقٍّ وباطلٍ فرقانُ', 'هوَ نعمَ المبينُ نعم البيانُ', 'منكَ أَبدى الحديثُ منهُ القديما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'هوَ والآلُ في الورى ثَقَلانِ', 'مِن ضلالٍ للناسِ خير أمانِ', 'وَهُما عنكَ عندَنا نائبانِ', 'لا يزالانِ لازماً مَلزوما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'غيرُ خَافٍ عليكَ ما حلّ فينا', 'قَد غَدونا فريسةَ الكافِرينا', 'سَل لَنا اللَّه منهُ فَتحاً مُبينا', 'وَعلى الكافِرينَ نَصراً عميما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَهلُ نارِ الجحيمِ ساقوا عَلينا', 'شرَّ نار منَ الحروبِ اِصطَلينا', 'وَتَداعَوا مِن كلِّ فجٍّ عَلينا', 'مِثلَما قلتَ في الحديثِ قديما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'داوَموا حربَنا بكلِّ سلاحِ', 'وَأَغاروا عَلى جميعِ النواحي', 'أَبدَلوا بِالفسادِ كلّ صلاحِ', 'فاِحمِنا واِحمِ دينَنا وَالحَريما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'خَدَعوا بِالمدارسِ الغافِلينا', 'أَوهَموهُم مُنىً وأعطَوا مَنونا', 'سَحَروهم بالكفرِ سِحراً مُبينا', 'فَرأوا دينكَ الصحيحَ سَقيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'نارُ حربٍ ثارَت على المُسلمينا', 'أَوقَدَتها مدارسُ المُشركينا', 'أَحرَقت بالضلالِ دينَ البنينا', 'جَعَلوا حربَ دينكَ التعليما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'دَخلوها بِدينِهم جاهِلينا', 'وَتغذّوا فيها الضلالَ سِنينا', 'صاحَبوا المُشركاتِ وَالمُشركينا', 'وَلدينِ الإِسلامِ صاروا خُصوما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'كلُّ هَذا نتائجُ العصيانِ', 'شُعَلٌ عُجّلت منَ النيرانِ', 'أَنتَ مقبولُ حضرةِ الرحمنِ', 'فَإِذا ما شفعتَ صارَت نَعيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ بحرُ الإحسانِ بالفضلِ طامي', 'وَفُؤادي لِعذبِ جودِكَ ظامي', 'فَتكرّم بِما يزيلُ أُوامي', 'وَيزيدُ التكميلَ وَالتكريما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنتَ أَرجى وَسائلي عندَ ربّي', 'هوَ ربّي وَأَنت في الخلقِ حَسبي', 'جلَّ دائي وقَد تعاظمَ ذَنبي', 'سَلهُ يَعفو عنّي ويَشفي السَقيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'شارَكَ الجسمَ بالسقامِ فُؤادي', 'صدئٌ بالذنوبِ للخيرِ صادي', 'وَأُموري عَلى خلافِ مُرادي', 'لستَ تَرضى لِلعبدِ حالاً ذميما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'جِئتُ أَشكو إِليكَ مَولاي سُقمي', 'وَهُموماً كموجِ بحرٍ خضمِّ', 'إِن أقُل قَد تزولُ زادَت بِرغمي', 'فاِمحُ عنّي جَديدَها والقديما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'صارَ عُمري ستّين عاماً وعاما', 'مَلأت لي صَحيفَتي آثاما', 'غيرَ أنّي اِستفدتُ منكَ ذِماما', 'يَجعلُ السيّئات طرّاً هشيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'قَد مَضى العمرُ حبّذا هو عُمرا', 'لكَ يا بحرُ منكَ أهديتُ درّا', 'إِن أَنل في جوارِ قبركَ قَبرا', 'فزتُ بينَ الأنامِ فَوزاً عظيما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَبتَغي في جوارِ داركَ دارا', 'لستُ أَرضى سِواك في الخلقِ جارا', 'أَنا عبدٌ جاروا عليهِ وَجارا', 'فَتَقبّله ظالِماً مَظلموما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما', 'أَنا ضَيفٌ بالفقرِ جئتُ إليكا', 'وَاِعتمادي مِن بعدِ ربّي عليكا', 'فَتَفضّل واِجعل قِرايَ لَديكا', 'في جنانِ البقيعِ مأوىً كَريما', 'يا رَؤوفاً بِالمُؤمنينَ رَحيما']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,139
إِلام وحتام هذا المقام
بحر المتقارب
['إِلامَ وحتّام هذا المقام', 'فَقُم واِرخ لليَعمُلاتِ الزِمام', 'وَسِر نحوَ طيبةَ دارِ الكرام', 'فَفيها المُشفّعُ خيرُ الأنام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'إِليها بنصٍّ تشدُّ الرِحال', 'وَفيها تحطُّ الذنوبُ الثِقال', 'وَمِنها تنالُ الأماني الغَوال', 'وَضيفُ النبيِّ بِها لا يُضام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَخلِّ المَطايا لَدَيها تَجول', 'تَجوبُ إِليها الحزونَ السُهول', 'فَما ثمَّ إلّا الرِضا والقَبول', 'لَدى أكرمِ الخلقِ راعي الذِمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'هُنالكَ تحمدُ غبَّ السُرى', 'هُناكَ تَرى النيِّر الأكبرا', 'هُناكَ تشاهدُ خيرَ الورى', 'وَمنهُ تفوزُ بنيلِ المَرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'أجلُّ الوسائلِ عند المليك', 'مُحالٌ مع اللَّه ندٌّ شريك', 'توسّل بهِ للرِضا يَرتضيك', 'وَلَو كنتَ أسخطتهُ بالأثام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'نبيُّ الهُدى نخبةُ المُرسلين', 'مبيدُ العِدا رحمةُ العالمين', 'رَسولُ الإلهِ المُطاعُ الأمين', 'خُلاصةُ أولادِ سامٍ وحام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'تفرّعَ عَن كلّ أصلٍ أصيل', 'وَكانَ خُلاصةَ جيلٍ فجيل', 'فَليسَ لهُ شبهٌ أَو مثيل', 'وَما فوقهُ غيرُ ربِّ الأنام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'دَعاهُ تَعالى لِأسنى تلاق', 'وَأَرسلَ جِبريلهُ وَالبُراق', 'فَشاهدهُ بأجلِّ اِشتياق', 'فَقالَ له اِركَب وأَرخِ الزِمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَسارَ عليهِ إِلى إيليا', 'فَصلّى هنالكَ بِالأنبياء', 'وَمِنها إِلى فوقِ أعلى سما', 'وَمِنها إلى غايةٍ لا ترام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَجازَ عَلى سِدرة المُنتهى', 'وَعَن سيرهِ جبرئيلُ اِنتهى', 'وَزجّوه في النورِ حتّى اِنتهى', 'إِلى رؤيةِ الحقِّ بعدَ الكلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَقَد فازَ ثمَّ بفرضِ الصلاة', 'وَحازَ مِن اللَّه خيرَ الصلات', 'وَنالَ القِرى مِن جميعِ الجِهات', 'وَلا بدعَ والمكرمُ ربّ الكرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'بهِ عالمُ العلوِ قد شُرّفوا', 'وَآدمُ أَهلاً به يهتفُ', 'وَإدريسُ هارونُهم يوسفُ', 'وَموسى وَعيسى ويحيى اِبرَهام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَقَد أَتى مثواهُ في ليلَته', 'هُبوطهُ قَد زادَ في رِفعَته', 'وَنالَ ما قَد نالَ في سَفرته', 'وَطابَ لهُ بعدَ ذاك المُقام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَمِن بعدِ شهرٍ أتى نصرهُ', 'برعبٍ مَتى جاءَهم ذكرهُ', 'حُروبٌ بِها قَد علا قدرهُ', 'بِدونِ قتالٍ ودون قَتام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَحلَّ لهُ بالوَغا المغنمُ', 'وَكانَ على غيرهِ يحرمُ', 'وَما زالَ ربّي له يكرمُ', 'بحلِّ حلالٍ وحظرِ حَرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَأَكرمهُ بخيارِ الرِجال', 'وَخيرِ النساءِ وخيرِ المَوال', 'فَكلّهمُ أهلُ خيرِ الخِصال', 'وَكلٌّ لَدى قومهِ في السَنام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَما زالَ أصحابهُ في اِزدياد', 'وَقَد فتحَ اللّهُ بابَ الجِهاد', 'وَذلَّ الضلالُ وعزّ الرشاد', 'وَزادَ الضيا حينَ نقصِ الظلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَأكرِم بِصدّيقهِ الأكبرِ', 'وَعُثمان والفاتحِ الأشهرِ', 'عليٌّ أبو الحسنينِ السَري', 'أَخوهُ الكريمُ وكلٌّ كرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وكلُّ صَحابتهِ كالنجوم', 'لِقَومٍ هدىً ولقَومٍ رُجوم', 'بِهِم دينهُ في البرايا يَدوم', 'وَقام بِهم غالباً منذُ قام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَدوهُ بِأرواحِهم والبَنين', 'وَكانوا لهُ خيرَ حصنٍ حصين', 'وَما مِنهمُ غيرُ عدلٍ أمين', 'بِطهَ لهُم شرفٌ لا يرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'يَروحُ ويَغدو بهِم للقتال', 'وَقَد لازَموه لزومَ الظلال', 'مُطيعينَ لا صَخبٌ لا جدال', 'لديهِ يُرى منهمُ لا خصام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَمَن مِثلُهم جاءَ في العالمين', 'سِوى الأنبياءِ سِوى المرسلين', 'لَقَد بلّغوا الناسَ شرعَ الأمين', 'وقَد أيّدوه بحدِّ الحسام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَقولوا لِمُبغضهم يا غبي', 'إِلى النارِ فاِذهَب بذا المذهبِ', 'أَلَم تدرِ أنّك حربُ النبي', 'بِرفضهمُ لا عليكَ السلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'شَمائلهُ ما نسيمُ الصبا', 'بِألطفَ مِنها وزهرُ الربا', 'كَساهُ المحامدَ منذُ الصبا', 'وعرّاهُ مِن عارِ كلّ المذام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'لِيوسُفَ قَد كانَ شطرُ الجمال', 'وَطهَ حَواهُ بوجهِ الكَمال', 'فَليسَ لهُ في البرايا مِثال', 'وَلا سيّما عندَ كشفِ اللِثام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'مُحيّاه نورٌ وعينُ الضياء', 'بهِ الكونُ أشرقَ أرضٌ سماء', 'تَجمّعَ فيهِ جميعُ البهاء', 'فَما الشمسُ ما البدرُ بدر التمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'حَوى صدرهُ العلمَ علمَ الورى', 'بِنسبتهِ نُقطةٌ لا تُرى', 'فَخلِّ غَماماً ودَع أبحرا', 'فَأينَ البحارُ وأينَ الغمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'تَميّزَ فَرداً بحسنِ البيان', 'فَلا مثلَ ألفاظهِ والمَعان', 'لَقَد كانَ أفصحَ أهلِ الزمان', 'وأُعطي جَوامعَ خيرِ الكلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَكانَ عَلى خيرِ خُلقٍ عَظيم', 'بِذلكَ أَثنى عليهِ العليم', 'وَأقسمَ سُبحانهُ في القديم', 'بِعمرٍ لهُ وهو أعلى اِحتِرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَكَم جاهلٍ قَد أساءَ الأدَب', 'عَلى المُصطفى مِن جُفاةِ العَرب', 'فَأَكرمَ مثواهُ حتّى اِقترب', 'وَراحَ وَلَم يلقَ أَدنى مَلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'جَوادٌ لوَ اِنّ جميعَ البحار', 'وَكلّ سَحابٍ بكلِّ دِيار', 'عَلى عددِ القطرِ مِنها نضار', 'أَتاهُ لأعطاهُ قبلَ المَنام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَلَو كانَ مُلكَ أبي القاسمِ', 'عطاءُ اِبن مامةَ مع حاتمِ', 'وَكلّ كَريمٍ بذا العالم', 'لأعطاهُ شَخصاً وخافَ الملام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'شَجاعَتهُ لا يفيها المَقال', 'وَدركُ الحَقيقةِ مِنها مُحال', 'تأمَّل حُنيناً وركبَ البِغال', 'وَإِقبالَه والوغا في ضِرام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَقَد هربَ الصحبُ إِذ أعجبوا', 'وَمِن قبلِها قطّ لم يَهربوا', 'فَناداهمُ عمّهُ الأنجبُ', 'فَعادوا سِراعاً لهُ كالنعام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَخاضوا غِمارَ الوَغى في بحار', 'وَقَد غَسلوا العارَ عارَ الفرار', 'بِزرقِ القَنا وببيضِ الشِفار', 'وَكانَ إماماً لهُم في الأمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَصارَت هوازنُ أَشقى العِدا', 'بِقتلٍ وأسرٍ سَقوها الرَدى', 'وَساقوا السَبايا وعزَّ الفدا', 'فَنادوا سَلاماً فنادى سلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'عَفا عنهمُ عفوَ مولىً كريم', 'بِذكراهُ عهدَ الرضاعِ القديم', 'وَقالَت له أختهُ يا حميم', 'تَذكَّر فِعالكَ قبلَ الفِطام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَقالَ لَها أَبشري بالنوال', 'وأَجلَسَها حيثُ عزّ المنال', 'وَخيّرَها فَصَبت لِلأهال', 'وجهّزَها فاِنثَنت لا تُضام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'لأقدامهِ الرملُ صخرٌ صقيل', 'وَصمُّ الصُخورِ كرملٍ مَهيل', 'علومَ الغيوبِ حباهُ الجَليل', 'وَكلّ الكمالِ وخير الكلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَأَكرِم بخيرِ رسولٍ كريم', 'وَبِالمُؤمنين رؤوفٌ رحيم', 'عَلى أَنّه ربُّ خُلقٍ عظيم', 'فَيشفعُ لِلكلِّ يوم الزحام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'هوَ اليومُ يومُ العذابِ الأليم', 'يفرُّ الحميمُ بهِ مِن حميم', 'يودُّ اِنصِرافاً ولَو لِلجحيم', 'بهِ الخلقُ قبل حميدِ المَقام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'فَيَأتونَ والدَهم آدما', 'وَنوحاً ويأتونَ إبراهَما', 'وَموسى وعيسى فَكلٌّ رمى', 'عَليه غيرهِ ثمَّ خيرَ الأنام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'يُجيبُ نِداءَهمُ واحدا', 'يَخرُّ إِلى ربِّه ساجِدا', 'يكونُ لهُ شاكراً حامداً', 'محامدَ فَتحٍ تُحاكي المقام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'يُنادي مِنَ اللَّه قُم واِرفعِ', 'وَسَل ما تريدُ وقل يسمعِ', 'نُشفّعكَ في خلقِنا فاِشفعِ', 'فَيشفعُ في الكلِّ ذاك الهمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'هنالكَ يظهرُ فضلُ الحبيب', 'يَراهُ البعيدُ يراهُ القريب', 'فَيندمُ إِذ ذاكَ غيرُ المجيب', 'يقولُ يا ليتهُ لي إِمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَقَد خصّه اللَّه بالكوثرِ', 'أَجلّ المُنى أفضلِ الأنهرِ', 'يَصبُّ بِحوضٍ لهُ أكبرِ', 'عديدُ النجومِ لهُ خير جام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'كَمِسك شَذا مائه أذفر', 'وَأَذكى وأَحلى من السكّرِ', 'سَيَسقيهِ كلّاً سِوى المنكرِ', 'مُحالٌ على شارِبيه الأوام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'إِلَهي بجاهِ أَبي القاسمِ', 'نبيِّ الهُدى صفوة العالمِ', 'حَبيبكَ خيرِ بني آدمِ', 'وَسيّدِ مَن سدتهُ يا سلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'أَنِلني رِضاكَ وحبّبه بي', 'وَسهّل إِلهي بهِ مَطلبي', 'وَشفّعه فيَّ وأمّي أبي', 'وَقَومي وصَحبيَ أهلَ الذمام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَمِن حوضهِ يا إِلهي اِسقنا', 'وَبالبعدِ عنهُ فَلا تُشقِنا', 'وَتحتَ لِواءٍ له رقّنا', 'لأعلى فَراديسِ دارِ السلام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام', 'وَحسّن بِفضلكَ أَحوالنا', 'وَبلّغ منَ الخيرِ آمالنا', 'وَأَنعِم بِختمكَ آجالنا', 'عَلى دينِ طهَ بحسن الختام', 'عَليهِ الصَلاةُ عليهِ السَلام']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,140
أقبل على مدح النبي مفخما
بحر الكامل
['أَقبِل عَلى مدحِ النبيِّ مُفخّما', 'وَمُنصّصاً ومخصّصاً ومعمّما', 'وَمبجّلاً ومفضّلاً ومعظّما', 'وَمُتحّياً ومصلّياً ومسلّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام محمّدُ', 'أَولاهمُ بِعُلا المحامد أحمدُ', 'وَأجلُّهم قدراً وأمجدُ أسعدُ', 'وَلَقد عَلاهم فاتِحاً ومتمّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'لا خلقَ أفضلُ منهُ عند الخالقِ', 'في العالمين مخالفٍ وموافقِ', 'مِن حاضرٍ من سابقٍ من لاحق', 'ما ثمّ إلّا اللَّه أعلى أعظما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'خيرُ الوَرى نَسباً وأفضلُ عُنصرا', 'أَذكاهمُ خَبراً وأطيبُ مَخبرا', 'أَسماهمُ خُطباً وأرفعُ مِنبرا', 'يومَ الفخارِ إِذا الحسودُ تكلّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'خلقَ المُهيمنُ نوره من نورهِ', 'وَالكون منهُ كبيره بصغيرهِ', 'وَلَقد تأخّر خاتماً بظهورهِ', 'للرسلِ وهوَ كَما علمت تقدّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'اللَّهُ أكرمهُ بفضلِ نبوّته', 'مِن قبلِ آدمه وقبل أبوّتِه', 'وَتشرّفَت أجدادهُ ببنوّته', 'في عالمِ التجسيمِ حين تجسّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'لا جدَّ إلّا وهوَ فرد زمانهِ', 'متميّزٌ فضلاً على أقرانهِ', 'مُتوارثونَ وصيّةً في شانهِ', 'مِن آدمٍ وإلى الخليل وبعدما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'كانَت وصيّتُهم وقايةَ نورهِ', 'مِن عارضٍ ببطونهِ وظهورهِ', 'في كلِّ طاهرةٍ وكلّ طهورهِ', 'حتَّى بَدا في الكون نوراً أعظما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'أَنبا بهِ تلكَ القرون خبيرُهم', 'تَوراتهُم إِنجيلُهم وزبورُهم', 'قَد جاءَ بِالقرآنِ وهو كبيرُهم', 'لِلخلقِ قاطبةً فزادَ وترجما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'اللَّه أكرمهُ بحفظِ قبيلهِ', 'مِن كيدِ أبرهة الخبيث وفيلهِ', 'الفيلُ أحجمَ باركاً بسبيلهِ', 'نورَ النبيِّ رأى هناكَ فأحجما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'تَعساً لذيّاك اللعينِ وحزبهِ', 'فازَت أبابيلُ الطيورِ بحربهِ', 'بلدُ النبيِّ رَمى وكعبة ربّهِ', 'بجنودهِ فرمتهُمُ طيرُ السما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَرمتهمُ بِحجارةٍ سجّيلها', 'الجيشُ مصروعٌ بها مقتولها', 'كانَت وقَد أفناهمُ تَنكيلها', 'نَصراً لأحمدَ جاءَه متقدِّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'أَسَفي لِوالدة النبيِّ ووالده', 'لَم يَشهَدا في الدين خيرَ مَشاهدِه', 'عادا فَكانا في عدادِ شَواهدِه', 'أَحياهُما الربُّ القديرُ فأَسلما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'حَمَلت بهِ تلكَ الأمينةُ آمنه', 'فَغَدت بهِ من كلّ سوءٍ آمنَه', 'كانَت بِها خيرُ الجواهرِ كامنَه', 'وَالنورُ عَن عين الوجودِ مكتّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'حتّى اِستنارَ الكونُ يوم ولادته', 'وَسَرى السرورُ إلى الورى بوفادته', 'وَالجنُّ هاتِفُهم بحسنِ شهادته', 'قَد ظلَّ ينشدُ مدحهُ مترنّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'غارَت بُحيرةُ فارسٍ نيرانها', 'خَمَدت وشُقَّ وقَد علا إيوانها', 'وَالموبذانُ رَأى فبان هوانُها', 'قالَ السطيحُ محمّداً وَعرمرما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'هَذي وِلادته وذلك نورهُ', 'بانَت بأرضِ الشامِ منه قصورهُ', 'فَدَنا له ولجيشهِ تسخيرهُ', 'وَعَلى المَمالك بالفتوح تقدّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'وَتَنكّست لقدومهِ أَصنامُهم', 'فَتَنكّست مِن بعدها أعلامُهُم', 'وَعنِ اِستراقِ السمعِ صُدّ إِمامهم', 'وَجُنوده فَغدا بأحمدَ مُرغما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'يا سَعدَ سعدٍ أرضعتهُ فتاتُها', 'قويَت مطيّتها ودرّت شاتها', 'وَأتتهُ يومَ حنينهِ ساداتها', 'فَعَفا وقد حازَ القبيلةَ مَغنما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'شقّت مَلائكةُ المهيمنِ صدرهُ', 'شَرفاً وشقّ له المهيمن بدرهُ', 'ما الكونُ إلّا نهيهُ أو أمرهُ', 'اللَّه حكّمهُ به فتحكّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'إنّ الملائكةَ الكرامَ جنودهُ', 'وَالأنبيا إخوانهُ وجدودهُ', 'خَفَقت على أَعلى السماء بنودهُ', 'وَسَما صعوداً حيث لا أحدٌ سما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'في الخلقِ ربُّ الخلقِ أنفذ حكمهُ', 'في الكلِّ كانوا حربهُ أو سلمهُ', 'لَو لم يرجّح في البرايا حلمَهُ', 'لَدعا فعاجلتِ الكفورَ جهنّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'جاءَ الوَرى والجاهليّةُ غالبَه', 'وَالشركُ قَد عمّ البَرايا قاطبَه', 'فَدعا لِتوحيدِ الإله أقاربَه', 'وَالخلقَ قاطبةً فخصّ وَعمّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَأَجابهُ قَومٌ هناك قرومُ', 'رَجَحت لهُم بين الأنام حلومُ', 'ما مِنهمُ إلّا أغرّ كريم', 'يَفدي النبيَّ بروحهِ إِذ أَسلما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'سَبَقَ الجميعَ خديجةٌ وأبو الحَسن', 'زيدٌ أبو بكرٍ بلال المُمتَحن', 'وَهدى سِواهم فتيةً تركوا الفتن', 'روحي فِداهم ما أبرَّ وأكرما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'سَعدٌ أبو حفصٍ سعيدٌ حمزتُه', 'وَأبو عبيدةَ وابن عوفٍ طلحَتُه', 'زوجُ اِبنتيه والزبيرُ عُبيدَتُه', 'أَكرِم بهِ ليثاً وحمزة ضيغما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'وَسِواهمُ قوماً دعا فأجيبا', 'مُستعذبينَ بحبّهِ التَعذيبا', 'وَالدينُ كانَ كَما أفادَ غَريبا', 'وَالكفرُ كان مطنّباً ومخيِّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'ثمّ اِنبرى نحوَ القبائل داعياً', 'وكمِ اِنثَنى لا شاكراً بل شاكيا', 'ما زالَ أمرُ الدين فيهم واهيا', 'حتّى اِهتدى أنصارهُ فاِستحكما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'وَعليهِ أحزابُ الضلالِ تحزّبوا', 'وَتَجمّعوا وتذمّروا وتألّبوا', 'وَتأزّروا في كُفرِهم وتعصّبوا', 'هَجَموا عليهِ وَالمهيمن قَد حمى', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَرماهمُ مِن أرضِهم بِتُرابهم', 'أَعمى عيونهمُ عَمى ألبابِهم', 'ومَضى لِطيبة واِنثنى بِعذابهم', 'فَسَقى الرَدى قوماً وقوماً علقما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'يا يومَ بدرٍ حينَ بادر نصرهُ', 'فيهِ بأفقِ الدين أشرق بدرهُ', 'عيدٌ عَلى بقرِ الضلالة نحرهُ', 'أهدى بِها وحشَ الفلا طيرَ السما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'أَصحابهُ مِن كلّ ليثٍ كاسر', 'خاضوا بِسمرٍ في الوَغا وبواترِ', 'عَبَسوا بوجهِ الكفرِ عبسة خادر', 'حتّى رأَوا ثغرَ النبيّ تبسّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'ناجى القَنا هاماً ليدروا أمرها', 'وَاِستَكشَفوا بفمِ الصوارمِ سرّها', 'نادَتهمُ كفراً فجزّوا شرّها', 'وَبِأمرِهم أَسروا اِمرءاً مُستسلما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'أَهلُ القليبِ وَما القليبُ لهم مَقر', 'لكنّه كانَ الطريقَ إلى سقَر', 'عادوا النبيَّ وهُم أكابرُ مَن كفَر', 'فيهِم يمينُ الكفرِ أصبَح أجذما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'حَضرَ الوقيعةَ جبرئيلُ بعسكر', 'وَاللَّه ناصرهُ وإن لم يحضرِ', 'صلّى الإله عليهِ خيرَ مُبشّر', 'بِالفتحِ لم يُسلم أَخاه وسلّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'لَو لَم يكُن يوم الوَغا جبريلهُ', 'لَو لَم يكُن أنصارهُ وقبيلهُ', 'لَكَفى العدوَّ برميهِ تنكيلهُ', 'هوَ ما رمى إنّ المُهيمنَ قَد رمى', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'وَاِجتاحَ سائرَ غيّهم في فتحهِ', 'أمَّ القُرى قهراً بعنوةِ صلحهِ', 'شرحَ الصدورَ فقُل بهِ وبشرحهِ', 'ما شئتَ في مدحِ النبيّ معظّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَتحٌ به أمرُ النبيِّ اِستَفحَلا', 'وَبهِ غَدا بابُ الضلالةِ مُقفلا', 'فَتحٌ بهِ وجهُ النبيِّ تَهلّلا', 'وَالدينُ مِن بعدِ العبوسِ تبسّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَتحٌ سَرى بينَ البسيطةِ نورهُ', 'البيتُ مَسرورٌ به معمورهُ', 'فَتحٌ أجلُّ المرسلينَ أميرهُ', 'قَد كانَ فيه حاكِماً وَمحكّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَتحٌ لأسبابِ الرِضا مُستجمعُ', 'الدينُ عنه مُأصّلٌ ومفرّعُ', 'فتحٌ بهِ وَبمثلهِ لا يسمعُ', 'قَد أكرمَ اللَّه النبيّ الأكرما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَتحٌ دعا الإسلامَ أزهرَ أنورا', 'وَأَعادَ وجهَ الكفرِ أشعث أغبرا', 'شادَ النبيُّ الدينَ في أمِّ القرى', 'وَالشرك هدّمهُ بِها فتهدَّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'فَتحٌ به الدينُ المبينُ تأيّدا', 'وَبهِ غَدا الحرمُ الحرامُ مُمهّدا', 'قَد حلَّ فيهِ له القتالُ معَ العدا', 'وَقتاً وعادَ على الدوامِ محرّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'قَد قادَ فيهِ منَ الصحابةِ عَسكرا', 'كَسَروا الضلالَ وَجيشهُ فَتكسّرا', 'ما بَينَهم قَد كانَ بدراً مُسفِرا', 'مِن غيرِ تَشبيهٍ وَكانوا أنجُما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'قَد جاءَ نصرُ اللَّهِ فيهِ وفتحهُ', 'لِمُحمّدٍ والشركُ فرّ وقبحهُ', 'ساءَ اللعينَ ومُشركيه طرحهُ', 'بِقضيبهِ أصنامَهم مُتهكّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'كانَ النبيُّ بهِ أجلَّ سموحِ', 'مِن غيرِ إِسرافٍ ولا تسريحِ', 'لين المسيحِ به وشدّة نوحِ', 'خلّى هناكَ وسارَ سَيراً أقوما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'ما كانَ يخطرُ عفوهُ في خاطر', 'مِن كثرِ زلّاتٍ وعظمِ جرائرِ', 'لَكِن عَفا عفوَ الكريم القادرِ', 'وَأراقَ مِن أشرارِهم بعض الدما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'يا فتحَ مكّة فتح فتوحنا', 'نَفديكَ يا فتحَ الفتوح بروحنا', 'في حُزنِهم بالغتَ في تَفريحنا', 'بالنصرِ يا فتحَ النبيّ الأعظما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'ذَلّت قُريشٌ أيَّ ذلٍّ كاسر', 'عزّت بهِ فاِعجَب لكسرٍ جابرِ', 'قومُ النبيِّ وبعدَ نبوة باترِ', 'صارَت لهُ دِرعاً وسيفاً مخذما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'في نُصرةِ الدينِ المُبين بَدا لها', 'مِن بعدُ آثارٌ أبانَت فَظلها', 'فَتَحت بلادَ اللَّه حزن وسهلها', 'وَلدينِ أحمدَ عمّمت فتعمّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما', 'هيَ ذاتُ فَضلٍ في الأنامِ مسلّمِ', 'خيرُ الورى مِنها وكلّ مقدّمِ', 'البعضُ مِنها كان أوّل مُسلمِ', 'بِمحمّدٍ والبعضُ كان متمّما', 'اللَّهُ قَد صلّى عليهِ وسلّما']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,141
رأى مدح خير الخلق صعبا فأحجما
بحر الرمل
['رَأى مدحَ خيرِ الخلقِ صَعباً فَأَحجما', 'وَقادتهُ أنوارُ المَعاني فأَقدما', 'بَدا بدرهُ والكونُ يعبسُ مُظلما', 'فبثَّ بهِ نورَ الهدى فتبسّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'بَرا نورَهُ الخلّاق قبل العوالمِ', 'ونبّأهُ مِن قبلِ طينة آدمِ', 'وَشفّعهُ فيهِ وَفي كلِّ آثم', 'وَحكّمهُ في ملكهِ فتحكّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَمِن نورهِ كانَ الوجودُ بأسرهِ', 'وَلولاهُ ما بانَت حقيقة سرّهِ', 'وَما زالَ مطويّاً بعالمِ أمرهِ', 'وَلكِن عليهِ الحقُّ بالخلقِ أنعما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'أَبو الناسِ طرّاً أعرفُ الناسِ أرفعُ', 'أبو كلِّ هَذا الخلقِ والفضل أوسعُ', 'وَلا عَملٌ واللَّه للَّه يرفعُ', 'إِذا لَم يكُن من بابه قد تقدّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'مُقدّم كلِّ الأنبياءِ خِتامهم', 'معوَّلُهم في المعضلات إمامهُم', 'فَلا فضلَ جلّت فيه حظّاً سهامُهم', 'على الخلقِ إلّا سهمهُ كان أعظما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'محمّدٌ المختارُ من آل هاشم', 'وَمِن كلّ أهلِ الأرض أولاد آدمِ', 'وَأهلِ السما طرّاً وكلّ العوالمِ', 'فَما مثلهُ خلقٌ بأرضٍ ولا سما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'تَشرّفتِ الكتبُ القديمةُ باِسمهِ', 'وَوصفِ مَزاياه وإظهار حكمهِ', 'نَعَم هيَ كانت من أبيه وأمّهِ', 'بِأوصافهِ العلياء أدرى وأعلما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'تَناقلهُ الأخيارُ من عهد آدم', 'كرامُ الورى في الطاهرات الكرائمِ', 'بكلِّ نكاحٍ من صحيحٍ ولازم', 'وَما اِقترفوا فيه سفاحاً محرّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'لَقَد شرّف اللَّه الجدودَ بسرّهِ', 'بُطوناً ظهوراً والوجودَ بأسرهِ', 'تَولَّد مِن شمسِ الكمال وبدرهِ', 'فحلَّ بِهذا الكون نوراً مجسّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَكَم مُعجزاتٍ أعجزَ الخلقَ دحضُها', 'أَطاعَت فأبدَتها سَماها وأرضُها', 'بِليلةِ ميلادٍ له كانَ بعضُها', 'ومِن بعدها بعضٌ وبعضٌ تقدّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'سَلِ الفيلَ ما هذا الحرانُ الّذي جرى', 'أَرادوا لهُ التقديمَ وهو تأخّرا', 'أَكانَ لنورِ المصطفى شاهداً يرى', 'وَتضليلُ كيدِ الجندِ كان لهم عَمى', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَمِن أَين جاءَتهم طيورٌ أبابيل', 'رَمَتهم بسجّيلٍ بهِ الكلُّ مقتولُ', 'أَكانَ دَعاها حين عصيانهِ الفيلُ', 'عَليهم فلبّتهُ فُرادى وتَوأَما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَفي ليلةِ الميلادِ شهبُ الكواكبِ', 'دَنَت وتدلّت كالسهام الثواقبِ', 'وَنُكّست الأصنامُ من كلِّ جانب', 'وَقَد أعظَمت في وقتهِ أن تعظّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'أَضاءَت قصورُ الشامِ مِن ضوء نورهِ', 'فأبصَرها المكّيُّ من وسط دورهِ', 'وَقَد فُتحَت في قربِ عهد وزيرهِ', 'فَكانَ إِليه الدينُ أسرعَ أدوَما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَأَطفأَ ذاكَ النورُ ناراً لفارس', 'فَكَم عابدٍ أبكته عبرة قابسِ', 'بُحيرتُهم صارَت دموع الأراجسِ', 'وَمِن بعدهِ أبكاهمُ صبحهُ الدما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَإِيوانُ كِسرى قَد هوت شرفاتهُ', 'وَصاحبهُ بالشقّ مرّت حياتهُ', 'وَسارَت برُؤيا الموبذانِ رواتهُ', 'سَطيحٌ بِبُشرى الهاشميِّ ترنّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَناغاهُ بدرُ التمِّ وهو بمهدهِ', 'لِيقبسَ نوراً ذاكراً حسن عهدهِ', 'وَمِن بعدُ قَد ناداهُ من أفق سعدهِ', 'وَقالَ اِنقَسم قِسمين خرَّ مُقسّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'حَليمةُ سَعدٍ ضاعفَ اللَّه برّها', 'عَلى حينِ تسقي درّة الكونِ درَّها', 'وَقَد شاهدَت منهُ نماءً فَسرّها', 'فيومٌ كشهرٍ وهو كالعام قد نَما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَعاشَ يتيماً مِن أبيه وأمّهِ', 'لَدى جدّهِ حتّى مضى فلعمّهِ', 'وَما زالَ لطفُ اللَّه أوفر سهمهِ', 'إِلى أَن نَشا فيهم عَزيزاً مُكرّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَما شاركَ الأقوامَ حيناً بأمرِهم', 'وَلا سارَ يَوماً في الملاهي بسيرهِم', 'وَلَم يَرضَ فيما هُم عليه بكفرهِم', 'وَكانَ بِهم يُدعى الأمينُ المُحكّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَلمّا أرادَ اللَّهُ إظهارَ دينهِ', 'وَكشفُ المخبّا من خبايا شؤونهِ', 'حَباهُ علومَ الرسلِ في أربعينهِ', 'وَجبريلهُ كانَ السفيرَ المعلّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'تخيّرُه الرحمنُ مِن كلّ ناطق', 'وَأرسلهُ طرّاً لكلّ الخلائقِ', 'وَأولاهُ علماً في جميع الحقائقِ', 'فكانَ عَلى الرسلِ الإمامَ المُقدّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَكَم طاوعَ الشيطانَ فيهِ حواسد', 'عليهِ لَهُم مِن كلّ شيءٍ شواهدُ', 'وَلكنّ أَشقى الناسِ غاوٍ معاند', 'رَأى نورَ طه ثمّ ما زال مُجرِما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'أَتى وَظلامُ الشركِ في الناسِ حالك', 'وَشيطانهُ في كلّ دين مشاركُ', 'وَفي كلِّ قلبٍ للظلامِ مبارك', 'فَجلّى بنورِ الحقِّ ما كانَ مُظلِما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'فَبعضٌ أصلّتهُ النجومُ الطوالعُ', 'وَبعضٌ لأصنامِ الغواية راكعُ', 'وَبعضٌ لأشجارِ الضلالة خاضعُ', 'هداهُم فَصاروا أعقلَ الناس أفهما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'فَلا عزَّ للعُزّى ولا لِمناتِهم', 'يغوث يعوق النسرَ إهلاكُ لاتهِم', 'عَلا دينُهم بالرغم عن سرواتهِم', 'وَهدّمهُ مِن أصلهِ فَتهدّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَعاداهُ مِنهم كلّ شيخٍ مضلّل', 'عليهِ لأهلِ الشرك كلّ معوّلِ', 'لَقَد أَقدَموا في حربِ أفضل مرسل', 'فَما زادهُ الإقدامُ إلّا تقدّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'عليهِ على حكمِ الضلالِ تعصّبوا', 'وَمِن كلِّ أوبٍ في أذاه تألّبوا', 'قَدِ اِجتَمعوا في كُفرِهم وتحزّبوا', 'فَأهلكَ بعضَ القوم والبعضُ أسلما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَكَم مِن رؤوسٍ حانَ وقتُ حَصادها', 'سَعَت ضدّهُ مِن جهلها بِمعادها', 'فَحارَبها مِن بعدِ يأسِ رَشادها', 'وَأَوصلَها بالسيفِ قطعاً جهنّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَأَولاهُ مَولاهُ كرامَ أصاحب', 'تخيّرهم مِن قومهِ والأجانبِ', 'أَطاعوهُ حتّى في حروبِ الأقاربِ', 'فَما سالَموا منهم أباً ضلّ واِبنَما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'دَعاهُم أَجابوا واحِداً بعد واحدِ', 'عَلى خيفةٍ مِن شرِّ كلِّ معاندِ', 'تنحّى بِهم مِن قلّةٍ في المعابدِ', 'وَزادوا فَصاروا بعدُ جَيشاً عَرَمرما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'بِهِم أيّدَ الجبّارُ في الأرض دينهُ', 'أعزَّ بِهم مختارهُ وأمينهُ', 'فَلَم يَبرَحوا في أمرهِ يتبعونهُ', 'إِذا شاءَ شيئاً كان أمراً مُحتّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'فَمِنهم بَنو أجدادهِ كلُّ باسل', 'خَبيرٍ بأحوالِ الوغا غير ناكلِ', 'يُرى معهُ في الحربِ في زيِّ راجلِ', 'وَأنتَ إِذا حقَّقت أبصرتَ ضَيغما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'لَقَد هجَروا مِن أجلهِ الدارَ والأهلا', 'وَقَد قَطعوا في حبّهِ الحَزنَ وَالسهلا', 'وَقَد لبِسوا العرفانَ إِذ خَلعوا الجَهلا', 'وَصاروا بهِ أَهدى البريّة أَعلما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَأَنصارهُ الأبطالُ أفضلُ أنصار', 'جَبانُهم في الحربِ كالأسدِ الضاري', 'أَطاعوهُ بالأرواحِ والمال والدارِ', 'فَروحي فِداهم ما أعزَّ وأكرما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَلا تَنسَ صَحباً مِن هُنا وهنالكا', 'أطاعوهُ خاضوا في رضاهُ المَعاركا', 'وَمِنهم مَوالٍ ثمّ عادوا موالكا', 'بأحمدَ نالوا العزّ فذّاً وتوأما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'صحابتهُ كلٌّ عدولٌ أفاضلُ', 'وَما منهمُ إلّا بهِ الفضل كاملُ', 'أئمّتَنا مَهما نَفى الحقّ جاهلُ', 'هَداهُم فكانوا في سما الدينِ أنجُما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'لَقَد جاهَدوا في اللَّه حقّ جهادهِ', 'وَقَد فتَحوا بالسيف جلَّ بلادهِ', 'ودينَ الحِجازي عمّموا في عبادهِ', 'وَلولاهمُ ما جاوزَ الدين زمزما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَلا سيّما الصدّيقُ وَالفاتح الثاني', 'عليٌّ أبو الأشراف من بعد عثمانِ', 'عَليهم وكلِّ الصحبِ أفضلُ رضوانِ', 'فَقَد خَدموا المُختارَ حيّاً وبعدما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَيا حبّذا الأطهارَ آل محمّد', 'وأكرِم بِزوجات النبيِّ ومجّدِ', 'حَوَت بنتهُ الزهراءُ أفضل سؤدد', 'بهِ فاقتِ الزوجات طرّاً ومريَما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَأَبناؤُها حتّى القيامة أفضلُ', 'منَ الناس طرّاً لا نبيٌّ ومرسلُ', 'فهُم بضعةٌ للمصطفى من يفضّلُ', 'سِواها غَدا بالجهلِ لا العلمِ معلما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَطهّرهم مِن كلّ رجسٍ مطهّرُ', 'هو اللَّه فاِفهم فالمُهيمن أخبرُ', 'وَعَن جدّهم جاءَ الحديث يبشّرُ', 'وَفاطمةٌ قَد أَحصنتهُ فحرّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'وَسائرُ زوجاتِ النبيّ كرائمُ', 'عليهنَّ رضوانُ المهيمن دائمُ', 'فَضلنَ النِسا والفضل فيهنَّ لازمُ', 'وَكُنّ لديهِ أقربَ الناس ألزما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'مَواليه كلٌّ منهمُ سادَ قومهُ', 'وَقَد جعلَ المختارُ كالأهل حكمهُ', 'فَلا غروَ أَن خلّى أباهُ وعمّه', 'وَجاءَ له مولاه زيدٌ قد اِنتمى', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'خَوادمهُ والخادمونُ عليهمُ', 'سَلامٌ منَ الرحمنِ يسري إليهمُ', 'فَخِدمتهُ كانت فخاراً لديهمُ', 'وَقَد كانَ حسّادهم أنجمُ السما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما', 'صِفاتكَ يا خيرَ الخلائق تعظمُ', 'عنِ المدحِ مهما بالغ المتكلّمُ', 'وَلَكنّ شَرطي فيك عقدٌ منظّمٌ', 'وَدونكهُ قد تمّ عقداً منظّما', 'عَلى ذاتِهِ الرحمنُ صلّى وَسَلّما']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,142
مقام أجل الرسل أعلى وأعظم
بحر الطويل
['مقامُ أجلِّ الرسلِ أعلى وأعظمُ', 'فَماذا يقولُ المادحون ومن همُ', 'نَعم جئتُ أَحكي بعض ما نحن نفهمُ', 'لِكَيما يصلّي سامعٌ ويسلّمُ', 'عَليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَإِلّا فَما للذرّ أَن يصفَ العرشا', 'وَهل يصفُ الأكوانَ ذو مقلةٍ عَمشا', 'هنالكَ أسرارٌ لأحمد لا تُفشى', 'خُلاصتها محبوبُ مولاه فاِفهموا', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'أتى شاهِداً قولُ المؤذّن أشهدُ', 'بأنَّ أجلَّ الخلقِ قدراً محمّدُ', 'قران تَعالى اللَّهُ باللَّهِ أسعد', 'على أنّه للَّه عبدٌ مكرّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'عَلى العرشِ مَكتوبٌ وكلِّ المعالمِ', 'وَجُدرانِ جنّاتٍ بدت قبل آدمِ', 'شهادةُ حقٍّ بالنبيّ ابن هاشمِ', 'أَلا فاِعجبوا من أصلهِ الفرعُ أقدمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'بهِ آدمٌ والرسل كلٌّ توسّلا', 'فأَعطى لهُ مولاه ما كانَ أمّلا', 'وَلولاهُ دامَ الكونُ بالكفر مثقلا', 'وَلكن بهِ الرحمن ما زال يرحمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'بهِ بشّرَ الإنجيلُ قوماً فحرّفوا', 'وَبشّرتِ التوارةُ قوماً فأجحَفوا', 'وَلَو كانَ موسى والمسيحُ تخلّفوا', 'لَما اِستَنكفوا أن يتبعوهُ ويَخدموا', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَموسى كليمُ اللَّه في أفق السفرِ', 'رَأى أمّةَ المُختار كالأنجم الزهرِ', 'فَقالَ له الرحمنُ هم أمّةُ البدرِ', 'محمّدنا قال اِجعلنّي منهمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَعيسى سَيأتي تابِعاً شرع أحمد', 'يُصلّي بهِ مَهديّنا وهو يقتدي', 'فَأكرِم بِنا مِن أمّةٍ ذات سؤددِ', 'لَنا البدءُ طه وابن مريم يختمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَيا ليتَ أهلَ الكفرِ قد تَبعوهما', 'وَيا لَيتَهم في ديننا قلَّدوهما', 'فَإنّهمُ في جحدهِ أغضبوهُما', 'فَيا وَيحهم ماذا عليهم لو اِسلموا', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَما الخاسرُ المغبونُ إلّا جحودهُ', 'وَما الرابحُ المغبوط إلّا شهيدهُ', 'وَلا فعلَ خيرٍ للجحود يفيدهُ', 'وَليس يبالي ميّتٌ وهو مسلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَلو عبدَ اللَّه الفَتى ألف حجّةٍ', 'وَلَم يعصهِ في أمره قدر ذرّة', 'وَلَم يَعترف في دهره بنبوّةٍ', 'لهُ فَله دارُ الخلود جهنّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَما العقلُ إلّا ما يري ربّه الهدى', 'فَينُقذه من هوّة الكفر والردى', 'وَمَهما سَما نوراً إذا هو ما اِهتدى', 'إِلى دينِ طه فهو بالكفر مظلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'ولا فرقَ بين المدركينَ زمانَهُ', 'وَمَن سمِعوا في سائر الدهر شانهُ', 'فمَن جَحدوه لن يَنالوا أمانهُ', 'وَجاحدهُ مهما اِتّقى فهو مجرمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'أَتى شرعهُ كلَّ الشرائع ينسخُ', 'وَيثبتُ في كلّ البلاد ويرسخُ', 'وَربُّك يَهدي مَن يشاءُ ويمسخُ', 'وحسّادهُ الأحبار بالمسخِ أعلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَما مسخَ الرحمنُ من بعد بعثته', 'بِأمّته شَخصاً وأمّة دعوته', 'لِتَعميمهِ للعالمينَ برَحمته', 'بهِ اللَّه يُردي مَن يشاء ويرحمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'نعَم مسَخَ اللَّه القلوبَ ولا بدعا', 'نعَم مُسخت صَخراً وما نَبَعت نبعا', 'وَقَد عميَت لا تُدركُ الضرّ والنفعا', 'فَلَم ترَ نورَ المُصطفى وهو أعظمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'تَرى المرءَ في دنياهُ أعلمُ عالم', 'وَفي الدينِ أَغبى من ضعاف البهائمِ', 'فلَو كانَ مطويّاً على قلب آدمي', 'لَما ضلّ عنه والبهائم تفهمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَكَم مِن بهيمٍ قال إنّيَ أشهدُ', 'بأنَّ رسولَ اللَّه حقّاً محمّدُ', 'وَكانَ يغيثُ المستجيرَ فيسعدُ', 'وَبَعضٌ يدلُّ الناس والبعض يخدمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَكَم مِن جمادٍ لانَ إذ نال قلبه', 'محبّة طهَ حينما شاء ربّهُ', 'وَأَمّا قلوبُ الكافرين فحربهُ', 'وَإنّ لها لو تعقلُ السلم أسلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'بودّي لو خلّى الفتى دين أمّهِ', 'وَحكّمَ في الأديان صادق فهمهِ', 'إذاً لاِرتَضى الإسلام ديناً بعلمهِ', 'وَقال أبو الزهراءِ أصدق أعلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَلكِن رَأى ديناً تهيّأ قبلهُ', 'رَأى أصلهُ فيه يتابع أصلهُ', 'فَعاشَ عليهِ فرعهُ جاء مثله', 'وَما حقّقوا دينَ الحبيبِ ليفهموا', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَقَد غرّ قَوماً دهرُهم فهو مسعد', 'لِبعضٍ وبعضٌ بين قومٍ مسوّدُ', 'وَلو كانتِ الدُنيا حكاه محمّد', 'وربّكَ يُعطي من يشاء ويحرمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'عَلى أنَّ هَذا الكون أضغاثُ حالم', 'وَلذّته تَحكي سموم الأراقمِ', 'مُخالفُ طهَ في لظى غير رائم', 'وتابعُهُ في جنّةٍ يتنعّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَيا عَجباً للناسِ أينَ عقولهم', 'لَقَد غَفلوا عَن شأنِ يومٍ يهولهم', 'وَلَو صدّقوا المختارَ كانَ رَحيلهم', 'إِلى جنّةٍ أو لا فتلكَ جهنّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'أَما قرأوا قرآنهُ وعجائِبه', 'أَما سَمِعوا أخباره وغرائبه', 'أَما عَلِموا أتباعهُ وأصاحبه', 'فَعنهم جميعُ الكائناتِ تترجمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'رووا دينهُ بالصدقِ عن كلِّ صادق', 'وَلَم يَأخذوهُ هكذا نطق ناطقِ', 'لَقَد أَوضحوا منه دقيقَ الحقائقِ', 'فَبانَ لديهِ صدقه المتحتّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَمَهما يزِد علماً به المرء يشرحُ', 'بهِ صدرهُ يزدَد يقيناً ويفرحُ', 'وَدينُ سِواه العلمُ فيه يوضّحُ', 'شكوكاً فدينُ المُصطفى هو أسلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَدينُ سواهُ لا ترى برواتهِ', 'عليماً صدوقاً سالماً من هناتهِ', 'وَدامَ بجهلِ القومِ في ظلماتهِ', 'عُصوراً ودينُ المُصطفى ليس يُظلِمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَهَذا بيانٌ مجملٌ فمنِ اِهتدى', 'يَرى كلّ يومٍ منه نوراً مجدّدا', 'وَيشكرهُ واللَّه شُكراً مؤبّدا', 'عَلى نعمةِ الإسلامِ واللَّه منعمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'لَقَد بَعَث اللَّه النبيَّ محمّدا', 'إِلى كلِّ خلقِ اللَّهِ أحمرَ أسودا', 'فَمَن كانَ مِنهُم تابعاً دينهُ اِهتدى', 'وَساواهُ فيهِ المسلمُ المتقدّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'نَعَم صحبهُ خيرُ القرونِ الأخايرِ', 'وَبعدهُمُ القرنان خير الأواخرِ', 'وَعُنصرهُ أَسنى وأَسمى العناصرِ', 'فَقَد ذهبَ الرحمنُ بالرجس عنهمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَبعدُ فكلُّ الناسِ أولادُ آدم', 'كَأسنانِ مشطِ العربُ مثلُ الأعاجمِ', 'وَقَد جعلَ التَقوى أجلّ المكارمِ', 'فَمَن كانَ أَتقى فهو أفضل أكرمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَإِنّا بحمدِ اللَّه أفضل أمّةٍ', 'بِنا كلُّ علمٍ نافعٍ كلّ حكمة', 'عَلَينا منَ الخلّاقِ أكبر نعمةٍ', 'بملّة خيرِ الرسل والفضل أعظمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَكَم جاءَ منّا واحدٌ مثل عالم', 'إمامٌ شهيرُ الفضلِ بين العوالمِ', 'بِمُفردهِ يَسمو على كلّ عالم', 'ومِن بحرِ طه طالبٌ يتعلّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَمَن كأَبي بكرٍ رأى الناس في الورى', 'وَمَن كَأبي حفصٍ إماماً غضنفرا', 'وَمَن كاِبن عفّانٍ مضى أو تأخّرا', 'وَمَن كأخيهِ حيدرٍ يتقدّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَمَن كنِساءِ المصطفى كلُّ فاضِله', 'وَمَن كاِبن مسعودٍ ومَن كالعباد له', 'وَمَن كمعاذٍ في الفضائل شاكله', 'وَأحبار أنصارِ النبيّ هم همُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَفي تابعيهم كلُّ أروعَ علّام', 'حَوى كلّ فضلٍ باِكتسابٍ وإلهامِ', 'فَأَحكَمَ أمرَ الدينِ أكملَ إحكام', 'وكانَ لربِّ الشرع والشرع يخدمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَمِنهم أُويسٌ والسعيدانِ والحسن', 'وَخيرُ بَني مروان مستأصلُ الفِتن', 'وَصاحبهُ الزهريُّ مَن حَفظَ السنن', 'وَدامَ لشرعِ الهاشميّ يعلّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَأَتباعُهم مِنهم شموسُ المذاهبِ', 'طوالعُ في الآفاق غير غواربِ', 'بحورٌ لدَيها البحرُ جرعة شارب', 'وَمِن عذبِ بحرِ المصطفى قطرةٌ همُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَنُعمانُهم في الفقهِ صاحب تأسيسِ', 'وَمالكُهم والشافعيُّ بن إدريسِ', 'وَأَحمدُهم في الدين أصبرُ محبوس', 'وَفي شرعهِ كلٌّ إمامٌ مقدّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'مَذاهِبهُم جاءَت أجلَّ وأوسعا', 'عَليها مدارُ الأمرِ في الناس أجمعا', 'لذلكَ قَد كانَت أعمّ وأنفعا', 'بِها شرعهُ في الكائنات معمّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وأَتباعُهم مثلُ النجومِ وأنورُ', 'بِهم يهتدي في الظلمة المُتحيّرُ', 'وَأمّةُ طهَ بينَهم تَتخيّر', 'فَما شذَّ عن أقوالهم قطُّ مسلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَأكرِم بحفّاظِ الحديث الأكارمِ', 'أئمّة أصلِ الدين بين العوالمِ', 'جَهابذ أخبارِ النبيِّ الأعاظمِ', 'وَبينهمُ اِمتازَ البخاري ومسلمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَكَم مِن وليٍّ بينَ مَن قد تَقدّما', 'هو النيّرُ الأعلى إِذا الكون أظلما', 'بهِ الدينُ والدنيا بهِ الأرضُ والسما', 'تُصانُ ومنه يستمدّ فيغنمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'بَدا منهمُ الجيلي وأحمدُ أحمد', 'عليٌّ وإبراهيم والكلّ سيّدُ', 'أُلوفُ ألوفٍ عدّهم ليس ينفدُ', 'خلائفه في الكون كلٌّ محكّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَفي كلِّ عصرٍ من وليٍّ وعالم', 'ألوفٌ لحفظِ الدين حفظ العوالمِ', 'رَقَوا فوقَ فوق الخلق دون سلالم', 'بَلى باِتّباعِ المصطفى فهو سلّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'وَعَن نورِ خيرِ الخلقِ كلٌّ تفرّعا', 'ولولاهُ ما نالوا منَ الفضلِ أصبعا', 'أَرادَ بِهم خيراً فنادى فأسمعا', 'أَجابوهُ يا لبّيك قال ألا اِسلموا', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'فَدونكَ فاِعلم فضل خير أئمّةٍ', 'همُ السادةُ القادات من خير أمّة', 'عَلى أمّة المختارِ هم خير رحمةٍ', 'بِها أنفُ أهل الكفر ما زال يرغمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'بهِ وبِهم أرجو السماحَ من الباري', 'وَإِن عظُمت في سالف العمر أوزاري', 'ذُنوبيَ أوساخٌ وهو مثل أمطارِ', 'وطهَ هو البحر المحيط وأعظمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا', 'عليهِ صلاةُ اللَّه تَترى تردّدُ', 'عَلى قدرهِ ليست تعدُّ فتنفدُ', 'عليهِ سلامُ اللَّه فهو المجدِّدُ', 'مَكارمَ أخلاقِ الورى والمتمّمُ', 'عليهِ عبادَ اللَّه صلّوا وسلّموا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,143
أموا المدينة حيث جل المغنم
بحر الكامل
['أُمّوا المدينةَ حيثُ جلّ المغنمُ', 'حيثُ الهُدى حيث النبيُّ الأكرمُ', 'وَمَتى فَقدتُم عينَها فتيمّموا', 'بِمديحهِ وتنعّموا وتَرنّموا', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مَأوى النبوّةِ والفتوّةِ والهدى', 'مَأوى الرِسالةِ والبسالةِ والندى', 'مَأوى أجلّ الرسل طرّاً أحمدا', 'مهما تَعالَوا فهوَ أعلى منهمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'العرشُ كانَ لَها أجلّ الحُسّدِ', 'لمّا حَوَت جسدَ النبيّ محمّدِ', 'روحُ الوجودِ وَروح كلّ موحّد', 'لَولاه ما عرف الهداية مسلمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'أَكرِم بمعهدِ أحمدٍ وعهودهِ', 'وَبدارِ هجرتهِ وأرض جنودهِ', 'وَمحلِّ نُصرتهِ وعقد بنودهِ', 'كَم سارَ مِنها في رضاه عرمرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'هيَ بَلدةٌ للنصرِ والأنصارِ', 'دارُ الهدى أكرم بها من دارِ', 'شرُفَت على الأمصارِ بالمختارِ', 'وَعَلَت بروضته فأين الأنجمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'كَم كانَ فيها للنبيّ مسارح', 'في كلِّ يومٍ ثمَّ غادٍ رائحُ', 'وَبكلِّ وَقتٍ مِن شذاهُ نوافح', 'حتّى القيامة وهو فيها قيّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'هيَ طيبةٌ حوتِ النبيّ الطيّبا', 'فَسَمت وكانت قبلُ تُدعى يثربا', 'كَرمت بهِ تلكَ الوهادُ مع الربا', 'وَكذاكَ مَن صحبَ الأكارم يكرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'هيَ معهدُ التشريعِ والتنزيلِ', 'هيَ موطنُ التحريم والتحليلِ', 'أحظَى البلاد بوصلِ جبرائيل', 'هو للنبيّ مصاحبٌ ومعلّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'مِن طيّها سننُ الشريعةِ فرضها', 'نُشِرَت وطيُّ الباطلاتِ وَدَحضها', 'فَغَدت مُشرّفةً وهذي أَرضُها', 'حرمٌ كما قال النبيُّ محرّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'أَكَلت كَما قَد أخبرَ الهادي القرى', 'وَسَرى الهُدى مِنها إلى كلِّ الورى', 'وَاِستَحكمت فيها لِملّتهِ العُرى', 'وَبهِ أساسُ الدينِ فيها محكمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'حُرِسَت منَ الطاعونِ والدجّالِ', 'وَنَفت إليهِ الخبثُ بالزلزالِ', 'خَيرٌ لأهليها وللنزّالِ', 'لَو يعلمونُ وهل سواه يعلمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'وَإِلى حِماها يأرزُ الإيمانُ', 'ينضمُّ يَأتي حرزها فيُصانُ', 'وَمِثالهُ بحديثهِ الثعبانُ', 'فاِنظره تفهَم والموفّق يفهمُ', 'بِحياته صلّوا عليه وسلّموا', 'للَّه درُّ عِصابةٍ حلّوا بها', 'حازوا بِقربِ المُصطفى كلّ البها', 'تاللَّه قَد هامَ الكرامُ بحبِّها', 'وَالقصدُ ساكنُها الحبيب الأعظمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مَن لي بأن أَحظى بقربِ المنزلِ', 'وَأكونَ ضيفاً للكريم المُفضلِ', 'وَأنالَ مِن جدواهُ غاية مأملي', 'مِن فضلهِ فهوَ الجواد الأكرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مَن لي بِأن أَحظى بلثمِ ترابهِ', 'وَأُرى عزيزاً واقفاً في بابهِ', 'وَأفوزَ بِالغفران في أحبابهِ', 'فيقولَ لي قَد فُزتَ إنّك منهمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مَن لي برؤيةِ ذلك الشبّاكِ', 'وَأَرى هنالكَ مهبط الأملاكِ', 'وَالنورَ أشهدهُ بطرفٍ باكي', 'وَالثغر من فرحٍ به مبتسمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'مَن لي بِأن أَغدو بِروضة قربهِ', 'وَأَروحَ فيها هائماً في حبّهِ', 'وَيجودَ لي بمروّقٍ من شربهِ', 'فَأظلَّ ثمَّ بمدحهِ أترنّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'وَأَرى ضجيعيهِ وأكرِم بهما', 'الخيرُ كلّ الخير في حبّهما', 'وَاِنظر إذا وُفّقتَ في قُربهما', 'هَذاك ساعدهُ وهذا المعصمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مَن لي بِأكنافِ المدينةِ زائرا', 'روضاتِ جنّات سمين مَقابرا', 'حازَت منَ القوم الكرامِ مَعاشرا', 'هوَ شمسُهم وهمُ لديه أنجمُ', 'بِحياتِهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'مَن لي بميتةِ صادقٍ في حبّهم', 'في حبِّ أحمدَ حِبّهم ومُحبّهم', 'وَأكونَ مدفوناً هناكَ بقربِهم', 'ضَيفاً له وهوَ الكريمُ المكرمُ', 'بحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'لا تَنسَ مَسقطَ رأسهِ أمَّ القرى', 'مهدَ النبوّة والرسالةِ والقِرى', 'مِنها بَدا الدينُ المبينُ وأَسفرا', 'بدرُ الهوى والكون ليلٌ مظلمُ', 'بِحياته صلّوا عليه وسلّموا', 'في حِجرِها وُلدَ النبيُّ المرسلُ', 'خيرُ النبيّين الختام الأوّلُ', 'رَبّته طفلاً وهيَ تَكفي تكفلُ', 'وَبدرّها قَد أرضعته زمزمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'فيها مَعاهدهُ وجلُّ حياتهِ', 'ما بينَ أهليهِ وبين لداتهِ', 'واللَّه أنزلَ مُبتدا آياتهِ', 'فيها فَقال اِقرأ وربّك أكرمُ', 'بِحَياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'فيها الصَفا والبيت ذو الأستارِ', 'فيها وفيها سيّد الأحجارِ', 'وَمناسكُ الحجّاجِ والعمّارِ', 'كَم قَد أتاها وَهو داعٍ محرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'فيها أجلُّ مَساجدِ الرحمنِ', 'في القدسِ ثالثُها وطيبة ثاني', 'طهَ لهُ قد كان أوّل باني', 'فلهُ على التقوى أساسٌ محكمُ', 'بحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'بلدُ الإلهِ وأهلها بجوارهِ', 'وهوَ الّذي يدعو الحجيج لدارهِ', 'حظرَ الجدالَ ومَن أساءَ فدارهِ', 'وَلَكم أساؤوا الهاشميّ فيحلمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'حرمُ الإلهِ بهِ الأمان لداخلِ', 'مِن نابتٍ أو طائرٍ أو جافلِ', 'حَرُمَ القتالُ لظالمٍ ولعادل', 'وَأُبيحَ وَقتاً للنبيّ بها الدمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وَسلّموا', 'اللّهُ فيها ضاعفَ الأعمالا', 'وَأزالَ عمّن حلّها الأهوالا', 'وَعلى الإرادةِ آخذَ الجهّالا', 'وَسِوى مُتابعِ شرعه لا يسلمُ', 'بحَياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'فَمَتى يَراني اللَّه فيها مُحرما', 'وَمُبَجِّلاً حُرماته ومعظّما', 'لا رافثاً لا فاسقاً لا مجرما', 'وَلشرعِ أحمدَ تابعاً لا أظلمُ', 'بِحَياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'فَأنالَ سَعياً عندهُ مَشكورا', 'وَأحجَّ حَجّاً كامِلاً مَبرورا', 'وَيَكون بيتُ هِدايتي مَعمورا', 'وَأزورَ آثارَ النبيّ فأغنمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'وأزورَ بالمعلاةِ كلَّ سميدع', 'راضٍ قرير العين غير مروّعِ', 'مَن يثوِ فيهم يلقَ كلّ مشفّع', 'وَأبو البتولِ هو الشفيع الأعظمُ', 'بِحَياته صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'للَّه مكّةُ ما أجلَّ بهاءَها', 'وجَمالها وَجلالها وَسناءَها', 'وَلَها فضائلُ لا أرى إحصاءَها', 'مِنها النبيُّ وحزبهُ المتقدّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'مِنها الّذينَ إِلى المدينةِ هاجروا', 'قَد جاهَدوا قَد رابطوا قد صابروا', 'هَجَروا الجميعَ وبالعداوةِ جاهروا', 'في حبِّ أحمدَ وهو أيضاً منهمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مِنها الّذين بهم سَما الإيمانُ', 'صدّيقهُ فاروقهُ عثمانُ', 'وأبو بنيهِ عليهمُ الرضوانُ', 'فبهِ لَهم قبل الجميع تقدّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'مِنها نساءُ المُصطفى وبناتهُ', 'أَعمامهُ أخواله خالاتهُ', 'أَصهارهُ أختانه ختنانهُ', 'كَم ذا له رحمٌ هنالك محرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليه وسلّموا', 'مِنها نَحا المختارُ بيت المقدسِ', 'وَسَرى عَلى متنِ البراق الأنفسِ', 'أَسرى بهِ الربّ الجليل بحندسِ', 'جبريلُ صاحبه رفيقٌ يخدمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'أَمَّ النبيّين الكرامَ هنالكا', 'ثمَّ اِرتقى معهُ فشقَّ حوالكا', 'كَم مِن نَبيٍّ في السما وملائكا', 'قالوا لهُ أهلاً فنعم المقدمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'حتّى اِنتَهى معهُ لسدرةِ منتهى', 'قالَ السفيرُ هنا المقام قدِ اِنتهى', 'بِمحمّدٍ في النورِ زُجَّ وفي البها', 'فرَأى وشاهدَ والمكتّمُ أعظمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'نالَ الصلاةَ مكبّراً ومسبِّحا', 'وَثَنى الرِكابَ وبالأباطحِ أصبحا', 'وَحَكى فصدّقهُ اللبيبُ فَأفلحا', 'وَالحقُّ عندَ العاقلين مسلّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'أَكرِم بمكّةَ والمدينة أكرم', 'وَاِنثُر بِمدحِهما اللآلئَ واِنظمِ', 'مَهما اِستطعتَ القول قُل وترنّم', 'فاللَّه يَرضى والنبي يتبسّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'للَّه درُّ الواصلينَ إليهما', 'حَسدَتهما الأقطارُ في فضليهما', 'لولا النبيُّ لَما رأيتَ عليهما', 'هَذي الفضائل فهو أَفضلُ أكرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'وَنَعَم فضائلُ مكّةٍ لا تنكرُ', 'لكِن محاسنُ طيبةٍ لا تحصرُ', 'الفضلُ أكثرُ والذكي يتحيّرُ', 'قِف عندَ أحمدَ فالتوقّف أسلمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'عَجَزَ الورى عَن مُعجزات جنابهِ', 'وَالكونُ مَهما شاء طوع خطابهِ', 'وَصوابُ كلِّ الخلقِ بعضُ صوابهِ', 'قرآنهُ مُتشابهٌ أو محكمُ', 'بحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'اللَّه أنزلَهُ عليه نُجوما', 'فَغَدا لأصنامِ الضلال رجوما', 'طفَحَت مَبانيهِ هدىً وعلوما', 'غيرُ النبيِّ بسرّه لا يعلمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'عَجزَ الوَرى كلُّ الورى عن بعضهِ', 'عَن نهيهِ عَن نفلهِ عن فرضهِ', 'عَن قصّهِ عن وعظهِ عن حضّهِ', 'لَو كانَ مِن تلقائهِ ما أحجموا', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'العربُ أوّل مَن هداهُ فأُسعدا', 'وَالعجمُ خيرهمُ الّذي قَد قلّدا', 'وَهُناكَ حِزبٌ للجحيمِ تولّدا', 'غَلبت هُدى الهادي عليه جهنّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وَسلّموا', 'هوَ سيّدُ الرسلِ الكرامِ إمامهم', 'سُلطانُهم مِقدامُهم علّامُهم', 'سَبَقوا وَمِن أيّامه أيّامهم', 'هُم قادةٌ وهو المليكُ الأعظمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'أَنا قَد لجأتُ إِلى فسيح رحابهِ', 'وَحططتُ أثقالي على أعتابهِ', 'وَلَزمتُ بعدَ اللَّه وجهة بابهِ', 'فَهوَ الكريمُ ومن أتاه يكرمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'حَسَدتنيَ الأفلاكُ في أمداحهِ', 'في بَلدتيهِ أرومَتَي أفراحهِ', 'إِن كانَ إسمي عدَّ في مدّاحهِ', 'فَأنا السعيدُ وبالسعادة أختِمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا', 'صلّى عليهِ اللَّه ما شادٍ شدا', 'صلّى عليه اللَّه ما سُمعَ الندا', 'صلّى عليهِ فهوَ أوّل مُبتدا', 'خَبرٌ لفائدةِ الوجود متمّمُ', 'بِحياتهِ صلّوا عليهِ وسلّموا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,144
سيد الرسل قدره معلوم
بحر الخفيف
['سيّدُ الرسلِ قدرهُ معلومُ', 'أينَ منهُ المسيحُ أين الكليمُ', 'أينَ نوحٌ وأين إبراهيمُ', 'كلّهم عن مقامهِ مفطومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'أَينَ جبريلُ أين إسرافيلُ', 'أَين ميكالُ أين عزرائيلُ', 'فَعليهم طرّاً له التفضيلُ', 'وَبِمعراجهِ دليلٌ قويمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'أَينَ كلُّ العلوالمِ العلويّه', 'أَينَ كلّ العوالمِ السفليّه', 'أَينَ كلّ الوَرى بكلِّ مزيّه', 'إنّما فوقهُ العليُّ العظيمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'أوّل الخلقِ نورهُ كانَ قدماً', 'منهُ عرشُ الرحمنِ ثمّ وثمّا', 'وَهو للأنبياءِ قد جاء ختما', 'فهوَ الكلُّ خاتمٌ مختومُ', 'فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ', 'عنهُ نابوا في قومِهم فرسول', 'لكثيرٍ وقومُ بعضٍ قليلُ', 'وَهوَ كلُّ الورى إليه تؤولُ', 'وَلهُ مِن إلههِ التعميمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'حلَّ نورٌ لهُ بظهر أبيهِ', 'آدمٍ ثمّ في كرام بنيهِ', 'كلُّ مولىً أَوصى به من يليهِ', 'فهوَ الكنزُ حفظه محتومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'حلّ في الطاهرينَ والطاهراتِ', 'وَتَجلّى تجلّيَ النيّراتِ', 'بِبروجِ الساداتِ والسيّداتِ', 'فهوَ الشمس سائراً لا يقيمُ', 'فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ', 'قَد تَحرّى أماثلَ الأنجابِ', 'وَأجلَّ البطونِ والأصلابِ', 'وَأَبرّ الأحسابِ والأنسابِ', 'عَن شَبيهٍ له الزمان عقيمُ', 'فَعَليهِ الصلاةُ والتسليمُ', 'جاءَ وَالكونُ مدلهمُّ الذواتِ', 'غارقٌ في حوالك الظلماتُ', 'فَاِستَنارت به جميع الجهاتِ', 'إِذ تجلّت شموسه والنجومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'أمّهُ خيرُ حرّةٍ ذات بعل', 'وَأبوهُ في الناس أكرم فحلُ', 'لَيسَ بدعاً أن كان أنجبَ حمل', 'وَرضيعٍ وسادَ وهو فطيمُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'أَرضَعته حَليمةٌ فتجلّى', 'عندَها الخصبُ بعدَ أَن كانَ مَحلا', 'وَبدرٍّ شياهُها صرنَ حُفلا', 'حينَما أرضعته وهو يتيمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'شقَّ منهُ الأملاكُ أَفديه صدرا', 'غَسلوهُ وأَخرجوا منهُ أَمرا', 'وَحشَوهُ الإيمانَ سرّاً وجهرا', 'وَأعادوهُ وهو صدرٌ سليمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'ثمَّ بعدَ الّتي وبعد اللّتيّا', 'جاءَ كلّ الوَرى رسولاً نبيّا', 'سالِكاً في الهُدى صراطاً سويّا', 'فَاِستَشاطَت حسّادهُ والخصومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'جاءَ بِالمُعجزاتِ والقرآنِ', 'عاجِزاً عن أقلّه الثقلانِ', 'وَلهُ البدرُ شقَّ فهو اِثنانِ', 'فرأوه وليس ثمّ غيومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'فَأصرّوا على الضلالِ وَداموا', 'غيرَ قومٍ لهم عتيقٌ إمامُ', 'وَشَكا منهمُ الأذى الإسلامُ', 'وَجَفاه خصوصهُم والعمومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'وَهوَ ما زالَ راغِباً في هداهُم', 'صابِراً غير نافرٍ من أذاهُم', 'كلّما كذّبوهُ جاءَ حِماهم', 'وَدَعاهم وهوَ الرؤوفُ الرحيمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'حبّذا حينَ صدّق الصدّيقُ', 'ثمَّ مِن بعدُ آمنَ الفاروقُ', 'قبلهُ حمزةُ الشجاعُ الحقيقُ', 'أسدُ اللَّه للرسولِ حميمُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'وَابنُ عفّانَ وَهو ذو النورينِ', 'وعليُّ المَولى أبو الحسنينِ', 'وَالحواريُّ صاحب الرمحينُ', 'والّذي قد علاه وهو كليمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'وَالأميرُ الأمينُ سعدٌ سعيدُ', 'واِبن عوفٍ والكلُّ ليثٌ شديدُ', 'وَسِواهم حتّى فَشا التوحيدُ', 'وَعليهِ أَذى العدى مستديمُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'وَصَفوهُ بكاهنٍ وبسحرِ', 'وَبكذبٍ يوماً ويوماً بشعرِ', 'وَأَرادوا كيداً وهمّوا بنكر', 'فَحَماه منهم عليٌّ عليمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'ثمّ كانَت سَعادةُ الأنصارِ', 'وَحَماهم بهجرة المختارِ', 'وَتذكّر رفيقهُ في الغارِ', 'شيخَ تيمٍ صديقه المعلومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'نَسَجَ العنكبوتُ أحصنَ درع', 'حينَ باضَت حمامةٌ ذات سجع', 'قومهُ جَمعوا له شرّ جمع', 'وَأتاهُ من الحَمام حميمُ', 'فَعليهِ الصلاةُ والتسليمُ', 'وَقَفاهُم سراقةُ المفتونُ', 'وَهوَ لو نالَ جعلهُ مغبونُ', 'فَدَعاه إِلى الغنى قارونُ', 'واِحتوتهُ الغبراء لولا الحليمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'ثمَّ جاءَت بشاتها أمُّ معبَد', 'وَهي جَهدى وَالناسُ بالمحلِ أجهَد', 'فَمَرى ضرعَها فسالَ وأزبَد', 'وَسقاهُم الدرّ غيثٌ سجومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'وَأَتى طيبة فَصادفَ أهلا', 'مَرحباً مرحباً وأهلاً وسهلا', 'وَسُيوفاً بيضاً وسمراً ونبلا', 'وأُسوداً كما يشا ويرومُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'فَثَوى بينهُم على خير نزل', 'وَنِزالٍ في يوم سلمٍ وقتلِ', 'وَفَدَوه بكلّ نفسٍ وأهلِ', 'حينَ يَغدو محارباً أو يقيمُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'وَلديهِ مِن قومه كلُّ قرم', 'قرشيِّ الجدّين خالٍ وعمِّ', 'هَجَروا قومَهم لكفرٍ وظلم', 'وَأطاعوهُ والمنايا تحومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'وَسِواهم مِن كلّ ليث قتال', 'عَربٌ بعضهم وبعضٌ موالي', 'أيّدوا الدينَ بالظُبا والعوالي', 'عندَهم للرسول حبٌّ صميمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'كلُّ فردٍ منهم جليلٌ فضيل', 'ليسَ فيهم بينَ الورى مفضولُ', 'قُل لِقومٍ ضلّت لديهم عقول', 'كلُّ أصحابهِ هداةٌ قرومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'قادَ مِنهم إِلى الوغا أبطالا', 'لا يَملّون غارةً وقتالا', 'سَلّموهُ الأرواحَ والأموالا', 'في رِضا اللَّه وهو طبٌّ حكيمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'وَرَمتهم قبائلُ الجاهليّه', 'باِتّفاقٍ عَن قوسِ حربٍ قويّه', 'وَأشدُّ الأعداءِ طرّاً حميّه', 'قَومهُ الصيدُ حين ضلّت حلومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'حيِّ بَدراً ما كانَ أحسنَ بدرا', 'طَلَعت في سَما الفتوحات بدرا', 'هيَ بكرُ الإسلامِ عزّاً ونصرا', 'بعد وعدٍ له حباها الكريمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'كانَ جيشُ الكفّار جيشاً متينا', 'بِعديدٍ وعدّةٍ مَشحونا', 'كانَ أضعاف ثلّةِ المُسلمينا', 'وَلهُ منه مقعدٌ ومقيمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'فَدعا فاِستُجيبَ بالأملاكِ', 'جِبرئيل وجيشه الفتّاكِ', 'وَرَماهم بالتربِ فالكلُّ شاكي', 'وَبهِ جمعُ كُفرهِم مهزومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'قَد تَوالَت عليهمُ المُهلكاتُ', 'وَتَولّت أحلامُهم والحياةُ', 'وَالطغاةُ العتاةُ ماتوا وفاتوا', 'طبقَ ما كان أخبر المعصومُ', 'فَعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'قَد نَفى البيت منهم مُجرمينا', 'وَصَلوا في قليبِهم سجّينا', 'وَأَبو الجهلِ حازَ علماً يقينا', 'أنّه في خلافه مذمومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'ثمّ عادَ النبيُّ والأصحابُ', 'وَالأسارى والفيء والأسلابُ', 'ونَحا طيبةً فَطاروا وطابوا', 'رزقهُ تحت رُمحهِ مقسومُ', 'فعليه الصلاة والتسليمُ', 'ثمّ داموا على الجهادِ سِنينا', 'أُحداً خَندقاً وفتحاً حُنينا', 'وَأَذاق اليهودَ والعربَ هونا', 'وَتَبوكاً إذ أغضبتهُ الرومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'وَبِكلٍّ أوله مولاهُ فتحا', 'إِن يكُن عنوةً وإلّا فَصُلحا', 'عالجَ الدينَ بالجهادِ فصحّا', 'وَبهِ الكفرُ عادَ وهو سقيمُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'وَأتاهُ مِن كلّ قومٍ وفودُ', 'حين عمّ القبائل التوحيدُ', 'فَهداهُم وبالمرادِ أعيدوا', 'وحَباهُم وهو الجواد الكريمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'أَرسلَ الرسلَ داعياً للملوكِ', 'وَأبانَ اليقينَ ماحي الشكوكِ', 'وَهَدى كلَّ واحدٍ بألوك', 'قال خلّوا الجحيم هذا النعيمُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'فَسَرى دينهُ بكلِّ البلادِ', 'وَدَروا أنّه نبيّ الجهادِ', 'وَلهُ كتبهُم منَ الأشهادِ', 'حسَدوهُ واللؤمُ داءٌ قديمُ', 'فعليه الصلاة والتسليمُ', 'رَهِبوهُ فَصانَعوا بالهدايا', 'كي يُنحّي عنهم جيوشَ المنايا', 'إِذ يعمُّ الإسلام كلّ البرايا', 'وهوَ جبّارُهم فأين الفهيمُ', 'فعليه الصلاة والتسليمُ', 'ثمَّ مِن بعدُ حجَّ حجَّ الوداعِ', 'معَ كلِّ الأصحاب والأتباعِ', 'أَكملَ اللَّه دينهُ وهو داعي', 'قالَ بلّغتُ فاِشهدوا واِستَقيموا', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'ثمَّ أَوصى بالأهلِ والقرآنِ', 'قالَ هذان فيكمُ ثقلانِ', 'لَن تضلّوا يا عصبةَ الإيمانِ', 'ما مَسكتُم وهو الصدوق العليمُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'وَأَتى طيبةً فطابَت وطابا', 'ثمّ مِن بعدِ ودّع الأحبابا', 'وَدعاهُ إلههُ فَأَجابا', 'وَهوَ جَذلانُ والمحيّا بسيمُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'زلزلَ الخطبُ عندَها الأرواحا', 'جُنَّ بعضُ الأصحابِ والبعضُ ناحا', 'وَالفراديسُ نالتِ الأفراحا', 'منهُ إِذ عمّتِ الأنام الغمومُ', 'فعليهِ الصلاة والتسليمُ', 'هوَ في القبرِ كاملُ العرفانِ', 'وهوَ حَيٌّ وجسمهُ غير فاني', 'وَلهُ القبرُ روضةٌ من جنانِ', 'دامَ فيها له نعيمٌ مقيمُ', 'فعَليه الصلاة والتسليمُ', 'نَظرةً يا أبا البتولِ إليّا', 'وَبِهذا الخطاب خاطبتُ حيّا', 'فَتلطّف باللَّه واِعطف عليّا', 'كلُّ عبءٍ به الشفيع يقومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ', 'هوَ شمسُ الهدى وبحر السخاءِ', 'دائمُ النورِ مُستمرّ العطاءِ', 'هوَ مِسكٌ لسائر الأنبياءِ', 'خاتمٌ طيبهم به مختومُ', 'فَعليه الصلاة والتسليمُ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,145
عج بالمدينة تلق ثم كريما
بحر الكامل
['عُج بِالمدينةِ تلقَ ثمّ كَريما', 'خيرَ الوَرى نَسباً وأكرم خيما', 'هوَ مَن قَد غدا بالمُؤمنينَ رَحيما', 'هو خيرةُ اللَّهِ القديمِ قديما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'أَقبِل عَلى أعتابهِ متأدّبا', 'مُستعطفاً متلطّفاً مُتحبّبا', 'مُتنظّفاً متطهّراً متطيّبا', 'وَمُصلّياً ومسلّماً تسليما', 'صلّوا عليه وسلّموا تَسليما', 'وَاِسكُب هناكَ محاسن العبراتِ', 'وَاِغسل مَساوي سالف الزلّاتِ', 'وَاِخلع ذُنوبكَ واِلبس الخلعاتِ', 'فَلَقد قَصدتَ أخا الرجاءِ كريما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'اِقصد بِصدقٍ والقبولُ محقّق', 'وَإِذا قُبلت فبدرُ سعدك مشرقُ', 'وَعُصمتَ مِن نارٍ تشبّ فتحرقُ', 'إِذ قَد أتيت السيّد المَعصوما', 'صلّوا عليه وسلّموا تسليما', 'وَاِذكر فديتكَ لَوعَتي وتلهّفي', 'وَتفرّقي وتحرّفي وتأسّفي', 'وَقلِ السلامُ عليكم من يوسف', 'يا خيرَ مَن أروى العطاشَ الهيما', 'صلّوا عليه وسلّموا تسليما', 'فَإذا أَجابَ فذاكَ غايات المنى', 'زالَ الصدى زالَ الردى زالَ العنا', 'حصَل الرِضا حصلَ الجَدى حصلَ الهنا', 'وأحوزُ مِن إكرامهِ التَكريما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'هوَ سيّدُ الرسلِ الكرام الأكرمُ', 'أَرقاهمُ رُتباً وأعلى أعلمُ', 'وَعليهمُ في المكرُمات مقدّمُ', 'وَاللَّه أولى ذلكَ التقديما', 'صلّوا عليهِ وسلِّموا تَسليما', 'هوَ صفوةُ الرحمنِ خيرةُ خلقهِ', 'في علوهِ في سفلهِ في أفقهِ', 'في أرضهِ في غربهِ في شرقهِ', 'عظّمهُ جهدكَ لَن تكون مَلوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'حَسدَ السماءُ الأرضَ منذ ولادته', 'أَسفاً عليه فأكرمت بوفادَتِه', 'فَتَساوَتا بعدَ السرى بسعادته', 'سُبحانَ مَن أَسرى بهِ تَعظيما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'الأنبياءُ جَميعُهم أحياءُ', 'لمّا أَتى البيتَ المقدّس جاؤوا', 'صلّى بِهم وهمُ لديه ولاءُ', 'كانَ الإمامَ وكلّهم مأموما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'شَرُفت بهِ الأرضونَ حين وجودهِ', 'وسَمت بهِ الأفلاك حين صعودهِ', 'وَهُما ومَن حَوتا بحكم حسودهِ', 'لمّا رأى لا كيفَ لا تَجسيما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'تاللَّه ما في الخلقِ أصدق لهجةً', 'منهُ ولا أَبهى وأبهرُ بهجة', 'كلّا وَلا أَقوى وأثبتُ حجّةً', 'منهُ ولا أسمى علاً وعلوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'قُرآنهُ شهدَ الجميعُ بأنّهُ', 'لَم يحكِ حُسن القول أجمع حسنه', 'فاقَ الفنونَ فلم تُشابه فنّه', 'وَالكتب طرّاً حادثاً وقديما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'هذا كلامُ اللَّه جلّ جلالهُ', 'مَعدومةٌ أشباههُ أمثالهُ', 'خيرُ الكلامِ ولا يحدُّ كماله', 'وبهِ حبيبُ اللَّه كان كليما', 'صلّوا عليه وسلّموا تسليما', 'خصُّوا أبا جهلٍ بذمٍّ يفضحُ', 'وهو الحريُّ بكلّ وصفٍ يقبحُ', 'وَهوَ الجهولُ وجهلهُ لا يشرحُ', 'بِعدواةِ المختارِ حلَّ جَحيما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'لكنّهُ قَد سادَ في أزمانهِ', 'مِن قبلِ بعثتهِ على أقرانهِ', 'فَاِستاءَ من حَسدٍ برفعةِ شانهِ', 'فَغَدا بجحدِ محمّدٍ مَذموما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'وَأشدُّ منهُ جَهالةً من يكفرُ', 'بِمحمّدٍ والحقُّ أبلج أظهرُ', 'وَتَرى الكثيرَ قُلوبهم لا تنكرُ', 'صدقَ النبيِّ ويلزمونَ اللوما', 'صلّوا عليه وسلّموا تسليما', 'عمّم أبا جَهلٍ فكلٌّ جاهل', 'ظنَّ الإقامةَ وهو سارٍ راحلُ', 'وإِلى لَظى عمّا قريبٍ واصلُ', 'وَيكون فيها بالنبيّ عليما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'جمعَ التليدَ مِن الضلالِ وطارفا', 'وَتراهُ مِن بحرِ الغِوايةِ غارفا', 'ومنَ الهدايةِ عارياً لا عارفا', 'لَم يعرفِ الهادي فعاشَ بَهيما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'تاللَّه إنّ البهمَ أحسنُ حالةً', 'ممّن حَوى بالهاشميّ جهالةً', 'وَالبهمُ أعظمُ حُرمةً وجلالةً', 'ممّن يَرى من هدبهِ مَحروما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'هَذي الغزالةُ خاطبتهُ وسلّمت', 'شهدَت له أَثَنت عليه تألّمت', 'فَأجابَها وكذا البعيرُ قد اِنفلت', 'فَأجارهُ لمّا أَتى مَظلوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'وَالعنكبوتُ حبتهُ دِرعاً مُحكما', 'ردَّ السيوفَ كليلةً والأسهما', 'وَببيضِها ستَرته ورقاءُ الحما', 'كرَماً وأكرِم بالحِمام كَريما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'وَالضبُّ أفصحُ بالرسالةِ يشهدُ', 'وَتعجّبَ السرحانُ ممّن يجحدُ', 'يا ليتَ مَن جَحدوه بالبهمِ اِقتدوا', 'فَقدِ اِهتدت وهمُ أضلُّ حلوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالحجرِ', 'يا لَيتَهم كانوا اِقتدوا بالشجرِ', 'هذا أَطاع أَتى بدون تأخّر', 'وَدَعاه ذاكَ مسلّماً تسليما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'بعدَ الغروبِ الشمسُ عادَت أذرعا', 'وَالبدرُ خرَّ على الجبالِ مصدّعا', 'وَغَدا الغمامُ مصاحباً أنّى سَعى', 'فَوقاهُ من حرِّ الهجيرِ سموما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'وَالجذعُ حنَّ لبعدهِ متضرّراً', 'حتّى أتاهُ فضمّه فتصبّرا', 'وَحَكى الذراعُ لهُ الحديثَ كما جرى', 'إِذ أَحضروه لأكلهِ مَسموما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'وَرَمى قُريشاً بالترابِ وقد سرى', 'عَلَناً فمَا أحدٌ هنالكَ أبصرا', 'وَرَمى بكفّ حصاً فبدّد عَسكرا', 'وَاِرتدّ جيشُ عدوّه مَهزوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'وَبكفّهِ الحصباءُ كانت تفصحُ', 'عَن صدقهِ فيما اِدّعى فتسبّحُ', 'قَد صمَّ جاحدهُ فأنّى يفلحُ', 'وَعَماهُ كانَ عن النبيّ عَميما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'وَالماءُ مِن بينِ الأصابعِ نابع', 'أَروى الخميسَ ولَم يزل يتتابعُ', 'وَكَفى المئينَ بصاعهِ فَتراجعوا', 'لَم يَفقدوا مِن صاعهِ مَطعوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'وَأعادَ عينَ قتادةٍ نجلاء', 'مِن بعدِ ما ساءَت وسالت ماءَ', 'وشَفى عليّاً إِذ حباهُ لواءَ', 'وَبِفتحِ خيبرَ كان عنهُ زَعيما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'اِذكُر شَفاعتهُ بيوم المحشرِ', 'وَالخلقُ في كَربٍ هنالك أكبر', 'قَصدوا أباهُ آدماً بتحيّر', 'موسى وَعيسى نوحاً اِبراهيما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'كلٌّ تذكّرَ منهُ فعلاً ماضيا', 'فأَجابَهم نَفسي اِذهبوا لِسوائِيا', 'حتّى أتَوا هذا النبيّ الماحيا', 'فَدَنا فحكّمَ فيهمُ تَحكيما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'وَأجابَهم غضب الإلهِ قدِ اِنتهى', 'وَأَنا لَها وَأَنا لَها وأنا لَها', 'بِمحامدٍ حمدَ الإله أتى بِها', 'بِفتوحهِ لا حفظَ لا تَعليما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'وَأَطالَ سجدتهُ وقد قيلَ اِرفعِ', 'سَل تُعط واِشفع في الجميع تشفّعِ', 'اللَّه ميّزهُ بذاك المجمعِ', 'وَأنالهُ شَرفاً هناك عَميما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'أَبدى الإلهُ مقامهُ المَحمودا', 'يومَ القِيامة ظاهِراً مَشهودا', 'أَبداهُ بينَ العالمين فريدا', 'قَد سلَّموا تَفضيلهُ تَسليما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'أَولاهُ مَولاهُ اللِواءَ الأعظما', 'مِن تحتهِ جعلَ الجميعَ وآدما', 'أَخفاهُ في ذا الكونِ عن أهلِ العَمى', 'وَهُناكَ أظهرَ قدرهُ المَعلوما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'أَرجو وَآملُ أَن أكونَ بظلِّهِ', 'في ذلكَ اليومِ العظيمِ وهولهِ', 'وَأنالَ مِن جدواهُ خالصَ فضلهِ', 'فَأفوزَ فَوزاً بالنبيِّ عَظيما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'وَأنالَ منهُ شَفاعةً لا تنكرُ', 'عندَ الكريمِ وَنعمةٍ لا تحصرُ', 'فَأروحَ مِن بعدِ الشكايةِ أشكرُ', 'وبهِ أكونُ المذنبَ المَرحوما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'وَأَرى المساويَ ثمَّ صرنَ مَحاسنا', 'وَمخاوِفي في الحشرِ عُدنَ مآمِنا', 'وَيُقالَ لي بمحمّدٍ كُن آمِنا', 'فَبهِ لَقد نلتَ النعيمَ مُقيما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'يا ربِّ بِالمُختارِ عبدك أسألُ', 'منكَ الرِضا وَبجاههِ أتوسّلُ', 'لا تَفضحنّي إِنّ ستركَ أجملُ', 'وَبِحقّهِ اِغفِر ذنبيَ المَكتوما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'يا ربِّ هَبني يا رحيمُ مَراحما', 'فَقد اِقترفتُ جَرائراً وجَرائما', 'كَم ذا ظُلمتُ وكَم أتيتُ مظالِما', 'بِحياتهِ اِرحم ظالِماً مَظلوما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'يا ربِّ هذا العبدُ بابك يقرعُ', 'وَبخيرِ مَن شفّعته يتشفّعُ', 'خصّصتهُ بشفاعَةٍ لا تُدفعُ', 'وَجَعلتهُ بِالمؤمنين رَحيما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'يا ربِّ رُبَّ فتىً جَنى فاِستَأمنا', 'بِمحمَّدٍ قَد قال غاياتِ المُنى', 'فَبِجاههِ اِغفِر ما جنيتُ فَها أنا', 'لِندامَتي قَد صرتُ ربِّ نَديما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'يا ربِّ إنّي في جواركَ لائذ', 'وَبحصنِ عفوكَ من عذابك عائذُ', 'ولَديكَ جاهُ المُصطفى هو نافذ', 'وَله اِلتجأتُ فَلن أُرى مَحروما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما', 'يا ربِّ صلّ عليهِ والآلِ الأُلى', 'حازوا بِنسبتهِ المقامَ الأفضلا', 'وَعلى صَحابتهِ الكرامِ وَزِد عَلى', 'أَتباعهِ حتّى المعادِ عُموما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تَسليما', 'وَاِخصُص بِها يا ربّنا الصدّيقا', 'خيرَ الجميعِ وبعدهُ الفاروقا', 'عثمانَ مَن بالحقِّ كان حَقيقا', 'وَأبا بنيهِ السيّدَ المَعلوما', 'صلّوا عليهِ وَسلّموا تسليما', 'فَعَلى الجميعِ وآله الرضوانُ', 'وَعَلى البغيضِ وحزبه الخذلانُ', 'ما زالَ حبُّ الكلِّ وهو أمانُ', 'مَع حبِّ طه لازماً ملزوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما', 'قَد كنتُ قبلَ مديحِ أحمدَ مُجرما', 'وَبهِ غدوتُ بحمدِ ربّي مُسلما', 'فَاِجعَل إِلهي منّةً وتكرّما', 'أَجَلي بدينِ محمّدٍ مَختوما', 'صلّوا عليهِ وسلّموا تَسليما']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,146
الحمد لله على آلائه
بحر الرجز
['الحمدُ للَّهِ على آلائهِ', 'حمدَ اِمرئٍ أخلص في أدائهِ', 'أحمدهُ والحمد من نعمائهِ', 'أَن خصّنا بخير أنبيائهِ', 'محمّدٍ سيّد كلّ عبدِ', 'أَشهدُ أنّ اللَّه فردٌ يعبدُ', 'وأنّ خيرَ خلقه محمّدُ', 'رسولهُ المتمّمُ المجدّدُ', 'وَكلُّ من صدّقه مخلّدُ', 'بغيرِ شكٍّ في جنان الخلدِ', 'صلّى عليهِ ربّهُ وسلّما', 'وَآلهِ ومَن إِليهم اِنتمى', 'وصحبهِ الهداةِ أَنجمِ السَما', 'وَتابِعيهم وجميعِ العُلَما', 'وكلِّ هادٍ في الوَرى ومهتدي', 'وَبعدُ فاِسمَع أيّها السعيدُ', 'ومَن أنارَ قلبه التوحيدُ', 'عقدَ بيانٍ درّه نضيدُ', 'أُسلوبهُ في نظمه فريدُ', 'بذكرِ طهَ جاءَ خير عقدِ', 'نظّمتهُ بأنملِ الأفكارِ', 'مِن درِّ بحرِ المصطفى المختارِ', 'خيرِ البَرايا صفوة الأخيارِ', 'وسيّدِ العبيدِ والأحرارِ', 'وَكلِّ جمعٍ في الورى وفردِ', 'لَخّصتُ فيه مولدَ الدرديرِ', 'وَزدتُ من مواهب البشيرِ', 'أَرجو به الزلفى من الغفورِ', 'وأَن يكونَ المُصطفى نصيري', 'وَدعوةً صالحةً من بعدي', 'وَاِعلَم بأنّ من أحبَّ أحمدا', 'لا بدَّ أَن يَهوى اِسمه مردّدا', 'لِذاكَ أهلُ العلمِ سنّوا المولدا', 'مِن بعدهِ فَكان أمراً رشدا', 'أَرضى الوَرى إلّا غواةَ نجدِ', 'ولَم يزَل في أمّةِ المختارِ', 'مِن بعدِ نحو خمسةٍ أعصارِ', 'مُستَحسناً في سائرِ الأمصارِ', 'يجمعُ كلّ عالمٍ وقاري', 'وكلَّ سالكٍ سبيلَ رشدِ', 'كَم جمّعوا في حبّهِ الجُموعا', 'وَفرّقوا في حبّهِ المَجموعا', 'وَزيّنوا الديارَ والربوعا', 'وأَكثروا الأضواءَ والشموعا', 'وَطيّبوا الكلّ بعرفِ الندِّ', 'وَفَرحوا بذكرهِ وطرِبوا', 'وَأَكلوا على اِسمهِ وشربوا', 'وَاِبتَهلوا لربّهم وَطلبوا', 'وَاِستَشفعوا له بهِ واِنتَسبوا', 'مُعتقدينَ نيلَ كلّ قصدِ', 'كَم عمّرَ اللَّه بهِ الديارا', 'وَيسّر السرورَ واليسارا', 'إِذ بَذلوا الدرهمَ والدينارا', 'وَذكَروا الرحمنَ والمُختارا', 'بينَ صَلاةٍ ودعا وحمدِ', 'يا هَل تُرى هذا يسوءُ أحمَدا', 'أَم هَل تراهُ ليس يُرضي الصمَدا', 'فدتكَ نَفسي اِعمل وَلا تخشَ الردى', 'وكرّر المولدَ ثمّ المولدا', 'تعِش سَعيداً وتمُت في سعدِ', 'لكنّما الأعمالُ بالنيّاتِ', 'وَيشرطُ الإخلاصُ للنجاةِ', 'إنّ الرِيا يحوّلُ الحالاتِ', 'ويقلبُ الطاعاتِ سيّئاتِ', 'وَيجعلُ التقريبَ عين البعدِ', 'وَلينفقِ الأموالَ من حلالِ', 'فَذاكَ شرطُ صالح الأعمالِ', 'إِن لَم يَكن إلّا حرامُ المالِ', 'فَأجرهُ يكونُ للأهالي', 'وَهوَ لهُ في النارِ شرُّ قيدِ', 'وَخلطةُ النساءِ بالرجالِ', 'في شَرعنا من أقبحِ الخصالِ', 'وَسمةُ الفسّاق والجهّالِ', 'في كلّ وقتٍ وبكلّ حالِ', 'وَمن أجلّ موجباتِ الطردِ', 'فَاِحذر جميعَ ما مضى في المولدِ', 'وكلَّ إيذاءٍ بفمٍ أو يدِ', 'وَاِرفُض سماعَ كلّ غرّ منشدِ', 'بوصفِ حسناءَ ووصف أمردِ', 'وَاِهرُب تفُز مِن صوت هذا الوغدِ', 'وَمَن أرادَ هَهنا الإنشادا', 'فَليخترِ الرشادَ لا الفسادا', 'كذكرهِ الخلّاقَ والمعادا', 'وَمدحهِ النبيَّ والأولادا', 'وَصحبهِ الأسدَ وأيّ أسدِ', 'أَكثِر منَ الصلاةِ والسلامِ', 'عَلى النبيِّ المُصطفى التهامي', 'خيرِ البَرايا سيّد الأنامِ', 'مشرّعِ الحلالِ والحرامِ', 'وَأصلِ كلّ سؤددٍ ومجدِ', 'فكلُّ مَن صلّى عليه مرّةً', 'صلّى بها اللَّه عليه عشرة', 'قَد صحّ في الحديث هذا جهرةً', 'رَواه مسلمٌ فنال شهرة', 'وَكانَ حقّاً سالماً من نقدِ', 'وَلَو يصلّي اللَّهُ ربّي واحده', 'لَعَدَلت آلاف ألفٍ زائدَه', 'فَاِنظر إِذاً كَم ذا بها من فائده', 'وَكَم بِها أنوار أجرٍ صاعدَه', 'فاِحرص عَليها إن تكن ذا رشدِ', 'أوّل خلقِ اللَّه نور أحمدِ', 'أصلِ الورى سيّد كلّ سيّدِ', 'قِدماً تنبّا قبل طينِ الجسدِ', 'فهوَ أبٌ لوالدٍ وولدِ', 'مِن قبلِ خلق آدمٍ وبعدِ', 'أوّلَ خلقِ اللَّه كان نورهُ', 'منهُ الورى بطونه ظهورهُ', 'فكانَ قبلَ عرشهِ بحوره', 'وقلمٌ مِن بعده مسطورهُ', 'مِن كلِّ مَوجودٍ بدون حدِّ', 'قَد كانَ مِن نورِ النبيّ الكلُّ', 'العلوُ منه خلقه والسفلُ', 'فَالكونُ فَرعٌ والنبيُّ أصلُ', 'ليسَ له في العالمين مثلُ', 'لولاهُ ما اِنفكَّ الورى في قيدِ', 'ثمّ بَرا الخلّاقُ خلقَ آدم', 'مِن طينةٍ مِن بعد خلق العالمِ', 'وخصّهُ بالنورِ نور الهاشمي', 'محمّد الهادي أبي العوالمِ', 'فَاِعجَب لهُ من والدٍ للجدِّ', 'وخلَقَ اللَّه له حوّاءَ', 'فَمالَ شَوقاً نحوها وشاءَ', 'فَأَظهرت من قربهِ الإباءَ', 'فقيل أدِّ مهرها سواءَ', 'صلّي على محمّدٍ ذي الحمدِ', 'وَسكَنا في جنّة الرحمنِ', 'قَد نعِما بالحسن والإحسانِ', 'حتّى أَتى إبليسُ بالبهتانِ', 'فَأكلا فأُهبط الإثنانِ', 'فَوقَعا في الأرضِ أرض الهندِ', 'فَولَدت لآدمٍ بَنينا', 'وكانَ شيثٌ خيرهم يقينا', 'لِذا حباهُ نوره المصونا', 'قال لهُ كُن حافظاً أمينا', 'وَأوصِ مِن بعدُ وبعد البعدِ', 'وَشيثُ قَد أَوصى به الأبناءَ', 'أَن يَصطفوا لأجله النساءَ', 'وَينكحوا الكرائم الأكفاءَ', 'مِن كلِّ ذات نسبةٍ علياءَ', 'شَريفة الجدّين ذات مجدِ', 'وَهَكذا أبناءُ شيثٍ بعدهُ', 'أَوصوا بَنيهم لازمين حدّهُ', 'مَن بعدُهم جاؤوا فَأجروا قصدهُ', 'كلّ اِمرئٍ يمضي فيوصي ولدهُ', 'قَد حَفظوا النورَ من التعدّي', 'تَزوّجوا بخالصِ النكاحِ', 'بِكلِّ ذاتِ نسبٍ وضّاحِ', 'ما اِجتَمعوا قطُّ على سفاحِ', 'وَكانَ مِنهم سادة البطاحِ', 'أُسدُ الوغا أكرم بهم من أسدِ', 'وَكلُّ فَردٍ منهمُ في فخرهِ', 'مُنفردٌ قد ساد أهل عصرهِ', 'ما مثلهُ في مجدهِ وبرّهِ', 'مُوحّدٌ لربّه بسرّهِ', 'فالكلُّ مِنهم في جنانِ الخلدِ', 'حتّى أَتى خيرُ الورى مُهذّبا', 'أَصفى الأنام نَسباً وحسبا', 'مِن خيرِ كلِّ شعبةٍ تشعّبا', 'أَعلاهمُ جدّاً وأمّاً وأبا', 'يجلّ مجدُ ذاته عن حدِّ', 'وَلَم يَزل نورُ النبيِّ الأكملُ', 'مِن سيّدٍ لسيّدٍ ينتقلُ', 'كأنّه فوقَ الجبين مشعلُ', 'يراهُ من يعقل من لا يعقلُ', 'ككوكبٍ قد حلَّ برجَ سعدِ', 'حتّى اِستقرّ في جبين الماجدِ', 'مَن كانَ للمختار خير والدِ', 'مَولاي عبد اللَّه ذي المحامدِ', 'لَم يُروَ عنه قطّ وصف جاحدِ', 'وَأمُه تنزّهت عن جحدِ', 'أَليسَ إِيمانُهما بلازمِ', 'وَمِنهما قد جاء هديُ العالمِ', 'كيفَ يكونُ رحمة العوالمِ', 'لِوالديهِ هو غير راحمِ', 'فِاقطَع لسان قائل بالضدِّ', 'رَوى لِساني ودَرى جناني', 'أنّهما في الخلد خالدانِ', 'قد حييا بِقدرة الرحمنِ', 'وآمَنا باِبنِهما العدناني', 'فَخرِ مَعدٍّ وبني معدِّ', 'يا حَسرَتا قَد قَضيا في يتمهِ', 'والدهُ قَد مات قبل أمّهِ', 'وَاِغتمّ أملاك السما لغمّهِ', 'وَاِبتهلوا لربّهم في حكمهِ', 'قالَ دَعوا لي صَفوتي وعبدي', 'كِلاهُما ما جاوَزَ العِشرينا', 'وَلَم يخلّف غيرهُ بنينا', 'لَو بَقيا قرّا بهِ عُيونا', 'وَرضِيا دُنيا به ودينا', 'وأَحرَزا كلّ صنوفِ السعدِ', 'لَكن أرادَ ربّهُ اِنفرادهُ', 'بِحبِّه فلم يدع أولادهُ', 'لَم يُعطهِ مِن أبويه زادهُ', 'وَقَد تولّى وحده إرشادهُ', 'كَي لا يكون منّة لعبدِ', 'وَسخّرَ الخلقَ له جميعاً', 'كلّهمُ كان له مُطيعا', 'فَلَم يكُن لعبدهِ مُضيعا', 'لا مُعطشاً يوماً ولا مُجيعا', 'روحي فِداه وأبي وجدّي', 'سيّدُنا محمّدٌ خيرُ نبي', 'فاقَ الوَرى في حسبٍ ونسبِ', 'هو اِبنُ عبد اللّه نجل النجُبِ', 'جاءَ له من قبله في العربِ', 'عشرونَ جدّاً بصحيح العدِّ', 'هُم سادةُ البطحاءِ عبد المطّلب', 'وهاشمٌ عبد منافٍ الأرِب', 'قصيُّهم كلاب مرّةٌ كَعِب', 'لؤيُّ غالبٌ قريشٌ تنتسب', 'لِفهرٍ بن مالكٍ ذي المجدِ', 'نَضرٌ كنانةٌ خزيمةُ السَري', 'مُدركةٌ إلياسُ ابن مضرِ', 'نِزارُهم معدٌّ الليثُ الجري', 'أبوهُ عدنان أتى في الخبرِ', 'وَقفُ النبيّ عند هذا الجدِّ', 'أكرِم بِهذا النسبِ المعظّمِ', 'أَكرِم بهذا الحسبِ المسلّمِ', 'أَكرِم بِهذا الجوهرِ المنظّمِ', 'أكرِم بِهذا الشمسِ هذي الأنجمِ', 'شمسُ سعادةٍ نجوم سعدِ', 'أَجدادهُ كلٌّ لديه شرفُ', 'ما مثلُهُ في عصرهِ مشرّفُ', 'وَكلُّهم بنورهِ قد شَرُفوا', 'فإنّهُ الدرّ وكلٌّ صدفُ', 'وَالكلُّ نَحلٌ وهو عينُ الشهدِ', 'لمّا أَتى النورُ إلى أبيهِ', 'خيرِ الكرامِ الماجد النبيهِ', 'بالبدرِ أَمسى كاملَ التشبيهِ', 'وشمسُ نورِ المُصطفى تعطيهِ', 'فهوَ لهُ مِنها أجلُّ مدِّ', 'رَغِبهُ الناسُ فكلٌّ طَلبا', 'لمّا رَأوه الكاملَ المهذّبا', 'أَعلى قريشٍ حَسباً ونَسبا', 'وَأجملَ الناسِ بهاءاً ونبا', 'وَالنورُ في جَبينه ذو وقدِ', 'زوّجهُ أبوهُ خير حرّةٍ', 'آمنةَ الحصانَ أبهي درّةٍ', 'لِعينِ وَهبٍ هيَ خيرُ قرّةٍ', 'عبدُ منافٍ جدّها اِبنُ زهرةٍ', 'يَجمعها كلاب جدّ الجدِّ', 'أَكرِم بها عقيلةً ومجّدِ', 'أَكرِم بذاك الفحل زاكي المحتدِ', 'ما مثلُهُ ما مثلها من أحدِ', 'حازَ جميعَ المجد كلّ السؤددِ', 'بِخيرِ مَن ساد الورى في المهدِ', 'تزيّنا بزينةِ المناقبِ', 'وَظَهرا ببهجةِ الكواكبِ', 'وَاِصطَحبا بِصحبةِ الحبائبِ', 'وَاِقتَرنا بالشِعبِ شعبِ طالبِ', 'أَكرِم بِهذا من قرانِ سعدِ', 'فَحَملت آمنةُ الأمينَه', 'بِالدرّةِ الفَريدَةِ المَكنونه', 'أَعلى اللآلي قيمَةً وزينه', 'وَهيَ بِها ما بَرِحَت ضَنينه', 'تَحفظُها مِن كلِّ شيءٍ يُردي', 'فَحَملت بالمُصطَفى فخرِ الورى', 'خيرِ البَرايا خَبراً ومخبرا', 'مَن ذكرهُ يَفوحُ مِسكاً أَذفرا', 'وَطيبُ ريّاهُ يَفوقُ العنبرا', 'وَيُخجلَ الوردَ وَعطرَ الوردِ', 'فَحَمَلت بخيرِ خلقِ اللّهِ', 'حَبيبهِ خليلهِ الأوّاهِ', 'مَن خصّه اللَّه بأعلى جاهِ', 'فَاِمتازَ بِالفضلِ على الأشباهِ', 'وَكان بعدَ الفردِ خير فردِ', 'فَحَمَلت بالكاملِ المكمّلِ', 'خيرِ النبيّين الختام الأوّلِ', 'شمسِ الهُدى أفضلِ كلّ أفضلِ', 'مِن جندهِ كلّ نبيٍّ مرسلِ', 'وَهُم لعمر اللَّه خير جندِ', 'فَحَمَلت بمَن به توسّلوا', 'لِربّهم فَبلَغوا ما أمّلوا', 'وَأَخذ العهدَ عليهم أوّلُ', 'أَن يُؤمِنوا ويَنصروا فقَبلوا', 'وَلَم يخلّوا بِشروط العهدِ', 'لَو كانَ موسى منهمُ وَعيسى', 'في وقتهِ كانَ لَهم رَئيسا', 'وَكسّروا الأبواقَ والناقوسا', 'وَقدّسوا أذانهُ تَقديسا', 'فَهو نبيّهم بغير ردِّ', 'فَحَمَلت بِصاحبِ الآياتِ', 'أكثرِ رسلِ اللَّه معجزاتِ', 'أَفضَلهم في سائرِ الحالاتِ', 'وَكلِّ خير سالفٍ وآتي', 'وَكلُّهم تحتَ لواء الحمدِ', 'فَحَمَلت بِالشافعِ المشفّع', 'يومَ الجزا في هولِ ذاك المجمعِ', 'إِذ أغرقَ الناسَ بحارُ الأدمعِ', 'وَاِستَشفعوا الرسلَ فلمّا تشفعِ', 'فَقال للخلقِ رضاكم عندي', 'وَراحَ تحتَ العرشِ خير ساجدِ', 'وَحامدٍ بأكمل المحامدِ', 'يَشفعُ لِلقربى وللأباعدِ', 'شَأنَ الفَتى الحرِّ الكريم الماجدِ', 'فَقال مَولاه له اِشفع عبدي', 'فَحَمَلت بالسيّد المسعودِ', 'الحامدِ المحمّد المحمودِ', 'أَحمدِ خلق اللّه لِلحميدِ', 'وَخيرِهم طرّاً بلا تقييدِ', 'في عهدهِ السامي وكلّ عهدِ', 'اِسمع صِفات حَملها بالنورِ', 'نورِ النبيّ المصطفى البشيرِ', 'زينِ البَرايا شرفِ العصورِ', 'هادي الوَرى لدينه المبرورِ', 'وَشرعهُ ما زال فيهم يهدي', 'قَد أظهرَ اللّهُ له بفضلهِ', 'عَجائباً لأمّه في حملهِ', 'تدلُّها عَلى عظيمِ نبلهِ', 'وَأنّه للَّه خير رسلهِ', 'وَصفوة الصفوة من معدِّ', 'في ليلةِ الحملِ سرى النداءُ', 'وسَمِعتهُ الأرض والسماءُ', 'صارَ لنورِ المصطفى ثواءُ', 'في بَطنِها وهيَ له وعاءُ', 'طوبى لَها طوبى لها من خودِ', 'وَلَطفَ اللَّه به في الرحمِ', 'إِذ نورهُ في وسطِ تلك الظلمِ', 'وَأمُّهُ لَم تشكُ أدنى ألمِ', 'وَلَم تَجِد به أقلّ وحمِ', 'مَع حتمهِ لكلّ ذات نهدِ', 'وَخفّ مَعنىً حَملهُ إذ حُمِلا', 'ولَم نَجِد كالناسِ فيه ثقلا', 'وَأنكَرت عادة حيضٍ بُدّلا', 'فَشكّكت ثمّ مضى لن يحصلا', 'فَاِستَيقَنت حملاً بغير جهدِ', 'أَتى لَها آتٍ بأوفى النعمِ', 'بشّرها مِن عند باري النسمِ', 'بحملِ سيّدٍ لخير الأممِ', 'سيّدِ كلّ عربٍ وعجمِ', 'مِن هذهِ الأمّة ذات الرشدِ', 'ثمَّ أَتاها بعد آتٍ آخرُ', 'وَطرفُها لا نائمٌ لا ساهرُ', 'قالَ شعرتِ واللبيبُ شاعرُ', 'أَن قَد حملتِ ولك البشائرُ', 'بِسيّد الأنامِ خير عبدِ', 'ثمّ أَتى لَها أبرّ عائدِ', 'قالَ مَتى جَنت بذاك الماجدِ', 'قولي لهُ أُعيذهُ بالواحدِ', 'مِن شرّ كلّ طارقٍ وحاسدِ', 'سمّي محمّداً يفز بالحمدِ', 'كانَت قريشٌ قبلَ حمل أحمد', 'في شدّةٍ من ضيق عيشٍ أنكدِ', 'إِن زَرَعت في أرضِها لم تحصدِ', 'أَو بَذَلت أموالها لم تجدِ', 'قَد أيسَت مِن رحمةٍ ورفدِ', 'فَنَزَلت بحملهِ الأمطارُ', 'واِخضرّتِ الزورع والأشجارُ', 'وَكثرَ الحبوبُ والثمارُ', 'وَجاءَهم من بعدها التجّارُ', 'فَاِنحطّ سعرُ صاعهم والمدُّ', 'سمّوهُ عامَ الاِبتهاج والفرح', 'إِذ فَرِحوا وزال عنهم الترَح', 'وَسمحَ اللّهُ لهم بما سمَح', 'بيمنِ مَن بحمله الكون اِنشَرح', 'وَزالَ شؤمُ نَحسهِ بالسعدِ', 'أَصبحَ كلُّ صنَمٍ مَنكوسا', 'كلُّ سرير ملكٍ معكوسا', 'فَسرّ ذاك الملكَ القدّوسا', 'وَساء شيخَ كفرهم إبليسا', 'أَعني به الشيخَ اللعين النجدي', 'وَبشّرت دوابُّهم بِحملهِ', 'وَنَطقت ليلتُه بِفضلهِ', 'إِمامُ دُنيانا عديم مثلهِ', 'وَهوَ سراجُ أهلها وأهلهِ', 'أَنطقَها اللَّه المعيدُ المبدي', 'وَالوحشُ في الشرقِ هو الخبيرُ', 'فهوَ لوحشِ المغرب البشيرُ', 'هَذي البراري وكذا البحورُ', 'حيتانُها لبعضها بشيرُ', 'لأنّهُ رحمةُ كلّ فردِ', 'في الأرضِ بالشهر له نداءُ', 'مُستمعٌ ومثلُها السماءُ', 'أَن أبشِروا فَقد دنا الهناءُ', 'يَأتي الكريم القاسم المعطاءُ', 'مُباركاً لكلّ خيرٍ يُسدي', 'وَجادَ ربّي للنِسا سُرورا', 'أَن حَمَلَت في عامهِ ذُكورا', 'كَرامةً لِمَن أَتى بَشيرا', 'لِلمُهتدي وَالمُعتدي نَذيرا', 'فَكانَ عامَ فرحٍ ممتدِّ', 'لَم يبقَ في ليلةِ حملٍ دارُ', 'ما أَشرقَت وعمّها الأنوارُ', 'وَهَكذا الشمسُ لَها إِسفارُ', 'مَتى دنَت واِقترب المزارُ', 'وَلَم تؤثّر في العيونِ الرمدِ', 'قالوا وَحملُها بفخرِ العربِ', 'ليلةَ جمعةٍ بشهر رجبِ', 'وَقيل يا رضوانُ أسرع أجبِ', 'قُم واِفتحِ الفردوسَ حبّاً بالنبي', 'قدِ اِستقرّ الآن نورُ عبدي', 'وَوقتُ حملهِ زمانٌ فاضلُ', 'وَهو شهورٌ تسعةٌ كواملُ', 'فنعمَ مَحمولاً ونعم الحاملُ', 'ما وَجَدت ما وجد الحواملُ', 'مِن مَغَصٍ ووجعٍ ووجدِ', 'وَكانَ مِن آياتهِ في حملهِ', 'عصيانُ فيلٍ وهلاكُ أهلهِ', 'أَبرهةٍ بخيلهِ ورجلهِ', 'طيرٌ أبابيلٌ أتت لقتلهِ', 'وَقتلِهم تردُّهُم وتُردي', 'صِف ليلةَ المولدِ وصفاً حسنا', 'ما ليلةُ القدرِ سِواها عندنا', 'قَد أشرَقت فاِبتَهجت منها الدُنا', 'واِعتدَلت فلَم يكُن فيها عنا', 'ما بينَ حرٍّ وصفُها وبردِ', 'مِن ليلةِ القدرِ نَراها أحسَنا', 'قَد جَمَعَت أَفراحَنا وأُنسَنا', 'وَأَوسَعتنا نِعَماً ومِنَنا', 'وَبلّغتنا كلّ قَصدٍ ومُنى', 'وَكلّ مَطلوبٍ بغير حدِّ', 'اللَّه قَد سرّ بِها الإيمانا', 'أَغاضَ ماءَ الفرسِ والنيرانا', 'أَخمدَها وشقّق الإيوانا', 'وَقَد رأى موبذُ موبَذانا', 'رُؤيا أرَتهم مُلكَهم في فقدِ', 'وَالجنُّ كانوا يقعدونَ مَقعدا', 'للسمعِ فاِنذادوا وكلٌّ طُرِدا', 'مَن يَستَمع يجِد شِهاباً رصَدا', 'كالسهمِ يَأتي نحوهُ مسدَّدا', 'لهُ بهِ في النار شرُّ وقدِ', 'وَكَم أتَت من هاتفٍ أخبارُ', 'صدّقَها الكهّانُ والأحبارُ', 'كلٌّ يُنادي قد دنا المختارُ', 'وَاِقتربَ التوحيد والأنوارُ', 'فالشركُ بعدَ اليوم ليسَ يُجدي', 'وَحَضَرت ولادةُ المختارِ', 'فَأشرقَ العالمُ بالأنوارِ', 'وَنَزَلت مِن أفقِها الدراري', 'مثلَ المصابيح لدى النظّارُ', 'قد عُلِّقَت لزينةٍ عن عمدِ', 'وَفَتحت ملائكُ الرحمنِ', 'بِأمرهِ الأبواب للجنانِ', 'وَغلّقوا الأبوابَ للنيرانِ', 'وَفَرِحوا كالحور والولدانِ', 'إِذ أصلُهم من نوره الممدِّ', 'وَعمَّ فيهم سائرَ الأرجاءِ', 'سرورهم بِخيرِ الاِنبياءِ', 'وَفَتَحوا الأبوابَ للسماءِ', 'وَاِكتستِ الشمس من البهاءِ', 'أَحسنَ حلّةٍ وأبهى بُردِ', 'وَأَخبَرت آمنةُ السعيدَه', 'وَهيَ بكلِّ أمرِها رَشيدَه', 'قالَت أَتاني طلقهُ وَحيدَه', 'عَن كلِّ مَن يُؤنِسُني بعيدَه', 'في مَنزِلي أجلسُ فيه وَحدي', 'وَما دَرى بي أحَدٌ فيقترب', 'مِن كلِّ جارٍ لي وكلِّ مُنتسِب', 'وَكانَ في الطوّافِ عبدُ المطلب', 'فحرتُ في أَمري وقلبي قَد رُعِب', 'لَكن وعيتُ لَم أغِب عَن رُشدي', 'فَبَينما أَنا كذا في منزلي', 'سمعتُ وجبةً وأمراً مُذهلي', 'ثمّ كأنّ طائراً يمسحُ لي', 'عَلى فُؤادي بجناحٍ مسبلِ', 'فَزالَ رُعبي وَجعي وَوجدي', 'ثمَّ رأيتُ شربَةً لا تُجهلُ', 'بيضاءَ فيها لبَنٌ وعسلُ', 'شَرِبتُها فجاءَ نورٌ من علُ', 'يُؤنِسُني في وحشتي إذ يحصلُ', 'خيرُ شَرابٍ لبنٍ وشهدِ', 'ثمَّ رأيتُ نِسوةً عَوائدي', 'كالنخلِ في طولِ القوام المائدِ', 'كأنَّهنَّ مِن بناتِ الماجدِ', 'عبدِ منافٍ والد الأماجدِ', 'أَكرِم بهِم مِن والدٍ وولدِ', 'فَجِئنَ نحوَ مَجلسي أحدقنَ بي', 'فَنالَني منهنَّ كلّ العجبِ', 'وقلتُ مِن أينَ تُرى علمنَ بي', 'عالَجنَني وقلنَ لي لا تَعجبي', 'آسيَةٌ مريمُ حورُ الخلدِ', 'وَمُدَّ بينَ الأرضِ والسماءِ', 'أبيضُ ديباجٍ من البهاءِ', 'وَقائلاً أعلنَ بالنداءِ', 'خُذوهُ عن أعين كلِّ رائي', 'سَمِعتهُ فلَم أفُه بردِّ', 'وَقَد رأيتُ في الهوا رِجالا', 'قَد وَقَفوا لَم يَتركوا مَجالا', 'رَأيتُ في أيديهمُ أَشكالا', 'هيَ الأباريقُ بَدَت تِلالا', 'مِن فضّةٍ صيغَت بلا تعدّي', 'وَأَقبَلت قطعةُ طيرٍ غطّتِ', 'كلَّ مَكاني وجميع حجرتي', 'مِنقارُها زمرّدٌ ذو بهجةِ', 'وَقَد بدا الياقوت بالأجنحةِ', 'يجلُّ حسنُ ذاتها عن حدِّ', 'عَن بَصَري ربّي أزالَ الحُجبا', 'فأبصَرت عينايَ شيئاً عجبا', 'وَقَد رأيتُ مَشرقاً ومغربا', 'ولَم أجِد ممّا ألمّ تَعَبا', 'وَزادَ قُربي حينَ زالَ بُعدي', 'عَيني رَأَت ثلاثةً أعلاما', 'اِثنين في شرقٍ وغربٍ قاما', 'كأنّما قَد بشّرا الأناما', 'والفردُ فوقَ الكعبةِ اِستقاما', 'علامةً لنصرهِ والمجدِ', 'وَبعدَ أَن كنتُ كذا على هدى', 'أَخَذَني المخاضُ والنور بدا', 'وَلَم يَزَل مخفّفاً مشدّدا', 'حتّى وضعتُ ولدي مُحمّدا', 'أَسعد مولودٍ فتمّ سعدي', 'قَد ولدَتهُ أمُّه فَأسفَرا', 'منظّفاً مطيّباً مُعطّرا', 'لَم تَر فيه وسَخاً وقذَرا', 'مُكمّلاً مُختتناً مطهّرا', 'مَقطوعَ سرّةٍ بغير حدِّ', 'وَقَد رَأت نوراً بهِ مُصطحبا', 'مِنها بَدا ولم يزَل مُلتهبا', 'حتّى أضاءَ مَشرقاً ومَغربا', 'رَأت قصورَ الشامِ منه والربا', 'رَأت بعينَي رأسِها من بعدِ', 'قالَت وكانَ ساجداً إذ نزلا', 'وخاضِعاً لربِّهِ مُبتَهلا', 'ثمَّ منَ السماءِ نَحوي أقبلا', 'سَحابةٌ فغيّبت خيرَ الملا', 'وَقائلاً طوفوا بخيرِ عبدِ', 'طوفوا بهِ كَي يعلَموا الأخبارا', 'مَشارقاً مَغارباً بِحارا', 'لِيعرفوهُ السيّدَ المُختارا', 'باِسمٍ وصورةٍ ونعتٍ سارا', 'يُمحى بهِ الشركُ وكلُّ جحدِ', 'وَاِنكشَفت عنهُ سَريعاً فبدا', 'وَعادَ لي كَما مَضى مؤيّدا', 'عَلى يديهِ حينَ وضعي اِعتَمدا', 'ثمَّ مَلا بتربةِ الأرضِ اليَدا', 'إِشارةً لِملكها من بعدِ', 'وَرَفعَ الرأسَ إلى السماءِ', 'مُلتفتاً لعالم البهاءِ', 'إِذ خلقهُ مِن نورِ هذا الرائي', 'أصل الأصول وأبي الآباءِ', 'وَالكلُّ عندهُ بحكم الولدِ', 'في ليلةِ الإِثنين لاِثني عَشرا', 'قُبيل فَجرٍ من ربيع ظهرا', 'فَأشرقَ الكونُ بهِ إذ أسفرا', 'وَأخجلَ الشمسَ وفاقَ القَمرا', 'وَالبدرُ قَد كلّمه في المهدِ', 'وَأرضَعته ذات حظٍّ وافرِ', 'حليمةٌ من غرر العشائرِ', 'كانَ لَديها القوتُ غير ياسرِ', 'فأصبَحت أيسرَ أهل الحاضرِ', 'سَعيدةٌ قد سَعدَت من سعدِ', 'يا ربّنا بجاههِ لديكا', 'إنّا توسّلنا به إليكا', 'مُعتَمدين ربّنا عليكا', 'وَطالبينَ الخيرَ من يديكا', 'فَألهمِ الكلّ سبيل الرشدِ', 'يا ربّنا بجاههِ اِستجب لنا', 'وَأَعطِنا ومَن نُحبّ سُؤلنا', 'وَاِقبل إِلهي قَولنا وَفِعلنا', 'وَأَصلِحَن نُفوسنا وأهلنا', 'وَاِحفَظهمُ مِن كلِّ شيءٍ يُردي', 'يا ربّنا واِغفِر لنا الذُنوبا', 'يا ربّنا واِستُر لَنا العُيوبا', 'يا ربَّنا ويسّر المَرغوبا', 'يا ربَّنا وعسّرِ المَرهوبا', 'وَأبعدِ المكروهَ كلّ البعدِ', 'يا ربَّنا واِغفر لِوالدينا', 'أَشياخِنا إِخواننا بنينا', 'أَصلِح لهُم دُنياهمُ والدينا', 'وَأسكنِ الجميعَ علّيّينا', 'وَنحنُ فيهِم في جنان الخلدِ', 'يا ربّنا واِحفظ لَنا السُلطانا', 'ضاعِف لَنا ضاعِف له الإِحسانا', 'وَاِنصُره يا ربِّ عَلى أَعدانا', 'وَاِحفَظ إِلهي دينَنا دُنيانا', 'بهِ وعمّالٍ له وجندِ', 'أصلِح لهُ يا ربّنا عمّاله', 'أَصلِح رَعاياه وجمّل حالهُ', 'بلّغهُ ممّا ترتضي آماله', 'واِجعَل لنا أقواله أفعالهُ', 'مَحمودةً تُنطقنا بالحمدِ', 'يا ربِّ واِرحَم أمّة المختارِ', 'في كلِّ عَصرٍ وبكلِّ دارِ', 'وَاِحرُسهمُ مِن سُلطةِ الأغيارِ', 'في سائرِ البلاد والأقطارِ', 'في كلِّ غَورٍ وبكلّ نجدِ', 'بهِ اِستَجِب يا ربّنا دَعواتنا', 'آمِن بهِ يا ربّنا روعاتِنا', 'حسّن بهِ يا ربّنا حالاتِنا', 'وَبدّلن بالحسنِ سيّئاتنا', 'وَنجّنا مِن حسدٍ وحقدِ', 'صلّ عليهِ يا إلهي عددا', 'ليسَ يحدُّ أَزلاً وأبدا', 'وَالآلِ والصحبِ نجومِ الإهتدا', 'لمَن بِهم من أمّة الهادي اِقتدى', 'وَعكسُ هذا هُم لأهلِ الطردِ', 'وَاِرضَ عنِ الخليفةِ المقدّمِ', 'صاحبهِ صديقه المعظّمِ', 'أَعطاه مالهُ وخير الحرمِ', 'ثمَّ غَزا الروم وأرض العجمِ', 'وَردّ كلّ جاهلٍ مرتدِّ', 'وَاِرضَ عنِ الفاروقِ أفضل الورى', 'بعدَ أَبي بكر الإمام عُمرا', 'كاسرِ كِسرى ومبيدِ قيصرا', 'ليثِ الوغا قائدِ آساد الشرى', 'أَعني أبا حفصٍ شقيق زيدِ', 'وَاِرض عنِ الصهرِ الكريم الأفضلِ', 'زوجِ اِبنتي خير نبيٍّ مرسلِ', 'عثمانَ ذي النورين والفضل الجلي', 'مجهّز الجيش لخير الرسلِ', 'جهّزهُ بإبلٍ ونقدِ', 'وَاِرضَ عنِ المولى الإمام حيدرِ', 'زوجِ البتول أصل خير عنصرِ', 'بابِ النبي حامل باب خيبرِ', 'فاتِحها من بعدِ عجز العسكرِ', 'قاتل مرحبٍ وعمرو ودِّ', 'واِرضَ إلهي عن تمام العشرَه', 'وكلّ بدريّ وأهل الشجره', 'وأُحدٍ وكلّ من قد نظره', 'فكلّهم قومٌ عدولٌ بررَه', 'وَاِختم لنا بجاههم بالرشدِ', 'وَالحمدُ للّه فَقد تمَّ الخبر', 'عَن مولدِ المُختار سيد البشر', 'ألفٌ ثلاثمائةٍ واِثنا عشر', 'تاريخُ نظم عقد هذه الدرَر', 'في شهرهِ قَد تمّ خير عقدِ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,147
الحمد لله الغني الأحد
بحر الرجز
['الحمدُ للَّه الغنيّ الأحدِ', 'الواحدِ الفردِ العليّ الصمدِ', 'السيّدِ المطلقِ خير سيّدِ', 'مولي أَسامي عبدهِ محمّدِ', 'خيرِ الورى ذاتاً ووصفاً وسُما', 'صلّى عليهِ ربّنا وشرّفا', 'والآلِ والصحبِ وكلّ الحُنفا', 'وَبعدُ فاِسمع يا محبَّ المُصطفى', 'نظمَ أساميهِ تجد فيها الشفا', 'نظمتُ مِنها فيه ما قد عُلِما', 'أَبلغتُها الثماني المِئينا', 'بالنظمِ والنيّفَ والعشرينا', 'نَظَمتُها عقداً له ثَمينا', 'زيّنَ صدرَ عصرِنا تَزيينا', 'بِحُسنهِ فاقَ اللآلي قيما', 'سمّيتُها بأحسنِ الوسائلِ', 'في نظمِ أسماءِ النبيّ الكاملِ', 'أَبغي رِضا اللَّه لهذا القائلِ', 'وكلِّ قارئٍ لها وقابلِ', 'ممّن غَدا لهُ محبّاً مُسلما', 'وكلُّها أوصافُ مدحٍ بَهرت', 'وَبعضُها مع شبهها تكرّرَت', 'أَكثرُها معرّفاتٍ ذُكرت', 'وَجُلّ ما عندَ الجزولي نُكرت', 'لِكَونِها وَصفاً له لا علما', 'مِنها منَ الحُسنى حباهُ اللَّه', 'فوقَ ثَمانينَ بها حلّاهُ', 'علامة منهُ على رضاهُ', 'وَأنّه نائبهُ ولّاهُ', 'على البَرايا حاكِماً مُحكّما', 'وَكلُّ شَطرٍ جاءَ مُستقلّا', 'لا بعدهُ يحتاجهُ لا قبلا', 'تناسبُ الأسماءِ عمّ الكلّا', 'وَالفهمُ بالتركيبِ صارَ سَهلا', 'وَاِئتلفَت أسماءُ خيرِ من سما', 'لَم أتصرّف بِسوى القليلِ', 'مِن نحوِ وصفٍ جاء بالتطويلِ', 'أَو عدّةٍ شبيهة التفصيلِ', 'أَجمَلتُها فيه بلا تبديلِ', 'فهيَ صفاتهُ على ما رُسما', 'ما كانَ مِنها موهماً للسامعِ', 'مَعنىً سوى المعنى الصحيح الناصعِ', 'كالناصبِ المجادل المصارعِ', 'قَرنتهُ باِسمٍ ووصفٍ ساطعِ', 'في مدحهِ أوضحَ ما قَد أوهما', 'محمّدٌ في كلّ دورٍ أوّلُ', 'لأنّه القطب عليه العملُ', 'دلالةُ الذاتِ لديه أكملُ', 'وَغيرهُ وصفٌ له مجمّلُ', 'فَحملهُ عليهِ كانَ أقوَما', 'عَلى حروفٍ لِلقوافي تُسطرُ', 'الرفعُ فالنصب فخفضٌ يذكرُ', 'آخرُها ساكنُها والأكثرُ', 'رويّه مقدّمٌ فالأكثرُ', 'والفضلُ واحدٌ بهِ قد عظُما', 'وهيَ أسامٍ كلّها رفيعه', 'ضمّنتُها أرجوزةً بديعه', 'كانَت لَعمري صعبةً مَنيعه', 'فَرُضتها حتّى أتت مطيعه', 'أَحكمتُ مدحهُ بها فاِستَحكما', 'نَظمتُها في مدحهِ المسمّى', 'بلا تكلّفٍ يشينُ النظما', 'ليسَت كنظمِ العلَماء الأسما', 'ليَضبطوها وَيُفيدوا العلما', 'محبّه يعشقُها إِن فَهِما', 'جاءَت قَوافيها صنوفاً بَهِجه', 'أَربعةً أربعةً مُزدوجَه', 'وهيَ الّتي فيها الأسامي مُدمَجه', 'وَخامِساً جعلتُ ميماً منهجَه', 'كَيما يصلّي سامعٌ مسلّما', 'قُلها تَفُز بأنجحِ الوسائلِ', 'تَنل رِضا اللَه بخيرٍ شاملِ', 'واِصعد بِها لذروة الفضائلِ', 'تَشهد علا هذا النبيِّ الكاملِ', 'فَقَد حَكت إِلى علاه سلّما', 'نَظمتُها في سبعةٍ أيّامِ', 'هذّبتها في نحو نصف عامِ', 'حتّى غَدت في غاية الإحكامِ', 'نعمَ المسمّى نعمت الأسامي', 'عَليه مولاهُ بها قد أنعما', 'أكرِم بِها منظومةً رشيقَه', 'بليغةً فصيحةً رقيقَه', 'أهديتُها لسيّد الخليقَه', 'مَن بحرهُ وهيَ به خليقَه', 'فدُرُّه عادَ له مُنتظما', 'قلّبتها لمّا تبدّت جوهَرا', 'مُناسباً مكبّراً مصغّرا', 'وَلَم أَزل مقدّماً مؤخّرا', 'حتّى غَدا في سلكهِ محرّرا', 'وَصارَ عِقداً لعلاهُ مُحكما', 'فَهاكَها عِقداً فريداً زاهياً', 'بزينةِ الدينِ القويمِ وافيا', 'وَكافلاً لكَ الغنى وكافيا', 'كُن واعِياً له وكن لي داعيا', 'وَاِشرَع وقُل بمدحهِ معظّما', 'محمّدٌ أحمدُ طه الملجأُ', 'السيّدُ المقدّس المبرّأُ', 'وهوَ المضيءُ والضياء المقرئُ', 'النورُ نور اللَّه ليس يطفأُ', 'مِن نورِ مولاهُ بدا مجسّما', 'محمّد العاقبُ والمعقّبُ', 'الغالبُ الراغبُ والمرغّبُ', 'الشهمُ ذو المدينةِ المشذّبُ', 'وَصاحبُ المدينةِ المنتخبُ', 'قَد فاخَرت به السماكَ والسما', 'محمّدُ النجيبُ والمنتجبُ', 'ذو طيبةَ المقتصدُ المهذّبُ', 'وَهو أبو الطيّب وهو الطيّبُ', 'وَأطيبُ الناسِ الصفيّ الأطيبُ', 'عَلى البَرايا طيبهُ تنسّما', 'محمّدُ المجابُ والمجيبُ', 'المستجيبُ المخبتُ الرقيبُ', 'المُصطفى والصفوة الحبيبُ', 'القانتُ الأوّاه والمنيبُ', 'ما اِنفكّ للرحمنِ عبداً قيّما', 'محمّدُ النقيُّ والنقيبُ', 'المضريُّ المنتقى اللبيبُ', 'القرشيُّ المرتضى النسيبُ', 'الهاشميُّ المُجتبى الحسيبُ', 'أَشرفُ كلّ العالمين مُنتمى', 'محمّدُ المهيبُ والمهابُ', 'شمسٌ وبدرٌ قمرٌ شهابُ', 'النجمُ نجمٌ ثاقبٌ رهّابُ', 'فَجرٌ منيرٌ كوكبٌ وهّابُ', 'وَنورهُ أزالَ عنّا الظُلَما', 'محمّدُ المكّيُّ عزّ العربِ', 'الحرميُّ الزمزميُّ اليثربي', 'وَهو الحجازيُّ التهاميُّ النبي', 'الأبطحيُّ المدنيُّ العربي', 'لِخير جنسٍ ومكانٍ اِنتمى', 'محمّدٌ بالفضل سابق العرب', 'وَأنفسُ العُربِ ورافع الرتَب', 'خُصّ بعزٍّ شرفٍ مجدٍ وجب', 'عن كلِّ خلق اللَّه كاشف الكرَب', 'مفرِّجٌ للهمّ مَهما عَظما', 'محمّد الدليلُ لِلخيراتِ', 'وَهوَ العفوُّ مصحّح الحسناتِ', 'وَهوَ الصفوحُ لنا عن الزلّات', 'الآخرُ الآخذُ بالحجزاتِ', 'لكلّ مُسلمٍ غدا مسلِّما', 'محمّدُ السابقُ بالخيراتِ', 'ذو المعجزاتِ صاحب الآياتِ', 'وَصاحبُ العلوّ في الدرجاتِ', 'قاري القِرى وآخذُ الصدقاتِ', 'لِلبذلِ أكلُها عليه حرُما', 'محمّدُ هو المقيلُ العثَرات', 'وَصاحبٌ لِلدرجاتِ العاليات', 'وَلِلعلاماتِ الحسانِ الباهرات', 'وَصاحب الأزواجِ هنّ الطاهرات', 'لِلمُصطفى أكرم بهنّ حَرما', 'محمّدُ الباهي البهيّ الأدعجُ', 'الأزهرُ الأشنبُ والمفلّجُ', 'السابطُ الرجلُ الأزجُّ الأبلجُ', 'أَبيضُ قد زانَ سناه البلجُ', 'بذاتهِ الحسنُ بدا متمّما', 'محمَّدٌ هوَ الرسولُ الراجي', 'المُرتَجي وصاحبُ المعراجِ', 'وَهوَ زعيمُ الأنبيا ذو التاجِ', 'سمّيَ بِالإكليل والسراجِ', 'إِذ فوقَ كلِّ الخلقِ قَد تسنّما', 'محمّد المصافحُ الصفوحُ', 'ذو الحرمةِ الأرجحُ والرجيحُ', 'الصالحُ الناصح والنصيحُ', 'الواعظُ الموعظة الفصيحُ', 'وَأبلغُ الناس إِذا تكلّما', 'محمّدُ الصاحبُ والصبيحُ', 'نعمَ الخليلُ المانحُ الممنوحُ', 'الروحُ روحُ القدسِ المسيحُ', 'القائلُ المبينُ والمبيحُ', 'أَبانَ مِن شرعِ الهُدى ما كُتِما', 'محمّدُ المفلحُ والفلاحُ', 'وَذو الفتوحِ الفاتحُ الفتّاحُ', 'فَواتحُ النورِ هو المفتاحُ', 'وَهوَ السناءُ والسنا المصباحُ', 'وَنورهُ طبّقَ أَرضاً وَسما', 'محمّدُ المُنتصرُ الصنديدُ', 'الناصرُ المنصورُ والرشيدُ', 'العاضدُ الشديدُ والسديدُ', 'الشاهدُ الشهيرُ والشهيدُ', 'شاهدَهُ الخلقُ سوى أهلِ العَمى', 'محمّدُ المسعودُ والسعيدُ', 'عبدُ الحميدِ الحامد الحميدُ', 'عبدُ المجيدِ الماجد المجيدُ', 'الأمجدُ المتهجّدُ الهجودُ', 'لربّهِ إن جنحُ ليلٍ أظلَما', 'محمّدٌ هوَ الأغرّ القائدُ', 'للخيرِ والغرّ الكرامِ قائدُ', 'خازنُ مالِ اللَّه نعم الواجدُ', 'نعَم وُمستغنٍ غنيٌّ زاهدُ', 'لنفسهِ لَم يُبقِ يوماً دِرهما', 'محمّدُ المُسبّحُ الحمّادُ', 'حمدٌ أحيد أحدٌ أحادُ', 'العدّةُ العُمدةُ والعمادُ', 'الهمّةُ الهمامُ والجوادُ', 'أَعظمُ كلّ العالمينَ هِمَما', 'محمّدُ المؤيِّدُ المؤيّدُ', 'السندُ الأسد والمسدّدُ', 'وَهوَ الوحيدُ والنجيد المنجدُ', 'أبو الأراملِ الثمالِ الأجودُ', 'يا خجلَ السحابِ منهُ إِن همى', 'محمّدُ الهادي الهُدى علمُ الهدى', 'مُهدٍ ومهدىً مهتدٍ كم ذا هدى', 'الكافّة الكافُ الّذي كفّ العدا', 'وَكافّةُ الناسِ له الكلّ فِدا', 'لأنَّ كلَّ خيرِهم منه نما', 'محمّدٌ خيرُ اِمرئٍ مشهود', 'وصاحبٌ للمظهر المشهودِ', 'وَلِلمقامِ الأرفع المحمودِ', 'وَصاحبٌ لحوضهِ المورودِ', 'لا يعرفُ الشاربُ بعدهُ الظما', 'محمّدٌ خير اِمرئٍ محمودِ', 'صاحبُ قولِ كلمة التوحيدِ', 'وَصاحبُ السجودِ للمعبودِ', 'وَصاحب الحجّة والتوحيدِ', 'ما خاطبَ الجاحدَ إلّا سلّما', 'محمّد الصابرُ والصبورُ', 'الحاشرُ المظفّرُ الظفورُ', 'الناشرُ المهاجرُ البصيرُ', 'وهوَ السراجُ الأنور المنيرُ', 'أَعظمُ نورٍ قد أنارَ الأمما', 'محمّدُ المبشّرُ البشيرُ', 'البشرُ المنذرُ والنذيرُ', 'الغيثُ والغياثُ والمجيرُ', 'عبدُ الغياثِ واِسمه أجيرُ', 'أَجارَنا مِن كلّ هولٍ دَهما', 'محمّد المشيحُ والمشيرُ', 'المخبرُ المشاور الخبيرُ', 'الذاكرُ التذكرةُ المذكورُ', 'الساجدُ المُستغفرُ الغفورُ', 'مَع أنّه مِن كلّ ذنبٍ عُصما', 'محمّدُ المتوسّطُ الموقّرُ', 'الواسطُ الأوسطُ والميسّرُ', 'الباطنُ الظاهرُ وهو المظهِرُ', 'الزاجرُ المحرِّضُ المذكّرُ', 'كأنّه منذرُ جيشٍ هَجما', 'محمّدٌ لهُ اللوا والمحشرُ', 'شفاعةٌ مقامهُ والكوثرُ', 'صاحبُها اِختصّت به والمشعرُ', 'وَمنبرٌ ومغفرٌ ومئزرُ', 'وَكلُّ ما له اِنتَمى قَد عَظُما', 'محمّدٌ ذو القوّة الجبّارُ', 'عبدُكَ يا قدّوس يا جبّارُ', 'يا ربِّ يا رزّاقُ يا قهّارُ', 'يا ربِّ يا وهّابُ يا غفّارُ', 'هَبنا لهُ واِغفِر لِمن قَد أَجرما', 'محمّدُ الكنزُ المليءُ الذخرُ', 'وهوَ المثيبُ الخيّرُ المبرُّ', 'الخيرُ خيرُ الأنبياء الفخرُ', 'السودُ من أمّته والحمرُ', 'هَدى البَرايا عرباً وعَجَما', 'محمّدٌ أرجحُ عقلاً أحرى', 'أَحيا منَ العذراء حلّت خِدرا', 'وَأكثرُ الناسِ تبيعاً برّا', 'لهُ شفاعاتٌ ومنها الكُبرى', 'بِجاههِ كلّ رسولٍ اِحتمى', 'محمّدُ الذكرُ الرفيعُ الذكرِ', 'يس عينُ العزّ عين الغرِّ', 'وَأُذنُ الخيرِ إمام الخيرِ', 'وَصاحبٌ لفرَجٍ وخيرِ', 'وَغيثُ خيرهِ عَلينا اِنسَجما', 'محمّدٌ خيرُ اِمرئٍ ذكّارِ', 'خيرُ شكورٍ شاكرٍ شكّارِ', 'خيرُ نبيٍّ صالحٍ مختارِ', 'وصاحبُ الرداءِ والإزارِ', 'علامةُ العربِ بها قد علّما', 'محمّدٌ أحسنُ زاهٍ زاهر', 'زينٍ بهاءٍ باهرٍ ناضرِ', 'مطهِّرٍ مطهَّرٍ طاهرِ', 'وهوَ الطهورُ وأبو الطاهرِ', 'قد طهّرَ اللَّه بهِ مَن أَسلما', 'محمَّدُ الناس وخيرُ الناسِ', 'وَأَحسنُ الناسِ إمام الناسِ', 'وَأشجعُ الناسِ وأَتقى الناسِ', 'وَأكرمُ الناسِ وأوفى الناسِ', 'أَكرمُهم في كلِّ وصفٍ كرما', 'محمّدُ المُقسط روحُ القسطِ', 'وهوَ الرِضا الراضي بغير سخطِ', 'وَلِلعطايا صاحبٌ ومعطي', 'وَناطقٌ بالحقِّ ليسَ يُخطي', 'لأنّه وَحيٌ بحقٍّ أُلهِما', 'محمّدٌ مبلِّغٌ وشارعُ', 'وَعاملٌ بشرعهِ وواضعُ', 'وَناصبٌ وخافضٌ ورافعُ', 'عَن دينهِ مجادلٌ مصارعُ', 'كَم مُشركٍ جدّلهُ وأَفحما', 'محمّدُ البحرُ العظيمُ الواسعُ', 'البرُّ خيرُ العالمين الجامعُ', 'الزلِفُ الداني القريبُ الخاضعُ', 'في الدينِ والدنيا وجيهٌ بارعُ', 'قَد فاقَ أهلَ الأرضِ طرّاً والسما', 'محمّدُ المُطاعُ والمطيعُ', 'الخالصُ المخلصُ والسميعُ', 'الضابطُ الحفيظُ والسريعُ', 'الحافظُ المحفوظُ والممنوعُ', 'بربّهِ مِن كلِّ سوءٍ عُصما', 'محمّدُ الشريفُ والشفيعُ', 'الفردُ ذو السكينة المشفوعُ', 'الصيّنُ المصونُ لا يضيعُ', 'الغوثُ عبد القادر البديعُ', 'سُبحانَ مَن أبدعهُ وأكرما', 'محمّدٌ هوَ التقيّ الورعُ', 'وهوَ المقفّي المقتفى المتّبعُ', 'المُستعيذُ الضارعُ المتضرّعُ', 'الفرطُ الشافعُ والمشفّعُ', 'فَجاههُ لِلخلقِ ما زالَ حِمى', 'محمّدُ العفيفُ والرؤوفُ', 'ذو الخلُقِ العظيم والعطوفُ', 'العارفُ المطّلعُ المعروفُ', 'وَخيرُ هذي الأمّة الحنيفُ', 'خير البَرايا رسلاً وأمما', 'محمّدُ الماءُ المَعين الشافي', 'عينُ النعيمِ والشفاءُ العافي', 'وَهو الحفيُّ والوفيُّ الوافي', 'وهوَ السميُّ المُكتفي والكافي', 'كَفى الورى خَيراً ووفّى كرما', 'محمّدٌ هو الكفيلُ المَكفي', 'ناظرُ مَن وراءُه من خلفِ', 'الشثنُ ذو الجهادِ رحب الكفِّ', 'للمُعجزات صاحبٌ والسيفِ', 'كِلاهُما بصدقهِ قد حَكما', 'محمّدُ الفارقُ والفاروقُ', 'النبأُ الصادق والمصدوقُ', 'وهوَ اللسانُ اللسنُ الصدوقُ', 'مصدِّقٌ مصدَّقٌ صدّيقُ', 'أَصدقُ خلقِ اللَّه فِعلاً وفَما', 'محمّدٌ حَقٌّ وحقِّ الحقِّ', 'ودامغُ الباطل روح الحقِّ', 'وَأصدقُ الناس وعين الصدقِ', 'وقدمُ الصدقِ وخير الخلقِ', 'مِن كلِّ خلقِ اللَّه أعلى قَدَما', 'محمّدُ السابقُ خير سابقِ', 'السائقُ الفائقُ عبد الخالقِ', 'الندبُ سعدُ الخلقِ والخلائقِ', 'وَحجّةُ اللَّه على الخلائقِ', 'مَن لَم يطِعه حلّ في جهنّما', 'محمّدُ القاسمُ للأرزاقِ', 'وَصاحبُ المعراجِ والبراقِ', 'وَراكبُ الناقة والبراقِ', 'متمّمٌ مكارمَ الأخلاقِ', 'وَلِلكرامِ قَد أَتى متمّما', 'محمّدُ المدثّرُ المزمّلُ', 'مُسرىً بهِ موحى إليه مرسلُ', 'عليهِ متلوٌّ مصلّى منزلُ', 'عَليه مقصوصٌ هو المرتّلُ', 'كَم رتّلَ الذكرَ وكم ترنّما', 'محمّدُ المتربّصُ المتوكّلُ', 'الناسكُ المباركُ المبتهلُ', 'الخاشعُ التنزيلُ والمتبتّلُ', 'وَالٍ وللرسلُ إمامٌ أوّلُ', 'وَكلُّهم به اِقتدى له اِنتمى', 'محمّدٌ هو الملبّي الأوّلُ', 'ذو الفضلِ مفضالٌ وفضلٌ مفضلُ', 'وليُّ فَضلٍ فاضلٌ مفضّلُ', 'الواعدُ الناجزُ والمؤمّلُ', 'ما قالَ قَولاً قطّ إلّا تمّما', 'محمّدُ الخليفةُ الحلاحلُ', 'خليفةُ اللَّه الوصيُّ الكاملُ', 'وَصاحبُ التاجِ الإمامُ العادلُ', 'وَذو المَقامِ للّواءِ حاملُ', 'وَتحتهُ كلّ نَبيٍّ أَكرما', 'محمّدُ الموصلُ الموصولُ', 'البالغُ الواصل والوصولُ', 'النابذُ القتّالُ والقتولُ', 'للَّه سيفٌ في العدا مسلولُ', 'فَكم أراقَ من بني الشركِ دَما', 'محمّدُ الأزكى الزكيُّ المَولى', 'وَهوَ المزكّي والوليُّ الأولى', 'قطبُ الهُدى المرتفعُ المعلّى', 'خيرُ البريّة العليُّ الأعلى', 'فَليسَ غير اللَّه منه أعظما', 'محمّدٌ ذو الحوضِ ذو الوسيله', 'وَصاحبُ القضيبِ وَالوسيله', 'وَذو القضيبِ صاحبُ الفَضيله', 'وَذو مكانةٍ هو الوَسيله', 'ما خابَ مَن أملهُ وأمّما', 'محمّدُ المرءُ الجليلُ والأجل', 'وَصاحبُ النَعلينِ صاحبُ الحمل', 'وَراكبُ النجيب راكب الجمل', 'وَراكبُ البعيرِ في الصحفِ الأُوَل', 'وهيَ علاماتٌ بها قَد عُلما', 'محمّدُ المحجّةُ المؤمّمُ', 'الحجّةُ البيّنةُ الميمّمُ', 'مثبِّتٌ مثبَّتٌ محكّمُ', 'عدلٌ ومنصفٌ ونعمَ الحكمُ', 'ما قطُّ منه أَحدٌ تظلّما', 'محمّدُ الملكُ المليكُ الأعظمُ', 'ركنُ التواضع النبيُّ الأرحمُ', 'وصاحبُ المغنمِ وهو المغنمُ', 'سيّدُ وُلدِ آدمٍ وأكرمُ', 'أَكثرُهم منهم عليهِم نِعَما', 'محمّدٌ هو العزيزُ الأكرمُ', 'أعزُّ عين العزّة المكرّمُ', 'ذو عزّةٍ معزّزٌ مكرّمُ', 'ليثٌ قويٌّ ذكرٌ مصمّمُ', 'لَم يُرَ في الهيجاء إلّا مُقدما', 'محمّدٌ سيفُ الهدى المخذّمُ', 'وَذو الهراوةِ الزعيمُ الضيغمُ', 'وَصاحبُ الهراوة المفخّمُ', 'وصاحبُ الخاتمِ والمختّمُ', 'بخاتمينِ قَد غدا مختّما', 'محمّدُ الضحّاكُ والمتبسّمُ', 'وهوَ الضحوكُ والحييّ الأحشمُ', 'عبدُ السلام والسلامُ الأدومُ', 'المصلحُ المسلّمُ المسلَّمُ', 'لكلِّ مُسلمٍ غدا مُسلِّما', 'محمّدُ المقسمُ وهو القسمُ', 'وهوَ كثيرُ الصمتِ والمكلّمُ', 'وَأفصحُ العُربِ البليغُ الشذقمُ', 'وَهو المُنادي والمنادى العلمُ', 'روحي فداهُ فردَ فضلٍ عَلما', 'محمّدُ المُقدِّمُ المقدَّمُ', 'لهُ على كلِّ البرايا قدمُ', 'وَصاحبُ الحطيمِ والمزمزمُ', 'وهوَ نبيُّ الحرمين القيّمُ', 'قامَ بأمرِ الدينِ حتّى اِستحكما', 'محمّدُ المعلّمُ المعلَّمُ', 'مدينةُ العلمِ الطراز المعلمُ', 'العالمُ القائمُ والمقوّمُ', 'في الدينِ لا الدنيا حريص مغرمُ', 'وَلَم يَزل باللَّه صبّاً مُغرما', 'محمّدٌ هوَ الحليمُ الدهتمُ', 'اللوذعيُّ الألمعيُّ الجهضمُ', 'القثمُ القثومُ والغطمطمُ', 'الفدعمُ المخضمُ وهو المضخمُ', 'غريبُ مدحٍ في حلاه نُظما', 'محمّدٌ ذو الميسمِ الوسيمُ', 'عبدُ الكريم العابد الكريمُ', 'معلِّمٌ أمّته عليم', 'وهوَ بحقٍّ عالمٌ معلومُ', 'مِن ربِّه لا الدرس قد تعلّما', 'محمّدُ العصمةُ والمعصومُ', 'الرحمةُ المهداةُ والرحيمُ', 'عبدُ الرحيم الرحمة المرحومُ', 'ودرُّ تاجِ الشرف اليتيمُ', 'بحُسنهِ الكونُ غدا متيّما', 'محمّدٌ دعوةُ إِبراهيما', 'وَهو أبو القاسم واِبراهيما', 'بُشرى لِعيسى واِسأل الكَليما', 'تجدهُ في توراتهِ مَرقوما', 'قَد عظّما مِن شأنهِ ما عظّما', 'محمّدٌ صاحبُ بئرِ زمزمِ', 'وَذو الحطيمِ وخطيبُ الأممِ', 'خيرُ محلّلٍ لنا محرّمِ', 'وَدعوةُ التوحيدِ نور الأممِ', 'لَولاه دامَ الشرك ليلاً مُظلما', 'محمّدُ الضاربُ بالحسامِ', 'السيفُ سيفُ اللَّه والإسلامِ', 'ذو السيفِ والماحي الملاذُ الحامي', 'وَهو صحيحُ الدين والإسلامِ', 'للَّه درّ دينه ما أقوَما', 'محمّدُ المشرِّدُ الملاحمي', 'وهوَ رسول ونبي الملاحمِ', 'وَللنبيّينَ أجلُّ خاتمِ', 'وَخير حاكمٍ وخير حاتمِ', 'أعدلَ مَن بِحُكمه قد حَتما', 'محمّدُ المبعوثُ بالحقِّ الفَهم', 'الناسخُ المؤتى جوامع الكلِم', 'وَأرحمُ الناس به الكلُّ رُحم', 'وَأجودُ الناسِ كغيثٍ مُنسجِم', 'أَجدى الوَرى جوداً وأَوفى كَرما', 'محمّدُ الحكيمُ دارُ الحكمَه', 'وَناصرُ الدينِ مُزيلُ الغمّه', 'نبيُّ راحةٍ نبيُّ الرحمَه', 'رسولُ راحةٍ رسولُ الرحمَه', 'قَد رحمَ اللَّه بهِ من رَحما', 'محمّدٌ مترحّمٌ ومرحمَه', 'نبيُّ توبةٍ نبيُّ المرحمَه', 'ملحمَةٌ وهو نبيُّ الملحمَه', 'ورحمَةُ الأمّةِ وهوَ المرغمَه', 'أنفُ عدوِّهِ بهِ قد رُغِما', 'محمّدُ المُختصُّ بالكرامَه', 'وَصاحبُ المدرعةِ العلامَه', 'وَصاحبُ السلطانِ والعلامَه', 'وَزينُ مَن وافى إِلى القِيامَه', 'قَد كانَ للكلِّ الطرازَ المُعلما', 'محمّدٌ هو الصراطُ المُستقيم', 'المستقيمُ ذو الصراطِ المُستقيم', 'وهوَ المحيدُ صاحبُ الشرعِ القويم', 'قد حادَ بالأمّة عن نارِ الجَحيم', 'مَن سارَ في سبيلهِ قد سَلما', 'محمّدُ المكينُ والمتمكّنُ', 'العروةُ الوثقى المتينُ المعلنُ', 'الحيُّ والمحيي الطبيبُ الفطنُ', 'قامَت بهِ بعدَ الممات السننُ', 'وَكَم أَتى مِن تابعيهِ حُكَما', 'محمّدٌ علمُ اليقينِ الموقنُ', 'العبدُ عبد المؤمن المهيمنُ', 'عبدُ المهيمن الأمين المؤمنُ', 'وَعلمُ الإيمانِ والمؤتمنُ', 'أَضحى فَريداً في البرايا عَلما', 'محمّد الحنانُ والأمانُ', 'وَصاحبُ البيان والبيانُ', 'وَصاحبُ البرهان والبرهانُ', 'الحجّةُ البالغة الميزانُ', 'قد رَجحَ الحقّ به حتّى طما', 'محمّد المبعوثُ رحمةً لنا', 'مِفتاحُ رحمةٍ وجنّةٍ لنا', 'أوّل مَن تنشقُّ عنه أرضنا', 'أوّل شافعٍ مشفّعٍ بنا', 'والرسلُ كلٌّ نفسهُ قد لَزِما', 'محمّدُ الحبيبُ للرحمن', 'خليله مطهّرُ الجنانِ', 'وَهو فصيحُ القلب واللسانِ', 'وَهوَ ملقّى سورِ القرآنِ', 'ما زاغَ فيه فهمهُ ما وَهِما', 'محمّدٌ خيرُ معين عين', 'خيرُ شفيقٍ ورفيقٍ هينِ', 'وسيّدُ الكونين والثقلينِ', 'الخاتمُ البدءُ وثاني اِثنينِ', 'أَثنى عليهِ ربّه وعظَّما', 'محمّدٌ مبشّرٌ لليائسين', 'الأمّةُ الأميُّ حرز الأميين', 'لِلمُسلمين أوّلٌ والمؤمنين', 'وخاتمٌ للأنبِيا والمرسلين', 'أَلا اِعجبوا مِن أوّلٍ قد خَتما', 'محمّدٌ رحمةُ كلِّ العالمين', 'وَهوَ خطيبُ الأنبيا والوافدين', 'الجَدُّ والجِدُّ أبٌ للمؤمنين', 'وَفئةٌ أي مرجعٌ للمسلمين', 'مُردي الرَدى ماحي العدى حامي الحِمى', 'محمّدُ الداعي إمامُ النبيّين', 'دَعوتُهم وسيّدٌ لِلمُرسلين', 'المتّقي الأتقى إمامُ المتقين', 'وهوَ إمامُ العالمينَ العاملين', 'مَن بحرهِ كان اِغترافُ العُلَما', 'محمّدٌ هو الدليلُ الأمَنه', 'لصحبهِ من العذابِ أَمنه', 'الآمنُ المأمونُ كلٌّ أمِنَه', 'وهوَ ضمينٌ منقذٌ مَن ضَمِنه', 'مَنِ اِلتَجا لجاههِ لن يُحرما', 'محمّدٌ آمرُنا والناهي', 'وَآيةُ اللَّه وذكرُ اللَّهِ', 'تالٍ ومتلوٌّ وحبُّ اللَّه', 'قاضٍ وصادعٌ بأمر اللَّهِ', 'عَن ربّه قد ناب فيما حَكما', 'محمَّدُ النعمةُ فضلُ اللَّهِ', 'وَنعمةُ اللَّه سبيل اللَّهِ', 'وَأنعمُ اللَّه صراطُ اللَّهِ', 'صراطُ من أنعمتَ يا إِلهي', 'ما زالَ للَّه صراطاً أقوَما', 'محمّدُ المُنجي نجيُّ اللَّهِ', 'هديّةُ اللَّه حبيبُ اللَّهِ', 'وَمنّةُ اللَّه خليل اللَّهِ', 'وَعصمةُ اللَّهِ كليم اللَّهِ', 'عِصمتُنا لولاهُ كنّا عَدَما', 'محمّدُ المُغني الغني باللَّهِ', 'وَسيّدُ الناسِ وعبد اللَّهِ', 'أَخشى الوَرى أصدقُهم في اللَّهِ', 'أَبرّهُم أعلمُهم باللَّهِ', 'لَم يخلُقِ الخلّاقُ منه أَعلما', 'مُحمّدُ المدعوُّ داعي اللَّهِ', 'وَهوَ رسولُ اللَّه سعد اللَّهِ', 'وخيرةُ اللَّه نبيُّ اللَّهِ', 'رضوانهُ وخيرُ خلق اللَّهِ', 'توّجهم بخيرهِ وعمّما', 'محمّدُ السخيُّ ذو العطايا', 'وَصاحبُ الجهادِ والسرايا', 'بجاههِ اِغفر ربّنا الخطايا', 'بلّغ مُنانا واِكفنا الرزايا', 'ما بُدئَ الخيرُ بهِ واِختُتما']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,148
باسم الإله وبه بدينا
بحر الرجز
['باِسم الإلهِ وبهِ بدينا', 'وَلَو عَبدنا غيره شَقينا', 'يا حبّذا ربّاً وحبَّ دينا', 'وحبَّذا محمّدٌ هادينا', 'لولاهُ ما كنّا ولا بقينا', 'اللهمّ لولا أنتَ ما اِهتدينا', 'وَلا تصدّقنا ولا صلّينا', 'فَأَنزلن سَكينةً علينا', 'وَثبّت الأقدامَ إن لاقَينا', 'نحنُ الأُلى جاؤوكَ مُسلِمينا', 'وَالمُشركونَ قَد بَغوا علينا', 'إِذا أرادوا فِتنةً أَبينا', 'وَقَد تَداعى جَمعُهم عَلينا', 'طبقَ الأحاديثِ الّتي رَوَينا', 'فَاِردُدهم اللهمّ خاسِرينا', 'اللَّه يا رحمنُ يا رحيمُ', 'اللَّه يا حيّ ويا قيّومُ', 'اللَّه يا قويّ يا قديمُ', 'اللَّه يا عليُّ يا عظيمُ', 'لا يَنبَغي لِلقوم أَن يَعلونا', 'اللَّه يا لطيفُ يا عليمُ', 'اللَّه يا رؤوفُ يا حكيمُ', 'اللّه يا توّابُ يا حليمُ', 'اللَّه يا وهّابُ يا كريمُ', 'هَبنا العُلا واِجعل عِدانا الدونا', 'اللَّه يا مالكُ يا منيرُ', 'اللَّه يا مليكُ يا قديرُ', 'اللَّه يا مولى ويا نصيرُ', 'اللَّه أنتَ الملكُ الكبيرُ', 'ليسَ عِدانا لك مُعجزينا', 'اللَّه يا شاكرُ يا شكورُ', 'اللَّه يا عفوُّ يا غفورُ', 'اللَّه يا عالمُ يا خبيرُ', 'اللَّه يا فتّاح يا بصيرُ', 'لا تَحرمنّا فتحكَ المُبينا', 'اللَّه يا ظاهرُ يا جليلُ', 'اللَّه يا باطنُ يا وكيلُ', 'اللَّه يا صادقُ يا جميلُ', 'اللَّه يا حافظُ يا كفيلُ', 'كُن حافظاً لنا وكُن مُعينا', 'اللَّهُ يا غنيُّ يا حميدُ', 'اللَّه يا مُغني ويا رشيدُ', 'اللَّه يا مُبدئُ يا معيدُ', 'اللَّه يا عزيز يا مجيدُ', 'لعزّك التوحيدُ يَشكو الهونا', 'اللَّه يا قادرُ يا مقتدرُ', 'اللَّه يا قاهرُ يا مؤخّرُ', 'اللَّه يا فاطرُ يا مصوّرُ', 'اللَّه يا مُحصي ويا مدبّرُ', 'دبّر لنا ودمّرِ العادينا', 'اللَّه يا دائمُ لا يموتُ', 'اللَّه يا قائمُ لا يفوتُ', 'اللَّه يا محيي ويا مميتُ', 'اللَّه يا مغيثُ يا مقيتُ', 'كُن غوثَنا وحِصنَنا الحصينا', 'اللَّهُ يا باسطُ أنت الواسعُ', 'اللَّه يا قابضُ أنت المانعُ', 'اللَّه يا خالقُ أنت الجامعُ', 'اللَّه يا خافضُ أنت الرافعُ', 'اِرفع مَعالينا لعلّيّينا', 'اللَّه ذو المعارجِ الرفيعُ', 'اللَّه يا وافي ويا سريعُ', 'اللَّه يا كافي ويا سميعُ', 'يا نورُ يا هادي ويا بديعُ', 'أدّبتنا بِما جَرى يَكفينا', 'اللَّهُ ذو الجلالِ والإكرامِ', 'اللَّه ذو الطَولِ على الدوامِ', 'اللَّه يا ذا الفضلِ والإنعامِ', 'وَالسيّد المطلق للأنامِ', 'اِرحَم عَبيداً لك عابدينا', 'اللّه يا أوّل أنت الواحدُ', 'اللَّه يا آخر أنت الراشدُ', 'يا وترُ يا متكبّر يا واجدُ', 'يا برُّ يا متفضّلٌ يا ماجدُ', 'بِفضلك اِقبَلنا على ما فينا', 'اللَّه يا مبينُ يا ودودُ', 'اللَّه يا محيطُ يا شهيدُ', 'اللَّه يا متينُ يا شديدُ', 'يا مَن هو الفعّال ما يريدُ', 'إنّا ضِعافٌ لك قد لَجينا', 'اللَّه يا معزُّ يا مقدّمُ', 'اللَّه يا مُذلُّ يا منتقمُ', 'البادئُ الباقي فلا ينعدمُ', 'المُحسنُ الوالي الحفيظ الأكرمُ', 'ليسَ لنا سواكَ مَن يَحمينا', 'اللَّه يا وارثُ أنت الأبدُ', 'اللَّه يا باعثُ أنت الأحدُ', 'يا مالكَ الملكِ الإله الصمدُ', 'لا كفؤٌ لا والدٌ لا ولدُ', 'كفَّ العِدا عنّا فقد أوذينا', 'اللَّه يا غالبُ يا قهّارُ', 'اللَّه يا نافعُ أنت الضارُّ', 'اللَّه يا بارئُ يا غفّارُ', 'يا ربّ يا ذا القوّة الجبّارُ', 'قَوّم لَنا الدنيا وقوّ الدينا', 'اللَّه ربّ العزّة السلامُ', 'المؤمنُ المهيمنُ العلّامُ', 'ذو الرحمةِ الأعلى الأعزّ الثام', 'مَن دينهُ الحقُّ هو الإسلامُ', 'قيّض لَهُ اللهمّ ناصرينا', 'اللَّه أنتَ المُتعالي الحكمُ', 'الفردُ ذو العرش الوليّ الأحكمُ', 'الغافرُ المُعطي الجواد المنعمُ', 'العادلُ العدلُ الصبور الأرحمُ', 'مكّن لنا في أرضِنا تَمكينا', 'اللَّه يا قدّوس يا برهانُ', 'يا بارُّ يا حنّان يا منّانُ', 'يا حقُّ يا مقسطُ يا ديّانُ', 'تبارَكت أسماؤك الحسانُ', 'بِها قَرعنا بابكَ المصونا', 'اللَّه يا خلّاق يا منيبُ', 'اللَّه يا رزّاق يا حسيبُ', 'اللَّه يا قريب يا رقيبُ', 'المُستعانُ السامع المجيبُ', 'إنّا دَعوناكَ اِستَجِب آمينا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,149
ولما رأيت الدهر قد حارب الورى
بحر الطويل
['ولمّا رأيتُ الدهرَ قَد حاربَ الورى', 'جعلتُ لنفسي نعل سيّده حِصنا', 'تحصّنتُ منهُ في بديع مثالها', 'بسورٍ منيعٍ نلت في ظلّه الأمنا']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,150
مثال لنعلِ المصطفى ما له مثل
بحر الطويل
['مِثالٌ لنعلِ المُصطفى ما له مثلُ', 'لِروحي به راحٌ لعيني به كحلُ', 'فَأكرِم بهِ تمثالَ نعلٍ كريمةٍ', 'لَها كلُّ رأسٍ ودَّ لو أنّه رجلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,151
على رأس هذا الكون نعل محمد
بحر الطويل
['عَلى رأسِ هذا الكون نعلٌ محمّدٍ', 'عَلَت فجميعُ الخلق تحت ظلالهِ', 'لَدى الطورِ موسى نوديَ اِخلع وأحمدٌ', 'عَلى العرشِ لم يؤذن بخلع نعالهِ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,152
مثال حكى نعلا لأفضل مرسل
بحر الطويل
['مثالٌ حَكى نعلاً لأفضل مرسلٍ', 'تمنّت مقامَ التربِ منه الفراقدُ', 'ضَرائرُها السبعُ السموات كلّها', 'غيارَى وتيحانُ الملوك حواسدُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,153
إني خدمت مثال نعل المصطفى
بحر الكامل
['إنّي خدمتُ مثالَ نعلِ المصطفى', 'لأعيشَ في الدارينِ تحتَ ظلالها', 'سَعِدَ اِبنُ مسعودٍ بخدمة نعلهِ', 'وَأَنا السعيدُ بِخدمتي لِمِثالها']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,154
الفضل تقاسمه الرسل
بحر المتدارك
['الفضلُ تَقاسمهُ الرسلُ', 'والكلُّ بأحمدَ مكتملُ', 'فَعلُن فَعلُن فعلن فعلُ', 'وَله خبباً تعدو الإبلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,155
سما فوق هام السماء الرسول
بحر المتقارب
['سَما فوقَ هامِ السماءِ الرسول', 'دَنا فتدلّى فكان القبولُ', 'فَعولن فَعولن فَعولن فعولُ', 'تقاربَ حيثُ نأَى جبرئيلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,156
أئمة الشرك ماتوا
بحر المجتث
['أئمّة الشركِ ماتوا', 'بسيفِ طهَ وفاتوا', 'مُستفعلن فاعلاتُ', 'جثّت بهِ النائباتُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,157
شرع طه مكتمل
بحر المقتضب
['شرعُ طهَ مُكتمل', 'وَهو عدلٌ مُعتدلُ', 'فعلاتُن مفتعلُ', 'لا اِقتضابٌ لا عِللُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,158
علا طه شامخات
بحر المضارع
['عُلا طهَ شامخاتُ', 'عَلى الزهرِ عالياتُ', 'مَفاعيلن فاعلات', 'بنورٍ مضارعاتُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,159
من هدى المصطفى استفاد الهداة
بحر الخفيف
['مِن هُدى المُصطفى اِستفاد الهُداة', 'واِستنارَت بنورهِ النيّراتُ', 'فاعِلاتُن مُستفع لن فاعلات', 'بخفيفٍ أمداحهُ راجحاتُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,160
خير الورى بالكمال مشتمل
بحر المنسرح
['خيرُ الوَرى بالكمال مشتملُ', 'بِفضلهِ الجمّ يُضربُ المثلُ', 'مُستفعلن مفعولاتُ مفتعلُ', 'مُنسرحُ الجود ليس ينعقلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,161
ما تحت تهديد العدا طائل
بحر السريع
['ما تحتَ تهديدِ العدا طائلُ', 'نبيّنا الهادي لنا كافلُ', 'مُستفعلن مستفعلن فاعلُ', 'وهوَ سريعٌ خيره شاملُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,162
طيبة طابت وهاتيك الجها
بحر الرمل
['طيبةٌ طابَت وهاتيكَ الجها', 'تُ شَمِلتها بالنبيّ البركاتُ', 'فاعلاتٌ فاعلاتٌ فاعلاتُ', 'رملاً سارَت إليها اليعملاتُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,163
خير الورى طرا وأعلى أفضل
بحر الرجز
['خيرُ الورى طرّاً وأعلى أفضلُ', 'نبيّنا المدّثّر المزمّلُ', 'مُستفعلن مستفعلن مستفعل', 'برَجزي في مدحهِ أبتهلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,164
أتى المختار تنزيل
بحر الهزج
['أَتى المُختارَ تنزيلُ', 'بهِ قد جاء جبريلُ', 'مَفاعيلُن مفاعيلُ', 'فَإِهزاجٌ وترتيلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,165
بمحمد نور المعارف شامل
بحر الكامل
['بِمحمّدٍ نور المعارفِ شاملُ', 'لَولاهُ ما عرفَ الفضائل فاضلُ', 'مُتفاعلن مُتفاعلن متفاعلُ', 'كَمُلت صفاتُ علاه فهو الكاملُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,166
علمت الله ليس له مثيل
بحر الوافر
['علمتُ اللَّه ليس له مثيلُ', 'وَأنّ محمُداً نعم الرسولُ', 'مُفاعلتن مُفاعلتن فعولُ', 'بِوافرِ نورهِ اِتّضح السبيلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,167
للمصطفى ملة دانت لها الملل
بحر البسيط
['لِلمُصطَفى ملّةٌ دانت لها المللُ', 'وشرعهُ أَشرقَت من نوره السبلُ', 'مُستفعلن فاعِلن مستفعلن فعلُ', 'بحرٌ بسيطٌ به بحرُ الورى وشلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,168
أيدت خير الورى معجزات
بحر المديد
['أيّدَت خيرَ الورى مُعجِزاتُ', 'كلُّها آياتُها بيّناتُ', 'فاعِلاتُن فاعلُن فاعلاتُ', 'وَمديدٌ حكمُها دائماتُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,169
أجل ليس للهادي الشفيع مماثل
بحر الطويل
['أجَل ليسَ للهادي الشفيعِ مُماثل', 'هوَ البحرُ لَم يُعرف له قطّ ساحلُ', 'فَعولن مَفاعيلن فَعولن مفاعلُ', 'طويلُ نجادِ السيف أروع باسلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,170
بنور سراج العالمين محمد
بحر الطويل
['بِنورِ سراجِ العالمينَ محمّدٍ', 'عَلى كلِّ جُزءٍ مِن جميعِ الورى نقشُ', 'هوَ الحرزُ مَحفوظٌ به كلُّ كائنٍ', 'هوَ الأصلُ منه العرش قد كان والفرشُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,171
عليك بهذا السفر إن كنت شيقا
بحر الطويل
['عليكَ بِهذا السفرِ إن كنت شيّقاً', 'لِخيرِ الوَرى لازمه أيّ لزامِ', 'فإنّك إِن لازمتهُ بمحبّةٍ', 'تَرى المُصطفى في يقظةٍ ومنامِ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,172
صلوات الثناء فيها شفاء
بحر الخفيف
['صَلواتُ الثناءِ فيها شفاءٌ', 'وَبِها للنبيّ تحلو الشمائلُ', 'بيّنت فضلهُ ودلّت عليه', 'كم بها من مواهبٍ ودلائلُ']
قصيدة قصيره
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,173
خذ كتابا جمع الفضل وإن
بحر الرمل
['خُذ كِتاباً جمعَ الفضلَ وإن', 'كانَ كالنجمِ بعينيكَ صَغيرا', 'مِن مَزايا المُصطفى شمسِ الهدى', 'أُفقهُ أطلعَ للناسِ بدورا', 'وَإِذا حقّقتها تلقاهُ في', 'واحدٍ منها على الخلق أميرا', 'قُل بهِ ما شئتَ من مدحٍ ولا', 'تخفِ اللومَ ولا تخشَ النكيرا', 'فَجميعُ المدحِ من كلّ الورى', 'لَو أتى في حقّهِ كان قُصورا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,174
تبدى سنا الأنوار من دون أستار
بحر الطويل
['تَبدّى سَنا الأنوارِ من دون أستارِ', 'فأسفرَ عَن شمسِ الهدى أيّ إسفارِ', 'كتابٌ حَوى أوصافَ أفضل مرسلٍ', 'محمّدٍ المختار من كلّ مختارِ', 'فليسَ سِوى القرآن سفرٌ يفوقهُ', 'كما لم يفُق طه سوى الخالق الباري', 'مَواهبُ مَولاه له قد تجمّعَت', 'بهِ فهوَ سفرٌ جاء جامع أسفارُ', 'على أنّه لَم يحوِ معشار فضلهِ', 'وَلا عشرَ عشر العشر من عشرِ معشارِ', 'عليكَ بهِ فاِقرأه ما اِسطعتَ تلقَ ما', 'يسرُّكَ في الدارين يا أيّها القاري', 'وَباللَّه سَل لي مِن إلهيَ رَحمةً', 'تُبدِّلُ بالحُسنى مساويَ أوزاري']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,175
كتاب سعادة الدارين سفر
بحر الوافر
['كتابُ سعادةِ الدارين سفرٌ', 'بديعٌ عزّ بين الكتبِ مثلا', 'وَجدناهُ كتاباً مستطاباً', 'أَتى لرَشادنا أهلاً وسهلا', 'أَحاديثٌ عنِ المُختار تُروى', 'وَآياتٌ عنِ الرحمنِ تُتلى', 'وَأقوالٌ إلى العُلَماء تُعزى', 'بدَت كعرائسٍ بالحسنِ تُجلى', 'حَوى فضلَ الصلاة على نبيٍّ', 'عليهِ اللَّه في القرآنِ صلّى', 'فبيّنَ حُكمها فرضاً ونفلا', 'وفصّل نفعَها نقلاً وعقلا', 'بهِ خيرُ الأماني والأمالي', 'فرائدُ لَن تمنَّ ولن تملّا', 'أَرانا المُصطفى منّا قريباً', 'وسهّل لِلوصولِ إليهِ سبلا', 'هوَ الكنزُ المُباح لمَن أتاه', 'عليهِ لَم نَضع رصَداً وقفلا', 'فَمَن شاءَ الغِنى دُنيا وأخرى', 'بِلا تعبٍ فقد وافاهُ سهلا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,176
يا حبيب الإله يا سيد الرس
بحر الخفيف
['يا حبيبَ الإلهِ يا سيّد الرس', 'لِ وَيا أفضل الخلائق طرّا', 'أنتَ روحُ الوجودِ سفلاً وعلوا', 'وَمدارُ السعودِ دُنيا وأخرى', 'أنتَ أَصلٌ لكلِّ خيرٍ منَ اللَ', 'هِ يصل العالمين سرّاً وجهرا', 'أودعَ اللَّه فيك كلّ كمالٍ', 'منهُ قسّمت في العوالم نزرا', 'كلُّ فضلِ الورى لفضلك جزءٌ', 'أنتَ أيضاً بذلكَ الجزءِ أحرى', 'فَعليكَ الصلاةُ نورٌ من اللَ', 'هِ تَراها على ضريحكَ تَترى', 'وعلى الآلِ والصحابةِ جَمعاً', 'وَعَلينا أيضاً كما قلت عَشرا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,177
كتاب تسمى حجة الله من وعى
بحر الطويل
['كتابٌ تسمّى حجّة اللَّه من وعى', 'مُسمّاه فَهماً يُلفهِ طابَقَ الإسما', 'أَتى جامِعاً مِن معجزاتِ محمّدٍ', 'نبيّ الهُدى خيرِ الورى عدداً جمّا', 'نُجومٌ بأفقِ الدين كم ذا اِهتدى بها', 'بَصيرٌ وكَم أودى ولم يرَها أعمى', 'وَمُعجزةُ القُرآن كالشمسِ أَشرقت', 'وَدامَت وَسارت عمّتِ العربَ والعجما', 'هوَ الحجّةُ الكبرى على كلّ جاحدٍ', 'نبوّة خيرِ الخلقِ والآية العظمى', 'وَربَّ اِمرئٍ من نوره متضرّرٍ', 'يَرى الشركَ والخفّاشُ تعجبه الظلما', 'وَواللَّه لولا اللَّهُ قاضٍ على الورى', 'قَضاءً بعدلٍ وافقَ القدر الحتما', 'لما اِختارَ ذو عقلٍ سوى دين أحمدٍ', 'وَلكن قضاءُ اللَّه في خلقه تمّا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,178
للمصطفى نصبت في المجد رايات
بحر البسيط
['لِلمُصطفى نُصبَت في المجدِ راياتُ', 'مِن تحتِها الخلقُ أحياءٌ وأمواتُ', 'روحُ الوجودِ ممدُّ الخلق قاطبةً', 'لو زالَ لحظة عينٍ عنهمُ ماتوا', 'لا تعجبنّ لكفّارٍ به جهلوا', 'أَما بأَرواحهم منهم جهالاتُ', 'نورُ الوَرى في جميعِ الكائنات سرى', 'مِصباحها وهيَ للمصباح مشكاةُ', 'سَقى جميعَ البرايا نور فطرتهم', 'فَنوّعته لدَيها القابليّاتُ', 'لا غروَ أَن صارَ ناراً بالجحودِ فقد', 'تُغيّر الوصفَ في الشيء اِستحالاتُ', 'مثالهُ الماءُ أنواعَ النباتِ سَقى', 'الحلوُ منها ومنها الحنظليّاتُ', 'صفاتهُ في العلا ما مثلها صفةٌ', 'وَذاتهُ في الورى ما مثلها ذاتُ', 'لهُ المَعاريجُ في الدنيا لها خضَعت', 'كلُّ المَعالي وفي الأخرى الشفاعاتُ', 'أَبعدَ ما عبرَ العرشَ العظيم علاً', 'تَفي بوصفِ معاليه العباراتُ', 'ماذا أقولُ بهِ مِن بعد ما وَردت', 'في مدحهِ مِن كلامِ اللَّه آياتُ', 'وَكلُّ أمداحِنا مَهما علَت وغلت', 'فإنّما هيَ أخبارٌ صحيحاتُ', 'نَحكي بها حالةً من فضلهِ ثَبتت', 'بِقدرِ ما ساعدت منه العناياتُ', 'وَخيرُ أوصافهِ عبدُ الإله وإن', 'تمّت لديهِ على الخلق السياداتُ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,179
أحب لي من كل من فوق الثرى
بحر الرجز
['أحبُّ لي من كلِّ من فوقَ الثرى', 'عربُ النقا روحي فدا عربِ النقا', 'وَخيرُ أوقاتِ الفتى في مكّةٍ', 'تُجلسهُ في حجرها أمُّ القرى', 'وأطيبُ العيشِ لنا بطيبةٍ', 'في ظلِّ مَولانا النبيِّ المصطفى', 'شمسُ الهدى روحُ الوجودِ أحمدٌ', 'محمّدٌ طهَ الأمينُ المُجتبى', 'أَصلُ وجودِ العالمينَ كلّهم', 'لولاهُ هَذا الكونُ ما كانَ بَدا', 'الدهرُ قد أبصرَ بعد بعثهِ', 'وَكانَ قبلَ البعثِ أعمى لا يَرى', 'أَحيا وأَفنى أُمماً بهديهِ', 'وَسيفهِ حتّى به الدين علا', 'لَو كانَ مَن يجحدهُ حيّاً لما', 'أَنكرهُ لأنّه روح الورى', 'لَم يرَ في كلّ البرايا شبههُ', 'في كلّ عصرٍ قد مضى ولن يُرى', 'فَريدُ خلقِ اللَّه لا مثل له', 'إليهِ في كلّ الكمال المُنتهى']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,180
حي عني المليحة الحسناء
بحر الخفيف
['حيّ عنّي المليحةَ الحسناءَ', 'زادَها اللَّه رفعةً وبهاءَ', 'كَعبة اللَّه بيته قبلةَ النا', 'سِ إليهِ أعظِم بهذا بناءَ', 'كلُّ قَصرٍ وكلُّ برج سماءٍ', 'هو مِن دونها سناً وسناءَ', 'سادتِ الأرضَ فالمساجدُ أضحت', 'وَالزوايا عبيدها والإماءَ', 'هيَ فاقَت على خيارِ المَباني', 'مِثلما فاقَ أحمد الأنبياءَ', 'صَفوةُ العالمين أصلُ البرايا', 'كلّ فضلٍ منه أتى الفضلاءَ', 'جاءَ والدهرُ مظلمٌ فتجلّت', 'منهُ فيه شمسُ الهدى فأضاءَ', 'صارَ كلُّ الزمانِ منه نهاراً', 'وَلَقد كان ليلةً ليلاءَ', 'جاءَ والعلمُ والفضائل والتو', 'حيدُ موتى فأصبحت أحياءَ', 'هوَ فردُ الوجودِ ما خلق اللَ', 'هُ لهُ في كماله نظراءَ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,181
زعموني أحب هندا وميا
بحر الخفيف
['زَعَموني أحبُّ هنداً وميّا', 'قَد أتى الزاعمونَ شيئاً فريّا', 'ما لِهندٍ ولا لميٍّ نصيبٌ', 'في فؤادِ اِمرئٍ أحبّ النبيّا', 'مُصطفى اللَّه مِن جميع البرايا', 'مُجتباهُ حبيبهُ القرشيّا', 'أشرَقت شمسُ فضله فرآها', 'كلُّ مَن لم يكن غبيّاً غويّا', 'جاءَ والناسُ عن هُدى اللَّه ضلّوا', 'فَهداهم له الصراطَ السويّا', 'قد أقامَ الدليلَ فيهم كلام ال', 'لَهِ أَو لا فالصارمَ المشرفيّا', 'راقَ للعالمينَ عذب هداهُ', 'وَعَلى العرشِ قد أناف رقيّا', 'كَم عظيمٍ بينَ الورى اِمتاز لكن', 'لَم يحُز غيره الكمالَ الوفيّا', 'فَعَليه يا ربّ صلّ صلاة', 'تجمعُ الفضلَ لا تغادر شيّا', 'وَاِعفُ عنّي بهِ وبارِك بعمري', 'وَاِجعلِ الختمَ فيه مِسكاً ذكيّا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,182
هلا اتخذت إلى الرسول سبيلا
بحر الكامل
['هلّا اِتّخذت إلى الرسولِ سَبيلا', 'فَتُشاهدَ المأمونَ والمأمولا', 'وَتَرى هنالكَ طيبةً مجلوّةً', 'وَبِرأسها من نورهِ إكليلا', 'بَلدٌ به شمسُ النبوّة أشرَقت', 'دامَت ولم ترَ في الوجود أفولا', 'بَلدٌ به بحرُ الشريعةِ قَد طَما', 'عمَّ البسيطةَ عرضَها والطولا', 'بَلدٌ به ذاتُ النبيّ محمّدٍ', 'كَم جابرت بلقائِها جبريلا', 'في مكّةٍ جهلوا عليه وأهلها', 'ما كانَ فيهم قدرهُ مَجهولا', 'أَكرِم بأنصارِ النبيّ محمّدٍ', 'أُسداً وأكرِم بالمدينة غيلا', 'أَكرِم بكلّ الصحبِ لم نسمع لهم', 'بِجميعِ صحبِ الأنبياء مثيلا', 'بُغض الأسافلِ لم ينقِّص فَضلهم', 'بَل زادَهم بين الورى تَفضيلا', 'إنّ السراجَ إِذا عبثتَ بضوئهِ', 'يَزدادُ فيه ضوؤهُ تكميلا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,183
منيتي طيبة لا أبغي سواها
بحر المتقارب
['مُنيَتي طيبة لا أَبغي سواها', 'فَبِها الحسنُ لِعمري قد تَناهى', 'كيفَ أَنساها وأَسلو حبّها', 'بَعدما قَد خالَط الروحَ هواها', 'لا أُطيلُ الشرح أقصى مُنيتي', 'أَن أَراها وأُرى تحت ثراها', 'لَو تأمّلنا بحقٍّ أَرضها', 'لَرأيناها جِباهاً وشفاها', 'فاقتِ الدنيا سناءً وسناً', 'بحبيبِ اللَّه خيرِ الخلق طهَ', 'صاحب المعراجِ سرّ اللَّه في', 'خلقهِ أعلى الورى قدراً وجاها', 'خَصّه اللَّه بأعلى رتبةٍ', 'خفضَ الخلقَ جميعاً فعلاها', 'قَد رَوى عن ذاتِ مولاهُ الهدى', 'وَبلا كيفٍ ولا كمّ رآها', 'رِحلةٌ نالَ بها كلّ المنى', 'وبهِ الأفلاكُ قَد نالت مناها', 'قدرةُ الرحمنِ لا حدّ لها', 'مُنتهى كلّ كمالٍ مُبتداها']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,184
لعرب النقا أكرم بهم عربا أهوى
بحر الطويل
['لِعربِ النقا أكرِم بهم عَرباً أهوى', 'وَما مُنيتي ميٌّ ولا أرَبي أروى', 'فَكَم مِن يدٍ عِندي لهم أنعَموا بها', 'وَما عندهم منٌّ ولا عندنا سلوى', 'فَأحبِب بهم قوماً وأحبب بطيبةٍ', 'حِمىً فيه للمختارِ خير الورى مثوى', 'أعزُّ جميعِ العالمين محمّدٌ', 'وَأكرمُهم شمسُ الهدى ليثهُ الأقوى', 'غَدت أفضلَ الأفلاكِ حين ثوى بها', 'وَأرفعها قَدراً وأكثرها جدوى', 'بهِ فاقتِ الدنيا وصارَت أعزّها', 'وَأشرفها أرضاً وأشرقها جوّا', 'هَنيئاً لقومٍ جاوَروا خير مرسلٍ', 'وَكانَ لهم فيها بأكنافهِ مأوى', 'أَلا ليتَ شعري وهيَ أعظم منيةٍ', 'مَتى شُقّة البيداءِ ما بيننا تُطوى', 'أَشدُّ رحالي كَي أَرى البدر مشرقاً', 'بِمطلعهِ فيها وما ضرّه العوّا', 'وَأعجبُ شَيءٍ أنّه قد هدى الورى', 'وَقد ضلّ في أنواره ذلك الغوّا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,185
كلما قلت سر قلبي الحزين
بحر الخفيف
['كلَّما قلتُ سرَّ قَلبي الحزينُ', 'ثارَ مِن عسكرِ الهموم كمينُ', 'فَكأنَّ السرورَ في وسط حصنٍ', 'حولهُ مِن صروف دَهري حصونُ', 'أيُّها النفسُ بالمشفّع لوذي', 'فَسَيأتيكِ منه فتحٌ مبينُ', 'أَحمدُ المُصطفى محمّدٌ المخ', 'تار هادي الورى النبيّ الأمينُ', 'خيرُ عبدٍ للَّه سادَ جميع ال', 'خلقِ فضلاً من كان أو من يكونُ', 'إنّ ظنّي فيه جميلٌ وهذا الظ', 'ظنُّ لفظٌ معناه علمٌ يقينُ', 'سيّدي يا أبا البتولِ دَهتني', 'أيُّ حَربٍ من الخطوب زبونُ', 'وذُنوبي قد أثقَلَتني وديني', 'بحقوقٍ لم أقضهنّ رهينُ', 'هذهِ حالَتي وما لي لدى اللَ', 'هِ تعالى سواك ركنٌ متينُ', 'فاِرضَ عنّي وكُن شَفيعي إليهِ', 'كلّ صَعبٍ إذا رضيت يهونُ']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,186
لطيبة ميثاق علي قديم
بحر الطويل
['لِطيبةَ مِيثاقٌ عليَّ قديمُ', 'إِذا ذُكرت يوماً لديّ أهيمُ', 'وَما ذاكَ إلّا أنّ فيها محمّداً', 'رسولَ الهُدى روحَ الوجود مقيمُ', 'هوَ الشمسُ إلّا أنّ في الكونِ نورهُ', 'يدومُ وَنورُ الشمس ليس يدومُ', 'هوَ البحرُ عمّ الكائناتِ بفضلهِ', 'بِساحلهِ كلّ الكرامِ تعومُ', 'هوَ الدهرُ عمّ الخلقَ شاملُ حكمهِ', 'وما عهدهُ في النائبات ذميمُ', 'هوَ العبدُ عبدُ اللَّه سيّد خلقهِ', 'لهُ الكونُ عبدٌ والزمان خدومُ', 'نبيّ الهدى يا أعظمَ الناس نائلاً', 'وَمَن جودهُ في العالمين عميمُ', 'وَمَن هو في الدارَين خيرُ وسيلةٍ', 'شَفيعٌ لدى الربِّ الكريم كريمُ', 'تَدارَك أَغثني في أموري فإنّني', 'عَرَتني همومٌ مسُّهنَّ أليمُ', 'وَما ذكرَ تَفصيلاتها لكَ لازمٌ', 'فأنتَ بأسرارِ الغيوبِ عليمُ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,187
ألا حبذا بين النخيل نزول
بحر الطويل
['أَلا حبّذا بينَ النخيلِ نزولُ', 'وظلٌّ بأكنافِ العقيق ظليلُ', 'أَمان لنا يا طيبُ عندك يا ترى', 'إِليها لنا يوماً يكون وصولُ', 'نقبّلُ أرضاً مسّها قدمُ الّذي', 'لَه سُحِبت فوقَ السماء ذيولُ', 'سَرى راحِلاً للعرشِ في بعض ليلةٍ', 'وَعادَ لهُ بعدَ القَبول قفولُ', 'نبيُّ جميعِ الأنبياءِ محمّدٌ', 'نَعَم ولكلّ المرسلين رسولُ', 'وَكلُّ رسولٍ خصّ قوماً وإنّه', 'ببعثتِه للعالمين شمولُ', 'فَما كان بينَ الخلقِ مثلٌ لأحمدٍ', 'وَليسَ له فيمن يكون مثيلُ', 'وَكلّ صنوفِ الفضلِ في كلِّ فاضلٍ', 'بِنسبةِ فضلٍ قد حواه قليلُ', 'يحيلُ عليهِ المرسلونَ بحشرهم', 'وليسَ على غير الإله يحيلُ', 'فَيحملُ أثقالَ الخلائقِ وحدهُ', 'لَدى ربّه إنّ الكريم حمولُ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,188
حياك يا طيبة حياك
بحر السريع
['حَيّاكِ يا طيبةُ حيّاك', 'صوبُ سحابٍ ضاحكٍ باكي', 'وَلستِ للغيثِ بمحتاجةٍ', 'لأنّه من بعض جدواكِ', 'أَولاكِ ما أغناكِ بحرُ الندى', 'مولى الوَرى طرّاً ومولاكِ', 'مُحمّدٌ أحمدُ شمسُ الهدى', 'خيرُ الورى الثاوي بمثواكِ', 'أَرسلهُ اللَّه إِلى خلقهِ', 'مطاعَ أفلاكٍ وأملاكِ', 'فَأطلقَ التوحيدَ من قيدهِ', 'وَقيّد الشركَ بأشراكِ', 'وَأرشدَ الخلقَ إلى ربّهم', 'بخُلقٍ عبّاسٍ وضحّاكِ', 'في السلمِ أَندى من نسيمِ الصبا', 'وَفي الوغى أفتكُ فتّاكِ', 'حتّى غَدا الدينُ به خالصاً', 'مُنزّهاً عن إفكِ أفّاكِ', 'حُزتِ بهِ طيبة كلّ العلا', 'هنّأهُ اللَّه وهنّاكِ']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,189
من ثنايا العذراء لاح بريق
بحر الخفيف
['مِن ثَنايا العذراءِ لاح بريق', 'فجَرى مِن دموعِ عيني عقيقُ', 'حبّذا حبّذا معاهدُ سلعٍ', 'وَربوعٌ فيها الحبيبُ الحقيقُ', 'أَحمدٌ حامدٌ محمّدٌ المح', 'مودُ خير الورى النبيّ الصدوقُ', 'سادَ كلَّ الوَرى بكلّ كمالٍ', 'خيرُ حرٍّ للَّه عبدٌ رقيقُ', 'ليسَ للَّه عزّ جلّ تعالى', 'غيرهُ للأنامِ طرّاً طريقُ', 'لَم يوفَّق موفّقٌ قطّ إلّا', 'جاءَه مِن طريقه التوفيقُ', 'فَعَليه لربّه وحدَه الحق', 'قُ وكلٌّ له عليهم حقوقُ', 'خُلقَ العالمونَ مِن نوره فه', 'وَ ببرِّ الأبناء منهم خليقُ', 'والدُ الكلّ في الحقيقة لكن', 'بعضُ أبنائهِ لديهم عقوقُ', 'خَلَق اللَّه خلقه ففريقٌ', 'لِجنانٍ وللسعيرِ فريقُ']
قصيدة حزينه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,190
يا ليته بالمدينة اعتكفا
بحر المنسرح
['يا ليتهُ بِالمدينة اِعتكفا', 'ينالُ فيها الألطافَ والتُحفا', 'يعيشُ في ظلّ سيّدٍ سندٍ', 'في بابهِ الدهرُ خادماً وقفا', 'محمّدٌ أفضل الخليقةِ من', 'لولاهُ هذا الوجودُ ما عُرِفا', 'سيّد كلّ الساداتِ أَكرَمهم', 'أَدنى مُجيبٍ لمن به هَتفا', 'قُل يا حبيبَ الرحمنِ نائبهُ', 'وَعنكَ ناب الملوكُ والخلفا', 'اِنظر إِلى دينكَ المبين غدا', 'لملّةِ الكفرِ في الوَرى هَدفا', 'ها هُم تَداعوا كما أبنت لنا', 'وَنحنُ مَع كثرةٍ بنا ضعفا', 'فَكُن بِهذا الزمانِ ذا نظرٍ', 'لَنا كما كنت في الّذي سلفا', 'عَبدٌ لكَ الدهرُ إِن أمرت له', 'يتوبُ ممّا بحقّنا اِقترفا', 'وَأنتَ عبدٌ للَّه صفوتهُ', 'وَقَد أَسأنا فإن عفَوت عفا']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,191
يا ليتني للحجاز بالغ
بحر مخلع البسيط
['يا لَيتَني لِلحجازِ بالِغ', 'وفيهِ عَيشي يا سعدُ سائِغ', 'يُمحى ظَلامي بنورِ بدرٍ', 'في طيبة الطيّبين بازِغ', 'محمّدٌ سيّد البرايا', 'أفضل فردٍ في الخلق نابِغ', 'خاتمُ رسلِ الإله زينٌ', 'لَهُم له اللَّه خير صائِغ', 'قَد ملِئ الكونُ من هداهُ', 'وَكانَ من قبل ذاك فارِغ', 'أَتى بدينٍ يهدي ويردي', 'لكلِّ دينٍ بالحقّ دامِغ', 'تِرياقُ توحيدهِ حياةٌ', 'لِمَن له الشرك شرُّ لادِغ', 'وَهوَ لعمري حِصنٌ حَصينٌ', 'مِن كلّ نازٍ وكلّ نازِغ', 'حقّاً رأى اللَّه في سراهُ', 'لِلعرشِ ما طرفهُ بزائِغ', 'وَعادَ في ليلةٍ قريراً', 'عليهِ فضلُ الرحمنِ سابِغ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,192
تذكر من طيبة أربعا
بحر المتقارب
['تذكّرَ مِن طيبةٍ أربُعا', 'فَأَذرى البُكى أربعاً أربعا', 'دَعاني فأبطأتُ شوقي لها', 'وَكانَ بودّي أن أُسرعا', 'وَلَولا قُيودي من النائبات', 'لكنتُ لَها عبدَها الطيّعا', 'فَيا برقُ باللَّه إن جئتَها', 'وَطفتَ بها مَربعاً مربعا', 'فَدونكَ فاِسجد على تُربها', 'وَيمّم بها المنزلَ الأرفعا', 'وَبلّغ سَلامي رسولَ الهُدى', 'محمّداً السيّدَ الأروَعا', 'وَقُل يا أعزّ الورى بائسٌ', 'رَجاك لدينٍ ودُنيا معا', 'فَكُن شافعاً فيهما للإلَ', 'هِ بأن يَمنحه الأصلحَ الأنفعا', 'وَإنّي لأعلمهُ حاضراً', 'يَراني وأدعو لهُ مُسمعا', 'وَلكنّه الشمسُ شمسُ الهدى', 'وَطيبةُ أَضحت له مَطلعا']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,193
لك نحو أرض العرب لحظ
بحر مجزوء الكامل
['لكَ نحوَ أرضِ العربِ لحظُ', 'أَهَواكَ قيصومٌ وقرظُ', 'كَلّا ولكن ثمّ أح', 'بابٌ لهُم في القلب حفظُ', 'فَعَسى يكونُ بِقربهم', 'لي عندَ خير الخلق حظُّ', 'روحُ الوجودِ محمّد ال', 'محمودُ لا كظٌّ وفظُّ', 'طَبعٌ أرقُّ من النسي', 'مِ بهِ على الكفّار غلظُ', 'راضٍ بِما رضي الإلَ', 'هُ وَما به لسواه غيظُ', 'لا الحَرُّ حَرٌّ عندهُ', 'في حبّه لا القيظ قيظُ', 'مَهما عَراه من أمو', 'رِ الدهرِ لا يعروه بهظُ', 'فاقَ الكلامَ جميعهُ', 'لِكتابهِ معنىً ولفظُ', 'وَقدِ اِستَوى ببيانهِ', 'قصصٌ وأحكامٌ ووعظُ']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,194
أأحبابنا ما خنت عهدكم قط
بحر الطويل
['أَأَحبابَنا ما خنتُ عهدكم قطُّ', 'فهَل بعدَ هذا القبضِ يحصل لي بسطُ', 'وَلي مِن أماني الدهرِ أعظم منيةٍ', 'إِذا قلتُ قَد حانت أرى الدهرَ يشتطُّ', 'أَزورُ أَبا الزهراءِ في تختِ مُلكهِ', 'وَيُغرقُني من بحرِ إِحسانه شطُّ', 'وَمَن ذا يُطيقُ الفيضَ مِن بحرِ جودهِ', 'وَحسبُ جميعِ الخلقِ من غيثه نقطُ', 'بهِ زيّن اللَّه الوجودَ بخاتمٍ', 'لأعظمِ أفلاكِ السما نعلهُ قرطُ', 'أَجلُّ ملوكِ الأرضِ مسكينُ بابه', 'وَليثهمُ في يوم سطوته قطُّ', 'وَأَفرادُ آسادِ الوغا في حروبهِ', 'نعاجٌ وأهلُ الجود في بحرهِ بطُّ', 'لَقَد عمَّ كلّ العالمين بعلمهِ', 'وَما مِن سَجاياه القراءة والخطُّ', 'بهِ العربُ نالوا كلّ عزٍّ وسؤددٍ', 'وَدان إليهِ الفرسُ والروم والقبطُ', 'وَسادَ جميعَ الناسِ بالمجدِ رهطهُ', 'بنو هاشمٍ ما مثلهم في الورى رهطُ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,195
قل لي متى العذراء ترضى
بحر مجزوء الكامل
['قُل لي مَتى العذراءُ تَرضى', 'وَلبانةُ المُشتاقِ تُقضى', 'وَمَتى أشاهدُ وجنَتي', 'بِتُرابها للأرضِ أرضا', 'وَأزورُ ثمَّ محمّداً', 'خير الوَرى كلّاً وبعضا', 'مَولى الخلائقِ نائبِ ال', 'خلّاق إِبراماً ونقضا', 'لَم يقضِ قطّ قضيّةً', 'إلّا لَها الرحمنُ أمضى', 'جَعل الإلهُ من القدي', 'مِ ولاءَه في الرسلِ فرضا', 'عمَّ البسيطةَ دينهُ', 'وَسَرى بِها طولاً وعرضا', 'مَحَضَ النصيحةَ للورى', 'إِذ جاءَهم بالحقّ مَحضا', 'وَشفَى منَ الضلّال وال', 'جهّالِ أَمواتاً ومرضى', 'وَلَكم جفاهُ مع اِقتدا', 'رِ البطشِ ذو جهلٍ فأغضى']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,196
عيس لها في الآل رقص
بحر مجزوء الكامل
['عيسٌ لها في الآلِ رقصُ', 'وَلنحوِ ذاتِ النخل نصُّ', 'سارَت بأكرمِ فتيةٍ', 'فيهِم على الخيراتِ حرصُ', 'زاروا النبيّ محمّداً', 'وَلصحبهِ عمّوا وخصّوا', 'خير البريّة كاملَ ال', 'أوصافِ لا يعروه نقصُ', 'كَم جاءَنا من ربّه', 'في فضلهِ بالذكرِ نصُّ', 'شربَ العلومَ جَميعها', 'ولكلِّ خلقِ اللَّه مصُّ', 'علمَ الغيوبَ بأسرها', 'ما ثمّ تخمينٌ وخرصُ', 'بِدعائهِ زالَ الغلا', 'ءُ وعمّ في الآفاق رخصُ', 'ليثُ الحروبِ ومِخلبا', 'هُ هَناك بتّارٌ وخرصُ', 'أَضحى بِصارمِ دينهِ', 'لِجناحِ دين الشرك قصُّ']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,197
خير البلاد علا وعيشا
بحر مجزوء الكامل
['خيرُ البلاد علاً وعيشا', 'ما كانَ لِلمختار ممشى', 'شمسُ الوجودِ محمّد', 'رَغماً على أعمى وأعشى', 'للقدسِ سارَ بليلةٍ', 'كانَت بوجهِ الدهرِ نَقشا', 'فيها عَلى السبعِ العلا', 'حتّى غَدا للعرشِ عرشا', 'وَرَأى الإله مقدّساً', 'فَحَباه سرّاً ليس يُفشى', 'أَولاهُ خمساً حُكمها', 'خَمسون هشّ لها وبشّا', 'وَثَنى العنانَ لمكّةٍ', 'فكأنّه لم يعدُ فرشا', 'فَذوو البصائرِ صدّقوا', 'وَقُلوبُهم لم تحوِ غشّا', 'وَغَدا العِدا عن نورهِ', 'وَحَديثه عمياً وطُرشا', 'مَعَ قربهِ من ربّهِ', 'ما زالَ يَرجوهُ ويَخشى']
قصيدة دينية
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,198
لا تلمني على ظهور عبوسي
بحر الخفيف
['لا تَلُمني عَلى ظهورِ عُبوسي', 'فَبِقلبي منَ النوى كلّ بوسِ', 'لَم تَنل مِن وصالِ طيبة نفسي', 'سُؤلَها وهيَ منيةٌ للنفوسِ', 'بَلدةٌ سادَتِ البلادَ وأَضحت', 'أَنفسَ الأرضِ بالنبيّ النفيسِ', 'هيَ أمُّ الأنوارِ قد حلّها المخ', 'تارُ بدر البدورِ شمس الشموسِ', 'خيرُ كلّ الأخيارِ أعلى الأعالي', 'في المعالي رئيسُ كلّ رئيسِ', 'نخبةُ اللَّه مِن جميعِ البرايا', 'زبدةُ الخلقِ صفوةُ القدّوسِ', 'طَلعت مُعجزاتهُ واِستمرّت', 'مُشرقات الأنوارِ وسط الطروسِ', 'لَيسَ تَخفى إلّا عَلى طامسِ العق', 'لِ غريقِ الضلال أعمى تعيسِ', 'أسفرَت كالنجومِ تَهدي وتُردي', 'لِنفيسٍ من الورى وخسيسِ', 'فهيَ لِلمُؤمنين سعدُ سعودٍ', 'وَعَلى الكافرينِ نحس نحوسِ']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث
8,199
ليت أحبابنا بأرض الحجاز
بحر الخفيف
['ليتَ أَحبابَنا بأرضِ الحجازِ', 'عامَلونا بالوعد والإنجازِ', 'كلُّ خيرٍ قد جازَ لي من لَدُنهم', 'غيرَ وَصلي فما له من جوازِ', 'كلّما مرَّ ذِكرهم في خيالي', 'هزّني للّقاءِ أيّ اِهتزازِ', 'كنتُ مِن قبل حبّهم تِربَ ذلٍّ', 'وَأَنا اليوم منهم في اِعتزازِ', 'إِن يَكُن بِالهوى لِقومٍ خسارٌ', 'فَبحبّي للهاشميِّ مفازي', 'سيّدُ الخلقِ مُصطفى الحقّ مِن كل', 'لِ البَرايا فَما له مِن موازي', 'أَفضلُ العالمين أكرمُ خلقِ ال', 'لَه خيرُ الورى وحيد الطرازُ', 'جاءَ والكفرُ كالنعامةِ فاِنقض', 'ضَ على رأسه اِنقضاضَ البازي', 'كَم جَزى المُحسنين خيرَ جزاءٍ', 'وَلِمَن قَد أساءَ ليس يُجازي', 'ليسَ فيهِ لغيرِ مَولاه عوزٌ', 'ولهُ العالمونُ في إعوازِ']
قصيدة عامه
يوسف النبهاني
يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني. شاعر، أديب، من رجال القضاء. نسبته إلى (بني نبهان) من عرب البادية بفلسطين، استوطنوا قرية (إجْزِم) - بصيغة الأمر - التابعة لحيفا في شمالي فلسطين. وبها ولد ونشأ. وتعلم بالأزهر بمصر (سنة 1283-1289هـ) وذهب إلى الآستانة فعمل في تحرير جريدة (الجوائب) وتصحيح ما يُطبع في مطبعتها. ورجع إلى بلاد الشام (1296) فتنقل في أعمال القضاء إلى أن كان رئيساً لمحكمة الحقوق ببيروت (1305) وأقام زيادة على عشرين سنة. وسافر إلى (المدينة) مجاوراً، ونشبت الحرب العامة (الأولى) فعاد إلى قريته وتوفي بها. له كتب كثيرة، قال صاحب (معجم الشيوخ): (خلط فيها الصالح بالطالح، وحمل على أعلام الإسلام، كابن تيمية وابن قيم الجوزية، حملات شعواء وتناول بمثلها الإمام الآلوسي المفسر، والشيخ محمد عبده والسيد جمال الدين الأفغاني وآخرين). من كتبه (جامع كرامات الأولياء - ط) مجلدان، و (رياض الجنة في أذكار الكتاب والسنة - ط) و (المجموعة النبهانية في المدائح النبوية - ط) أربعة أجزاء، و (وسائل الوصول إلى شمائل الرسول - ط) و (أفضل الصلوات على سيد السادات - ط) و (تهذيب النفوس - ط) اختصره من رياض الصالحين للنووي، و (حجة الله على العالمين - ط) في المعجزات النبوية، و (الفتح الكبير - ط) ثلاثة مجلدات، في الحديث، و (نجوم المهتدين - ط) في دلائل النبوة، و (السابقات الجياد في مدح سيد العباد - ط) و (الشرف المؤبد لآل محمد - ط) و (الأنوار المحمدية - ط) اختصر به المواهب اللدنّية للقسطلاني، و (خلاصة الكلام في ترجيح دين الإسلام - ط) و (هادي المريد إلى طرق الأسانيد - ط) ثبته، و (الفضائل المحمدية - ط) و (الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة - ط) و (منتخب الصحيحين - ط) حديث، وفي خزانة الرباط الرقم 3102 كتاني إضبارة أوراق وكراريس، كلها بخط النبهاني، اختصر بها بعض الأربعينيات في الحديث وغيرها، وخمس رسائل، (في المجموعة 1163 كتاني) من تأليف النبهاني عليها خطه ولعل بعضها بخطه، كل رسالة منها تشتمل على 40 حديثاً: الأولى في (فضل عثمان) والثانية في (فضل أبي بكر وعمر وغيرهما) والثالثة في(فضل أبي بكر) والرابعة في (فضائل عمر) والخامسة في (فضائل علي) وله (الرائية الصغرى - ط) قصيدة طويلة فيها هجاء للسيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده والسيد مح
العصر الحديث